[JUSTIFY]
حراك واسع أحدثته قوى التيار الإصلاحي في الساحة الإعلاميّة في البلاد خلال الأيام الأخيرة، كما أثارت توصية المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني بفصل عدد من الموقعين على المذكرة الإصلاحية الشهيرة الكثير من الزوابع والآراء في الساحة الحزبيّة والسياسيّة بوجه العموم؛ إذ لم يتعدّ زمن تقديم المذكرة والحكم على مقدميها أياماً معدودة، لتتصاعد بموجب ذلك نبرة ووتيرة ردود الفعل من جانب الإصلاحيين، دافعين بالقول إنّ الخيارات ما زالت مفتوحة، ومنها تأسيس حزب بديل للوطني الذي أكدوا أنه هو الذي سعى لشق الصف.في ظل الأمواج المتلاطمة داخل أروقة المؤتمر الوطني التقت (اليوم التالي) حسن عثمان رزق، أحد الموقعين على المذكرة، وأحد الذين تمت التوصية بفصلهم من المكتب القيادي. رزق انتقد بشدة الحكم عليهم بهذه الطريقة، وهاجم بعنف رئيس اللجنة واصفاً إياه بعدم الحياد.. هذه وغيرها من الإفادات تجدونها طيّ دفوعات الرجل الذي استنطقناه حول حديث الساعة.
* ما تعليقك على التوصية بفصلك من المؤتمر الوطني؟
– كانت توصية جائرة، لأنّ رئيس اللجنة الذي قدّم الحيثيّات اعترضنا عليه لسببين؛ الأوّل أنّه غير محايد، والثاني أنّه لا يستطيع أن يتّخذ أيّ قرار ضدّ مصلحة القيادة…
* (مقاطعة).. عفواً سيد رزق دائماً تتحدّثون عن أنّ رئيس اللجنة غير محايد؛ ما هي مبرّراتكم لما تصفونه بـ(عدم الحياد)؟
-لأنّ هناك قضايا شخصيّة مع الإخوة الذين وقّعوا على المذكرة، ولذلك لا نثق به.
* ولكن رئيس اللجنة تحدّث عن أنّكم لم تأتوا إلا بواقعة واحدة ضدّه منذ عشر سنوات كانت معك، حسب ما جاء في الصحف، وهو لم يجدها سبباً، بل وتعجب كيف تحمل هذه الواقعة بداخلك كل هذه السنين؟ إذ كان من المفترض أن تتحدّث معه فيها؟
– قال الواقعة بطريقته هو، ولكنها لم تكن الواقعة الوحيدة معه، وهي أخفّ واقعة، ولا داعي لأن أذكر كل الأشياء بيننا، فقد تعاملت معه في دستور الحركة الإسلاميّة في المؤتمر الأخير، وكان رئيس اللجنة، وكان يضيق بكلّ الآراء التي أقولها، وبالتالي أنا أعرفه جيداً.
* ذكرت أنّه قال الواقعة التي حدثت بينكما بطريقته، ونريد أن نسمعها منك أيضا؟
– نعم هو لم يذكرها بحقيقتها، فعندما انتقدت وزير المالية وكنت وزيرا للشباب، قال لي إنّني لست عضواً في المجلس الوطني، وليس من حقّي نقده، وقال إنّني أذكر هذه الواقعة بعد (10) سنوات، ويستغرب من أننّي أتذكّرها، على الرغم من أنّه يتذكرها هو أيضاً، ولم ينسها، كما إنّ الطاهر لا يعطي الفرص للذين ينتقدون الحكومة، ويعطيها للذين يؤيّدونها، وهو الذي حكم على نفسه بأنّه محايد، وكان يجب أن يحتجّ، وتأتي جهة تقرّر؛ أهو محايد أم لا؟
* هناك حيثيات خرجت للناس لأسباب الحكم عليكم.. ما تعليقك عليها؟
– الحيثيات التي خرج بها للناس ليست بها حسنة.. كلّ شيء قالوه خطأ؛ عن المذكرة والإصلاح وحتى نيّة الإصلاح.. كلّ شيء خطأ، وهذا لا يمكن! الطبيعي أن يقولوا أصابوا في واحدة مثلاً وأخطأوا في تسع، ولكن الطاهر خرج بألفاظ قاسية، وهو يلوي عنق القانون. قال إنّ الرئيس فوّضهم لتجميد عضوية أيّ فرد، وكان يجب أن يقول (وفق القانون)، فالتجميد حق للمكتب القيادي بشروط؛ أن تكون خالفت.
* والمكتب القيادي أصدر قراره، ألا يعتبر ذلك قانونياً؟!
– لا ليس قانونياً، فإذا خالف العضو المادة 54 وأثبت أنّنا خالفنا، تكون هناك لجنة للتحقيق أولاً، ثم بعدها لجنة للمحاسبة، فلا يوجد في العالم لجنة للتحقيق والمحاسبة في آن واحد، قالوا إنّ ذلك وفق قوانين الخدمة المدنية، ونحن لا نعمل بها في الحزب، ورئيس اللجنة يعلم ذلك جيداً، وكان يجب أن يخطرونا قبل التحقيق بـ(48) ساعة وفق اللائحة، ولكنهم أخطرونا قبلها بـ(20) ساعة، وهناك أشخاص أخطروهم قبلها بنصف ساعة فقط، حتى نفاجأ بالأسئلة، كما إنّه اختار طريقة المحاكمة الإيجازيّة، لإثبات التّهم من دافع أسئلتهم، ليستخلص منها التّهم كما شاء، والصحيح أن يواجه بالتّهم، فكلّ عمل رئيس اللجنة خطأ.
* ولماذا لم تعترضوا؟
– اعترضنا عليه طبعاً، ولم نناقش معه فحوى المذكرة، هو ناقش نفسه بنفسه، وأصبح الحكم والخصم، وحكم بما يريد، وأوصلنا للمكتب القيادي.
* ماذا عن لقائكم بالأحزاب وكأنّكم معارضة ولستم أعضاء بالمؤتمر الوطني؟
– نحن نتحدث في أشياء معينة، والوطن تعرض إلى تمزق، والتقينا مع الأحزاب في إطار وحدة الوطن ورتق النسيج الاجتماعي، وحل مشاكل النزاعات المسلحة.. نتحدث في قضايا وطنية ونتبادل أفكارا، وليس بيننا وبين الترابي والصادق المهدي كتاب، فمن ضمن أفكارنا تكوين جبهة وطنية، فنحن نتحدث في مبادئ عامة لنتفق حولها مثل إجراء انتخابات حرة وغيرها، فهذا ما نسعى إليه في التيار الإصلاحي.
* هل ستكونون حزباً جديداً؟
– هم قفلوا كل الطرق أمامنا، وكل الخيارات أمامنا مفتوحة، من ضمنها إنشاء كيان سياسي بديل، يكون بديلاً للوطني الذي أراد الفتنة وشق الصف، ونفكر في إنشاء البديل الآخر، فلن نقف مكتوفي الأيدي.
* معنى ذلك أنك تتعامل على أنك مفصول ولن تنتظر القرار النهائي لمجلس الشورى؟
– أنا مفصول من المؤتمر الوطني فصلاً معلقاً حتى يجلس مجلس الشورى، ولكنني مفصول ولديّ الحريّة في أن أفعل ما أشاء، فهم الذين بدأوا وقرّروا المفارقة.
* بماذا تفسر هذا التصعيد السريع ضدكم؟
– ليس لدينا شيء شخصي يجعلنا نقاتل من أجله، أما هم فلديهم مشكلة، هم يختارون الطريقة الخطأ، ولا يقبلون النصح، فكان من باب أولى أن يستمعوا للنصح، ولكنهم لم يجلسوا معنا وتعاملوا بطريقة أمنية معنا.
* قلت قبل ذلك إنّ الأرزاق بيد الله، ماذا كنت تعني؟
– عندما قلت إنّ الأرزاق بيد الله كنت أقصد أنّني لم أتلق راتباً من المؤتمر الوطني، ولكن يمكن أن يضايقونا في العمل وسبل الرزق.
* هناك أشخاص من الموقعين على المذكرة ليسوا أعضاء في الوطني، فكيف ذلك؟
– لأننا رفعنا المذكرة إلى رئيس الجمهورية، وليس إلى رئيس المؤتمر الوطني، وكل بنودها كانت تتحدث عن الحكومة، ولم تذكر سوى جزئية بسيطة عن الوطني. كنا نخاطب الرئيس على أننا مواطنون ولسنا أعضاء في الوطني.
* هل لديك دفوعات أخرى تود أن تعلنها للرأي العام؟
– المذكرة قبل أن تسلم لنا أولاً، سلمت خبراً منتصف الليل، ثم في مؤتمر صحفي في اليوم التالي، وتم تسليم الصحفيين الحيثيات، وسلمنا بعد ذلك بساعات، فكان من باب أولى أن نتسلمها نحن أولاً، وكان ينبغي أن نحضر النطق بالحكم علينا، ثم يذهب للإعلام!
* (مقاطعة)… ولكنكم فعلتم نفس الشيء؛ فقد أخرجتم مذكرتكم عبر الإعلام، ولم تسلموها لمؤسسات الحزب، فلماذا تلوم الآن؟
– إذا كان رئيس اللجنة اعتبر أننا أخطأنا، فالخطأ لا يرد بالخطأ، وهو قاض، كان لا بدّ أن يسلمنا الحكم علينا أولاً قبل أن يسلّمه للإعلام، هذا لو كان قاضياً عادلاً، وهو محام، ويعرف ذلك.
* ألا تخشون الخروج من الحزب وفشل تكوين حزب جديد؟
– نعلم أن هناك عددا كبير من الوطني ومن الأحزاب الأخرى والشارع السوداني يؤمنون بما ندعو إليه من إصلاح الذي رفضه الوطني وسنسعى لمواصلته.
* وماذا عن الحركة الإسلامية؟ هل ما زلتم أعضاء فيها؟
– ما زلنا أعضاء فيها والقرار عند الوطني، وعليهم كذلك أن يصوغوا المبررات التي تجعلهم يفصلوننا منهاصحيفة اليوم التالي
صباح موسى
ع.ش
[/JUSTIFY]
أبعثيون ام شيوعيون هؤلاء الذين يتشاكسون بشأن اللائحة والمذكرة، وقد قتلوا 70 شهيدا أكبرهم لا يبلغ نصف أعمار المتشاكسين حول اللائحة والمذكرة والمكتب القيادي. الناس في شنو وانتو في شنو؟ ولكنه مسلسل الالهاء والفهلوة التي برع فيه الاسلاميون بصرف الانظار عن جوهر المشكلة من خلال افتعال معاركهم العائلية والتي لا تهم المواطن ببصلة. والمدهش ان الجميع يضرب تحت الحزام ويمارس الابتزاز الرخيص بكشف المستور لنيل المآرب الدنيوية، ويصبح كل ما يحاضروننا به صباح مساء عن فقة الاختلاف والاقتداء بالسلف مجرد هراء رخيص للضحك على البسطاء، فهم لا يمارسونه؟؟ اس المشكلة هو بؤس السياسات والتكاذب الانقاذي على المواطن والذي ادى الى الانهيار الاقتصادي الذي اورثنا الفقر والمسغبة فخرج المحتجون للانين ليقتلوا برصاص الحكومة كما حدث في بورتسودان ونيالا وكجبار ومعسكر العيلفون وجامعة زالنجي، الا ان هذه المرة تنصلت الحكومة عن مسئوليتها بالصاق الجريمة بالمجهولين والكل يعرف من هو (ابوطيرة)؟؟ لا يهمنا الاصلاحيون ولا المفسدون القابعون بالمؤتمر الوطني، فكلهم احمد وحاج احمد شركاء اصلاء في كل هذا الدمار الذي استمر لربع قرن من الزمان لم نحقق فيه الا صدارة العالم في عدد اللقطاء في دولة التوجه الحضاري القاصدة .. امنحونا ربع ما تتمتعون به من حرية وصلت حد العفو عن الانقلابيين والتخريبيين، وهذا الشعب كفيل باقامة العدل والمحاسبة لمن يختار ان يسير خلفة، لا ان يسير أمام الحاكم وبيدة سوط من عنج.
[SIZE=7][FONT=Arial Narrow]عندما كنت فى موقع السلطه لماذالم ترفعوا مذكرة اصلاح انت وغازى وغيرو [/FONT][/SIZE]
سلام عليكم
أرجو أن يصل تعليقي هذا إلى الأخ الفاضل المدرس حسن عثمان رزق…
لا أحد ينكر سعيكم الدؤوب لمساندة وطنكم حكومة وشعبا… ولكن كما سمعت أقول لك:
أولا ـ هل فعلا كنت في بداية الإنقاذ متمسكا بوظيفتك كمدرس رياضيات بالمركز الإسلامي ولم تخل الوظيفة لغيرك بالرغم من توزيرك في الحومة؟
ثانيا ـ عندما كنت وزيرا للرياضة كان العاملون يتفاءلون بك ولكن كنت لا ترد مباشرة محاباة لبعض المسؤولين من حزبكم! أهذا صحيح أم خطأ؟
أما غازي فأمره واضح منذ السبعينات…
وظلمُ ذوي القربى أشدُّ مضاضة ً على المرءِ من وَقْعِ الحُسامِ المُهنّد
بيت الشعر للشاعر طرفة بن العبد…نقول للاستاذ رزق وغيره تذكروا إخوة لكم تم فصلهم ليس من حزب بل من عمل لإختلاف موقفهم السياسي مع النظام وأوقفوا بدون سابق انذار دون مراعاة لوضعهم الاسري وظروف الحياة وصروفها ..اين هم الآن واين اسرهم ..هذه هي حكمة الحياة ان يبتلى بمكروه للتذكرة قدرة الله عليك ..الاشارة هنا ان يتذكر المرؤ قدرة الله دائما بالرغم ان الصراع الدائر خاص بحزب المؤتمر الحاكم ان هذا الصراع صحيحا او فبركة المهم لا يؤدي الى حل مشاكل السودان المتفاقمة