رأي ومقالات

متى تتوفر الثقة بين سودانير والمسافرين ؟!

[JUSTIFY]اتصل علي أحد المواطنين من مطار الخرطوم وهو في طريقه إلى القاهرة عبر طائرة الخطوط الجوية السودانية والتي كان من المفترض أن تقلع عند الثانية من ظهر أمس، ولكن يبدو أن هناك مشكلة لم تفصح الجهات المسؤولة عن أسباب تأخر السفرية، ولماذا لم يدخل المواطنون الصالة طالما حدد للمسافرين الحضور إلى المطار عند الحادية عشر صباحاً.

لقد ظلت الخطوط الجوية السودانية تفقد كثيراً من ركابها بسبب الضبابية وعدم الوضوح، فركاب السفرية أمس احتجوا لدى المسؤولين في مكتب سودانير بالمطار، ولكن لا حياة لمن تنادي بل قال أحد المسافرين إنهم حينما احتجوا عن أسباب منعهم من دخول الصالة قال أحد المسؤولين إذا أدخلوا الصالة وتأخرت السفرية فلا بد من البحث عن فندق لإنزال الركاب فيه، وهذه حجة ضعيفة فمن المفترض طالما أولئك الركاب يحملون تذكرة الخطوط الجوية السودانية وجاءوا حسب الميعاد المحدد للركاب، فينبغي على المسؤولين توضيح الأسباب إن كانت هناك أسباب قوية أدت إلى تأخير السفرية عن ميقاتها المحدد، ولكن أن تضرب باحتجاجات المسافرين عرض الحائط ولا تعيرهم نظرة فهذا عدم اهتمام بالزبون الذي تعتمد عليه الخطوط في مواردها المالية.

إن الخطوط السودانية ظلت في تخبط فمن عارف الكويتية التي بيعت الأسهم لها ثم العودة إلى حظيرة الوطن مرة أخرى، ثم إدارة جديدة كلها إجراءات لم تسهم في معافاة الشركة ولم ترفع من شأنها.. بل ظلت تفقد ركابها وزبائنها بعدم الانضباط والالتزام في المواعيد، فمعظم خطوط الطيران العالمية تجدها في حالة انضباط تام، وربما إذا لم يكن المسافر أكثر انضباطاً منها سيفقد حقه في السفرية إذا تأخر عن الزمن الذي حددته له، ولكن أنظر إلى خطوطنا ليس في هذه السفرية، ولكن في كل السفريات حتى السفريات الداخلية لا تحس بالانضباط فيها، ويخامر الإنسان دائماً الشك في رحلات سودانير الخارجية، أو الداخلية، فالشك يتسرب دائماً إلى المسافرين ولا يحسون بالأمن والطمأنينة وهم يحاولون السفر عبرها لأن الرحلة في أي لحظة يمكن أن تلغى، أو ربما يطول انتظار المسافرين بالصالات، لأن الطائرة التي من المفترض أن تغادر إلى جدة أو إلى القاهرة تكون البرمجة أولاً إلى سفرية داخلية كالجنينة أو نيالا أو الأبيض أو الفاشر، ولذلك يجلس ركاب السفرية الخارجية زمناً أطول في انتظار الطائرة التي من المفترض أن تكون رحلتها خارجية فكانت داخلية، وهذا ما نسمعه كثيراً ونحن بالمطار من بعض المسؤولين عندما تتأخر السفرية فيقول لك أحد الأشخاص بأن الطائرة سافرت إلى بورتسودان أو أي سفرية داخلية أخرى، لذلك ليس بجديد أن تتأخر رحلات سودانير الداخلية أو الخارجية. وأصبحت مضرب المثل عند السودانيين عندما يضرب شخص موعداً مع آخر وعندما يتأخر يقال له أصبحت مثل سفريات سودانير، وقد اعتدنا على ذلك منذ زمن طويل عن تأجيل رحلات سودانير. وأذكر في نهاية سبعينيات القرن الماضي عندما أحسسنا ونحن طلبة بالقاهرة أن سودانير دائماً تتأجل سفرياتها طلقناها تماماً وكنا نسافر على المصرية، أو الإثيوبية أو الإيطالية، أو غيرها من الخطوط المنضبطة في مواعيدها… لذا لن تجد سودانير الاهتمام من المسافرين أو السفر على متنها، إلا إذا أعادت الثقة لزبائنها باحترام المواعيد والانضباط في الزمن المحدد لكل رحلة.

صحيفة المجهر السياسي
[/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. سودانير سينضبط فى حالة طرد جميع المسؤلين والموظفين العاملين فية والتعاقد مع شركة اجنبية لتشغيله وصيانته على ان يكون كامل الطاقم اجانب لمدة عشرة سنوات وان يبدا السودنة بنسبة 10 فى 100 كل عشرة سنوات ولا احد يقول شردتو العاملين لانهم يستحقون ان يطردوا حتى من السودان جزاء ما اقترفوه فى حق الشركة كم سمعنا من عدم وجود حجوزات ونرى فوق الطائرات راكب واحد اواثنين واستغرب من اناس يحاربون حتى لقمة عيشهم ام هم لايدرون بان رواتهم تاتى من ايرادات الشركة

  2. حبيت اعرض تجربتي لدى خطوط سودانية تتبع للقطاع الخاص وهي شركة مارسلان ….حيث فكرت ان اقضي اجازة العيد بين الاهل والاحباب وسمعت ان شركة مارسلان خطوط سودانية ولكنهم يحترمون الزمن ومواعيدهم دقيقة … رغما عن ذلك حبيت اتاكد بنفسي عبر اتصال اجريته مع الموظف المسئول عن الحجز والتذاكر في السودان وبمكتبهم الرئيسي … اذ اكد لي هذه الكلمة بالحرف الواحد دون ان اساله عن المواعيد قالي لي ان مواعيدنا كالسيف وطبعا قطعت التذكرة وحددت المواعيد بناءاً على الاجازة والتي كانت حوالي ثمانية ايام من الجمعة للجمعة وحجزت على الجمعة لارجع على الجمعة التي بعدها … ولكن عينك ما تشوف الا النور إذ تفاجأت قبل يومين من السفر باتصال منهم يخبرني وبكل وقاحة ان رحلة يوم الجمعة قد اتلغت عديل كدة ومالي خيار الا يوم العيد او احول الحجز بدلا عن الجمعة ليوم الاربعاء …. تخيلوا التقول انا شغال معاهم والاجازة من عندهم … ونظرا لعدم وجود حجوزات متوفرة في الخطوط الاخرى غير السودانية لان العيد دخل خلاص والمضطر يركب الصعب فعلا غيرت الحجز ليوم الاربعاء معاهم … اعمل شنو مجبور بعد مشاكل مع الشركة والتي بعد تعب شديد قدرتا اخد اليومين دول اجازة ….. ولكن تعالوا للطامة الكبرى بعد ان اكدت الحجز اصريت على الخطوط المزعومة أن يرسلوا لي التذكرة على الايميل حتى استطيع السفر … وبالفعل لم يقصروا وارسلوا لي التذكرة مزيلة بعودة مختلفة تماما عن مواعيد الرجعة زادوها الكريمين من عندهم يومين تااااااااااني …. يعني ابت نفسهم الكريمة جدا الا ان يتفضلوا ويزيدوا اجازتي من ثمانية ايام الى 12 يوم … أنا رجعت فعلا بي حجزهم لكن الى الان ما متخيل شنو الاتعمل معاي دا … مرات اقول انا بحلم ومرات اقول انا سوداني ولازم ارضى بالمقسوم …. امر محير وغريب وابدا ما عادي … طالما انكم ما قدر المسئولية ما تخليكم داخلي وتعجنوها ما في واحد شايفكم وبلاش تتعبونا نفسيا وذهنيا وجسديا …. المشكلة ما قادر اقول لي ناس الشركة الموضوع دا …. لا نهم اكيد ما ح يصدقوني ويقولوا علي أنا الكذاااااااااااب .

  3. اول مرة اعرف من خلال المقال السابق انو قصة تأخير سودانير دي حاصلة من نهاية سبعينيات القرن الماضي…..وهسه حاليا زيادة على كده حوادث ………

    واحدة من مشاكل السودانيين انهم يعرفو بما لا يدع مجال للشك انو الشركة الفلانية او الشي الفلاني دا كعب وسيء وبرضو يقربو منو ويشتغلو بيهو…..الزول المضطر اضطرار شديد بحيث انو ما عندو اي خيار آخر غيرو دا وضعو يختلف…..

    هسه زي الناس البكون فاضل ليهم كم يوم على اقامتهم بره في السعودية او غيرها ويحجز في سودانير وهو عارف بمشاكلهم الحاصلة دي وعندو خيارات تانية حتى لو يسافر بالبحر….طيب اها يقولو ليهو شنو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟