تحقيقات وتقارير

حلايب والسيادة وصراع المصالح الذي لن ينتهي

[JUSTIFY]مثلث «حلايب» الحدودي رغم أنه لا يضاهي في الشهرة مثلث «برمودا» الذي ارتبط ذكره« بالأساطير» الغارقة في عوالم «الشعوذة» وملكوت «الشيطان» إلا أنه أصبح الآن مصدر قلق وتوتر بين «السودان ومصر»..

وطبقاً لأهمية المنطقة«الإستراتيجية» لكلا الدولتين فإن وتيرة الصراع لم تهدأ أبداً بين «الخرطوم» و«القاهرة» حول السيادة على المنطقة المتنازع عليها.. فالطرفين يؤكدان سيادتهما على «المثلث» بنسبة100%، وقد تقود «لعبة» السياسة وصراع المصالح إلى جعل «البوابة» بوابة «للجحيم» على الشعبين في حال عدم تدارك القضية ووضعها في أطار الحوار للفصل فيها.

وشهدت القضية هدوءاً نسبياً من قبل« الخرطوم» و«القاهرة» لفترات طويلة لم يتطرقا «للملف» رغم أن الأجهزة الإعلامية المصرية ظلت دوماً تسعى من أجل تأكيد حظوظ «مصر» على السيادة على «المثلث»، لكن زيارة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الأخيرة للسودان أعادت الملف إلى السطح مجدداً عقب إعلان مساعد رئيس الجمهورية موسى محمد أحمد لتعهد الرئيس المصري لنظيره المشير عمر البشير خلال زيارته بإعادة مثلث حلايب إلى الحالة التي كان عليها في العام 1995م، وعلى الفور سارعت حينها رئاسة الجمهورية المصرية بنفي الخبر على لسان السفير إيهاب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، ووصف الوعد بالإشاعة.. وأشاع الناشطون حينها، المعارضون لنظام مرسي، حالة من الحزن داخل الشارع المصري واتخذ الخبر منحىً تصاعدياً، حين انتشرت أنباء تفيد بأن مرسي تعهد للسودان بإعادة حلايب وهو ما اعتبره المصريون خيانة عظمى وتهديداً للأمن القومي..

وانبرى حينها المرشح السابق لرئاسة الجمهورية محمد شفيق للموقف وشن هجوماً عنيفاً على مرسي، وقال إن التنازل عن مثلث حلايب للسودان أكبر مهدد للأمن القومي المصري، و أشار إلى أن مرسي إذا فعل ذلك فإن الشعب المصري سيلقنه درساً لن ينساه.

وبالعودة إلى التصريح الذي أعاد ذات السيناريو إلى السطح مجدداً عقب زيارة مرسي، نجد أن وزير الدولة برئاسة الجمهورية د.الرشيد هارون ذكر في ندوة سياسية بأن حلايب سودانية 100%، لكن ذات الوزير أشار إلى أمكانية الوصول إلى اتفاق لجعلها منطقة تكامل بين البلدين، مؤكداً أنه حال حدوث نزاع بين الطرفين سيلجأ السودان للأسرة الدولية لحسم الأمر بالتي هي أحسن.. وقبل مرور 24 ساعة على التصريح جاء الرد المصري سريعاً بأن حلايب وشلاتين مصرية 100%، وأنه لا مجال للنقاش ولا حلول وسط، وأكد السفير عبد العاطي المتحدث باسم الخارجية المصرية في تصريحات صحفية نقلتها وسائل الإعلام المصرية أن اللجوء للتحكيم الدولي لن يكون إلا بموافقة الطرفين. ولكن أضابير «التاريخ » تحفظ في وثائقها داخل مجلس الأمن الدولي كسب «السودان» في نهاية فبراير من العام 1958 م للجولة السياسية والقانونية بوضوح وجدارة وتراجع «مصر» خلال بداية اجتماع مجلس الأمن في يوم «21» في ذات الشهر والذي خصص لمناقشه شكوى السودان حول قضية «حلايب»، ووافقت مصر بناءا على بيان تلاه في ذات الاجتماع مندوبها عمر لطفي بالعدول عن قرارها بعقد الاستفتاء، وسمحت للسودان حسب الدكتور سلمان محمد أحمد والذي نشر ذلك في مقال في موقع سودان نايل بإجراء الانتخابات في حلايب.. وفي ظل كل تلك الحيثيات والجدل الدائر نشير إلى أن رد الخارجية المصرية وتصعيدها ورفضها حتى لفكرة التحكيم الدولي لحسم النزاع يضع العلاقة في موقع معقد بين الخرطوم والقاهرة، وربما يصبح المثلث بوابة للجحيم، والأيام القادمة كفيله بتوضيح الرؤية التي ستتكشف لاحقاً من طريقة رد وتعامل حكومة الخرطوم وتعاطيها مع الملف.

صحيفة آخر لحظة
بكري خضر
ت.إ[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. إلى القيادة الرشيدة بالسودان إلى القيادة الرشيدة بالسودان
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ،،، وبعد
    *** حلايب وشلاتين وجود مقترح لجعلها منطقة تكامل بين البلدين ؟ ماهكذا تورد الإبل
    *** المصريين إحتلوا حلايب وضموها لبلادهم ويكفي مهزلة وإذلال ؟
    *** منطقة التكامل تتعمل في مكان غير حلايب وشلاتين ، وأصلا مافي داعي لعمل منطقة تكامل بين البلدين طالما هنالك أكثر من شارع يربط البلدين ؟ ياريت نتلحلح شويه ودايركت لمجلس الأمن وفكونا من الخرابيط
    *** فلتعلموا يا من ترضون الدنيئة في أنفسكم أنتم مسؤولون من الدفاع عن كل شبر من أرض الوطن ولا تبرروا المهانة التي وصلتم إليها منتهى الذل أن تغضوا الطرف عن حلايب وشلاتين وتنساقوا خلف أهداف المصريين لتحقيق أطماعهم في السودان كما يساق البعير …
    *** المصريين بلادهم ضاقت عليهم لدرجة التوسع السكاني بالأراضي الموازية للنيل على حساب الأراضي الزراعية وبالتالي فقدت مصر في العشرة سنوات الآخيرة حوالي (ثلاثة مليون فدان) من الأراضي الزراعية
    *** وتأتي حكومة الإنقاذ الوطني وتكافئ المصريين وتعوضهم عن كل هدر السنين لأراضيه :-
    1- بمنحهم وإعطائهم إستثمارات بلوشي بملايين الأفدنة وتنزع الأراضي من السودانيين ، بالجزيرة والنيل الأبيض حوالي (اثنين مليون فدان) ، والولاية الشمالية (مليون فدان منحت لأحد الإعلاميين المصريين) ياللعجب ؟ (مليون ومئتان وخمسون ألف فدان للحكومة المصرية) بناء على رغبة المصريين أن تكون الأرض في شمال السودان تحديدا في الولاية الشمالية … (منحوا فترة إستثمار للأراضي 99 عام ، حتى لو كانت الفترة موجوده في الدستور السوداني ؟ يجب تعديل هذا البند ليكون أقصى حد 20 سنه)
    2- نظرية الحريات الأربعة … حرية السفر والتنقل والعمل والتملك .. نظرية فاشلة ساعدت المصريين في إيحاد متنفس للضغط السكاني وبالتالي تسهيل السفر لمن يريد السغر للسودان
    أ- أدخلت المجرميين وخريحي السجون والبلطجية والمنفلتين منهم للبلاد ، وبالتالي تفشي ظاهرة الجريمة المركبة والمخدرات والإنفلات الأمني ووضع السودان تحت أعين المخابرات المصرية
    ب- لدينا بطاله وعدم توفر الفرص الوظيفية وبالتالي عززو من العطالة والبطالة حتى في الأعمال الحرة ، سيؤدي في النهاية إلي كساد تام
    3- أن يلبي رئيسنا عمر البشير … فوراً طلب رئيسهم السابق مرسي ، ومنحهم أرض شمال الخرطوم حوالي 250 فدان لبناء مجمع صناعي شمال الخرطوم ؟ مايبنوا مجمعهم ومصانعهم ببلادهم وفي أراضيهم ولا بلادنا هامله
    4- تاركين المصريين يسرحوا ويمرحوا بالبلاد بحرياتكم الأربعة التي لن يطبقوها معكم ببلادهم ، الدليل كل فترة وفترة يدخلوا الحدود السودانية وبقتلوا عدد من السودانيين ويصرحوا بأن السودانيين دخلوا بلادهم دون تصريح بدخول الأراضي المصرية ؟ وين حرياتكم الأربعة ؟ يعني السودانيين زلايب حكومة وشعبا ، غير المعاملة السيئة للسودانيين بمطاراتهم وموانيهم وبلادهم
    5- بالإضافة لإطلاقهم النار على السودانيين الذين إجتازوا الحدود من مصر إلى رفح
    6- نأمل تصعيد قضية حلايب وشلاتين وفي حال رفضت مصر الخروج من حلايب وشلاتين أن يقوم السودان بقطع علاقاته مع مصر ومنح السفير وكل البعثات المصرية بالسودان 24 ساعة للخروج من السودان وإلغاء الحريات الأربعة ، ونزع كل الأراضي التى منحت لهم ، ورفع ملف حلايب وشلاتين لمجلس الأمن للتحكيم الدولي فوراً .. الساكت عن الحق شيطان أخرس

  2. سبحان الله ، والله فعلاً المصريين ديل عجيبين جداً، هم نسوا أيام نزاعهم مع إسرائيل في موضوع طابا؟ لما ما عرفوا يرجعوها كيف إلا بعد أن إستلموا وثائق من السودان تُثبت إنه طابا أرض مصرية؟ لكن معاهم حق !! لشدة إنبطاح حكومة السودان، تديهم ملايين الأفدنة من الأراضي الزراعية+ آلاف الأطنان من اللحوم+ وكمان معاها أبقار حية+ حرية التملُك + الحريات الأربعة، وفوق ده كله دخول نوعية غريبة من المجرمين المصريين(المسجلين خطر)إلى السودان وعايزين يفتحوا ليهم الطريق كمان عشان يدخلوا بتذاكر !! والله ياما تشوفوا من المصريين الويل .ديل صنف من البشر عجيب ، أنانيين لآخر وحاسدين. والحمد لله النيل يمر علينا قبلهم والله لو كان العكس ما كُنّا شربنا معاهم موية، والحمد لله بنشرب قبلهم موية حلوة ونظيفة وهم بيشربوا……….مع عدم المؤاخذة.