رأي ومقالات

حيدر خيرالله : عويس ان لم تعرفنى ، فلتعرف انك تطيل عمر النظام!!

حوار قناة العربية الذى قدمه الاستاذ خالد عويس وماكتبناه عبر هذه الزاوية اول من امس وأثار ما أثار من لغط ، فالسيد خالد مضى على وتيرة ( حيدر ليس صديقي ولم التقيه ولم ولم .. الخ ) اما لب الموضوع فانه لم يتناوله من قريب اوبعيد .. وانما مضى ليحشد الاصدقاء والمشايعين ليمجدوا الرجل ويعطونا من الالقاب الكثير من شاكلة غواصة ومؤتمر وطنى وجداد اليكترونى وسخائم نفوس تتقيأ هذا الصديد .. فان لم يكن هذا نتيجته الإنصراف عن اللباب فى القضية المحورية وهو ايضا يمثل رافداً لإطالة عمر النظام فماذا يمكن ان نسميه ؟! فان كنا اصدقاء او لم نكن اصدقاء فماهى الخدمة التى يقدمها هذا الوصف للقضية ؟ وتضخم خالد عويس الذى لايعرفنا تجدونه فى احدى الصفحات بالفيس بوك ليطلق على ذاته ( اعلامى الثورة السودانية خالد ابراهيم العويس ) رحم الله الثورة السودانية التى تقدم على طريقة ( محمود الكذاب ) حلقة تخصم ولاتضيف من حيث المعلومة التى تتوفر لأبسط بسطاء هذا البلد المرزوء .. ولم نقل فى حق الاستاذ / خالد انه لم يستطع ان يقول الجندى الحديث التجربة فى الجهاز انما الضيف والمضيف قبلا الصفة الكريهة ليتم الايحاء للمشاهد من حيث هو مشاهد ليخلص لنتيجة واحدة ايران تدرب فى السودان ، ومسئول ديسك اخبار السودان بقناة العربية يجافي المهنية والموضوعية للاسف بصورة غير موفقة .. هاهى المعلومة وصلت وكل مااورده الضيف البسيط وصلت ومبذول فى الشارع اكثر منها .. وراينا الثابت ان التغيير الذى ننشده وسالت دماء عزيزة علينا من اجله ، ووطن يتفلت من ايادينا ونحن فى ملهاتنا .. هل المعارضة محتاجة للتضليل والهتاف لاسقاط النظام ؟ جوعنا وفقرنا وامراضنا وضعفنا السياسي وهشاشتنا الاجتماعية واقتصادنا المنهار وحكومة تتعامل على ان بلادنا ( حواشة يملكونها ) .. كل هذه لا تمثل اسباباً مشروعة لأن نكون معارضة صادقة وجادة ومسئولة؟ اما الكلمة التى شهدت شخصياً بها فى حق والي الخرطوم .. فالغريب انه على هذه الزاوية ظللت فى هجوم متواصل لكافة سياسات وخطابات والي الخرطوم بصورة شبه يومية وكشفنا بيعه لمستشفى شرق النيل ، وأشرنا لدولة المصالح المتبادلة، وحملناه مسئولية مايجري فى القطاع الصحي .. وواجهنا المؤامرة على مستشفى جعفر بن عوف والان نحاكم على ستة قضايا مرفوعة من الوالى ووزير صحته .. واتهمونا حتى باهانة العقائد ..ويطالبوننا الان بتعويضات عن اشانة سمعتهم بخمسة مليار جنيه سودانى ، فكيف نكون غواصات او مؤتمر وطنى ؟! وذاك بروف حميدة عندما كان الاخرون ابواقاً له، كنا نحمل ادوات تصدينا للمؤامرة ولانكترث للنتائج اياً كانت .. بل نظمنا الوقفات الاحتجاجية وتعرضنا للضرب والاهانات والاذلال والاعتقال .. فان كانت هذه افاعيل الغواصات فانا بكل فخر اكبر غواصة.. اما حقيقة وبكل الجرأة اقولها ان المعلومة التى اوردتها بالامس من ان ثمة علاقة جوار بين الضيف والمضيف ليست صحيحة وانا هنا اعتذر عن عدم الدقة فى نشرها وبالتالي بكل الجرأة اسحب الإفتراض بانها مجاملات اولاد حي واحد.. ولكن مااود لفت النظر اليه ان خلفية الاستاذ خالد عويس الاسلامية فى مرحلته الثانوية وتقلباته السياسية بين الامة والاسلام السياسي الباكر فى تكوينه جعله يصف الجندى بالعميل المنشق فكيف وثق خالد بان هذا العميل ليس مرسلاً ليقوم بالعمالة مرة اخرى خاصة والسودانيون اصحاب حساسية عالية تجاه فكرة العمالة ولفظها رغم ان العمالة (خشم بيوت فى عالمنا المعاصر ) فهناك عميل البنك وعميل المعلومات وقس على ذلك .. ومادام إعلامى الثورة السودانية بكل هذا الاهتمام المقدر فعند انشقاق الترابي كشف عن الاسلحة وعن بن لادن فمتى نتوقع مقابلة عويس له ؟ بل وكل المنشقين من المؤتمر الوطنى الان نظنهم على استعداد للإدلاء بالكثير من المعلومات فهل نستعد للمزيد من اللقاءات معهم لنرى ان كان سيطلق عليهم لفظ العملاء المنشقون ام لا .. ولنا عودة ؟؟! وسلااااام ياوطن
جريدة الجريدة 14/11/2013
حيدر احمد خيرالله