بيانات ووثائق
نص خطاب تنصيب الرئيس الأميركي الـ44
سنشرع في انسحاب مسؤول لترك العراق لاهله، وتحقيق سلام قوي في افغانستان. سوف نعمل مع الأصدقاء القدامى والأعداء السابقين بلا كلل أو ملل لتقليل الخطر النووي وتقليل شبح ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض. لن نعتذر لأحد عن طريقتنا وأسلوبنا في الحياة. فإلى أولئك الذين يحاولون تحقيق أهدافهم وغاياتهم بنشر الإرهاب وقتل الأبرياء، نقول لكم اليوم: إن معنوياتنا أقوى منكم، ولا يمكن أن تُكسر وسوف نهزمكم. نحن نعلم أن لدينا خليطا من التراث يشكل قوة وليس ضعفاً. نحن أمة من مسيحيين ومسلمين ويهود وهندوس وغير مؤمنين. إطارنا تحدده بوتقة اللغة والثقافة التي استقيناها من كل أصقاع المعمورة، لأننا جرَّبنا وذقنا طعم المرارة والحرب الأهلية ونظام الفصل، وهاهي أمَّتنا تعود لتُبعث من جديد من عصر الظلام فتكون موحدة وقوية مرة أخرى. لا بد أن تستطيع إنسانيتنا أن تبلسم جراحها وتشفي نفسها بنفسها، إذ يتعيَّن على أميركا أن تلعب دورها وتدشِّن مرَّة أخرى عهدا جديدا من السلام. إلى العالم الإسلامي نقول، إننا نسعى لسلوك طريق جديد إلى الأمام، أنه طريق يستند على المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل. إلى أولئك القادة في أرجاء المعمورة الذين ينشرون بذرر الصراع ويلقون باللاَّئمة في أوجاع مجتمعاتهم على الغرب، نقول: فلتعلموا أنَّ شعوبكم سوف تحكم عليكم بقدر ما تبنون لا بقدر ما تحطِّمون. وإلى أولئك الذين يتمسَّكون بالسلطة عبر الفساد والخداع وإسكات صوت المعارضين والمنشقِّين، نقول: فلتعلموا أنَّكم على الجانب الخطأ من التاريخ، لكننا سوف نمدُّ ونبسط لكم يدنا إن أنتم أظهرتم الإرادة والرغبة على الحلول وإرخاء قبضتكم تلك. نتعهد بالعمل إلى جانبكم لجعل مزارعكم تزدهر وتنتعش من جديد وجعل المياه العذبة تنساب وتتدفَّق إليكم ونمكِّن الأجسام الجوعى من الحصول على التغذية، كما نساعد على إطعام العقول الجوعى. (إلى المعرفة إلى تلك الأمم من أمثال أمتنا التي تنعم بالوفرة النسبية، نقول: لم نعد نحتمل الشعور باللاَّمبالاة بأولئك الذين يعانون خارج حدودنا، كما لم نعد نستطيع استهلاك موارد وخيرات العالم بدون إعارة أدنى اهتمام لنتائج وانعكاسات ذلك. ولأن العالم قد تغيَّر، فعلينا أن نتغيَّر نحن معه أيضا. ونحن ننظر في الطريق المنبسط أمامنا، علينا أن نتذكر مع الامتنان أولئك الاميركيين الشجعان الذين في هذه الساعة، يعملون في دوريات تجوب الصحاري والجبال البعيدة. هؤلاء لديهم شيء يودون قوله اليوم، مثل اولئك الابطال الذين يرقدون في ارلنغتون (مقبرة الجنود في فرجينيا) ويهمسون عبر العصور، نحييهم ليس فقط لانهم حراس حريتنا لكن لانهم يجسدون روح التضحية، والرغبة في ايجاد معان أعظم من أنفسهم، وفي هذه اللحظة التي ستذكر عبر الاجيال يجب ومن هذا المنطلق لابد ان يعيش هؤلاء في انفسنا جميعاً. بقدر ما تستطيع الحكومة ان تفعله وما يجب ان تفعله هو في نهاية المطاف النية وتصميم الشعب الأميركي الذي تعتمد عليه هذه الأمة. ومن العطف الاعتماد على غريب عندما ينهار سد، أو العمال الذين ليست لديهم روح الانانية والذين يفضلون خفض ساعات العمل من رؤية صديق يفقد وظيفته خلال الظروف الحالكة، شجاعة رجل الاطفاء وهو يقتحم درجا مليئا بالدخان، وأيضا رغبة أحد الوالدين في رعاية الطفل، كل هذا هو ما سيقرر مصيرنا. قد تكون تحدِّياتنا جديدة، وقد تكون الأدوات التي نواجهها بها جديدة أيضا. لكنَّ القيم التي يستند عليها نجاحنا، وهي العمل الجادًّ والمتفاني والأمانة والإخلاص والشجاعة والأداء النزيه والتسامح وحب الفضول والولاء والبطولة، هذه كلُّها أشياء قديمة، لكنَّها حقيقيَّة. تلك الأشياء كانت عبر التَّاريخ هي القوَّة الكامنة بهدوء وراء تقدُّمنا. إنَّ ما هو مطلوب منَّا الآن هو العودة إلى تلك الحقائق والقيم والبدء بعهد جديد من الشعور والإحساس بالمسؤوليَّة والاعتراف بالفضل وتقدير الجهود، وذلك على مستوى وصعيد كل أميركي. فنحن لدينا واجبات تجاه أنفسنا وتجاه أمَّتنا وتجاه العالم أجمع. إنَّها واجبات لا نتقبَّلها بروح من الشكوى والتذمُّر، بل نقتنصها بحب وسعادة وشغف. إنَّنا ننطلق بذلك كلِّه من معرفتنا الأكيدة والراسخة بأنَّه لا يوجد شيء أكثر مجلبة للرضى من الضمير والرُّوح، وأكثر تعريفا وتحديدا لشخصيَّتنا من إعطائنا وتقديمنا كلَّ ما نملك ونستطيع في سبيل الواجب والمهمَّة العسيرة التي نتصدَّى لها. وهذا هو ثمن ووعد المواطنة. هذا هو مصدر ثقتنا والمعرفة التي وهبنا لها الله لتشكيل مصيرنا غير المعروف.
هذه هو معنى حريتنا والعقيدة. ويفسر لماذا رجل وأمرأة واطفال من جميع الاعراق والعقائد يمكن ان يشاركوا جميعاً في الاحتفالات في ساحة المول، ولماذا يقف امامكم اليوم رجل ويؤدي القسم امامكم في حين لم يكن ممكناً تقديم خدمة لوالده قبل ستين سنة في مطعم محلي (بسبب لونه).
لذا دعونا نتذكر مع احتفال هذا اليوم، من نحن وكيف سافرنا بعيداً. في سنوات ولادة أميركا، و في أشهر باردة، اقامت مجموعة صغيرة من الوطنيين مخيم موت على مقربة من شواطئ الأنهار الجليدية. وتم التخلي عن العاصمة، والعدو كان يتقدم. وكانت الثلوج ملطخة بالدماء. في وقت كانت تساور الناس الشكوك حول نتائج ثورتنا، والد امتنا طلب أن تقرأ هذه الكلمات للشعب: «اجعلونا نقول لعالم المستقبل.. وكان ذلك في عز الشتاء، حيث لم يكن لشيء البقاء سوى الأمل والفضيلة يمكنها البقاء على قيد الحياة… إن المدينة والبلاد، تواجه خطراً مشتركاً، ويجب مواجهته». يا اميركا، في مواجهة الأخطار المشتركة، في هذا الشتاء الصعب، لنتذكر هذه الكلمات الخالدة. مع الأمل والفضيلة دعونا مرة أخرى نواجه الثلوج بشجاعة وتحمل ما قد تأتي به العواصف. ينبغي ان نقول لابنائنا الذين رفضوا ان تنتهي هذه الرحلة، نحن لن نتراجع ونتعثر، وابصارنا شاخصة في الافق، وبعون الله سنحمل معنا هدية الحرية ونسلمها للاجيال المقبلة.
المصدر:الشرق الاوسط [/ALIGN]
الحقيقة انها كلمة قوية معبرة واعدة بالخير للجميع0 وإن ترجمهالارض الواقع ستعود أمريكا لريادتها0 لكن ماأكثر الوعود البراقة بالظل الممدود والنعيم المقيم في عالمنا الحاضر
يحمد للسيد بوش أنه بحكم سياساته الخرقاء جعل الامريكيون يختارون رجلا اسودا ليخرجهم من الظلمات الي النور0 ولم يكن هذا ممكنا ان كان أداؤه جيدا أو حتي فوق الوسط0
المهم الان يحكم أمريكا باراك (حسين )أوباما ؛؛؛؛والله علي كل شي قدير0