تحقيقات وتقارير

الوجه الآخر لـ ” الدهّابة “

[JUSTIFY]حادثة بحر هذا الأسبوع بأبي حمد، ولاية نهر النيل، التي أصيبت على إثرها طالبة ثانوي في داخليّة طالبات بالمدينة، بعد طعنها بآلة حادة أدّت إلى نقلها إلى مستشفى عطبرة.. الحادثة أثارت رود فعل عنيفة في أوساط المدينة..

أصابع الاتهام أشارت للوهلة الأولى لجموع (الدهّابة) الذين تمتلئ بهم ولاية نهر النيل هذه الأيّام، ونصيب أبوحمد من جيوش الباحثين عن الذهب بالطبع كبير، ربّما لقربها من آبار التعدين العشوائي.

الحادثة ليست هي الأولى وربما لن تكون الأخيرة مادامت الولاية في هذه الأيام عاجزة عن استيعاب آلاف الوافدين من ولايات البلاد المختلفة، وكذا الأجانب الذين يجدون في خلاء الدهب ووديانه غياب الحسيب والرقيب بعد أن خلت مناطق الدهب من الجهات الأمنيّة باستثناء تمثيل ضعيف للشرطة.

دكتور محمد بابكر، أحد مواطني أبوحمد في حديثه لـ(اليوم التالي) أكّد على أنّ حادثة الطالبة ليست الأولى، فقد سبقتها العديد من جرائم التعدّي على حرمات نساء المدينة، ومخافر الشرطة تدون مثل هذه الحالات، وأضاف: “نحن في خطر حقيقي من قبل وافدين ذوي طباع شريرة وغير معروفي الهوية لدى الأهالي”.

المواطنون في أبي حمد ضاق بهم حال حوادث وتعديات أهل التعدين العشوائي، في وقت أصبحت فيه المدينة وما حواليها في وضع بيئي متردّ، نتيجة لممارسات الدهابة السالبة واستخدامهم السيئ لحرم المدينة كاستغلاله كمراحيض في الهواء الطلق، وقد خلف الواقع وضعاً بيئياً مزرياً جعل الأهالي ناقمين على الدهابة ووجودهم في المدينة.

وتشير إحصائيات المحلية إلى أن عدد المنتشرين في خلاء مناطق الدهب في العبيدية وأبي حمد وما جاورها من مناطق التعدين العشوائية يقارب الـ 20 ألف شخص في أعمار تتراوح بين 20 40 سنة في الغالب.

وتزخر مناطق التعدين بكثير من الجرائم التي يأتي على رأسها القتل والسرقة والنهب والاعتداء على أموال الغير. وبحسب تصريحات رئيس اتحاد الذهب لصحف الخرطوم عقب حادثة طالبة أبو حمد الأخيرة فإن معدلات الجرائم في تلك المناطق باتت في ازدياد مضطرد، خاصة جرائم القتل، وذلك نتيجة لتوافد أجناس مختلفة من المجرمين، مشيراً إلى وقوع 96 جريمة قتل في الأيام الفائتة في مناطق التنقيب العشوائي.

وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ(اليوم التالي) فإنّ مناطق التعدين الأهلي يوجد بها كذلك أجانب تسللوا إلى داخل البلاد، مستهدفين مناطق التعدين العشوائي، مؤكدين وجود ممارسات أخلاقية شاذة في تلك المناطق لوجود مروجين لتلك الأفعال.

وتفيد متابعات (اليوم التالي) أن الآلاف من الأهالي في مدينة أبو حمد احتشدوا في اعتصامات سلمية احتجاجاً على الممارسات الشائنة التي يقوم بها الدهابة والتي آخرها حادثة الاعتداء على طالبة الثانوي، وانضم للاعتصام أهالي المناطق التي تتاخم التعدين العشوائي مثل المناصير، السليم، دقش، والشريك الذين أبدوا تضامنهم مع اهالي أبوحمد في ما يجدونه من مضايقات وجرائم لوافدي العشوائي. ويعتزم أهالي أبوحمد في اعتصامهم السلمي رفع مذكرة لحكومة لولاية نهر النيل مطالبين فيها بالقبض على مرتكبي الجريمة الأخيرة وبسط الآمن لحماية المنطقة والأهالي من جرائم وتفلتات المعدنيين العشوائيين.

صحيفة اليوم التالي
حيدر عبد الحفيظ
ع.ش[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. الحل في يدكم لا في يد الحكومة . فقط قوموا بمنعهم من دخول المدينة لشراء مستلزماتهم وامنعو اي تعامل تجاري معهم وسوف يرحلوا من تلقاء انفسهم وما تعشموا في دهيباتهم عشان ما يعشمو في اعراضكم

  2. حادث ابوحمد يؤكد حقد ونوايا هؤلاء الدخلاء علي مجتمعنا الامن ويؤكد الاختلاف بين مواطني نهر النيل وبقية المناطق اساليب التعدي علي الاعراض اساليب دخيلة علينا والحكومة تعلم والكل يعلم انه انتقام