عالمية

بائع متجول ينافس بوتفليقة بانتخابات الرئاسة عام 2014

[JUSTIFY]اجتاح هوس الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية في الجزائر مواطنين بسطاء، وتجار وحرفيين، كما هو حال بائع متجول، وأيضا مديري صحف، ورؤساء أحزاب فتية وغير معروفة، يزاحمون الشخصيات السياسية ورؤساء حكومات، وأعلنوا أو يستعدون لإعلان ترشحهم للرئاسة.

واستهوت لعبة الترشح للرئاسة في شكل فلكلوري هؤلاء، وغالبيتهم يطمع في مقالات صحافية يأتي فيها ذكر ترشحه، وفي هذا السياق، أعلن عياش حفايفة، وهو حرفي متواضع بدأ مشواره بائعا متجولا، قبل أن يؤسس جمعية محلية لحماية المستهلك، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، وسبق له أن أعلن ترشحه في مناسبتين سابقتين في عام 2004 و2009 .

وأعلن مدير جريدة يومية “الديار” جمال سعدي، ترشحه للانتخابات الرئاسة المقبلة، وقال سعدي إنه “يحمل مشروعاً لتنمية البلاد، إلى جانب إصلاح سياسي واقتصادي شامل يعتمد على الشباب والكفاءات “.

وقال إمام سابق في مسجد في العاصمة الجزائرية، عبدالفتاح حمداش زراوي، إنه ينوي الترشح لانتخابات الرئاسة.

ويسعى زراوي لتأسيس حزب سلفي، لكن السلطات لا تسمح له بالنشاط لصلته بالجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة .

أحزاب صغيرة

وأعلن رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي أحمد قوراية ترشحه للانتخابات الرئاسية، قبل أن يتراجع عن الفكرة، ويقرر سحب ترشحه .

وذكر الأمين العام لحزب النور الجزائري المؤسس حديثا، بدر الدين بلباز، أنه قرر الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وزعم أنه ترشح بطلب من كوادر حزبه الذي قال إن “لديه مستقبلا واعدا بالنظر إلى برنامجه السياسي والاقتصادي والاجتماعي”.

وترشح رئيس حزب الوسطيين (غير معروف)، مهدي علالو، للانتخابات الرئاسية “لإنقاذ البلاد من المخاطر التي تتهددها”.

وقدم عبدالعزيز بلعيد، رئيس حزب سياسي تأسس حديثا “المستقبل”، ترشحه لرئاسيات أبريل المقبل .

مرشحون من الخارج

وشملت حمى الترشح لانتخابات الرئاسة عددا من الجزائريين المهاجرين المقيمين في الخارج .

وأعلن رجل الأعمال المقيم في باريس رشيد نكاز قبل أسابيع ترشحه للرئاسة، ويعرف عن نكاز، الذي كان يحمل أيضا الجنسية الفرنسية وتخلى عنها، دفاعه عن المنقبات في فرنسا .

وقدم الخبير المالي المقيم في سويسرا منذ 27 سنة علي بن نواري ترشحه للرئاسة.
وقال بن نواري، الذي يحوز الجنسية السويسرية أيضا، إنه “يطمح لأن يكون رئيسا سويسريا للجزائر”.

ويعتزم الكاتب والروائي الجزائري المقيم في باريس، ياسمينة خضرا، واسمه الحقيقي محمد مولسهول، الترشح للرئاسيات المقبلة .

وقدم كمال بن كوسة، وهو خبير مالي يقيم في لندن، ترشحه للرئاسيات، وصمم موقعا لعرض برنامجه الانتخابي .

ترشيحات غير جادة

ويصف مراقبون هؤلاء المرشحين بـ”الفلكلور السياسي”، وقال الباحث لخضر سفير لـ”العربية.نت” إن “هذه الترشيحات غير جدية، وهؤلاء المرشحون لا يمكنهم جمع التوقيعات المطلوبة دستوريا، والمقدرة بـ75 ألف توقيع من المواطنين”.

وفي مقابل هذا الهوس بالترشح لأكثر المناصب حساسية في البلاد، ما زالت قائمة المرشحين الجدين مقتصرة على أربع شخصيات سياسية أعلنت ترشحها، هي رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، ورئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، ورئيس حزب “جيل جديد” المعارض جيلالي سفيان، ورئيس حزب عهد 54، علي فوزي رباعين .

وأرجأ رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس والمنافس البارز للرئيس بوتفليقة في رئاسيات 2004 إعلان ترشحه إلى منتصف شهر يناير المقبل .

ولم يحسم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة مسألة ترشحه لعهدة رئاسية رابعة، بالنظر إلى وضعه الصحي الحرج، برغم مناشدة أربعة أحزاب تشارك في الحكومة له بالترشح، وهي جبهة التحرير والتجمع الوطني الديمقراطي وحزب تجمع أمل الجزائر والحركة الشعبية الجزائرية .

ويتوقع أن يستدعي الرئيس بوتفليقة الهيئة الناخبة قبل العاشر من يناير المقبل .

العربية نت
[/JUSTIFY]