قير تور

رفاة المك نمر


[ALIGN=CENTER]رفاة المك نمر [/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]قرأت في صحيفة (الأحداث) الصادرة أمس الأربعاء، 26 نوفمبر 2008 م الموافق 28 ذو القعدة 1429 هـ العدد (394)، خبراً في الصفحة الأولى عنوانه: (مساع لنقل رفاة المك نمر إلى المتمة). وحسب الصحيفة فهناك لجنة تمهيدية لإحياء تراث الجعليين بولاية نهر النيل كشفت عن الجهود المبذولة لنقل رفاة المك نمر المدفون قبل نحو (180) عاماً بمدينة المتمة الإثيوبية إلى موطنه الأصلي بالسودان.
وتمضي الصحيفة قائلة بأن عضو لجنة التراث والمعارض بشندي، إبراهيم محمد إبراهيم صرح لـ(المركز السوداني للخدمات الصحفية)، افاد بقيادة رئيس بعثة السودان بجنيف إبراهيم ميرغني إبراهيم للترتيبات السياسية والأمنية والاجتماعية لنقل الرفاة.
وكذلك من ضمن ما ورد، الجهود المبذولة وهو تسجيل المك نمر ضمن قائمة الشرف بالقصر الجمهوري بعد الإمام المهدي.
جميل جداً أن تعود رفاة المك نمر بعد هذا الزمن الطويل المذكور أعلاه، وجميل كذلك أن تكون الجهود مبذولة لحفظ الرفاة. لكن ما لم أفهمه وأنا أكتب هذه الكلمات، بعض الأشياء الغامضة التي قد لا يكون للقائمين اليوم بجهود إعادة رفاة المك نمر دور مباشر في الماضي.. وهذه الأشياء الغامضة حسب وجهة نظري قد تكون سببها صعوبة فهمي للمكتوب من التاريخ.
الإمام محمد أحمد المهدي، حسب ما درسناه في كتب التاريخ مات ودفن داخل السودان، وهو ثائر ضد الأتراك، وكذلك ابناؤه ماتوا ودفنوا بالسودان والشخص الوحيد من أسرته الذي ما زال غامضاً حتى اليوم هو الإمام الهادي المهدي الذي يقال بأنه مات على الحدود الإثيوبية.. أي داخل السودان ودفن في أراضيه.
إذا قارنا هذا الموضوع بالمك نمر فهناك اشياء لم يوضحها لنا المؤرخون -عفواً لاستخدامي صيغة الجمع فالأفضل استخدام صيغة التساؤل الفردي- هل عندما قرر المك نمر الخروج من المتمة وهو مطارد من قبل الأتراك كان بمفرده أم ساق معه اسرته؟ مع وضع الاعتبار مكانته الاجتماعية فلا يمكن لزعيم قوم خاصة في السودان إذا أراد تجنب مصيبة متوقعة أن يكون أنانياً وجباناً لا يحتاط لأبنائه وزوجاته وأهله.. إذن، فلا بد أنه لم يترك خلفه أسرته تحت رحمة وانتقام الأتراك، حسب تحليلي أنه أخذ معه ابناءه معه. وهذا يعني إذا صح إفتراضي هذا- أن المك نمر ليس له ابناء تركهم خلفه بالسودان وبالتالي فأحفاد المك في المتمة الإثيوبية.
أو فالإفتراض الآخر هو أن المك نمر عندما أهلك إسماعيل بن محمد علي باشا، ترك بلده وأولاده وراءه لينجو بجلده ويصل إثيوبيا وحده. وهنا يكون الإفتراض مواصلاً إلى أن الحملة الانتقامية ضد أهالي شندي والمتمة لم تنته من كل ابناء المك نمر فبقي البعض منهم على قيد الحياة، لكن ما يضعف هذا الإفتراض عندي هو أنه يظهر الملك في صورة غير لائقة لأن التفسير الوحيد هو (الجبن).
أتمنى من القائمين بجهود إعادة الرفاة برفدنا بالكثير من النقاط غير الواضحة حتى نستفيد جميعاً.[/ALIGN]

لويل كودو – السوداني-العدد رقم 1091- 2008-11-27


تعليق واحد

  1. ليس لدى كثير كلام.. ما اردت ان ابينه لتور واتمنى ان لا يكون اسم على مسمى
    هو التالي( نعم للمك نمر احفاد داخل السودان تركهم خلفه اثناء الانسحاب نعم الانسحاب .. وطبعا تركهم مش لانه ( جبان) يا عنتر زمانك لان احفاده حالهم حال باقي القبيله يعني مش فيهم علامه تميزهم عن غيرهم حتى يكونو هدفا مباشرة للعدو.. ولان المستهدف المباشر المك نمر ولانه يدرك تماما ان العدو سيطارده هو اكثر من غيره آثر الانسحاب وهو خفيف حتى يتثنى له النفاذ منهم).
    وايضا كان المك يدركا تماما ان العدو سينشغل به فأراد ان يسحب العدو وراءه اطول مده ومسافه حتى يتمكن احفاده وباقي القبيله من الانتشار في اصقاع السودان المختلفه، كي يتجنبو غضب الحمله في حالة فشلها في القبض على عليه.. حلو

  2. استعجب غاية العجب أن يكون هذا هو تفكيرك وتحليلك لقصة المك نمر وأنت رجل بمثل هذه القامة من الفكر الذي طالما اتحفت به القراء… كيف غفلت أن نسيت أو ربما تناسيت أن القادة دوما وعبر التاريخ قد يلجأون إلى الهجرة إذا استعصى عليهم البقاء في المنطقة التي يقيمون فيها بغية العودة من جديد… ولنا في رسول الله الأسوة الحسنة لأنه عندما هاجر للمدينة ومكة احب بلاد الله إليه لم يكن صلى الله عليه وسلم (جباناً)….!!! وكأنك تعني في قولك أن الامام المهدي واحفاده وغيره بقوا في أرض السودان حتى ماتوا ولا يليق بالمك نمر أن يضم للوحة الشرف ويتم تشبيهه بهؤلاء لأنه جبان وهرب وعليه لا يستحق هذه الميزة!! … … انصحك بقراءة التاريخ بشكل عام جيدا وقراءة تاريخ الابطال والزعماء لتعرف أن موسى عليه السلام هو الآخر كذلك هاجر وفر من فرعون وبطشه وبغيه … ورغم ذلك وصف بأنه من أولي العزم من الرسل .. ولم يكن فراره جبنا بل كان خوفاً ومصدر الخوف هو الضعف … لأنه لم يكن معه من يؤازره ويعينه على جنود فرعون … هذه هي مفردات الخوف والجبن عليك ان تفرق بين الجبان وبين المضطر … مرة اخرى اقول: مثل هذا الكلام لايليق بك انت خصوصاً ان تكتبه يا اخ قير!!!

  3. يا الجعليين ما تثورا ساكت، الضمان شنو انو القبر الفى الحبشة داك حق المك نمر، ولا حتجيبوا لينا واحد من طرف، ثانيا لو كان حق المك نمر خلو الراجل فى امان ربو وما تجهجهو الجهجهه دى ، اصلوا الججهجهه الضاقا ما شويا.
    بعدين دايرين واحد جعلى حر يكتب لينا كامل تاريخ المك نمر والكلام ده ما كان بعيد انحنا حافظين من زمن بعانخى

  4. لم يذهب المك نمر الي المتمة الحبشية وحده بل مع اسرته /الان بقية احفاده يقيمون في قرية ودالحليو وهم احفاد المك نمر ومنهم وهم الان علي قيد الحياة ومنهم/علي عماره خالد عمر المك نمر

  5. الاخ قير تور تحياتي
    لن تستطيع مهما طاوعتك اللغة ان تخفي تنكر لغتك لمكانة زعيم ترك بصماته واضحة في تاريخ الجعليين بل وكل السودان افدني يا اخ قير لماذا سقطت هذه الملاحظة سهوا من رواة التاريخ امثال مكي شبيكة ونعوم شقير والدكتور عون الشريف قاسم وحديثا جعفر حامد البشير اقرا لهم كتاباتهم عن هذه المرحلة لتعود وتعتذر لقرائك عن هذا الجرم الذي اقترفته في حق “كل شعب السودان” بما فيهم شعب جنوب السودان اعتقد نحن في امس الحاجة لتجنب مثل هذا القول في شان زعمائنا لننير الطريق للاجيال القادمة وعذرا انا لا استطيع الحديث ابعد من ذلك واستغفر الله لي ولك

  6. اخي ارجوك ان تتطلع علي قصة المك نمر بشئ من التفصيل في كتاب نعوم بك شقير مع ان طريقته لا تخلو من تاثير ظلال الفترة التي كتب فيها مثله مثل سلاطين باشا لكنه يكتب بطريقة سردية الي د ما لاباس بها.وانا لااحب طريقة الكتابة بتمجيد او اذلال الفاعل التاريخي المعين و انما احب سرد القيقة بطريقة مجردة. الشئ الذي يجب ان نفهمه-برايي طبعا-ان لا نخرج الاحداث التاريخية من سياقها كتاريخ فقط اي عدم الزج بها في سياق حالي.