د.غازي صلاح الدين لـ ( أفريقيا اليوم): حكموا على الاصلاح بالاعدام وخياراتنا مفتوحة بعد ذلك
بماذا ترد على قرار المكتب القيادي وتوصيه بفصلكم من الحزب؟
· كل هذه القضية قائمة على الزيف وعلى الكذب وعلى خداع الناس، ابتداءا من تشكيل اللجنة، فقد شكلت ووضعت في رئاساتها وعضويتها اشخاص متهمون في أمانتهم ونزاهتهم، وأوحى هؤلاء بأن اللجنة شكلت من المكتب القيادي، وهذا لم يحدث ولم يستطيعوا أن يدافعوا عن هذه النقطة، وأٌعترض عليهم ولم يؤخذ بالاعتراض، ولم يثببتوا تهمة واحدة من التهم التي من المفترض أن المسائلين قد قاموا بها. اي تهمة حتى الآن، وأصدروا أحكامهم بصورة انتقائية تنم عن عقلية أمنية واضحة، فقد فصل اشخاص وجمدوا اشخاص وهكذا، وهذا يعكس للاسف العقلية الخربة التي يتعامل بها بعض قادة المؤتمر الوطني، وأنا هنا أركز على بعض قادة المؤتمر الوطني، لأنني أعلم أن الوطني على مستوى القواعد والقيادات الوسيطة ليسوا بهذه الشاكلة، وهذا تعبير في الرغبة عن الاستبقاء في السلطة بأي ثمن حتى لو كان الثمن هو البناء الأخلاقي الذي أقيم عليه المؤتمر الوطني.
ماهو توصيفك لهذا الصراع؟· توصيفي هو احساس قاعدة المؤتمر الوطني بالمفارقة الكبيرة، بين مايحمله الوطني من فكر والتزامات قامت على مفهوم اسلامي وبين مفارقات الحكومة والمؤتمر الوطني المخالفة تماما لمنطوق هذه المبادئ والأسس ولمضامينها.
ولكنهم يروا أن ماقلتوه في المذكرة كان صعبا في توقيت أصعب؟
· نحن ماقلناه نتشرف به حقيقة، والكلمات التي قلناها والقتل في شوارع الخرطوم نحن قلنا كلمتنا وكان ضروري أن نقولها، لأن الراية التي رفعناها سويا هي راية الإسلام، وماحدث كان الإسلام منه براء، وقلنا ذلك بكل مانمتلكه من قوة ونظل نقوله، في الحقيقة نحن اثبتنا من خلال المؤتمر الصحفي الأخير بأننا لا نريد شق الصف، واثبتنا أننا مع الوحدة الوطنية ، وظل ذلك هدفا دائما بالنسبة لنا، هم الذين أعلنوا شق الصف، هم الذين أعلنوا أنهم لا يريدون إصلاح، هم في الحقيقة لا يقبلون اي رأي مخالف كما ذكرت، وعندما اعترضنا على نيفاشا كانت الاقالة، وبعد تداعيات مؤتمر الحركة الاسلامية الأخير كان الفصل بعدها من الهيئة البرلمانية، الآن بسبب الموقف الذي وقفناه بسبب المظاهرات جاء هذا القرار الذي لا علاقة له اطلاقا بالتحقيق ولا بالمحاسبة، هذه قرارات واسلوب بعض قادة الانقاذ لتصفية حساباتهم الشخصية مع الآخرين.
كنت تعترض على تشكيل اللجنة وقلت أنه بلا سند قانوني والآن المكتب القيادي يصدر قراراه فما اعتراضك؟· اعتراضي على مبدأ تشكيل اللجنة، فاللجنة لم تشكل بقرار من المكتب القيادي، فهم أوهموا الناس بذلك.
مقاطعة… ولكن المكتب القيادي اتخذ قراره بالأمس؟· هذا قرار خطأ فما بني على باطل فهو باطل، واللجنة بها اعتراضات قوية جدا على رئيسها المشهور بالأجندة والمسئول عن تجميد المجلس الوطني الآن، هو شخص قال الناس أنهم لا يأمنون حكمه، فكيف يقود التحقيق، ثم أن التحقيق لا يفضي إلى شئ فما هي التهمة التي أثبتوها حتى الآن، سوى أن اسمك قد ورد ضمن الموقعين على المذكرة ولم يثبتوا اي تهم، وفي التنوير الذي أقاموه قالوا أن هنالك قضايا أمنية، فهل اكتشفوا هذه القضايا الآن؟.
اذن ماهو ردك؟· هم الذين حكموا على الاصلاح بالإعدام طبعا، والآن أصدروا قرارا بفصلي ومن معي، لأنه لا يريدون الاصلاح، ولا يريدون وجود رأي مستقل.
يعني ذلك أنك لن تنتظر قرار من مجلس الشورى في أكتوبر من العام القادم وستتعامل على أنك مفصول؟· الخيارات مفتوحة، وسيتضح من خلال الأيام القادمة ماهو القرار.
رئيس اللجنة قال أن الاعتراض كان على توقيت تقديم المذكرة الذي تزامن مع الأحداث الأخيرة؟· إذن هو متفق على المضمون على الأقل على نصف الحجة.
قالوا أنكم شكلتم كيانا كان بمثابة حزب مواز للوطني والتقيتم الأحزاب المعارضة وأن ذلك يتعارض مع المادة 5 من النظام الأساس للحزب؟· هذا كذب ولا يتعارض مع المادة 5 ويمنكم أن ترجعوا اليها، على أي حال، ثم أننا لم نجلس مع الأحزاب بهذه الصورة، فهذا كذب وافتراء ولا دليل لهم عليه، نحن في الساحة السياسية وأشخاص سياسيون، وبعضنا يهتم بالكتابة والعمل الفكري والثقافي ونلتقي مع من نلتقي، فهذا ليس من شأن المؤتمر الوطني، نحن لم نذهب ونفاوض أحد باسم المؤتمر الوطني، فالذي يقوله هو كذب وهو متوقع. ولكنه يرى غير ذلك بأنه كان لا يمكن للحزب أن يتراجع عن قرارته في هذا التوقيت لأنها ستكون كارثة؟
· لا لم يكن كارثة للحزب، فكان لابد من اصدار هذا الرأي لأن الحكومة تحكم باسم الاسلام، والذي جرى الاسلام من براء، والذي جرى جعل الحكومة والمؤتمر والوطني وقيادته في موقع شك واتهام حقيقة حول أجندتهم الحقيقية، التوقيت كان سليما، ومبدأ التصريح والرسالة مبدأ صحيح، وأريد منك أن تقومي باستطلاع بين الشعب السوداني وقولي هل كان البيان صحيحا في مضمونة وكان سليما في توقيته وستجدين الاجابة الصحيحة.
هل هي المفاصلة؟· انا أقول لكي أصلا المفاصلة صدرت منهم، لا تلقي باللوم علي أنا، فكنا في آخر مؤتمر صحفي قبل يومين قلنا أننا متمسكون تماما بالمؤتمر الوطني، ومتمسكون بالاصلاح، هو الذي أصدر حكما بالاعدام على البقاء داخل الحزب، وايضا عأصدر حكما بالاعدام لى قضية الاصلاح.
هل بامكاننا أن نقول أن مشاريع اصلاح المؤتمر الوطني انتهت؟· الاصلاح يظل دعوة موجودة في الساحة السياسية ليس بالضرورة تكون في المؤتمر الوطني اذا رفض الوطني الاصلاح، فالذي يرفضه هو الخاسر.
ماهي خطوتك القادمة هل هو حزب جديد؟· هذا شئ لا أتخذ فيه قرارا منفردا بالطبع هنالك حقائق جديدة دامغة وقوية، وهي الآن تتمثل في هذه المعالجة الأمنية للقرارات الباطلة، ولكن الخيارات منفتحة أمامنا، وسنقر ذلك جماعة، فهذا السؤال الكبير لا يمكن أن أكون عنه اجابة في هذه الساعات القليلة، الخيارات مفتوحة، ماهو الشئ الذي سنتبناه سيتضح فيما بعد.
يقولون أنكم مجموعة بسيطة مقارنة بعضوية الحزب أي لا أثر لكم؟· لو كان التحدي الذي يواجههم هو بهذه البساطة لما كانت ردة الفعل بهذه الصورة.
قالوا أيضا أنك رددت على التحقيق بالتعالي والغرور؟
· انا سعيد جدا لأن طريقة مخاطبتي لهم آلمتهم، وانا أعتقد أنهم لا يستحقون شرف المخاطبة بغير هذه الطريقة.
دكتور لهجتك اختلفت وأصبحت أكثر انفعالا وحدة؟
· هذا رد على كلامهم بالتعالي، وأعتقد أن هذه اللغة هي التي كانوا يستحقونها في الحقيقة لأن اللجنة مكونة بتزوير وعضوية اللجنة ورئاستها متهمة في نزاهتها، وأصدرت هذا القرار بهذه الصورة.
اتهموكم بكتابة مذكرة تحدثت بلسان المعارضة؟· اي معارضة يتحدث عنها، فلو المعارضة الداخلية فهي معهم في مجلس وزراء واحد.
يقصد لسان المعارضة الخارجية للحزب؟· المعارضة الخارجية ما علاقتها؟، ليس لنا علاقة بها، نحن أعلنا موقفنا أننا مع الاصلاح والعمل السلمي وفق القانون فقط.
هل تعتقد أنكم تأخرتم كثيرا في اتخاذ هذه الخطوة؟· هي الآن على قاعدة أرسخ، وبعد أن أقمنا البينة تماما، وهذا الاجراء الذي تم فضيحة كبرى وهو يوضح مدى تبرمهم من أي رأي آخر، ولو أنها كانت حركة بسيطة ومحدودة لكانت الحجة عليهم أكبر، فلماذ ينفعلون بهذه الصورة؟، ولكن هم يعلمون أن ارادة الاصلاح في داخل قاعدة المؤتمر الوطني ارادة قوية للغاية، وأن رقيب الاصلاح كان كبيرا للغاية أيضا، وكانوا يخشون من آثار هذا العمل السلمي الايجابي البناء.
ألمحوا بأنه يمكن أن ينظروا في استرحامات تأتي من جانبكم؟· لن نجعلهم ينالوا هذا الشرف اطلاقا.
الخرطوم- أفريقيا اليوم
صباح موسى- أحمد عمر خوجلي
سيدي دكتور غازي ما قلته عن الكذب والزيف وخداع الناس للأسف الشديد ليس سمة جديدة للإنقاذ ولكنها سمة منذ يوم (أذهب للقصر رئيسا وسأذهب للسجن حبيسا)وحتى يومنا هذا..وصدق رسولنا الكريم (.. ما يزال الرجل يكذب ويكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا..) أو كما قال..
[SIZE=5][FONT=Arial Narrow]والله انا لو كنت مسؤل عن الحزب لفصلتكم من البدايه هذه همجيه قال اصلاح قال اذا كان فعلا نيتكم الاصلاح مش ساحات الاعلام عايزين تورو الشعب انكم مصلحين لكن بالعكس تصرفكم هذا يبرهن انكم انتهازيين وان المؤتمر الوطنى زائل وتبحثون لانفسكم عن موطى قدم فى النظم الجديده ما هكذا تورد الابل يا اصلاحيين ومن زمان كنتم فين واشمعنا الوقت دا بالذات [/FONT][/SIZE]
[SIZE=4] يا عم روح انت واصلاحك ..انت ما عرفت الاصلاح الا بعد 24 سنه من زمان كنت فين وله حسيت بقرب نهاية الانقاذ وقلتو احسن نشوف لينا طرقة مخارجه ؟ علي البعموم سوف تحاسبون وربما تعدمون لان ايديك يا دكتور غازي ملطخه بالدماء انت وصحبك ………. قال اصلاح قال !!!!!!![/SIZE]
رقم اختلافي الفكري في بعض النقاط مع د. غازي لكن احترم صراحته في وصف حالة التنظيم و الذي يسقط على الوطن احترم انه واجه الوضع الذي نتج من حركة الشارع بقوة اكثر من كثير من المعارضين و في وقتها و حينها ولم يتزحزح عن موقفه وكشف المزيد له التحية و التقدير له وثورة التغير قادمة من الشارع و هم جزء منه
ألمحوا بأنه يمكن أن ينظروا في استرحامات تأتي من جانبكم؟
· لن نجعلهم ينالوا هذا الشرف اطلاقا.
لا تعليق
لكن قيل: الابرة ماب تشيل خيطين
هذا مع تحياتي
للذين يهاجمون دكتور غازي نقول ان الكثيرين كانوا مع الانقاذ والاسلاميين علي امل ان ينصلح الحال و يتم بتر الفساد وتطبق الشريعة وقد انطلت عليهم الاكاذيب بقيام مؤسسات محاربة الفساد ولكن شيئا فشيئا بدأت تظهر حقيقة الحكومة وكانت قاصمة الظهر بهذا العنف الوحشي ضد المتظاهريين العزل مع وصول معدلات الاختلاسات وتجنيب الاموال وفساد السلطة الحاكمة الي ارقام رهيبة.
ود.غازي معروف بمواقفه من نيفاشا وافكاره الجريئة في الاصلاح ، ورغم ان ذلك لا يعفيه من المسؤولية في ما وصل اليه السودان من تردي كمشارك في السلطة لفترات طويلة الا ان مثل هذه المواقف يجب ان تجد المساندة خاصة انه رجل لم يعرف عنه شبهة الفساد والله اعلم .. ولكن لا صفح عن من تماد واصر علي البقاء في السلطة علي دماء شعب السودان الابي
يادكتور غازي لقد سكتم اكثر من 24 سنة عن كل ما أركبته كل حكومات مؤتمركم الوطني في حق الوطن والشعب السوداني من تدمير و ظلم ومهانات بدا من كذبتكم المفضوحة في اول يوم انقلابكم المشؤم عندما ارسلتم شيخكم الترابي الي السجن في محاولة غبية لإستغباء كل العالم مرورا بفصل عشرات الآلاف من اعمالهم فيما سميتموه “احالة للصالح العام” ثم اهانة وتعذيب عشرات الآلاف في بيوت الأشباح وتحويلكم لحرب الجنوب لحربة جهادية مما دفع الجنوبيين بدعم من العالم الخارجي علي اختيار فصل الجنوب وغيرها من تخريب للإقتصاد حتي وصلت قيمة الدولار في مقابل الجنيه ما يقارب 8000 بالسعر القديم في حين لم يصل الي 10 جنيهات عندما قمتم بإنقلابكم, فهل عندك من الشجاعة ان تعترف بكل هذه الأخطاء وتعتذر للشعب السوداني عنها ام انك مازلت تحن للمؤتمر الوطني وفي انتظار القرار الأخير من مجلس شورته, نرجو منكم موقفا واضحا وفعلا لا ان تنتظر الأفعال لتقوم بردود افعال لا تقدم ولا تؤخر.