رأي ومقالات

ام وضاح : البحث عن وجيع !!

[JUSTIFY] أقل ما أوصف به شعوري عقب انتهائي من تقديم برنامج رفع الستار على فضائية الخرطوم أول أمس وكانت الحلقة عن توقف عدد من شركات الطيران الوطنية العاملة في مجال النقل الجوي عن العمل اضافة لشركة الطيران الهولندية ثم اللوفتهانزا الألمانية التي أعلنت عن توقف سفرياتها ابتداءً من 91 يناير القادم بعد خدمة واحد وخمسين عاماً أقل ما أوصف به شعوري عقب الحلقة أنني أصبت بإحباط ما بعده إحباط وضيفاي اللذان رافقاني في الحلقة الأستاذ أزهري عبد المجيد مدير النقل بالطيران المدني والسيد يحيي باخريبه مدير الحركة بشركة تاركو يفصلان ويسردان الواقع المر الذي يعيشه الطيران الموعود بشلل كلي في المستقبل القريب ولعليّ قد اندهشت حد الدهشة حين علمت أن السبب الأساسي الذي أدى إلى توقف هذه الشركات وعلى رأسها مارسلاند الشركة الكبيرة كان بسبب التكلفة في ارتفاع سعر الوقود والذي حدث نتيجة رفع الدعم عن المحروقات ولا أدري بأي معيار أو ميزان أو أي حسابات رُفِع الدعم بهذه الطريقة التي قيل إنها السبيل لاصلاح اقتصادي..! في الوقت الذي تسببت فيه هذه السياسة بغرق سفينة أخرى مهمة وحيوية وهي سفينة النقل الجوي الذي أدخلنا توقفه في نفق العزلة المحلية والعالمية ولعل الكارثة الكبرى أن الحكومة التي تطرح الاستثمار لافتةً ترفعها فوق وزارة حدادي مدادي ومفوضية للاستثمار «وقومة وقعدة» تهزم أبجديات جذب المستثمر الذي لن يضع أمواله في بلد أوصاله مقطعة وحركة الصادر والوارد إلى ولاياته سلحفائية إن لم تكن معدومة في ظل الواقع الحزين والمؤسف للسكة حديد وللطرق البرية في اتجاه ولايات الغرب!! ودعوني أقول إن اكثر ما أصابني بالإحباط كان مجرد التفكير في مصير العمالة التي تشغلها هذه الشركات و الذين ستقفل بيوتهم لا محالة.. ويتشردوا في الشوارع في مفارقة عجيبة.! هي نتيجة سياسة عرجاء قال السيد وزير المالية إنها من أجل المواطن.. ورفع العبء عنه.. و أول تداعياتها كانت رمي هذا المواطن في الشارع بلا مرتب ولا وظيفة ولا مستقبل!!

أقول إن انهيار قطاع الطيران في السودان هو آخر مسمار سيدق في نعش الاقتصاد السوداني.. الذي مات كل عضويٍ حيوي فيه ولا سبيل لا فاقته من الغيبوبة إلا بمعجزة تأتي من أي قبلة من القبل الأربع لكنني اشك أن يكون سبباً فيها الممسكين بملف الاقتصاد المنهار والآيل للسقوط!!

في كل الأحوال حاولت في نهاية تلك الحلقة أن ألخص المفيد الذي خرجت به منها ولم أجد حقيقة ماثلة وواقعية اكثر من أن الطيران زيه وزي حاجات كتيرة في هذا البلد بدون وجيع!!!

كلمة عزيزة

ما حدث في الاقتصاد من انهيار بدأ بطوبة أعقبتها طوبة ثم مدماك وبعدها انهيار جدار يحدث الآن تماماً في الرياضة فلا مناشط أو فعاليات تمارس غير كرة القدم التي انهار أحد أضلع مثلثها المهم (نادي الموردة العريق) وهو يغادر محطة الممتاز مبكياً عليه وعلى تاريخه وها هي اللعنة تصل نادي الهلال الكيان الكبير الذي هو عندنا كما المريخ تماماً شيء نحبه ونحسه كأنه موجود نتلمسه ونشعر به والأحاديث لا تحلو ويصبح لها طعم إلا إن كان طرفاها الأزرق والأحمر اللعنة تصل نادي الهلال وكان يمكن طردها لو أن الوزير الاستاذ الطيب حسن بدوي أرجأ قرار حل مجلس الهلال حتى انتهاء مباراة كأس السودان وانتهاء فترة التسجيلات حتى يجنب النادي الكبير الوقوع في منزلق وهاوية لن يخرج منها في القريب العاجل.. أنا بصراحة «غلبني» أفهم كيف يقدر هؤلاء المسؤولين الأشياء وكيف ينظرون لمآلات ما يصدرونه من قرارات.

كلمة أعز

الناس دي قائمة وقاعدة في قضية التقاوي الفاسدة وناسين القضية المهمة والجزئية الفضيحة أنه كيف لبلد أراضية ممتدة خصبة وأنهاره متجدعة ماء زلالاً وطمي كيف له أن يستورد «التقاوي» من تركيا!! حتى التقاوي يا المتعافي اللهم لا اعتراض!!!

صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]

‫4 تعليقات

  1. كان في مشروع الجزيرة والمناقل إدارة تسمى إدارة إكثار البذور تعني بالبذور وجودتها يشرف عليها كبار العلماء الذي كان توفدهم إدارة المشروع للخارج للدراسات العليا وتستفيد من خبراتهم إضافة إلى علماء هيئة البحوث الزراعية(التجارب بودمدني) وكانت سلسلة المسئولين من الإدارة الزراعية إلى مدير القسم إلى باشمفتش إلى المفتش والأخصائي الحشري سلسلة مترابطة مع بعضها البعض لم نسمع منذ صغرنا وحتى جاوزنا الخميسين في تاريخ المشروع البذور الفاسدة .. ولكن ضياع السودان وهوان السودان الذي لايجد من يبكي عليه كل ذلك بسبب القانون سيئ السمعة قانون مشروع الجزيرة الذي اصبح بفضله كل ساكنين الجزيرة على المعاش الاجباري واصبح كل سكان مدن ودمدني الحصاحيصا المناقل 24 القرشي الباقير سواقين لعربة (الأتوس) حتى اصبح كل سكان ودمدني سائقي أتوس بفضل القضاء والحقد القديم على المشروع الذي اصبح بقدرة قادر ما منه فائدة وأن الزمن قد أكل عليه
    اللهم نشكو إليك هوانا على الناس فجود علينا بوال من عندك ترضاه لنا ونرضاه نرى فيه جزء يسير من السلف الصالح.
    النيل العوض الحليو
    ولاية الجزيرة ـ قرية السوريبة

  2. الانهيار فى السودان عم كل المجالات وادلها ان مثلك اصبح يفتى ويقدم برامج فى قنوات فضائية
    شاهدت الحلقة المذكورة واصابنى غثيان من اندهاشاتك المفتعلة وتكشيرات وجهك وافتعال التعابير وسذاجة اسئلتك ضعت يا سودان حقا

  3. كان العالم وجيه ميخائل القبطى مدير لمصلحة البذور وكان يعامل باحترام بالغ من كل العاملين بالمشروع من اصغر عامل لاكبر مدير بالمشروع وذلك لمعرفة كل العاملين لآهمية ودور هذه الاداره فكانت تخصص لها احسن الاراضى وتتطبق بها الحزم التفنيه بصرامه فكان المشروع ينتج تقاويه ويزيد والان نستورد تقاوى بعشر مليون دولار يعنى 80 مليار فى الوقت الذى كانت رواتب العاملين بالمشروع 3 مليار لشهر يعنى لعام كامل رواتب العاملين 36 مليار هذه رواتب عامين ونصف والتقاوى فاسده