أمين سر الجيش الحر: داعش صنعة الأسد والمالكي وإيران
وكشف الواوي، الذي كان يتحدث من موقع على الحدود السورية التركية عبر “سكاي بي”، أن سوريا شهدت دخول عدد من المجاهدين المغرر بهم، ولكن عصابات داعش قامت بأفعال مشينة في الداخل السوري عمدا، من بينها عمليات قتل واعتقال بحق الكثير من الجماعات والطوائف في عموم الأراضي السورية.
وأظهر القيادي السوري صورة لشخص قال إن اسمه الحقيقي، محمد باسم محمد ياسين، وكنيته أبو البراء السامرائي، دخل إلى سوريا تحت اسم “داعش”، وارتكب الكثير من الجرائم التي طالت نشطاء الثورة السورية، وهو ملاحق من قبل الجيش السوري الحر، على حد قوله.
وأبرز الواوي صورة شخص آخر يدعى محمد مصطفى فحام، وقال إنه من المخابرات السورية ويعمل في الأمن السياسي، ثم كشف عن صورة أخرى له وقد أطلق لحيته، وأصبح عنصراً من داعش، في تأكيد على أن هذا التنظيم من صنيعة النظام السوري وأعوانه.
وأكد أمين سر الجيش السوري الحر أن القسم الأكبر من تنظيم داعش هدفه الرئيسي قتل الناشطين والثوار واعتقالهم.
وقال إن داعش حاصر مستشفى في جسر الشغور، الجمعة، وقتلت طبيبا يدعى أبو ريان في تل أبيض، كما نفذ اعتقالات ضد مسؤولين عن تنسيق تظاهرات في مناطق أخرى.
وأكد الواوي أن الجيش السوري الحر يصر على أن ينزع داعش اللثام عنه، وينضم صراحة إلى جبهات القتال ضد النظام السوري، وإلا فإنه يقاتل لصالح النظام ويلتف حول الثورة السورية.
ولفت القيادي إلى أن هناك جماعات عملت ضد الثورة السورية بدون لثام مثل جماعة أبو الفضل العباس العراقية، مؤكدا أن الجيش السوري الحر لن يقبل بوجود جهات مجهولة جاءت من الخارج للعمل ضد الثورة.
وذكر أن الجيش السوري الحر يحاصر جماعات من داعش في إدلب، وبالفعل استسلم قسم منهم، ويجري محاصرة الباقين في مناطق متناثرة.
وشدد على أن بعض فصائل الجيش السوري الحر وجماعات معارضة أخرى ترفض قتال داعش، ربما حقنا للدماء، أو تنفيذا لأجندات خارجية، ولكن هذا لا يحد من إصرار الجيش السوري الحر على تطهير كافة المناطق المحررة من التنظيم، باعتباره والنظام السوري كيانا واحدا.
داعش وقصة تعذيب طبيب حتى الموت
ومن القصص الفظيعة التي ارتكبها تنظيم داعش في حق الثورة السورية، قيامه بتعذيب طبيب من الجيش الحر حتى الموت، فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطبيب حسين سليمان الملقب بـ”أبو ريان” تعرض للاعتقال والتعذيب حتى الموت على يد عناصر من تنظيم داعش.
ووفق المرصد السوري، فقد كسرت رجل الطبيب وقطعت أصابعه وأذنه، كما قام عناصر داعش بطعنه في عدة أماكن في جسده قبل أن يتم إطلاق خمس رصاصات على وجهه، ما أدى إلى تشويه ملامحه قبل دهسه بالسيارة.
وسليمان هو طبيب أطفال من بلدة مسكنة في ريف حلب، اعتقل خمس مرات على يد المخابرات التابعة للنظام، ثم تحول إلى العمل الميداني والعسكري بعد اندلاع الثورة وأسس لواء تابعاً للجيش الحر في بلدته.
وقد ألقى تنظيم داعش القبض عليه رفقة عشرين آخرين بينهم طفلان في الثانية عشرة من العمر، تعرضا كذلك للتعذيب، حيث كسرت أضلاعهما وأطرافهما كما تم تعذيبهما.
وبعد شيوع خبر مقتله، انطلقت التظاهرات في بلدته مسكنة، كما قام الناشطون بتسمية جمعة على اسمه “جمعة الشهيد أبو ريان ضحية الغدر” لدماثة أخلاقه من جهة ورفضاً للأمر الواقع الذي تحاول داعش فرضه والبعيد عن التقاليد والأخلاق السورية.
وامتلأت صفحات التواصل الاجتماعي التي تمثل داعش وأنصارها بتبريرات للحادثة، قام بعضها بتزويد كلامه بصور من حساب “الفيسبوك” الخاص بالضحية، ومن رسائله الخاصة، التي يتحدث فيها عن داعش ويعتبرها وجهاً آخر للنظام في المناطق المحررة، وأخرى يطلب فيها دعماً ممن هم على علاقة بالائتلاف الوطني للنقاط الطبية التي تعالج جرحى القصف الأسدي على المناطق المحررة، هذه الأمور كانت تكفي أنصار داعش لتبرير هذه الجريمة الشنعاء.
كما نشر بعض أنصار داعش صوراً لجثث قالت إنهم من مقاتليها الذين قضوا في سجون “الجبهة الإسلامية” وفي الاشتباكات التي حدثت بين الطرفين في “مسكنة” قبل شهر.
العربية.نت
[/JUSTIFY]