استثمارات عديمة الجدوى !
ولكي تدرك عزيزي القارئ ضحالة وسطحية إدراك قوى المعارضة فإن بوسعك أن تنظر إلى أول ما فعلته، فقد سارعت (بنفض الغبار) عن وثيقتها القديمة البالية والمتعلقة بالبديل الديمقراطي والتي تتخذ عن الفترة الانتقالية والنظام السياسي والسلسلة المطولة من الأمنيات السياسية التى ظلت تعيش عليها! فقد نسيت -لأكثر من عام كامل- هذه الوثيقة حين تكالبت عليها ظروف الحياة السياسية وأشعرتها بالخيبة والفشل.
طوال عام أو يزيد ظلت هذه الوثيقة ترقد فى أضابير القوى المعارضة رغم أنها ليست وثيقة متفق عليها.
الآن -وعلى حين غرة- ولما بدا لها أن السقوط قارب، سارعت بإخراجها ولشدة فرحتها بأمنياتها السياسية وتعلقها بأحلامها فإنها اختارت ليوم التوقيع عليها تاريخ الحادي العشرين من أكتوبر!
ولكن وكما كان متوقعاً فإن تاريخ الحادي والعشرين من أكت
وبر وبكل دلالاته ورمزيته لديها لم يكن مناسباً للتوافق علي الوثيقة إذ أنه وحالما جيء بالوثيقة ثارت الخلافات ليتم إرجاء التوقيع عليها لأجل غير مسمى.
ومنذ ذلك الوقت -أي ولأكثر من أسبوعين- ظل الخلاف محتدماً بين قوى التحالف حول بنود الوثيقة القديمة الجديدة! أمر آخر تحاول الآن قوى التحالف التعويل والمراهنة عليه، وهو الخلاف الذي ثار فى المؤتمر الوطني بأن مذكرة مجموعة د. غازي صلاح الدين والتطورات التي حدثت بعد ذلك إذ أن تحالف المعارضة اعتبر خروج الدكتور غازي ومجموعته بمثابة إنهيار وسقوط للحزب! مع أن الوطني -تاريخياً- خرج منه كثيرون دون أن يؤثر ذلك في مسيرته ولعل ابلغ مثال لا يحتاج لمثال غيره هو خروج زعيم المؤتمر الوطني نفسه الدكتور الترابي وتكوينه للمؤتمر الشعبي فى مفاصلة سياسية حادة جرت منذ العام 1999م.
ونسيت قوى المعارضة أن الشعبي الذي يشاطرها مقاعد التحالف قضى حتى الآن أكثر من 15 عاماً فى المعارضة ولم ينجز شيئاً، دعك من أن يسقط الوطني، بل على العكس فقد الحزب غالب كوادره التي إما عادت الى الوطني أو زهدت فى العمل السياسي.
إن تحالف المعارضة المغلوب على أمره لو كان قوياً ولديه وجود حقيقي فى الساحة فإنه ليس في حاجة الى الاستفادة من الظروف السياسية المعارضة، فكم من ظرف سياسي وكم من أحداث جليلة شهدها السودان وتحالف المعارضة ما يزال يختلف على هياكله المهترئة ووثائقه البالية.
إن حال تحالف المعارضة الراهن هو خير دليل على أن الوطني مطمئن وحق له أن يطمئن الى وجوده وإمكانية اكتساحه الاستحقاق الانتخابي المقبل بجدارة وعن ثقة.
سودان سفاري
[/JUSTIFY]
نفس كلامكم ده يا ناس الامن (سودان سفاري ) كان بقولوه الطواغيت القذافي وعلى عبدالله صالح وغيرهم (من انتم !! وفاتكم القطار ……….. الخ
(( قل اللهم مالك الملك ))
والنصر قادم ان شاء الله
الأنقاذ سقطت يوم سقطت شعاراتها المخاتلة من قبيل ناكل مما نزرع، فصرنا نستورد الثوم من الصين وتسليم السودان كما أستلمناه من حلفا الى نمولي، فاصبح الجنوب دولة في يد الصهيونية العالمية، ولا ننسي شعار سيادة القرار السوداني الذى جعل من الأنقاذ صبي موصلاتي للسلاح الإيراني لحماس ليتلقى الضربات الاسرائيلية دونما ردع . الأنقاذ سقطت يوم تخلت عن محازبيها من شذاذ الآفاق الذين اوتهم الخرطوم من إرهابيين وتكفيريين كبن لأدن وعمر عبدالرحمن ولا تنسى كارلوس، بخلاف من سلمت ملفاتهم للسي اي إيه على يد صلاح قوش لتنال شرف (اكثر المخابرات العربية تعاونا مع مخابرات الشيطان الاكبر). اما اكتساح المؤتمر الوطني للانتخابات القادمة فأمر مفروغ منه، لانه لا منافسة شريفة بين حزب الحكومة الذي يعمل بماكينة الدولة والأحزاب الاخرى. وها هو جهاز الامن والمخابراط الانقاذي يمعن في التضييق والبطش والتنكيل بدعاة الاصلاح ويمنع قناة امدرمان من إذاعة مقابلة للغازي صلاح الدين، فإذا كان هذا هو الموقف من زملاء الأمس، فآية نزاهة او شفافية تتوقعها في انتخابات الغد التي تفبرك للمؤتمرنجية والأرانب المستأنسة من سواقة الاحزاب التى تخلى لها الدوائر من امثال الدقير ومسار ونهار واحمد الضلال بتاع الاعلام؟؟ أي انتخابات تلك التى تتحدثون عنها وانتم ترتعد فرائصكم من كلمة حرية والتى هى صنو الديمقراطية والتى بدونها لا توجد انتخابات ولا يحزنون؟