حوارات ولقاءات
رياك مشار .. يجيب على الأسئلة ويكشف المثير
> لماذا قدتم هذه الحرب ضد بلادكم التي لم يمض على استقلالها أكثر من عامين؟ – ليس صحيحاً أننا قدنا الحرب، من جرنا إلى الحرب هو سلفا كير ميارديت رئيس الدولة حالياً، هو من فبرك «اصطنع» فرية الانقلاب التي لم يصدقها أحد، فهو المسؤول الأول عما يحدث الآن.
> وهل وجهتكم للدخول في حرب طويلة في بلادكم؟ – الأمريكيون والإثيوبيون اتصلوا بي وقالوا لنا إنهم اتفقوا مع سلفا كير على أن يفرج عن المعتقلين من قيادات الحركة الشعبية، وأبلغهم سلفا أنه سيطلق سراح ثمانية من المعتقلين الـ «11»، بينما ستجرى إجراءات قانونية ضد ثلاثة منهم، هم الأمين العام لحزب الحركة الشعبية الحاكم باقان أموم، وعضو المكتب السياسي دينق ألور، وكوستي مانيبي القيادي في الحزب، وبعد الإجراءات سيفرج عنهم لاحقاً. وبالطبع لم يطلق سراحهم، لذلك أخل سلفا كير بوعده، وهو من يريد الاستمرار في الحرب لأن هؤلاء الثلاثة هم قيادات وفدنا «للتفاوض في أديس أبابا».
> ولكن الرئيس سلفا كير أطلق سراح اثنين من المعتقلين، منهم بيتر أدوك؟ – سلفا كير يتجه إلى تقديم البقية من المعتقلين إلى المحاكمة، بمعنى آخر سلفا يريد أن يقدم هذه القيادات إلى الإعدام عبر تقديمهم إلى محاكمة صورية. ولذلك على المجتمع الدولي الذي يضغط علينا أن يوقف هذا الرجل عند حده، لأن ما يسعى إليه هو مجزرة جديدة على قيادات اعتقلوا من منازلهم.
> هل تريد أن تصل إلى السلطة بالقوة من خلال الزحف على المدن؟ – يا أخي هناك مجازر ارتكبت في جوبا لعلكم سمعتم بها وتابعتموها.. إذا كانت لدينا نيات للإطاحة بالنظام، الذي هو تحت ظل الحركة الشعبية والجيش الشعبي، فإننا سنكون ضد الحركة. على العكس، سلفا كير هو من انقلب على الحركة الشعبية ودستورها، وعلى دستور البلاد، بالقبضة الأمنية التي يقوم بها.
نحن نريد أن يعيش شعبنا في سلام ونحترم رأي المجتمع الدولي برفض الوصول إلى السلطة بالقوة؛ لكن شعبنا لن يتحمل سلفا كير عاماً آخر، والآن لعلك ترى أن القتال أصبح في كل أجزاء البلاد، وكل ذلك لأن الشعب أصبح ضد سلفا كير.
> الآن هناك اتهام لكم بقيادة حرب قبلية في جنوب السودان، خصوصاً أنك تتحدر من ثاني أكبر قبائل الجنوب، وهي النوير، ما ردك؟ – ليس صحيحاً على الإطلاق أنني أقود حرباً قبلية، بل أن سلفا كير هو من يقود حرباً على أساس قبلي. ونحن عندما سيطرنا على مدينة بور في ولاية جونقلي كانت تعليماتنا واضحة بتجنب المساس بأي شخص أعزل على أساس قبلي. أنا ومجموعتي التي تنتمي إلى قبائل الجنوب كلها ضد القبلية، لكن سلفا كير هو من يريد إشعال حرب قبلية، وقام بهذه المجازر في جوبا في الـ «15» من ديسمبر الماضي، والأيام التي تلتها وما زال، ولكن نحن نرفض ذلك.
> أنت ومجموعتك تحدثتم عن الفساد في الحكم، وأنت كنت الرجل الثاني في الحكومة.. أليس هذا تناقضاً؟ – نحن لم نكن من الفاسدين، وكنت أنا ومجموعة كبيرة من قيادات الحركة الشعبية نرفع صوتنا عالياً لمحاربة الفساد، غير أن سلفا كير هو من يتستر على الفساد ولا يريد محاربته. وإذا كنا فاسدين لاشتعلت النار ضدنا، لذلك نحن نرفع صوتنا عالياً لمحاربة الفساد، وما نقوم به الآن هو حرب ضد الفساد والمفسدين.
> ما القضايا التي ستناقشونها في المفاوضات المفترض أن تبدأ بينكم؟ وهل وصل وفدكم إلى أديس أبابا؟ – أولاً على سلفا كير أن يطلق سراح المعتقلين من قيادات الحركة الشعبية، لقد قام المجتمع الدولي والإقليمي بممارسة ضغوط كبيرة علينا، وقالوا لنا إن علينا أن نبدأ التفاوض أولاً، وأن يطرح بند إطلاق سراح المعتقلين، ثم مناقشة قضية إن كان هناك انقلاب عسكري أم هي كذبة من سلفا وأعوانه. ثم مناقشة مجزرة جوبا ومن المسؤول فيها، ثم قضايا الديمقراطية في حزب الحركة الشعبية الحاكم، ومسألة الحكم في البلاد، والفساد والمحسوبية، والإخلال بالأمن في كل أجزاء البلاد، وقضايا التنمية، وبعدها نتفق على وقف إطلاق النار وتفاصيل هذه العملية.
> لكن الرئيس سلفا كير قال في تصريحات له إنه لن يتقاسم معكم السلطة ولن يناقش هذا البند؟ – ولماذا يرفض سلفا كير مناقشة تقاسم السلطة؟ هناك عيوب كبيرة في السلطة ظللنا نتحدث عنها لسنوات سراً وعلناً، وهذه العيوب هي التي قادت إلى تدهور الحكم في البلاد، وهي التي قادت إلى تدهور حزب الحركة الشعبية.. لذلك لا يمكن تجاوز هذه القضية لأنها أساس المشكلات في البلاد في كيفية أن يكون لدينا حكم راشد. وموقفنا هذا يعلمه أصدقاء سلفا كير في المجتمع الدولي، حيث تحدثنا إليهم في فترات كثيرة، لذلك سنناقش قضايا الحكم؛ ليس على مستوى الحزب الحاكم، بل على مستوى القوى السياسية الأخرى التي تشاركنا في البلاد.
> هناك تهديد لكم من قبل الرئيس اليوغندي يوري موسفيني بمطاردتكم في حال رفضكم الحوار ووقف إطلاق النار، ما ردكم؟ – التدخل الأجنبي جرى بالفعل من قبل يوغندا بطيرانها منذ بداية الحرب. وتصريحات موسفيني هي لتغطية جريمته بالتدخل في شأن داخلي. وليس هناك أي اتفاق من قبل دول الإيقاد، وقادتها على اتصال معنا.. هذه مزاعم أطلقها موسفيني قائلاً إن «دول الإيقاد ستتدخل»، لأنه تدخل بالفعل وجنوده يجولون في جوبا وطائراته تقلع من هناك، وهذا مخطط من موسفيني وسلفا كير.
> هل ستتجه إلى دولة السودان لطلب الدعم منها في مواجهة ما تسميه بالتدخل الأجنبي؟ – «ضاحكاً»، بل الخرطوم هي الآن أقرب إلى سلفا كير. حكومة الخرطوم بأي حال ليست قريبة منا، وأنا أرى أن أي شخص يريد أن يدعمنا في قضيتنا العادلة سنرحب به لأن هناك تدخلاً أجنبياً، ولعله من المعلوم أن مقررات الإيقاد الأخيرة أشادت بتعاون الخرطوم وجوبا، وعلاقة «شهر العسل» هذه بينهما.
> الخرطوم لديها تخوفات من إيقاف النفط، وقواتكم تسيطر على حقول النفط على الأقل في ولاية الوحدة؟ – نحن طلبنا من شركات النفط والعاملين بمواصلة العمل، و«أوضحنا» أننا سنؤمن للشركات منشآتها. وأكدنا أن النفط سيستمر في التدفق والتصدير، وأن يجري دفع مبالغ الخرطوم من استحقاقاتها وفق اتفاق التعاون الموقع بين الدولتين، وأن تودع عائدات جنوب السودان في حساب خاص حتى انتهاء الحرب. لكن نظام الخرطوم ليست لديه رغبة في ذلك.
> الآن ممن يتكون وفدك المفاوض، خصوصاً أن رئيس الوفد باقان أموم والآخرين لم يفرج عنهم؟ – وفدنا مكون برئاسة تعبان دينق الحاكم السابق لولاية الوحدة، وين ماثيو المتحدث باسم الحركة الشعبية، وبيتر أدوك نابا عضو المكتب السياسي الذي منع من السفر أول من أمس وأنزل من الطائرة، وربيكا قرنق «أرملة الزعيم الراحل جون قرنق»، وهي ستلحق بالوفد لأنها الآن بعيدة، وحسين ميار نائب حاكم جونقلي، وإستيفن إطار. وننتظر أن يفرج عن باقان أموم رئيس الوفد، ودينق ألور وجون لوك وكوستي مانيبي.
> وهل أنتم متمسكون بالبقاء في حزب الحركة الشعبية الحاكم أم ستؤسسون حزباً آخر؟ – نحن متمسكون بالحزب وبرؤيته وخططه التي جرى إقرارها في المؤتمر عام «2008»، ولأننا مع هذا الخط، أراد سلفا كير ومجموعته إبعادنا وإقصاءنا.
صحيفة الإنتباهة
رياك مشار هذا شخصية غاية في الضعف ووصولي يسعي إلي السلطة وفق نبوءات كجور كذوب مات قبل 83 عام. عندما قام رياك مشار بإنقلابه الأول في العام 1991، قام بتصفية الضباط من قبيلة الدينكا، ثم ما لبث أن هاجم بور وإرتكب أشنع مذبحة ضد مواطنين عزل لا لسبب سوي إنتماء جون قرنق إليهم. لقد فقد رياك مشار قواته إبّان توليه منصب مساعد البشير بعيد توقيعه إتفاقية الخرطوم للسلام لغياب الكاريزما لديه فإنشق عنه باولينو ماتيب الذي صار فيما بعد ألدّ أعدائه والذي كان السبب المباشر في فرار رياك مشار وعودته للتمرد. كما إستقطبت الإنقاذ كل من قوردون كونق وإليجا هون.
لقد قامت قوات رياك مشار في بانتيو، فاريانق وطارجاث بقتل همجي ضد أبناء الدينكا وخاصة مهندسي وعاملي شركات البترول من الدينكا. لقد قتلت قوات رياك مشار بدم بارد زميلينا في جامعة النيلين من أبناء فاريانق الإقتصادي نيول مليك والمحامي سايمون لويث، فأي سلطة هذه التي يريدها هذا السياسي الفاشل. بل كيف لشخص يحمل درجة الدكتوراة أن يكون أسيرا لنبوءة وهمية لكجور ميت؟. يتساءل الكل حاليا في جنوب السودان عن الديانة التي يؤمن بها رياك مشار، فلا يمكن المزاوجة بين الإيمان بديانة سماوية وبالكجور في ذات الوقت.
لقد رأي الجميع رياك مشار وهو يتقافز طربا وهو يحمل عصا الكجور اللعين عندما تمت إعادة العصا إلي جنوب السودان. هذا الأمر فسره رياك مشار علي أنه إشارة لبدء حكمه.