رأي ومقالات

ام وضاح : إبتسم أنت في الخارجية !!

[JUSTIFY]من حق الصادق المهدي- ومن حق أي سوداني- أن يتندّر ويضحك ويقرقر، وقد «يرقص الطير مذبوحاً من الألم»، والإدارة الأمريكية تجدّد عقوباتها على السودان، وهذا أمر طبيعي ومتوقع، لكنه غير طبيعي أو متوقع في ظل تصريحات حكومة المؤتمر الوطني على لسان وزير خارجيتها بوجود مؤشرات إيجابية لتطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطون. ومعطيات هذا التطبيع لم تقرأها الدبلوماسية السودانية بعد مفاوضات عسيرة مع الدبلوماسية الأمريكية، أقنعت فيها الأخيرة بموقف السودان وبراءته- كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب- من كل الاتهامات التي ظلّت تواجهه بها واشنطون طوال السنوات الماضية، ولكن هذا التوقع انبنى على «ابتسامة».. أي والله ابتسامة من جون كيري وزير الخارجية الأمريكية لنظيره وزير الخارجية السوداني علي كرتي، الذي يبدو أنه فهم الابتسامة على نحو بريء وخاطيء، إذ أن الابتسامة على ما يبدو (رغم أني ما شفتها) من النوع «الصفراوي»، الذي يعني بالدارجي السوداني «أصبر ليّ»، وها هي النتيجة واضحة وأمريكا تجدّد عقوباتها على السودان، وهو شيء مفروغ منه.. مش لأننا «أولاد لذين» ونستحق فرض العقوبات، أو لأننا متهمين باتهامات مفبركة على الأقل من باب أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، أو لأننا لسنا من ناس ماما أمريكا وبالتالي لن ترى في وجودنا شيئاً جميلاً، ولكن أمر العقوبات واقع واقع، لأن أمريكا بلد مؤسسات لا ينبني القرار فيها اعتماداً على شخص أو جهة أو مشاعر أو أحاسيس، بدلالة أن موقف أمريكا نحونا لم يتغير منذ حكم بوش الأب وحتى عهد أوباما الذي هلل بعض سذج العرب بأنه سينقلب إيجايباً نحو العرب والقضية الفلسطينية، وأكدت الأيام أن أمريكا دولة منهج ومؤسسات، وليس كما يحدث عند حالتنا العواطف مندلقة بلا حساب والتقديرات والمواقف تحسمها ابتسامة أو تكشيره. فيا سيدي وزير الخارجية بشكل شخصي أعلن تعاطفي معك إن انخدعت في ابتسامة «كيري» الداهية، وبشكل وطني أعلن حزني على الدبلوماسية السودانية الطيبة والشفافة، التي فاقت شاعريتُها شاعرية الحلنقي الذي يفترض أنه أكثر حساسية وانسياقاً للعواطف، حيث فاقها دبلوماسيةً في رائعته التي يغنيها الفنان محمد الأمين وهو يقول «وراء البسمات كتمت دموع بكيت من غير تحس بيّ»!! وابتسم أنت في الخارجية!!
كلمة عزيزة :

لاحظت وبشكل مكثف في مراكز بيع الكهرباء شباباً يحملون «قوائم» تضم عشرات الأسماء من المشترين للكهرباء، وواضح أن هؤلاء الشباب يلعبون دور السمسرة أو الوسيط في شراء الكهرباء، وما عندنا مانع يتربح هؤلاء الشباب في ظل العطالة التي يعيشونها، لكن هؤلاء يجعلون المواطنين الذين يرغبون في شراء كهرباء لمنازلهم ينتظرون الساعات الطوال.. لماذا لا تخصّص لهؤلاء شبابيك ومنافذ للبيع بدلاً من العطلة التي نواجهها صباح مساء.

كلمة أعز :

قالت سامية هباني إن لجنة التحقيق التي كُونت لها سألتها عن مواقف زوجها أكثر من مرة، وقالت على حد وصفها «إن كل شاة معلقة من عرقوبها».. معقولة بعد ممارسة سياسية لأكثر من ربع قرن من الزمان لا زلنا في عهد الحريم الذي تنقاد فيه المرأة لدين زوجها السياسي، معليش أستاذة سامية.. وما عارفة أقول ليك حقك على منو ؟؟!!

صحيفة آخر لحظة
ت.إ][/JUSTIFY]