اقتصاد وأعمال
مائة وثلاثة ملايين دولار عائدات الصمغ العربي
وقال إنه من المتوقع أن يصل إجمالي الصادرات إلى 55,000 طن بنهاية ديسمبر القادم .
وأضاف د. عبد الماجد أن هناك زيادة في الأسعار العالمية للصمغ مبينا أن طن الهشاب حقق 3,000 دولار، وطن الطلح 1300 دولار مبينا أن الكميات المصدرة حتى سبتمبر الماضي كانت مناصفة بين صمغ الهشاب وصمغ الطلح .
وأكد إقبال المزارعين على طق الصمغ بسبب ارتفاع العائد للقنطار في مواقع الإنتاج وارتفاع السعر العالمي وعزا ارتفاع الكميات المنتجة لغزارة الأمطار، موضحا في تصريح أنه تم تجهيز ثلاثة محافظ مصرفية لتمويل الموسم الجديد للصمغ العربي منها محفظة تمويل الصادرات بمبلغ 230 مليون جنيه ومحفظة التمويل لصغار المنتجين بمبلغ 25 مليون جنيه، ومحفظة تطوير صناعات الصمغ العربي بـ 25 مليون جنيه .
وأشار إلى أن هناك ترتيبات لبناء 30,000 ثلاثين ألف وحدة سكنية للمنتجين في حزام الصمغ العربي بمعدل ثلاثة آلآف وحدة سكنية في كل ولاية من الولايات العشرة المنتجة للصمغ العربي مشيرا إلى أهميته في استقرار المنتجين .
وقال الأمين العام لمجلس الصمغ العربي إنه يجري الإعداد حالياً لإنشاء بورصة للسلع بالخرطوم، وربطها بالأسواق الدولية .
وأعلن عن فتح أسواق جديدة للصمغ العربي في شرقي آسيا وارتفاع الطلب عليه عالميا بعد ما ثبت أنه يعالج بعض الأمراض الخاصة بالجهاز الهضمي .
وسجلت صادرات الصمغ العربي حوالى 33 ألف طن في الستة أشهر الأولى من العام الجاري 2013م بعائد قدره 50 مليون دولار .
ووفقاً لبيانات الهيئة القومية للغابات، يشمل حزام الصمغ العربي خُمس مساحة السودان، ويغطي 11 ولاية، ويعمل في إنتاجه أكثر من خمسة ملايين مواطن . ويدعم عائده المالي المزارع التقليدي، ويساهم في توفير حطب الوقود وخشب المباني والأثاث والمعدات، كما أن أشجاره تقاوم الزحف الصحراوي .
وقد عرف السودان إنتاج الصمغ العربي قبل 6000 سنة، وكان يساهم في الاقتصاد القومي بنحو 15 في المئة ، وتعتبر ولايات كردفان ودارفور من أكثر الولايات إنتاجاً، حيث تبلغ مساهمتها نسبة 74 في المئة من الإنتاج، تليها ولايات النيل الأزرق والنيل الأبيض والقضارف .
وظل السودان لفترة طويلة يصنف الأول في إنتاج الصمغ العربي وتصديره، إذ ينتج 80 في المئة من الاستهلاك العالمي وازدهرت تجارته في ستينيات القرن الماضي بصادرات سنوية بلغت في المتوسط 45 ألف طن ، لكن الإنتاج بدأ يتدهور منذ السبعينيات حتى بلغ 11 ألف طن فقط العام 2001.
ويتصدر قائمة الأصماغ السودانية صمغ الهشاب من حيث الأهمية الاقتصادية وحجم القطاع، يليه صمغ الطلحة، واللبان، ثم القوار والكاكاموت. ويتم تداول الأصماغ الخمسة المذكورة في السوق العالمية وفقاً للمواصفات القياسية السودانية.
ويرى المختصون أن أهم أسباب تدهور إنتاج الصمغ، مع أنه سلعة عالمية نادرة، تذبذب أسعاره والتغير المناخي والجفاف والآفات الزراعية ـ خصوصاً جراد ساري الليل ـ وعدم الاستقرار والنزاعات القبلية .
والسببان اللذان ربما أثرا في حدوث هذا الصعود الهائل هما الطلب الكبير والمنافسة القوية عالمياً، بحسب الأمين العام لمجلس الصمغ العربي الدكتور عبد الماجد عبد القادر، الذي قال: “ربما يكون سبب هذا الطلب القوي الأبحاث العالمية الجديدة التي أجريت على صمغ الهشاب وكشفت احتواءه على مادة البريبيوتك المفيدة في مقاومة العديد من الأمراض”.
يذكر أن الاستهلاك المحلي لسلعة الصمغ يقدر بنحو 10 آلآف طن .[/JUSTIFY]
سونا
ت.إ