منوعات

رأس السنة ومهرجان سياحة «بورتسودان»..إهمال أم دعاية..؟

[JUSTIFY]في الوقت الذي تعيش ولاية البحر الأحمر أجواء احتفالات رأس السنة لهذا العام وتواصل كرنفالات مهرجان السياحة والتسوق السابع يشكو مواطنو مدينة بورتسودان وبقية محليات الولاية من عدم توفر الخدمات الأساسية التي يرون أنه كان الأجدى بحكومة الولاية أن تسعى لتوفيرها بدلاً عن الاهتمام الكبير بمهرجان السياحة واحتفالات رأس السنة، ففي مدينة بورتسودان فوجئ المواطنون مع بداية العام الجديد بانقطاع تام للإمداد المائي في جميع الأحياء عقب استقرار نسبى شهده خلال الأشهر الماضية، أزمة المياه في المدينة شملت قطاعات الأوسط والشرقي والجنوبي حيث بلغ سعر جوز المياه (5) جنيهات في بعض الأحياء على الرغم من أن فترة الشتاء تشهد في العادة استقرار إمداد المياه نسبة لتوفرها في المصدر، وقال عدد من المواطنين الذين تحدثوا إلينا أن أزمة المياه قد فاقت الحد المعقول لاسيما أنها في فصل الشتاء الذي كان من المفترض أن تتوفر فيه حيث قال حسن جبران من حي الثورة بمدينة بورتسودان لانجد مايبرر انقطاع المياه في مثل هذه الأيام لاسيما وأن المسئولين لا يمتلكون الإجابة الشافية .
محليات الولاية معاناة بلا نهاية ..

نقص الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وصحة وتعليم يبقى هو القاسم المشترك بين جميع محليات ولاية البحر الأحمر حيث يقول حسن سيدى من محلية هيا أنهم لايرون أى فائدة يمكن أن تعود عليهم من مهرجان السياحة والتسوق بالولاية فقد ظلوا ولازالو يعانون كثيراً من أجل توفير رعاية صحية جيدة حيث تنقص المراكز الصحية بالمحلية الكوادر المدربة القادرة على خدمة المواطنين، وتحتاج مبانيها إلى صيانة شاملة لتصبح قابلة لاستقبال المرضى، وأضاف سيدي إن الوضع الاقتصادي المتردى الذي تعيشه البلاد انعكس بشكل كبير على حياة مواطني المحلية الذين يعتمد معظمهم في أعمال هامشية لاتمكنهم من أن يعيشوا حياة كريمة وأنه كان على حكومة الولاية أن تقدم المعالجات اللازمة لمساعدتهم.

أما في محلية القنب والأوليب فيشكو المواطنون من المعاناة في الحصول على مياه الشرب حيث قال طاهر محمود على الرغم من وجوده في منطقة أربعات التي تغذى مدينة بورتسودان بمياه الشرب إلا أنه يعانى من عدم استقرار المياه في الخط الناقل، ويضيف محمود إن مشاكل الخدمات في محلية القنب والأوليب لاتقتصر على المياه فقط بل هنالك معاناة في الجانب الصحي من خلال عجز المراكز الصحية من تقديم خدمات للمواطنين مما يدفعهم للذهاب إلى بورتسودان.

وفى محلية طوكر قال أحمد عبدالكريم إن الإهمال الذي تعانيه المحلية يتم بصورة متعمدة من حكومة الولاية مما جعل الأوضاع تبدو أكثر سوءاً وأضاف إن الحكومة لم تكتفى بحرمان المحلية من الخدمات فقط بل تضع العراقيل أمام الجهات الخيرية التي تريد مساعدة المواطنين مشيراً إلى اعتمادهم على مياه آبار تسبب كثيرا من الأمراض لعدم وجود مياه في الخطوط وكذلك معاناتهم بسبب عدم وجود كهرباء بالمحلية على الرغم من قيام صندوق إعمار الشرق بإحضار مولد كهربائي ليغطى حاجة المدينة إلا أن سوء شبكة المدينة حال دون تشغيله، كما تحدث عبدالكريم عن الوضع السيئ بمستشفى مدينة طوكر قائلاً إن حكومة الولاية تهمل احتياجات الإنسان الأساسية وتهتم بتنظيم بمهرجانات السياحة.
الدعاية السياسية على حساب الخدمات ..

يقول جعفر بامكار وهو مرشح سابق لمنصب والى البحر الأحمر إن الولاية لا تزال تعاني من مشكلات الفقر والبطالة وتدنى مستوى الدخول بالإضافة إلى النقص الحاد فى خدمات الصحة والتعليم وأن حكومة الولاية تترك كل هذه المشكلات وتتجه نحو الدعاية السياسية عبر قيام مهرجان سنوي للسياحة لا يفيد المواطن في شئ.

حكومة البحر الأحمر لا يمكن الوصول إليها حاولنا الاتصال بمسؤولي حكومة ولاية البحر الأحمر للتعرف على وجهة نظرهم لكن هواتف بعضهم مغلقة وآخرين رفضوا الحديث إلينا بحجج مختلفة .

صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]