تحقيقات وتقارير

رجال القصر .. هل يطالهم التغيير ..؟

[JUSTIFY]أحد شباب الحزب الحاكم مازح صحفياً وقال له : « نحن ماجايين في التشكيل القادم » والشاب كان يعني الترشيحات التي تضج بها الصحف تخرج وزيراً وتؤكد بقاء أخر وتمنح أخر القاباً ذات علاقة بوزارته ومع الإهتمام المتزايد بمسألة التعديل المرتقب الذي يتطلب أن يسبقه تغيير جوهري في السياسات والمفاهيم ومنهج الحكم حتي يحدث تحولاً جذرياً في بناء الدولة السودانية ومع إنشغال الرأي العام بالوزراء فهناك شخصيات سيادية وهم النائب الاول ونائب الرئيس ومساعدوه الخمسة ( د. نافع علي نافع ، موسي محمد أحمد ، جلال الدقير ، جعفر الصادق الميرغني وعبد الرحمن الصادق ) لم يتضح بشكل قاطع إن كان سيتم إعمال الجرح والتعديل في أوساطهم أم لا ؟ خاصة وأنه سبق أن صاحب تشكيل الحكومة الاخيرة تعيين نجلا الميرغني والمهدي مساعدين للرئيس بجانب ترفيع جلال الدقير الذي كان وزيراً. وحتي علي عثمان عقب الإنفصال تم ترفيعه إلي منصب النائب الاول الذي تنازل عنه طواعيه للجنوبي الراحل جون قرنق مهراً للسلام .

***

التعديلات علي مستوي الرئاسة أكثر تعقيداً كونها تمس العمود الفقري للإنقاذ وتنعكس تأثيراتها علي مسيرة المؤتمر الوطني بشكل مباشر ، وفوق ذلك تلفت الأنظار للرئيس نفسه والذي أكد مراراً عدم رغبته في الترشح للإنتخابات القادمة لكن بكل حال فالمسألة تستدعي النظر إليها من عدة جوانب فبداية حال عجز الوطني عن إثناء البشير للرئاسه فان نائبيه في الحزب والأقرب إليه في القصر (طه ونافع) سيكونان موضع إهتمام مما يعني ضرورة تمييز أحدهما حتي يكون مرشح الحزب للرئاسة – مالم تحدث مفاجأت وما أكثرها في المشهد السياسي – كما أنه طالما سبق وأن تحدث البعض عن تنحي البشير بما فيهم الرئيس نفسه من الممكن جداً أن يمضي الحديث علي ذات النسق بشأن النائب الأول سيما وأن فارق السن بينه والرئيس ضئيل جداً ويذكر ان القيادي بالوطني قطبي المهدي اشار وبجرأءة في حوار أجرته معه الشرق الأوسط إلي ضرورة ترجل من هم حول الرئيس وفي مقدمتهم طه طالما تحدث البعض عن مغادرة البشير لكن في الاحوال طالما الرئيس باق حتي موعد الإنتخابات المقبلة سيظل طه مجاوراً له.

بالنسبه لنائب الرئيس د. الحاج ادم يوسف فالرؤية غير واضحة المعالم حول مستقبله السياسي مع إن الراهن يشير إلي بقائه علي الأقل حتي موعد الإستحقاق الإنتخابي وإن كان البعض يهمس بالإشارة بعض الشئ إلي أدائه مقروناً بغيابه عن المسرح السياسي جراء وجوده في المؤتمر الشعبي في سنوات سابقه. لكن مايميز النائب هو زهده في المنصب وحبه الجارف لمهنته كاستاذ بجامعة الخرطوم.

اما مساعد الرئيس د. نافع فمنصبه بالحزب إقتضي تقوية نفوذ علي المستوي التنفيذي وإن كانت تصريحات الرجل المتكررة بأنهم جنود في الإنقاذ من الممكن تفتح الباب أمام خيارات أخري ومسارات جديدة يتم رسمها له فهو الأن الامين العام لمجلس الأحزاب الافريقية وهو منصب ليس بالسهل ومن الممكن الإستفاده منه والتغلغل أفريقيا ما يمكن الإنقاذ من الإستمرار في الحكم لكن بالقطع ذلك يستدعي التفرغ. أما التحدي الحقيقي أمام نافع هو الإنتخابات المقبلة وهي التي ستحدد جدارته بمنصبه التنظيمي إذ ان الإنتخابات المقبلة لن تكون يسيره مثلها صيف هذا العام علي المتمردين كما قال د. نافع أمس الاول بنهر النيل. كما ولا يمكن أن نغفل أحاديث الغرف المغلقة عن إحتمال تسمية الوزير اسامه عبد الله مسؤولاً عن الإتصال التنظيمي للحزب بما يشبة صلاحيات الامانة العامة إبان عهد حسن الترابي وإن كان أسامه تنقصه الشعبية داخل الحزب.

بقاء رجال الإنقاذ الثلاثة ( طه ، أدم ، نافع) في القصر مرتبط بثلاثة مسائل رئيسية وهي حجم إرتباطهم بالحزب وحجم إرتباطهم الأوثق بالرئيس البشير في المرحلة المقبلة. واخيراً إنتظار خواتيم الحوار مع حزبي الأمة والشعبي والحوار الذي لم يولد بعد مع حركة العدل والمساواه خاصة والتي رهن رئيسها السابق د. خليل إبراهيم إنحيازه للسلام بتعيينه نائباً للرئيس وهو المطلب الذي يتوقع ان يكون « معشعشاً » في مخيلة خلفه شقيقه د. جبريل.غير متناسين قطاع الشمال الذي ينظر قياداته الي القصر الرئاسي – طبعا الي المناصب دون الرئيس -. وكل هذه متغيرات وعوامل قد تعيد تركيبة وترتيب مناصب ثلاثي الإنقاذ.

بالنسبه للثلاثي الثاني مساعدو الرئيس (موسي ، عبد الرحمن ، جعفر) .. ضمانات بقاء موسي هي الأوفر ليس لمستوي اداؤه بل كضامن لإتفاق سلام الشرق الذي تسعي جهات عديدة إلي إحداث ثقوب فيه. فضلاً عن عجز جبهة الشرق في تقديم قيادات جديرة بمنافسة موسي.

بينما عبد الرحمن الصادق حتي الأن عجز في المهمة الرئيسةو التي كان يتوقع الوطني أن ينجزها له وهي إسهامه في تقارب (الامه والوطني) مما يهدد مسألة إستمراره هذا حال تجاوزنا كسب الوطني من تعيينه والتي إعتبرت بمثابة مشاركة لوالده والامة القومي حتي ولو كانت بالشباك كما يصفها الإتحادي الاصل.

بينما جعفر الميرغني البعيد جداً من السياسة كانت مشاركته خصماً علي الوطني والإتحادي معاً .. فالأول وضح أنه عينه إرضاء للميرغني وسد باب الغيرة السياسية بين الامة القومي والإتحادي وإن شئنا الدقه بين المهدي والميرغني اللذان كان لسان حالهما ونجليهما يدخلان القصر يردد المثل المصري ( مافيش حد احسن من حد). بينما مشاركة جعفر كانت خصما علي حزبه كونه لم يظهر بالصورة المشرفة التي تليق بالإتحادي ،وقد ظل كثير التسفار مثل والده ضارباً بالبروتوكول عرض الحائط وظل يصل للقاهرة في كل الأوقات حتي غير الملائمة. بل أن الشاب لم يحدث إختراقاً في حزبه ناهيك عن الحكومة وفيما يبدو أن والده وفي ظل إقامة أبنائه خارج البلاد لم يجد أمامه غير جعفر الذي يدفع الأن في فاتورة باهظة الثمن ممهورة بإسم الميرغني.

القاسم المشترك بين عبد الرحمن وجعفر عدم لعبهما دور محوري في علاقة الامة والإتحادي بالحكومة فالإثنان – الحزبان – يتقاسمان الإبتسامة أمام الحكومة والمعارضة ، كما ولم يفلحا في التحرك جنوباً نحو جوبا ويتردد أن ذلك هو السبب في حالة الغضب التي تبدو علي جعفر عندما تم الإعلان عن إسناد ذلك الملف لعبد الرحمن.

أما بالنسبة لمساعد الرئيس الامين العام للإتحادي جلال الدقير فإنه أن الأوان التعامل مع كل حزب بوزنه علي أرض الواقع وحسب الوقائع بعيداً عن المطامع.

صحيفة آخر لحظة
أسامة عبد الماجد
ع.ش[/JUSTIFY]

‫4 تعليقات

  1. سعيد ومبسوط قدر دا يا نائب الرئيس وشعبك بموت كل يوم ولأسباب كتيره ليه.

  2. على الخونة المارقين اعداء الدين والوطن عملاء اسرائيل الشيوعيين المندسين الطابور الخامس المثبطين ان يطمئنوا
    بان الرئيس اسد افريقيا سيحكم لولاية سادسة
    نواب الرئيس ال2 باقون لنشر الفضيلة والوطنية
    مشاركة حزب الامة باقية بمساعد رئيس الجمهورية
    مشاركة الحزب الاتحادي باقية بمساعد رئيس الجمهورية والعقد الفريد المتلألئ من الوزراء ليواصلوا عطائهم المقدر
    ثوابت الوزراء باقون للحاجة الى خبرتهم وحنكتهم
    هنالك دماء جديدة سيتم حقنها في جسد الحكومة لمواصلة البناء التنمية ورفاهية المواطن واستمرار العطاء حتى يضمن للمواطن استمرار الرفاهية والكفاية من تعليم وعلاج وامن لان خدمة المواطن وضمان رفاهيته هي الغاية الاولى والاخيرة وتفاءلوا خيرا كثيرا جدا

  3. اكبر منافق . ذو وجهين . لم يتم اعتقاله سابقاً . متعاون مع الاقوى . خائن وساكت عن الحق . ضحكتك مصطنعة يا علي .