رأي ومقالات

لؤى المستشار : يا أنــيقة … إن من الحجارة لما يتشقق منه الأنهار فما بال قلبك لا يلين ؟ !

[SIZE=5]الخميس “بطارية” صبرى تعلن أن محتواها نفذ تماما ! وأصدرت ذلك الصوت الذى تتميز به جوالات النوكيا والسامسونج وهو الشيئ الوحيد الذى اتفق البشر من نسل آدم وحواء على أنه أبغض صوت صنعته التكنولوجيا عبر التاريخ!

كل مخزون السكينة الذى كنت اخبئه للطوارئ نفد تمام ا.. بما فى ذلك المخزون الاستراتيجى الذى كنت اخبئه فى جيب الصبر الخلفى !
الآن فقط أتوق الى لحظة “هدنه انسانية” مع الخميس حتى يستطيع الصليب الأحمر أن يقيم ممرات إنسانية ليطبب ما لحق بالقلب من جراحات, ولكن “بان كى مون” ذو العيون الصغيرة فاشل ومتآمر كبير !

الخميس له كاريزما عجيبة متعدد المواهب والقدرات لديه موهبة عبقرية التنوع .. فهو يلعب دور الشرطى الذى يقبضنى (متلبساً) بجرم الحنين .. ثم يتحول الى محقق متحجر القسمات متخصص بالتعذيب وانتزاع الاعترافات .. ثم يلبس روب قاضٍ مرتشٍ ويصدر حكمه النهائى ؛ (أن يتجرع المتهم علقم الغياب المر مع الاشواق الشاقة المؤبدة) !

يا للهول .. أشم رائحة حريق .. فقد “اندلع” الشوق فى دواخلي فجأةً وصفارات الإنذار تدوى فى أنحاء جسدى الهزيل .. وعمال المطافئ لم يكترثوا هذه المرة فقد ملوا من “الاطفاء اليومى” و تابعوا لعب البلياردو !

يا أنــيقة …
إن من الحجارة لما يتشقق منه اﻷنهار فما بال قلبك لا يلين ؟ !

أيتها الغيمات .. قولى لها أن فيضان البحيرة لم يكن بسبب المطر بل هي دموع بجعات البحيره اللاتي يسمعن تراتيلي التي أتلوها لك كل صباح.. فما بالك لا تسمعين !

قولى لها يا أشجار أن الندي علي أغصانك ليس تكثفاً كما يدعى علماء النبات وإنما تلك القطرات ليست سوي “إغروراق” أوراق الشجر تأثراً بأنين قلبى التواق إلي محياك العجيب !

قولى لها يا عصافير أن تغاريدكم كل صباح ما هى إلا توسلات “عذروات طيور الجنة” لها عسى أن تستجيب لقلب عبثت به تباريح الغياب!

قولى لها يا ورود أن أسراب الفراش لا ترحل من ميسم وردة إلى أخرى لأجل أن تحمل اللقاح كما “يهرطق” علماء الحشرات ولكنها تبحث عنك لتقص عليك قصة عاشق تنبت فى صدره كل يوم قرنفلة خجول !

قولى لها يا “فساتين الزفاف” أننى أنا من ألقي تلك “التعويذة” فى محلات تجهيز العرائس فى “الخرطوم 2” و “المؤسسة” والتى تجعل كل عروس تنسى وصايا أمها بأن تتصنع “الخجل” فى ليلة الزفاف فتطلق لنفسها العنان !

قولى لها يا نافذة أننى أنا “اللص” الذى إرتدى قناعا أسودًا و دخل عبرك إلى غرفتها حينما استبد به الوله .. ورآك تتمددين كأميرات الأساطير فأزاح أسورتك الذهبية وأقراطك باهظة الثمن جانباً .. ثم سرق منك “جرعة حنين” ولاذ بالفرار !

يا أنـــيقة… أحتاجك الآن..!
قلت الآن !![/SIZE] لؤى المستشار

‫3 تعليقات

  1. د لؤي محمد عثمان ما هذا الابداع والجمال اللغوي الرائع
    والكلمات تطاوعك فتشكلها كيفما تشاء حقا ان من البيان لسحرا

  2. يا المغبون …مالك مغبون قدر ده على هذا الشاب ؟

    وحتى لما لقى زول معجب لحقته بي غادي …في شنو ؟

    أما أنت فيا د. لؤي هذا الذي تكتبه يشبه تماما التعبيرات النضالية نسبة

    لنضال حسن الحاج …لأريد أن أمدح ولا أذم …مجرد متفرج من مدرجات الجمهور ومعلق على الهامش