حوارات ولقاءات

هالة عبد الحليم : وقَّعتُ على الفجر الجديد ومؤمنة بكل ما فيها

[JUSTIFY]اتفقت معها أو اختلفت لا تستطيع أن تنكر أنها تمثل خطوة في مجال نضال المرأة السودانية، كتبت عنها أبرز الأقلام.. الصحيفة مستبشرة بتقلد أول امرأة سودانية منصب رئاسة حزب سياسي، حاولنا أن نفسح لها مجال المكاشفة والتقويم الذاتي لأدائها منذ الاحتفاء وحتى الآن، ذهبنا اليها في دار الحزب فوجدناها صارمة الملامح لا تخلو أجوبتها من جاهزية (جاهزية) ناقشنا معها كل ما كُتب عنها وعن أثر حركة حق الفعلي في المعترك السياسي والاجتماعي وعن تحالف قوى المعارضة ووثيقة الفجر الجديد وتصريحاتها التي ملأت الدنيا وشغلت الناس، وهي تقر بضعف أداء أحزاب المعارضة فأتت إجاباتها مسنودة على خلفية المحاماة القادرة على استنفار الأدلة والبراهين والدفع بها الى طاولة النقاش، التقيناها لساعة كاملة كانت محصلتها الحوار التالي:ــ

*ما زلتم في حالة (قرب والتصاق) بالحزب الشيوعي حتى مكانياً ووصف مقركم يتم بدار الحزب الشيوعي؟ ده شيء ما غريب عادي جداً؛ حتى برنامجنا قريب من الحزب الشيوعي فده أمر طبيعي و(البينا عامرة) زي ما بقولوا.
*لم تتأثر علاقة الحزب الشيوعي بكم رغم المراجعات والخروج والانشقاق مع العلم أن الجميع يعلم ردة فعل الحزب الشيوعي على كل من يخرج منه أو عليه؟ القلتيهو دا ما كلام صاح ما كان انشقاقات، الحصل أن حق لم تكن انشقاقاً في الحزب الشيوعي أبداً حركة حق مؤسسيتها وضعوا رأياً في النظرية الماركسية وفي برنامج الحزب الشيوعي وأنشأوا حزباً ببرنامج سياسي جديد فمرجعيتنا ليست الماركسية، لذا نحن تنظيمياً لم نخرج عليهم ونحن كونا حزباً جديداً ولم ننازعهم في اسم أو أي شيء، حق حزب جديد ببرنامج سياسي جديد مرجعيته برنامج سياسي وُضع من قبل مؤسسي الحركة أنفسهم وتم التعديل والتطوير بعد ذلك، والآن علاقتنا بالحزب الشيوعي مثل علاقتنا ببقية الأحزاب في الساحة السياسية، نعم هناك ما يجمعنا، فنحن أحزاب يسارية وهناك تقارب في دعواتنا الى الديمقراطية لكن المرجعيات الأصلية مختلفة.
*أستاذ الخاتم لديه العديد من الكتابات المتقاطعة مع التطبيق والنظرية، لكن خروجك من بيئة سياسية أولى لا بد أن يلقي بظلاله على البيئة السياسية الثانية الآن في مزاوجة فكرية أين ائتلف واختلف الخاتم عدلان مع الماركسية؟ هناك تقاطعات لكن مردها ليس للمنبع الواحد، الماركسية نحن ما عندنا علاقة (بيها) في ناس داخل حق مؤمنين بالماركسية وآخرون بالتصوف فحركة حق هي ائتلاف تيارات متنوعة بحثاً عن التغيير، والاتفاق والجامع بيننا هو البرنامج السياسي لحق ونعم هو يتقاطع مع الحزب الشيوعي ولكن المرجعية ليست واحدة.

*ظلت الأحزاب العقدية لوقتٍ طويل هي المسيطرة على المزاج السياسي السوداني، بعد أن كونت حق.. أين ترين موقعها من حركة السياسة السودانية؟ طبعاً بالتأكيد حق قدمت الكثير من مستوى الفكر السياسي الموجود في السودان، وكان ذلك على يد مؤسسيها الأستاذ الخاتم صانع الإرث الفكري للحركة، فحق قدمت وما زالت لكن باعتبار أنها حزب جديد إذا ما قُورن بالأحزاب الأخرى الموجودة في الساحة وحتى أفكارنا هي أفكار تغيير وتجديد وخروج على نمط الدولة القديمة؛ لذا تجد محاربة من القوى السياسية (الشغالة معانا) أو من النظام.

*هذا مؤشر على محاربة حركة حق من قبل تحالف المعارضة.. مثلاً..؟ مش تحالف المعارضة كل الأحزاب وكل المكونات الموجودة بما فيهم الموجودون في تحالف المعارضة أنت تجد مناهضة لفكرك، مع العلم أن تحالف المعارضة كله ليس قائماً على اتفاق فكري وإنما سياسي مرحلي، لكن فكرياً جميعنا مختلفين.

*لكن بينكم تهدئة من أجل الوصول لهدف، لماذا تحارب حق إذاً؟ لا دي تسمياتكم أنتم، وحتى اختلاف الأفكار لا يمثل مشكلة والاختلاف ليس موضوع خلاف، الدولة السودانية لا يمكن أن تُبنى بفكرة واحدة، وإنما تُبنى بأفكار متعددة ومتنوعة وهذا إيماننا في حق حتى أن فكرتنا وبرنامجنا وحده غير كافٍ لبناء الدولة السودانية والقوة والبناء في جبهة عريضة من التيارات الفكرية.

*إذاً تنوع الأفكار بشهادتكم لا يضعف حق، إذاً ماذا قدمت حركة حق للواقع السياسي في السودان؟ نحن قدمنا على مستوى الخطاب السياسي السوداني وعلى مستوى تحليلاته ومستوى الشباب الذين انضموا لحق في السنوات الفائتة وأعدادهم مجاميع كبيرة جداً وقدمنا على مستوى الوعي السياسي والتنظير السياسي الموجود في السودان ما قدمنا ليس بعمرنا حتى.

*إذاً ما قدمتموه ظل حبيس التنظير السياسي ولم يلامس الواقع المعاش للإنسان السوداني بعد؟ كيف القدمناه ظل حبيس التنظير فقط!

*ما أنا بسأل فيك عن أدلة واقعية يا أستاذة هالة؟ نحن عندنا تأثيرنا على مستوى شبابنا وعلى مستوى الفعل السياسي في السودان لدينا مشاركة في برامج التغيير في الندوات السياسية على مستوى الشارع شاركنا في كل الفعاليات السيايسة منذ 89 أو بعدها!
*أين كانت حق في أحداث سبتمبر المنصرم؟ كانت في قلبها وطليعتها ومن أبرز قواد حركة سبتمبر.

*هل وجود منسوبي حق في أحداث سبتمبر كان عفوياً أم ببيانات حزبية؟ نعم كانت هناك بيانات حزبية وكنا موجودين فعلاً على أرض الواقع.

*تحدثتي عن أن معظم منتسبي الحزب من الشباب، فهل يوجد بعض اللمز بـ(أولاد هالة) والى أي مدىً النظرة الذكورية أضعفت من القراءة السليمة لبعض المواقف؟ والله هي بتحصل، لكن ما بقدر أقول قللت من القراءات لما أقوم به، الصحيح أنها فتحت براحات جديدة ونحن مجتمع ناهض من البداوة الى الحداثة وفي بداوتنا نعتمد على المرأة بشكل رئيسي وعندما انتقلنا الى مربع الحداثة أُبعدت المرأة عن التعليم وتقلص دورها نوعاً ما ولكننا مجتمع أقرب الى البداوة والمجتمع السوداني مكانة المرأة عنده كبيرة وحركة حق قدمت رئيسها من المهمشين لأن المرأة من الشرائح المهمشة لذا هي قادرة على خلق تواصل جيد مع القوى السياسية والأنشطة الاجتماعية
*بعد اختيارك في المؤتمر العام حدثت ضجة إيجابية في الساحة تزامناً مع ميلاد تقلد رئاستك للحزب، وكتب عنك محمد طه محمد أحمد وآخرون.. هل أداؤك اللاحق كان بذات الحملات التبشيرية؟ من المعلوم لدى الجميع أننا نعمل في ظروف سياسية بالغة التعقيد، ولكن مسألة التقويم متروكة للناس وما في شخص يقوِّم نفسه.

*نحن نسألك عن برنامجك في خدمة الحزب، هل أنجزتيه كاملاً؟ والله أفتكر أننا حققنا نجاحات في مجالات متعددة؛ لكن هذا لا يعني الرضا عن المشروع، فدوماً هناك الجديد الذي يستدعي المزيد من العطاء، نحن في حق ليس لدينا الرضا ورغم كل ما حققناه هناك الكثير من السقوفات التي لم تطال وعدم الرضا يمثل الدافع الحقيقي في مزيدٍ من العمل.

* لماذا دائماً تختلقي حالة من التوحد بين حق وهالة، سؤالي عن أدائك وليس عن وجود حق؟ أنا ما عندي دور منفرد، إنما داخل منظومة تتأثر بضعف وقوة الحركة نفسها لأني ممكن أكون ممثلة للحركة وبالتالي عاكسة لقوة الحركة وحقيقتها.

*بعض أبناء حق السابقين يصفون الحركة اليوم بأنها حزب المرأة الواحدة، وأن هالة لو وجدت الفرصة المواتية لأقامت بيوت أشباح؟ ديل ما أصحاب الغرض، لكن أين هم الآن، إنتي هسه جبتيني هنا في دار حق لكن البقولوا الكلام ده أين هم الآن من الساحة السياسية؟ وهل استطاعوا دفع ضريبة العمل السياسي؟ كل ما فعلوه هو إطلاق الأقوال لأنها الشيء الوحيد المجاني، والذي يخلو من أي ضريبة والعمل السياسي دون عائد مادي، وإنما في حالة أخذ مستمر فمن يستطيع أن يؤخذ منه ولا يعطي شيئاً، وأصحاب الغرض ديل بتكلموا ويدهم في الموية، وأول ما بقي مفروض عليهم دفع استحقاقات العمل السياسي اختفوا من الساحة السياسية.
*ذكرتي آنفاً أن حق أسهمت في التنظير السياسي وفي لقاءات سابقة تم نفي ترشح حركة حق لأي منصب في حكومة قادمة ألا يصب هذا في خانة عدم مقدرة حق على التأثير الآني والمستقيل معاً؟ حق لديها تأثير مباشر في حركة الناس مثلاً شباب نفير كان أربعة من قادته من حق ومقر الحزب كان موقعاً لجمع الدعومات واسألي شباب نفير على الدعم المقدم نوعاً وكماً من حق وحدها، أما مسألة الترشح لأي منصبٍ نحن بنفتكر أن برنامجنا كبير والعمل حوله يتطلب مجهوداً ونحن أقرب لحركة تغيير اجتماعي وفكري موجود في السودان و…

*لكن أي حزب سياسي من أبرز أولوياته إيجاد موقع سيادي يخدم به برامجه الفكرية والسياسية؟ أكيد السعي للسلطة هو ما يميز الحزب السياسي عن بقية منظمات المجتمع المدني؛ لكن هذه ليست من أولوياتنا الآنية علينا خلق تمدد فكري واجتماعي وتحقيق جزء من برنامجنا يسمح بتكوين القاعدة الاجتماعية، فأنت لا تستطيع الحكم دون القاعدة الاجتماعية و..
*إذاً هذا اعتراف ضمني بأن حق الآن بلا قاعدة جماهيرية عريضة وأنها في مرحلة خلق هذه القاعدة؟ نعم.. ما هي دي حقيقة لكن؛ نحن بظروف حداثة تكويننا والظروف المتزامنة مع بدايته ما زلنا حزباً صغيراً لا يملك القواعد الاجتماعية التي تمكنه من الانطلاق وإحداث التغيير، نحن الآن نعمل على بنائها وتشكيلها هذه هي أولويتنا المرحلية.
*معروف في الأدب الحزبي خلق تحالفات مع دول بعينها، فهل تستعين هالة عبدالحليم ببعض السفارات الأمريكية والبريطانية والهولندية لخلق تمدد قوي لحق؟ أبداً.. نحن عملنا السياسي حريصين فيه على القوى الداخلية بعد ذلك تأتي مهلة للدعم كمرحلة لاحقة لإحداث خلل في موازين القوى الداخلية ونحن المادة نهائياً ما بنستلم من أي جهة خارجية.

*ماذا عن إيجار دار الحزب ومنصرفات الرحلات الولائية والدعم المجتمعي؟ نهائي ده بنعمله قدر حالنا وباشتراكات الأعضاء حتى ما بنستلم أي مبالغ من أصدقاء الحزب، وهذه السفارات النظام يعي أنها لا تدفع ولا مليماً واحداً، النظام يعي هذه المسألة جيداً البحكم تكوينه وطريقة عملها، حتى على مستوى التفاكر السياسي الموجود ونحن لا نسعى لأي طرف إلا الأطراف المصرح لها من قبل الحكومة للقيام بمثل هذا العمل والحكومة مصرحة للسفارات بوجود مسؤول سياسي من اختصاصه الاتصال بالقوى السياسية الموجودة في السودان، وإذا حدث أن تم الاتصال بحق من أجل التفاكر السياسي نحن نرحب بها ونقابلها وننقل لها آراءنا السالبة في المجتمع الدولي، وعلى فكرة نحن على يقين بأنه لم ولن يدعم المعارضة، بل يكتفي بدعم الحكومة والحقيقة أن رمتني بدائها وانسلت، فالنظام الآن معتمد في بقائه على المجتمع الدولي لذا (الفيك بدر بو) و..

*ماذا عن البرادو(حجوة أم ضبيبينة) وماذا عن تصريح السفيرة الهولندية أن هناك عربة تم بيعها واعتبر التصريح محاولة لتخفيف الصدمة؟ هي أطلقت هذا التصريح لإرضاء النظام.
*حتى السفيرة الهولندية تسعى لإرضاء النظام؟ نعم.. وأنا هاجمتها في الصحف.. وتحديداً في جريدة المجهر وأنا أعتقد أنها ترضي النظام بمثل هذه التصريحات.

*أنت تتحدثي عن سفارة هولندا وليست أفغانستان؟ أمريكا نفسها بتدعم في هذا النظام، بل في الحركات الإسلامية في العالم كله، وأكثر من يخدم الإمبريالية هم الحركات الإسلامية والإسلام السياسي.

*كيف نقرأ الضائقة الاقتصادية الحالية والعقوبات الاقتصادية المطبقة على السودان منذ عقود في ظل التحالف الذي ذكرتيه؟
دي الهراوة (نظام العصا والجزرة) أنت ما عندك كروت ضغط على الحكومة لابد من الضغط عليها لتقدم لك كل ما تريد من تنازلات على طبق من ذهب وكل الأجندة الغربية مُنفذة عن طريق الضغط على الحكومة.. الواقع أنه يتم دعم المناوئين للحكومة بالسلاح وفي نفس الوقت تدعم الحكومة هذه هي كروت الضغط للأجانب.

*بالعودة الى موضوع البرادو ما حدث هو ائتلاف بين النظام والسفارة الهولندية اغتيال شخصية هالة عبدالحليم؟ السفارة الهولندية لا ائتلفت ولا عندها يد في الحاصل، هي عملت تصريح حاولت من خلاله إرضاء الحكومة، والتصريح كان فيه تكذيب للخبر أن السفارة لا تدعم هذا أو ذاك ثم دخلت في كلام ما يخصها كسفيرة لأنها سألت في سيادية وثانياً أنا برضو ما اشتريت العربية ولا عندي علاقة ببيع وشراء من السفارة الهولندية حتى دا أنا ما عندي بيهو أي علاقة.

*في رأيك ما هو السبب في حالة عدم الرضا العام عن هالة عبدالحليم حتى في كبريات المواقع الإلكترونية (هالة الاتجاه نحو الملاليم والملايين)؟ ده شخص واحد الكتب الكلام ده الشخص القال الكلام ده هو استُكتِب فقط ووضع اسمه على الكلام الاترسل ليهو بدليل أنه قال أنا بعرف هالة، فالكاتب الحقيقي هو البيعرفني، لكن البطل ما بعرفه ولا حصل أن التقيت به في حياتي لكن أعاد الإرسال دون الانتباه للتفاصل (خت الكلام بضبانته زي ما بقولوا) المسألة أنك حتى لو رجعي للمقال المنشور في الراكوبة وسودانيز أون لاين حتلقي أنهم شنوا عليه هجوماً ضارياً، ولا زول واحد سانده في موقفه من هالة ونحن احتككنا بكل اليساريين وعلاقتنا بهم طيبة ووضعناهم في المحك وجميعاً يعلمون أسلوب عمل الحركة و..
*من الأخطاء أن نوحد ما بين الحكومة والدولة السودانية فلماذا الإصرار على دمج هالة مع حق، فالتحدث معك بأي شكل لا يعني مطلقاً إسقاطه على حق؟ ما هو نحن تنظيم بيمارس في ديمقراطية فإذا كان الكلام عن أخطاء سياسية تدخل الحركة وإذا أخطاء شخصية أنا فرد أبيع وأشتري أو..

*الحديث بيصب في استنفاعك الشخصي من المنصب؟ ما صحيح أبداً.. وأنا ما عاوزة أستغل المنبر للدفاع عن نفسي، لكن طول ما أنا بمثل الحركة، الهجوم علي هجوم على الحركة ما بينفصل، ده خط سياسي وإذا كان هناك هجوم آخر على الحركة مباشرة فهذا لأنها تيار جديد يهدف الى خلق التغيير.
*تحدثتي آنفاً أن حق تيار جديد ليس لديه قاعدة اجتماعية عريقة هل تحاولين إدراجة في دائرة الضوء من خلال تصريحات مثل التي تصف أداء المعارضة بالضعف متجاوزة المكاتبات الداخلية والاجتماعات المغلقة؟ أول حاجة من يفتكر أن تجمع المعارضة قاعدته هي المكاتب الداخلية والاجتماعات المغلقة ده شخص واهم، ما فعلناه شيئاً داخلياً نحن خاطبنا جماهيرنا، وإذا ما تم التحدث مع الجماهير بشفافية شديدة (ووريتهم البيك والعليك) ما حتقدر تشتغل مع الجماهير فذلك واحدة من الأشياء التي تركت جفوة سحيقة ما بين القوى السياسية الجماهير عدم شفافيتها مع جماهيرها ودي أحد أسباب الجفوة فما قمنا به هو مساواة الأرض ودك الحواجز وأول هذه الخطوات هي تقوية تعرية الذات لخلق الثقة والناس البتكلموا عن المكاتبات والاجتماعات المغلقة ديل الناس الما عاوزين للقوى أن تلتحم مع جماهيرها ونحن كحركة سياسية دائماً بننتقد الإجماع وأي جسم يرفض النقد هو جسم ميت مع الأخذ في الاعتبار أن أداءنا جزءٌ من أداء المعارضة والضعف يطالنا جميعاً والنقد هنا ليس رأي هالة، بل رأي حركة حق وهذا الرأي ليس جديداً ولكنه أخاف الناس لأنه الخطوة الوحيدة الممكن تقدم المعارضة لقدام عشان كده أخاف النظام والقيادي في حزب البعث محمد ضياء الدين أمَّن على موقف النقد وحاولوا خلق شقاق بسؤال قادة آخرين فكان ردهم أن هذا منهجنا.

*ما هو رأيكم في حق حول البيان الصادر من التحالف بشأن حزب الأمة وترك الباب موارباً إن شاء أن يذهب أو يبقى؟ والله نحن بنرى أن حزب الأمة موجود في التحالف ولم يستقل، هو موجود من يعيق على وجوده من عدمه داخل الإجماع هو حزب الأمة ما في شخص أبداً يحب أن يصرح على لسانه، لكن نحن في المعارضة نعتبر حزب الأمة القومي عضو أصيل في التحالف الى أن يعلن بنفسه أنه غير ذلك..

*رفض مقترحات حزب الأمة القومي مثل (إعادة هيكلة) وترك الباب موارباً ربما كانت نتيجة مغايرة لتوقف الأمة؟ والله التصريحات يسأل منها من أطلقها و..

*حركة حق لم تكن جزءاً من هذا البيان؟ نحن كنا جزءاً من الاجتماع، لكننا ما كنا جزءاً من إطلاق هذه الكلامات، والرأي كان واضحاً من كل المجتمعين أن من يقرر في هذه المسألة هو حزب الأمة القومي وعلينا ألا نتحدث بلسانه وهو جزءٌ أصيل قاعد معانا و..
*لكن مطالبه مرفوضة؟ ما أفتكر أن عنده مطالب فمسائل إعادة الهيكلة وإعادة النظر في الإجماع هذه مسائل مطروحة من الإجماع نفسه قبل أن تكون مطروحة من حزب الأمة بدليل أن..
*إذاً لماذا رُفِضَ ما هو مطروح وأُلحق بالبيان عن حزب الأمة؟ هو ما صدر في البيان أنا بعتبره تزيٌّد من الشخص الذي أصدر البيان لأن الكلام في الاجتماع كان واضحاً أن من يقرر في الأمر هو الأمة القومي.

*في ذات البيان الصادر باسم التحالف تم الإعلان عن تنسيق الجبهة الثورية والحركات الحاملة للسلاح وفي هذا الحوار ذكرتي آنفاً أن المجتمع الدولي هو الداعم للحركات المسلحة؟ الحركات المسلحة هي جهات محاربة تتلقى دعمها من وين دي نحن لا نتدخل فيها وما عندنا حق نوافق أو نرفض العلينا هو التعامل معها هي كحقيقة موجودة على أرض الواقع منو البدعمها نحن ما عندنا معلومات حقيقة يعني و..

*ذكرتي آنفاً أن المجتمع الدولي يتبع سياسة (العصا والجزرة) ويدعم الحكومة والحركات المسلحة؟!! آي الكلام عارفاهو مسجل وبترجعي ليهو ثانية، لكن هو (مش بالمعنى ده) أنا بقدر وجود ودعم، وأنا ما عندي أي معلومات هي مدعومة من وين، حقيقة يعني ما عندي أي معلومة وما أعلمه أنها بتتلقى تمويلها من الحكومة ي نفسها ووهي بتضرب الحكومة وهي دخلت أبو زبد وأخذت المواد التموينية والجاز والعربات كلها جاية من الحكومة.

*استفدتي من المحاماة جداً في تسويق ما تريدينه بغض النظر عن كونه حقيقياً أم لا؟ لا هو كده.. ده كلام حقيقي، الحركات المسلحة معظم تمويلها من الحكومة نفسها وهذه طبيعة الحروب الأهلية في أي مكان في العالم.
*بالعودة الى السؤال الرئيسي حول البيان الصادر من تحالف المعارضة والذي وصفتيه بالمزايدة في مسألة حزب الأمة ماذا عن خلق علاقة مباشرة مع الجبهة الثورية؟ أولاً أنا قلت تزيُّد (مش مزايدة) هناك فرق بينهما وفعلاً البيان فيه تزيد عن مكنونات الاجتماع نفسه، أما فيما يتعلق بموقفنا من الجبهة الثورية أنا مشيت كمبالا ووقعت الفجر الجديد وبالطبع أوافق على التنسيق بيننا مع الأخذ في الاعتبار أن وسائلنا مختلفة، فنحن ننتهج العمل السلمي المدني ولا نتجاوزها أبداً ولا نحمل السلاح لكن هناك فصائل أخرى حاملة للسلاح هذه قناعاتهم وهم موجودون على أرض الواقع و..

*فيما يتعلق بوثيقة الفجر الجديد معظم الأحزاب الكبيرة والمؤثرة اعترضت على عدة بنود من بينها حل هياكل الدولة، الشرطة والجيش والقضاء و.. الخ هل حق موافقة على هذا البند؟ نعم نحن.. طبعاً وثيقة الفجر الجديد فيها أشياء لا تمثل طموحات الحركة لكن فيها حد أدنى يجمع جبهات واسعة وعريضة، ونحن وقعنا عليها كحد أدنى للاتفاق..
وصفتي حق بأنها حركة وعي مجتمعي وفكري ألا تخشي عليها من اللوم التاريخي بعد التوقيع على وثيقة حملة بند (الوحدة الطوعية) الذي ربما يكون بذرة لمزيد من الانقسامات؟
أنا دايرة أقول ليك حاجة هي أسمها الوحدة الطوعية بمعنى اختيار الشعب ليه الناس بتحكم طوالي على أن الطوعي هو الانفصال..
*هي تجريب المجرب سلفاً في مسألة تقرير المصير؟ الطوعية تعني وجود منادين، أنت لا تلغي مبدأ عام، حتى تقرير المصير ما معناه الانفصال..

*ولكنه حدث على الواقع كسبب رئيس لتقرير المصير، أي دولة في العالم الآن التي تمنح حق الانفصال بناء على الإثنية؟ الانفصال حدث ليس بسبب تقرير المصير وإنما بسبب النظام.

*إذا أي شئ حدث بسبب النظام من باب أولى أن نستفيد من أخطائه ولا نحاول إعادة اختراع العجلة؟ نعم أي شئ بسبب النظام وكان ممكن جداً يكون هنالك تقرير مصير ونتيجته وحدة البلد.
*إذا ابتعدنا عن أسلوب الندوات السياسية وأردنا التحدث بهدوء ومنطق، وأنتي توقعين على الفجر الجديد ببنودها التي رفضت من قبل الخطيب والمهدي وغيرهم ألا تحشين بعد نصف قرن من الآن ينفصل النيل الأزرق وجنوب كردفان ويأتي جيل يُحمل وزرها للمعارضة الضعيفة كما وصفتيها؟ دي مجرد فرضية وأنتي عندك ليها إحداثيات معينة لكنها عندي أنا فرضية أخرى وإحداثياتها مغايرة وهي أن مقولة وحدة طوعية ولا تقرير مصير لا تعني حتمية الانفصال أو الحكم الذاتي أو سميه أي حاجة كونه أن نتيجتها (بقت كده في السودان) لظروف حكم النظام الحالي ده لا يلغي الفرضية، وما تهربي من المصطلح نفسه لأنه بيحمل طرقتين وحدة وانفصال وعندنا بعض المراجعات على الوثيقة لكن نحن وقعنا والآن هي ملزمة لينا والاختلاف نطرحه داخل الكواليس وما في خطأ وما في مراجعات رضائي كامل الوثيقة لكنها لا تمثل سقف حركة حق.
*أخيراً ما هو نوع السيارة التي تمتطيها أستاذة هالة عبدالحليم الآن؟ سيارة هونداي توسان

*ألف شكر لاقتطاع جزء مهم من وقتك لأجل هذا الحوار؟ شكراً جزيلاً ليك.

صحيفة الجريدة
حوار – عفراء فتح الرحمن
ع.ش[/JUSTIFY]

‫4 تعليقات

  1. بسم الله الرحمن الرحيم …..
    رغم إني ما قرأت الموضوع لأني أكره الناس الماعندها موضوع ، أكثر حاجة كاوية قلبي وحارقة روحي هي رمية توبك دي الزي النسوان المارقات الصباح البشترن الخضار من الأكشاك ، حاولي شوية تتهذبي في لبسة توبك وغطي إضنينك والله لما نقول نضال المرأة السودانية بزعل منك زعل شديد .

  2. إذا دخلت المراء قليلة الإيمان الأربعينات أصبحت كرجل فى السبعينات
    صدق رسول الله إذ قال :المراءة ناقصة عقل ودين

  3. الشيوعيين املهم في جماعات دارفور والجبال والنيل الازرق واذا لاحظنا لا توجد لهم صلة بحركات الشرق اعمالهم مكشوفة ولا مكان لهم في السودان سوي التخابر والحقد وبعد انفصال الجنوب اصبح عرمان صعلوق