منوعات

مؤتمر التعريب الثاني عشر يدعو لاعتماد اللغة العربية في مجتمع المعرفة

[JUSTIFY] تواصلت جلسات مؤتمر التعريب الثاني عشر المنعقد بالخرطوم في الفترة من 17-21 نوفمبر الجاري تحت شعار ( تحصين الهوية وبناء المستقبل ) .
وتناولت جلسات المؤتمر امس ورقة حول (مستقبل تعليم العربية للناطقين بغيرها ) أعدها وقدمها أ.د. عبد الرجيم علي محمد إبراهيم مدير معهد الخرطوم الدولي للغة العربية ناقشت التحديات التي تواجه تعلم اللغة العربية في ظل المتغيرات الدولية و الهجرات إلى بلاد الغرب وحاجة الناس إلى التعامل مع لغات عالمية في ظل العولمة والتقنية الحديثة .
وأشار د.عبد الرحيم إلى أن طرق تعليم مناهج اللغة العربية لغير الناطقين بها كانت من التحديات التي واجهت انتشارها .
ولفتت الورقة إلى تحديات أخرى تواجه تعليم اللغة العربية منها انحسارها في موطنها الأصلي في البلاد العربية، واتساع رقعة اللغة الانجليزية، وشيوع العامية مع تدهور الفصحى بالبلاد العربية.

وخلصت ورقة أ. د.عبد الرحيم إلى عدة توصيات أبرزها اعتماد اللغة العربية في مجتمع المعرفة وتوسيع دائرة الاستخدام للحرف العربي، واعتماد العربية الفصحى المعاصرة وإنهاء ازدواجية العامية أم الفصحى..، توفير المعلم المدرب، والاستفادة من وسائط الاتصال الحديثة في نشر اللغة العربية وتعزيز الثقة بها، وقال “يجب أن تتولى المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسسكو) ومجامع اللغة العربية وضع إستراتيجية لنشر تعليم اللغة العربية والعناية بالكتب والوسائل.

ودعا د. محمد حسن عبد العزيز عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة في ورقته (التخطيط اللغوي بين المجامع والمؤسسات المعنية باللغة العربية) والتي قدمها امس في مؤتمر التعريب إلى تبني سياسة الاستخدام الكامل والوحيد للغة العربية في كل الأعمال العامة والخاصة مثل التشريعات وغيرها.

وأضاف انه من المجالات المهمة للتخطيط اللغوي في العالم العربي ـ تنمية اللغة العربية الفصحى باعتبارها لغة رسمية في البلاد العربية ونشر العربية في العالم واستخدامها في أجهزة الإعلام والعمل على التقريب بين الفصحى والعامية .
وقال د. عبدالعزيز في ورقته إن هناك مراكز عديدة تهتم باللغة العربية ونشرها في البلاد العربية ووضع المصطلحات الخاصة باللغة.
وقدمت الورقة الثانية عدة مقترحات منها ضرورة توحيد جهود الهيئات والمؤسسات المعنية بالإصلاح في معجمات موحدة وإلزام هذه المؤسسات بالمصطلحات الموحدة.

وتناولت جلسات المؤتمر امس ورقة حول (اللغة العربية ونقل التِّقانات الحديثة)) أعدها وقدمها عبد الرحمن عبد العزيز الفاضل مدير البنك الآلي السعودي للمصطلحات. وقال الفاضل في ورقته إن اللغة العربية ومنذ زمن ليس ببعيد كانت لغة العلوم وهي أغنى اللغات ألفاظا واقلها حروفاً وأفصحها لساناً وأوضحها بياناً وتمثل عقلية الأمة وأداتها للتعبير عن ذاتها ونقل أفكارها ولها قدرة فائقة في استيعاب الإنتاج الفكري البشري في مختلف الميادين العلمية والثقافية ، وقد لعبت دوراً أساسياً في حضارة الإنسان وتطوره.
وأضاف أن العربية لغة حيّْة أهملها أهلها وعملوا على إقصائها وهي الآن في مواجهة العولمة الرأسمالية التي تفرض الأسلوب المادي للحياة وتعزل التصور الإيماني ، وتقدمه لقرون طويلة.

مضيفا لم تحارب لغة في العالم كما حوربت اللغة العربية ومع ذلك يتزايد عدد الباحثين الدارسين لأسرار هذه اللغة، مؤكدا انه قد باءت محاولات دعاة العولمة الثقافية وسياستهم بالفشل عند إعلانهم تعاظم خطر العربية نظراً للإقبال المتزايد لتعَلُّم اللغة العربية والأدب العربي، وهو جانب مهم في إثراء اللغة العربية بالمصطلحات المستحدثة التي تم تعريبها بناء على المصطلحات العربية القديمة في مختلف المجالات العلمية والتِّقانية والتي يمكن التوصل اليها من خلال عمليات البحث في التراث لإحياء المصطلحات القديمة والتواصل بين الماضي والحاضر ونشر هذه المصطلحات وإشاعتها في المجتمعات العربية .[/JUSTIFY]

سونا
ت.ت