الهكرز.. البحث عن جيش إلكتروني
يبرر المركز القومي للمعلومات هجمات الهكرز وبحسب تصريحات مديره لوسائل الإعلام بأن هناك ثغرات وفجوات أمنية من مرحلة التصميم وكأنه بهذا القول يريد أن يقول إن الخلل لا يقع تحت دائرة اختصاص المركز، في الوقت الذي ينشر المركز القومي للمعلومات وفي قلب موقعه الرسمي مواصفات وموجهات إنشاء المواقع حيث يوجد تبويب تحت اسم مركز البيانات الوطني والذي حدد معايير الاستضافة وشروط الحماية والفحص عبر استمارة مرفقة يجيزها المدير العام (لا فيها شق ولا فيها طق) ومن الغريب أن من الشروط الأساسية ضرورة مراجعة الثغرات وخلل التصميم، وبالتالي فإن كل المواقع الحكومية المدمرة مجازة مسبقاً من المركز وبختم المدير.. وعليه أي ـ المدير ـ أن يكون شفيفاً ويحمل مركزه جزءاً من المسؤولية وسؤالنا لمعالي المدير مَن الذي أجاز التصميم ومرر الثغرات؟ لا نريد إجابة ولكن الواقع يقود لنتائج أهمها إما أن يكون المستوى الفني الذي تتم به المراجعة لا يتناسب مع تسارع تقنية الاتصالات أو أن المركز لا يتابع بدقة ما يتم في المواقع الحكومية والمعني بحمايتها والاحتمال الأسواء هو أن يكون المخترق (المجرم) ومساعدوه من الداخل، بحسبان أن البرج يستعين بـ (الهكرجية) المحترفين والمعترفين على شاشة النيل الأزرق وأمام السلطات.
أفق قبل الأخير بموقع المركز القومي للمعلومات خبر طريف مفاده: يحتفل المركز القومي للمعلومات بالعيد (58) للاستقلال ويعرض منجزات الحكومة الإلكترونية بتشريف نائب رئيس الجمهورية وعدد من القادة، والغريبة أن موقعهم المستضاف مع المواقع الضعيفة لم تطاله يد التخريب. أفق أخير المركز القومي للمعلومات.. ما تخموناصحيفة الإنتباهة
علي الصادق البصير
ع.ش