منوعات
كل العاصمة في إجازة!!
} أحد الزملاء المدرسين أبلغني أنه في أحد الأعياد نام متأخراً واستيقظ بعد العاشرة، وكان ذلك في مدينة تقع غرب السودان. بالطبع وجد كل المحال مغلقة وجاع جوعاً شديداً ولم يعرف أين يتجه، ولم يكن معه في المنزل أحد وكان يعرف منزل أحد الأساتذة فاتجه إليه وهو على حافة الإغماء من الجوع، وعندما فتح زميله الباب قال له: أرجوك ألحقني.. وشرح له الموقف باختصار، وقدم له صديقه وجبة من اللحوم المشوية التهمها في ثوانٍ ولم يصدق أنه وجد أخيراً طعاماً فقد كانت المحال والمطاعم مغلقة والشوارع خالية، والجميع مشغول مع خروفه.
} هذا الشخص كان محظوظاً لأنه وجد من يطعمه في يوم العطلة، وهناك قصة الأعزب الذي اضطر لأكل البسكويت ليقاوم الجوع، وأحدهم أكل بلحاً قديماً، وثالث اضطر لاستئجار عربة تحمله إلى منزل أحد زملائه، وعشرات القصص تطرح كلها سؤالاً عن السبب الذي جعلنا البلد الإسلامي الوحيد الذي تُغلق محاله كلها يوم العيد ويجد الناس أنفسهم في حرج لأن الجميع في إجازة.. هل لأن معظم الذين يعملون في المحال من أبناء المناطق البعيدة عن الخرطوم؟ ولماذا لا يستخدمون أبناء الخرطوم على الأقل في فترة الإجازة؟!
} لماذا لا يتم تنظيم وسائل المواصلات بحيث يبقى نصفها يعمل بأجر إضافي، ولماذا لا تعمل المحال في العيد وعرض سلع تصلح في مناسبة العيد مثل الهدايا والسلع التي يحبها الأطفال والبالونات؟ لماذا لا يصدر أمر واضح للمحال بالعمل في يوم العيد وأن تغرم التي تمتنع؟ ولماذا لا نسأل نحن عن أحوال (العزاب) الذين يقيمون بعيداً عن أهلهم وتقديم الوجبات لهم؟ فلقد كنا في مدرسة حنتوب نفعل ذلك، لذا لا يعاني (العزاب) هناك.
} سؤال غير خبيث
} كيف استطاع السعوديون العمل خلال عطلة العيد؟!
عبدالرحمن أحمدون: صحيفة المجهر السياسي
[/JUSTIFY]