حوارات ولقاءات
الأستاذ علي الريح السنهوري : فلسطين لن تحررها الحكومات العربية بل الكفاح الشعبي المسلح
الحكام العرب متخاذلون وشاركوا في غزو العراق في الفترتين
قرار التوقيف قد يفضي لعقوبات تقود لتردي الوضع الاقتصادي
مواجهة التحديات تتطلب إنشاء حكومة قومية بمشاركة كافة القوى السياسية
اتفاقية السلام تحتاج لإعادة صياغة عبر مؤتمر جامع يضم الشمال والجنوب
قانون الأحزاب يجردها من استقلاليتها الفكرية والسياسية
الإجتياح الاسرائيلي على غزة وتداعيات قرار المحكمة الجنائية الدولية في حالة إصدار مذكرة التوقيف في حق الرئيس البشير من أبرز الأحداث التي طفت على الساحة العالمية والمحلية في الأيام القليلة الفائتة وقد خلفت العديد من التساؤلات تتعلق بالخروج من الأزمة الراهنة للقضية الفلسطينية وماهو المطلوب من الشعوب العربية والى أي مدى يمكن ان تتفاعل قضية العراق مع فلسطين وماهو مستقبل العراق في ظل سياسة الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما وعلى الصعيد الداخلي هناك تساؤلات فيما يختص بالتداعيات المترتبة على صدور مذكرة التوقيف للرئيس البشير وقيام الانتخابات وهل سيخوضها الحزب. كل هذه التساؤلات كانت محاور أساسية للحوار مع الأستاذ علي الريح السنهوري أمين سر قطر السودان حزب البعث العربي الاشتراكي الذي التقته السوداني بمنزله بالخرطوم (2) فلنتابع إفاداته عبر الحوار التالي.
* ماهي رؤيتكم لكيفية مواجهة تداعيات المحكمة الدولية واحتمال صدور قرار بتوقيف رئيس الجمهورية وما تأثير ذلك على الوضع الداخلي؟
– إن مواجهة تداعيات المحكمة الجنائية كما هو الحال في مواجهة الأزمة الوطنية الشاملة ولن يتحقق ذلك إلا بتمكين الشعب من ان يعبر عن إرادته الوطنية الحرة إلا انه في ظل انفراد حزب المؤتمر الوطني بالثروة والسلطة بعد انقلابه على النظام التعددي في 30 يونيو 1989 فإن الأزمة الوطنية قد ازدادت تفاقماً وتعقيداً بسبب التدخلات الأجنبية التي أصبحت تهدد سيادة البلاد والشاهد على ذلك الوجود الكثيف للقوات المسلحة الأجنبية في دارفور وجبال النوبة وقواعدها الخلفية في الأبيض وبورتسودان.
* ماهو في تقديركم الطريق لمواجهة هذه التحديات؟
– مواجهة التحديات تتطلب انشاء حكومة انتقالية حقيقية من القوى الوطنية السودانية يشارك فيها المؤتمر الوطني وتلتزم هذه الحكومة على برنامج الحد الأدنى الوطني الملتزم بالثوابت الوطنية والقومية وإعادة صياغة مؤسسات الدولة بشقيها المدني والعسكري وإعادة الدستور والقوانين السائدة لتمهيد الطريق امام تحول ديمقراطي يتناسب مع متطلبات حركة التطور الوطني في السودان ودون ذلك فإننا ندور في الحلقة المفرغة التي ظللنا ندور فيها منذ الاستقلال وبالنسبة لتأثيرات صدور قرار من المحكمة الجنائية بتوقيف الرئيس البشير قد ينجم عنه صدور قرارات من أمريكا ونظامها الدولي القائم تفضي الى عقوبات ومزيد من تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي مما يزيد الأمور تفاقماً إلا ان الحل يمكن ان يتأتى عن طريق تسليم السلطة للشعب حتى يتمكن من مواجهة هذه التحديات بارادة صلبة وموحدة غير ذلك سيكون مستقبل السودان مظلماً خاصة ما لم يحدث تغيير جوهري في هذا النظام سوى طوعاً أو كرهاً.
* مضت 4 أعوام على توقيع اتفاقية السلام الشامل كيف تقيمون مستقبل السودان في ظل المعطيات الراهنة خصوصاً ما أفرزته اتفاقية نيفاشا؟
– نحن في حزب البعث لدينا تحفظات على اتفاقية نيفاشا ونرى انها تحتاج لإعادة صياغة في إطار مؤتمر وطني جامع لكل القوى الوطنية في الشمال والجنوب يؤمن للجنوب حكماً ذاتياً إنطلاقاً من واقع التمايز العرقي والديني والثقافي ومنذ ان وقعت نيفاشا عبر الحزب عن رفضه لمبدأ حق تقرير المصير لأن وحدة البلاد يجب ألا تخضع لأي مساومات ووحدة السودان أو انفصاله أمر يهم كل السودان ويؤثر على مستقبله ومصيره إذ أن هذه السابقة ستفتح الباب لتفتيت البلاد تنفيذاً للمخطط منذ عام 1973 لتفكيك السودان الى دويلات ترتبط مع بعضها البعض في اتحاد كونفدرالي مما يسهل مهمة اختراق هذه الكيانات الصغيرة والسيطرة عليها في وقت صار السودان أكثر حاجة لتوحيد قواه البشرية والمادية للانفكاك من أسر التخلف والشئ الآخر هو ان الاتفاقية تضمنت وجوداً عسكرياً كثيفاً وهذا الأمر يتعارض مع استقلال البلاد وسيادتها فهذه الاتفاقية بمختلف بنودها تؤسس لدولة في الجنوب مما يمهد ليس فقط للانفصال وإنما لحروب حدودية تبدأ بأبيي ولا تنتهي وتهدد استقرار السودان في حالة وحدته وانفصاله الى جانب الكثير من الملاحظات التي لا يتسع لها المجال.
* ما موقفكم من قانون الأحزاب وما يتصل بقانون الانتخابات؟
– في تقديري ان قانون الأحزاب يعد من أكثر القوانين إجحافاً للأحزاب إذ انه يجردها من استقلاليتها الفكرية والسياسية ويجعلها تحت رحمة المؤتمر الوطني والأجهزة الأمنية المرتبطة به فالسودان لم يعرف من حيث المبدأ قانوناً للأحزاب لأن مفهوم الحزب بالنسبة له عبارة عن تلاقي إرادات فكرية وسياسية لبعض المواطنين لتحقيق أهداف وطنية وقومية محددة تستمد مشروعيتها من الشعب كما يتحدد تأثيره من خلال نفوذه وسط الجماهير وهناك من القوانين العادية التي تنظم وتؤمن سلامة البلاد وحقوق المواطنين لذلك فإن قانون الأحزاب هو قيد عليها واستلاب حقوقها ويتناقض مع مفاهيم الديمقراطية والحرية. أما قانون الانتخابات فهو قانون غريب من نوعه إذ يلزم هذا القانون أي مرشح في الانتخابات بأن يأتي بشهادة موثقة لالتزامه بالدستور القائم واتفاقية نيفاشا فهذا الأمر يصادر الإرادة الشعبية ويحرم الشعب من حقه في اختيار نظامه الدستوري أو حتى حقه في تعديل بعض البنود الدستورية التي يرى انها تقف عقبة في طريق تحرره وتقدمه.
* وقانون الانتخابات اشترط ان يكون الحزب مسجلاً هل سجلتم الحزب أم أن هناك نية لتسجيله حتى تتمكنوا من خوض الانتخابات؟
– نحن لن نسجل وسنعمل مع مختلف القوى السياسية لتغيير قانون الأحزاب أو تعديله حتى ينسجم مع متطلبات النضال من أجل التحول الديمقراطي.
* وهل سيخوض حزبكم الانتخابات القادمة؟
– في تصوري ان خوضنا للانتخابات القادمة يتوقف على عدة مسائل فنحن في حزب البعث نناضل من أجل تعديل قانون الأحزاب والانتخابات وتوفير المناخ الديمقراطي الذي يمكن من اجراء انتخابات حرة ونزيهة وذلك بالغاء القوانين المقيدة للحريات فإذا كانت الأحزاب غير قادرة على تسيير مظاهرات سلمية أو إقامة ندوات سياسية في مكان عام إلا بموافقة أجهزة الأمن فكيف يمكن ان تكون هناك منافسة حرة ونزيهة فالنظام يحتكر الثروة والسلطة وأجهزة الإعلام وكذلك نناضل من أجل استعادة أملاكنا المصادرة التي قد تساعدنا في تسيير عملية الانتخابات فنحن نريد حقوقنا ولا نريد من النظام شيئاً.
* يشير حديثك الى عدم توفر الامكانات المالية بالنسبة لحزبكم ألا تعتقدون ان ذلك يمكن ان يكون عائقاً لكم في خوض الانتخابات القادمة وهذا ما تعاني منه أغلبية الأحزاب؟
– كما ذكرت نحن وبقية القوى السياسية سنحدد خوض الانتخابات من عدمها فالعائق أمام خوض الانتخابات ليس الماديات فقط فهناك مناطق في السودان يصعب فيها إجراء العملية الانتخابية لأنها تعاني من عدم الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي وأبرز مثال لذلك اقليم دارفور كما ان إجراء انتخابات دون مصالحة وطنية ليس له معنى سوى اضفاء المشروعية على نظام غير شرعي.
* لكن هل ترى ان الانتخابات ستقوم في موعدها المحدد؟
– من خلال قراءتي لواقع السودان الحالي من الصعب التنبؤ بإمكانية قيام انتخابات من عدمه لأن النظام القائم لا يمتلك منهجاً محدداً ومواقف ثابتة تمكننا من التوقع وعلى سبيل المثال النظام أعلن عن رفضه دخول قوات اممية وأبدينا نحن في حزب البعث لأن نقاتل في الطليعة إذا دخلت هذه القوات وفعلاً دخلت القوات بالقوة وكنا منذ البداية قد طالبنا النظام ان يبقى ثابتاً في موقفه وفرض وجوده ولكنه استجاب للضغوط وسمح للقوات بالدخول لأرضه.
* ذكرتم ان لديكم ممتلكات مصادرة هل ترى انه في حالة عدم ردها لا تستطيعون خوض الانتخابات؟
– لا استطيع ان أقول ذلك لأنه لا يمنع خوضنا للانتخابات لكنه يؤدي الى دخولنا العملية الانتخابية بشكل ضعيف لا يتناسب مع حجم المعركة الانتخابية سوى من ناحية المشاركة أو المقاطعة لأن المقاطعة تستوجب امكانيات وهي حق في ظل التحول الديمقراطي ومن هنا ندعو كافة القوى السياسية بالثبات في موقفها الوطني المعبر عن إرادة الشعب ومصالحه حتى تستعيد ثقة الجماهير فيها بعيداً عن ضغوط النظام ومتطلبات القوى الأجنبية الطامعة في بلادنا.
* أستاذ علي الريح السنهوري ماهي رؤية الحزب للموقف العربي الراهن بشقيه الرسمي والشعبي وكيف يمكن الخروج من المأزق الراهن بموقف فاعل تجاه القضية الفلسطينية؟
– أعتقد ان رؤية الحزب للموقف العربي ظلت ثابتة منذ اربعينيات القرن الماضي عندما أعلن القائد والمؤسس أحمد ميشيل عفلق (رحمه الله) ان فلسطين لن تحررها الحكومات العربية بل سيحررها الكفاح الشعبي المسلح. وصدقاً لذلك نجد ان النظام الرسمي العربي الذي يمثله الحكام العرب يعيش في حالة انحدار مستمرة من العجز والفشل الى التواطؤ مع العدو الصهيوني، وخير شاهد على ذلك غزة والعراق الذي تشارك الحكام العرب في غزوه واحتلاله.
* ذكرت ان الحكام العرب شاركوا في غزو العراق واحتلاله كيف حدث ذلك؟
– لقد شارك الحكام العرب بجيوشهم التي أعدوها في منطقة حفر الباطن ومساعداتهم اللوجستية للقوات الغازية في عام 1991م كما شاركوا أيضاً في إحكام الحصار السياسي والإقتصادي والثقافي ومختلف الأصعدة طوال الفترة من 1991 2003م فلم يك بمقدور الامبريالية الأمريكية ومن ورائها التحالف الاطلسي الصهيوني العدوان على العراق أو فرض الحصار عليه دون مشاركة فاعلة من الأنظمة العربية وبشكل خاص المحيطة بالعراق وأيضاً في 2003 لم يكن بإمكان أمريكا حشد الجيوش والبوارج وغزو العراق واحتلاله دون مشاركة هؤلاء الحكام العرب ومعهم إيران، والذين فتحوا أمامهم الممرات البحرية والجوية وكافة المساعدات لقوى الاحتلال وذلك باعتراف القادة الإيرانيين انفسهم الذين قالوا لولا الدور الإيراني لما تمكنت أمريكا من احتلال افغانستان والعراق. وبعد الاحتلال قام الحكام العرب وايران باضفاء شرعية على الاحتلال والمشاركة في محاولة توطيد أركانه وبالذات من قبل النظام الايراني ومليشياته.
* بالرغم مما ذكرته فإن إيران انشأت فيلقاً لتحرير القدس هل يعني ذلك ان هناك تناقضاً في الموقف الإيراني؟
– إن فيلق القدس الذي انشأته ايران لن يذهب لتحرير القدس وإنما سيعيث فساداً وتنكيلاً في أبناء شعب العراق.
أما بالنسبة للموقف الشعبي فهو موقف الجماهير العربية على امتداد الوطن العربي والذي وضح جلياً في استعدادها للكفاح والجهاد في العراق وفلسطين وعن رفضها لسلوك ومواقف النظم العربية القمعية التي تعمل على مصادرة دوره وشل إرادته وهي مدعومة من قبل الامبريالية العالمية حتى وإن بدت هناك بعض التناقضات في بعض القضايا بين هذه الأنظمة والغرب الاستعماري.
* ذكرت ان هناك تناقضات بين الأنظمة العربية والغرب في بعض القضايا ما طبيعة تلك القضايا؟
– القضايا محل التناقض تتعلق بحقوق الإنسان والنظام التعليمي وغيرها والهدف منها ممارسة الضغوط على هذه الأنظمة حتى تستجيب للمطالب الاستراتيجية للصهيونية في المنطقة ومع ذلك فإن المقاومة الوطنية المسلحة في العراق وفي فلسطين هي التي تجسد الموقف الشعبي العربي الحقيقي.
وفي تقديري ان القضية الفلسطينية لا يمكن التعامل معها خلال معركة واحدة باعتبارها المعركة القائمة الآن بل يجب علينا الالتفاف لمواجهة هذه المعركة والدعوة لإدارتها من خلال جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية والتي ارتكبها الكيان الصهيوني بعد ان رمى بعرض الحائط كل الاتفاقات الدولية التي تؤمن سلامة المواطنين في ظل الاحتلال وفي إدارة الغرب الاستعماري المتواطئ مع الكيان الصهيوني في هذه الجرائم مما يؤكد ان دعاوى الغرب حول حقوق الانسان تخضع لمعايير مزدوجة وتهدف لخدمة مصالح غير مشروعة في بلدان العالم الثالث وبشكل خاص في الوطن العربي أما بالنسبة لقضية الصراع الصهيوني فهي قضية وجود ولن ينتهي هذا الصراع إلا بانتهاء أسبابه وهي اغتصاب فلسطين واحتلال أجزاء من الأراضي العربية أي بمعنى تحرير فلسطين من النهر الى البحر.
* إذاً كيف يمكن ذلك؟
– نعم يمكن ان يتم ذلك من خلال تصعيد المقاومة للكيان الصهيوني والغرب الاستعماري والأنظمة المتواطئة معها والمرتهنة لإرادتها لذا فإن ليل الظلم والعدوان مهما طال لابد ان ينجلي طالما هناك إرادة شعبية مصممة على الاستقلال والحرية.
* هنالك ملامح في العدوان على غزة بما يشبه استراتيجية غزو العراق الذي بدأ بالحصار ثم القذف الجوي والاجتياح البري فإلى أي مدى يمكن ان تتفاعل القضية الفلسطينية مع العراقية فيما يتعلق بالمقاومة وماهو المطلوب عربياً لدعمها؟
– رحم الله القائد صدام حسين لقد كان دائماً يقول ان العراق وفلسطين حالة واحدة وبما ان الامبريالية والصهيونية حالة واحدة لذلك فإن مقاومة الاحتلال في أي من البلدين تصب في اتجاه تحرير البلد الآخر ومن المؤكد ان تحرير العراق هو الذي سيفسح الطريق أمام تحرير فلسطين أما المطلوب عربياً لدعم المقاومة فهو تصويب نضال الجماهير العربية في مواجهة أنظمة العجز والفشل لأن انتصار الإرادة الشعبية في أي قطر تعزز وتسند انتصار المقاومة في فلسطين وعلى الصعيد المرحلي المطلوب لابد من الضغط على الأنظمة العربية للتحرر من السيطرة الاستعمارية واستخدام الامكانيات العربية وعلى رأسها النفط لاضعاف تحالفها مع الكيان الصهيوني.
* كيف تقرأ مستقبل العراق في ظل رئاسة الرئيس المنتخب باراك أوباما؟
– أعتقد ان السياسة الأمريكية لا يرسمها الرئيس وانما ترسمها مؤسسات وفق استراتيجية تهدف لخدمة الاحتكارات الامبريالية ونحن لا نتوقع أي تغيير جوهري في ظل رئاسة أوباما على مستوى السياسة الأمريكية وانما نتوقع تطويراً في وسائل تحقيق أهداف الاستراتيجية الأمريكية بعد ان أيقنت أمريكا ان الوسائل التي اتبعت في عهدي كلينتون وبوش غير مناسبة في تحقيق أهدافها بل أدت إلى تشويه صورتها وتعميق عزلتها الدولية فهي قد جاءت بأوباما لخدمة استراتيجيتها في المرحلة الجديدة وبوسائل جديدة والشاهد على ذلك هو التطابق القائم الآن بين الرئيس المنتخب باراك أوباما وجورج بوش تجاه القضية الفلسطينية والعراقية.
* ألا ترون ان ما جرى في العراق وغزة ومن قبلهما أفغانستان هو نفسه ما يستهدف السودان حالياً؟
– هذا صحيح ولكن ليس السودان فحسب وانما كل الاقطار العربية والإسلامية لأن استهداف العراق هو استهداف لكل الأمة العربية في قلبها ومركز قوتها وقد أعلنت الإدارة الأمريكية ان غزوها للعراق بغرض تحقيق ثلاثة أهداف الأول تأمين الكيان الصهيوني والسيطرة على النفط والإنطلاق من العراق لرسم خارطة جديدة في المنطقة العربية بما ينسجم مع الأهداف الاسرائيلية والأمريكية لذا فإن ضعف الموقف العربي الكبير الآن نتيجة لاحتلال العراق وتغييب دوره الوطني الملحوظ.[/ALIGN]صحيفة السوداني