عثمان الطويل : لماذا ولايتي جونقلي والوحدة ؟؟
بعد استيلاء مشارعلي ولاية الوحدة فإنه قد وافق علي الحوار بشروط مسبقة منها ترحيل المعتقلين السياسيين الي الدولة الإثيوبية والسماح بتدفق البترول علي ان توضع عائداته لدي البنك الدولي أو صندوق النقد لحين حسم الخلاف الحروبي الحالي، وهذه المطالب لم تظهر من بينها حتمية رحيل الرئيس سلفاكير مما يجعل سقف التفاوض مقبولاً وإخضاع مطالبه للنقاش وخاصة ان نظام الرئيس سلفاكير لا زال قوياً لم ينهار وان الجيش الذي تحت امرته لازال متماسكاً لم يقطع راسه بعد ، والرئيس ميارديت ينقل أعداد من جيوشه نحو ولاية جونقلي لمواجهة الخارجين عليه من قوات قديت الا ان هناك خطأ في تقدير قوات اللواء قديت المتمركزة في جونقلي حيث ان هذه الولاية إذا اندلعت فيها الحروب ستكون بشعة ومدمرة أما ولاية الوحدة فإن قائد المنطقة العسكرية قد استولي علي الولاية وأعلن انضمامه لقوات مشار واجبر الوالي لمغادرة عاصمة الولاية بانتيو والاحتماء لدي اهله في منطقة مانكين معقل الراحل فاولينو ماتيب القائد السابق الذي كان يشغل منصب نائب القائد العام.
فتدفق بترول الوحدة نحو أنابيب السودان لميناء التصدير قد توقف تماماً وان العاملين في الشركات البترولية المنقبة قد انسحبوا من مناطق الآبار ولجاوا نحو مقرات القوات الدولية بالولاية بجانب الجنوب الحكوميين الذين نجوا من المجزرة بعد نفاذ ذخيرة الدبابات وداناتها ووقود تحرك الدبابات الحكومية.
فالفرضيات الحكومية بضعف الدكتور مشار كانت خاطئة لان الرجل كقائد عسكري وزعيم سياسي وقبلي له نفوذه وقوته وان الاستخفاف بهذه القوة سبب البلية التي أصابت استقرار الدولة الوليدة في مقتل.
صحيفة المشهد الآن
ع.ش