تحقيقات وتقارير

المـاريـنز فـي الجنـوب .. للروايــة ما وراءهــا

[JUSTIFY]قالت صحيفة «سودان تربيون» على موقعها الالكترونى أمس إن دولة جنوب السودان قد اعترفت بإشراك الولايات المتحدة الامريكية فى تدريب الجيش وقوات الأمن فى البلاد، حيث أشرف أعضاء من قوات المارينز على التدريبات العسكرية لقوات من الجيش الشعبى في قاعدة أنزارا العسكرية بالقرب من مدينة يامبيو فى نوفمبر من عام 2013م، وقالت جوبا إن عدداً كبيراً من الضباط فى الجيش الشعبى قد استفادوا من الدورات التدريبية المقدمة بدعم مالي من الحكومة الأمريكية، حيث تم تدريب ما يزيد عن «51» ضابطاً لمدة أسبوعين على إدارة الزراعة والصناعات والسجن فى يونيو من هذا العام، وقال وزير الداخلية بدولة الجنوب اليو اليو اينى حصرياً للمصدر: نعم نحن ممتنون للحكومة الأمريكية بسبب جميع أنواع الدعم الذى نتلقاه منها ودعمها المتواصل لجهود الحكومة في الارتقاء بادائها، ويقول الوزير الذي هو أيضا يشغل رتبة جنرال فى الجيش الشعبى إن الدعم الذي تتلقاه الحكومة من الادارة الامريكية وشعبها يعكس الروابط التاريخية بين الولايات المتحدة الامريكية ودولة الجنوب. واضاف قائلاً: لما كانت سيادة القانون وايجاد حكومة فعالة وتشجيع التنمية الاقتصادية المستدامة هى كل ما يلزم لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل فى البلاد مازالت هناك عوامل كثيرة تعيق تحقيق ذلك.

وفى الوقت الراهن تتركز مساعدة الولايات المتحدة الامريكة فى تحويل قواتنا الامنية وبخاصة الشرطة والجيش الشعبى إلى مؤسسات مهنية. وفى عام 2011م بدأت وزارة الدفاع الامريكية حواراً من أجل تحويل الجيش الشعبى من جيش عصابات الى جيش نظامى يستطيع ان يدافع عن ارضه وشعبه.

واكد مسؤول رفيع فضل حجب هويته للمصدر ما ذهب إليه الوزير قائلاً: إن الحكومة الامريكية قد ساعدت كثيراً فى تدريب الجيش الشعبى ليصبح جيشاً محترفاً، وان التدريب قد شمل مختلف المجالات لتعزيز قدرة جنودنا فى كل الجبهات. واستشهد المسؤول بدور الولايات المتحدة الامريكية فى الحرب ضد جيش الرب من خلال تقنيات جمع المعلومات الاستخباراتية التى يستخدمها الخبراء العسكريون لتعقب أنشطة المتمردين فى ولاية غرب الاستوائية، قائلاً: فى بعض الأحيان لا يرى الناس اهمية لمثل هذا التدريب، الا ان اهميته ظهرت فى عام 2012م، حيث استفاد الجيش من التدريبات التى ساعدتهم فى تنفيذ انشطتهم بوصفها جزءاً من قوة إقليمية تعمل على اصطياد جيش الرب للمقاومة. وأضاف قائلاً: كان الهدف الرئيس من هذا التدريب تزويدهم بالمعارف الأمنية الأساسية حول كيفية جمع المعلومات والتنسيق مع الزملاء الذين شاركوا فى العملية، وقد ساعدهم هذا كثيراً. ووفقا للمصدر فإن وزارة الخارجية الأمريكية رصدت «29» مليون دولار من أجل انفاذ المبادرات الرامية لتعزيز إنفاذ القانون والقضاء وأنظمة السجون بالدولة الوليدة.

ووفقاً لصحيفة ماكلاتشى الأمريكية فإن تاريخ المساعدات العسكرية الامريكية للحركة الشعبية قد بدأ مع مؤسسها الدكتور جون قرنق الذى ضغط على الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تدريب جيشه المؤلف من مجموعة من البربريين الذين هم مزيج من الأطفال والمتمردين وعصابات الحروب، إلا أن موت جون قرنق المفاجئ وتولى الرئيس سلفا كير منصبه أربك المساعدات الأمريكية، وذلك أن رحيل الدكتور جون قرنق والذى بغيابه فقد الغرب الوسيط الرئيس والزعيم المتبصر بحال شعبه، جعل الدولة الوليدة تنزلق فى هوة الاحتياجات الإنسانية، وشعر الغرب بأنه ملزم بالحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية. ومنذ عام 2011 قدمت الولايات المتحدة الامريكية «27» مليون دولار الى جيش جنوب السودان، فيما يتوقع أن تبلغ المساعدات فى عام 2012م «58» مليون دولار، وبحسب الصحيفة فإن هذا الدعم تمثل فى بناء الثكنات والقوارب النهرية وتدريب الجيش على الحماية والرد، كما أن الدعم الامريكى يذهب الى الهيكل العسكرى نفسه من حيث الرعاية الطبية والتعليم وتعيين المستشارين فى العمليات العسكرية والاشراف المدني.

صحيفة الإنتباهة
إنصاف العوض
ع.ش[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. [frame=”6 100″]
    [JUSTIFY][B][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]والغريب شنو في هذا التقرير؟ ناس شغاله بالفارغة.
    [/FONT][/SIZE][/B][/JUSTIFY][/frame]