إنشقاق خطير للغاية !!
المخيف في الأمر أن القادة الذين أصدروا البيان يمكن اعتبارهم من العيار الثقيل ، إذ ليس من السهل التقليل من أوزانهم بحال من الأحوال وهم الثوري سليمان مرجان ، ويوسف أحمد وثمانية آخرون هم الذين وردت أسماؤهم في ذيل البيان . والراجح وفق هذا التطور التنظيمي الخطير أن حركة عبد الواحد أمام انشقاق خطير من المنتظر أن يعصف بالحركة عصفاً غير مسبوق . فإذا كانت حركة عبد الواحد نفسها نتاجاً لانشقاق ضرب الحركة الأم منذ مؤتمر حسكنيته الشهير في فبراير 2005 حيث مضي أركو ميناوي في طريق وعبد الواحد في طريق أخر بعد أن كانت حركتهما رتقاً ، فإن الانشقاق الوشيك في حركة عبد الواحد وخلافاً لما سبقته من انشقاقات يعد الأضخم والأكثر دوياً في هذا الصدد . وإن جاز عنا أن نستغرب هنا فإننا لا نستغرب وقوع انشقاق في حركة دارفورية طالما علمنا أن الحركات الدارفورية المسلحة تحولت إلي شركات قابضة خاصة ، لا مجال فيها للرأي والرأي الأخر ويطغي الجانب القبلي العشائري علي تكوينها بحيث لا تصلح حاضراً ولا مستقبلاً لأي عمل سياسي رشيد سواء في السلطة أو خارجها ولكن الغريب بشأن حركة عبد الواحد هذه المرة ألا تكتفي الحركة برفض التفاوض كموقف سياسي ظلت تقفه منذ سنوات بل جعلت من هذا الموقف الرافض للتفاوض نصاً مقدساً داخل اللوائح والقواعد المنظمة للحركة !! وفي ذلك إشارة لا تخطئها العين أن حركة عبد الواحد ليست مجرد حركة دارفورية مسلحة تسعي لحلحلة قضايا أهل دارفور ، هي من المؤكد حركة أدمنت العمل المسلح ولا سبيل أمامها لتخلي عنه حتى ولو حصلت علي كل ما تريد علي طبق من ذهب . وهذا بدوره معناه أن هذه الحركة وبالكامل واقعة تحت تأثير جبهة استخبارية خارجية استطاعت أن توجهها وجهه مغايره لتستفيد منها ولعل هذا ابلغ دافع لوقوع الانشقاق الراوي الكبير !!.
سودان سفاري
[/JUSTIFY]
انقسامات الاميبيا الضارة الاخطبوطيه