السيدة زينب .. أول (سواقة) حافلة في السودان صورة
قد تضطر عزيزي الراكب والقارئ أن تفرك عينيك مرتين وثلاثا قبل أن تصدق أن السائق الذي يجلس خلف (دركسون الهايس الكحيلة) امراة ذات عيون (كحيلة) أيضاً ، تجيد الزوغان جيداً من ( دقداق الزلط) قبل ان تضغط علي البنزين بصندلها النسائي المميز ، فتتبختر بها العربة وسط سائقي الحافلات من الرجال الذين احتكروا قيادة الطريق دهراً طويلاً . ليس هذا هو الغريب في حكاية السيدة (زينب حسن أحمد) ، ولا علي مستخدمي الطريق في السودان ، بل المدهش أن السيدة زينب قررت ان تأكل عيشها من بطن هذه الحديدة الزرقاء لتعول خمسة من أولادها الايتام بعد ان رحل عنهم ابوهم وتركهم في حضن أم تقش الشارع منذ صباح الرحمن بإطارات حافلتها ، ثم تؤوب في الليالي الي بيتها واولادها آمنة مطمئنة فتقشه من الفقر والمسغبة ومد اليد للناس.
جاءت (زينب حسن احمد) من منطقة الرهد (ابو دكنة) وأكملت دينها بالزواج وهي مازالت طالبة في السنة الاولى المتوسطة ، عاشت مع زوجها في حي الثورة بأمدرمان اياماً هانئة انجبت خلالها ابناءها الخمسة ، ثم مالبث حال الدنيا المائل ان تمايل بعشتها الصغيرة ففقدت زوجها في حادث حركة بعد حب ووئام دام طويلاً ، فأثمر فقدا كبيراً مازالت تسعى في ملئة ليلا ونهاراً . شقيت (زينب) بعد وفاة زوجها فنقبت في فجاج الارض تبحث عن رزقها ورزق اولادها ففتحت لها كشكاً في حديقة امدرمان الكبرى ، وعندما داهمتها الديون من كل جانب نبشت خبرتها القديمة في (سواقة العربات) التي تعلمتها منذ سبعة عشر عاماً وغسلت حافلتها الهايس جيداً ومرقت تنقل الاطفال من منازلهم الي مدارسهم ورياضهم وبعدها انطلق عادم عربيتها يزفر دخانه فرحان جذلاً.
تقوم (زينب ) من مرقدها قبل ان تفكر الشمس بالبزوغ وتفتح باب بيتها علي مصراعيه وتخرج الهايس وتقول :
– يافتاح ياعليم يارزاق يا كريم .
تذكرت ايامها الاولى مع السواقة فقالت :
– كنت أطلع من الدغش أحوم بالهايس بنور العربية الف علي أحياء الثورة والشهداء والملازمين وحي العرب ألقّط اولاد المدارس عشان اوصلهم .
* سألتها : والناس كانوا بيقولوا عليك شنو ؟
– في البداية كانوا مستغربين وما مصدقين .. لكن الحمد لله أثبت ليهم جدارتي ومسؤوليتي .. ولو ماكده ماكان بيستأمنوني علي اولادهم .
* يعني ما وجدت اي اعتراض أو مضايقات؟
– ابدأً .. الناس وقفوا معاي خاصة اهلي ، لكن لحدّ هسع في واحدين بيضحكو لمن يشوفوني سايقا الحافلة وواحدين بيجروا وراي لحدّ ما يحصلوني زي الما مصدقين عيونهم ، خاصة النسوان كانوا بيسألوني كيف لقيتي السواقة وكيف صابرة علي التعب دة ؟
لم تجد السيدة (زينب) في رحلتها مع الهايس اي مضايقات الا ناس المرور الذين يستوقفونها في العادة بسؤالها عن رخصتها الملاكي التي حولتها الي تجاري ، لكنها تقول إنهم باتوا يعرفونها ويغدقون عليها نصائحهم وفرحهم بالسائقة النسائية التي تنافس الرجال (بضراعها) في كرسي القيادة . تعلمت (زينب) القادة العربات في شارع الشنقيطي منذ العام 1992 عندما كان زوجها يسوق سيارة من نوع نيسان (يورفان) الي ان وجدت نفسها مضرة لقيادة تويوتا (هايس) . وبجانب ترحيل اولاد المدارس تقوم (زينب) بمهمة توصيل مشاوير الاسر في الرحلات ومناسبات الافراح . وهي الآن تلازم حافلتها استعدادا لأي مشوار حسب الطلب .
قالت (زينب) إنها عانت كثيراً من أجل تربية اولادها وكفايتهم ولم يدخل هواء الطمانينة الي رئتيها الابعد أن رأت أبناءها يكبرون امام عينيها ويكملون مشوارهم التعليمي في الجامعات السودانية ، حتى ابنها الصغير (محمد ) لم تنس (زينب) أن تعلمه قيادة العربات ليرفع قدمه من تراب الواطة ويقف بجانبها ساعة الحاجة . تعتز(زينب) بنجاح أولادها الخمسة وفلاحهم ، وتقول ان الناس اصبحوا يشيرون اليها بالبنان ويضربون بها المثل في حسن التربية ، ويقولون :
كيف المرأة دي ما عندها راجل ومربية اولادها أحسن تربية ؟ لذا تنصح (زينب ) رفيقاتها الارامل بالعناية بتربية اولادهن قبل اي شئ وتقول : ياأم الايتام ماتكوني عطوفة شديد علي اولادك .. ولاتكوني شادة شديد عشان ما يطلعوا فاكين وفاقدين حنان .
بالرغم من ان (زينب) ركبت (الزلط) بسبب الاضطرار الا انها معتزة بعملها وتتمنى ان تكون من زمرة سائقي التاكسي .. تشجع الهلال بقلبها وقالبها ، تحب ان تلبس الازرق وتقود سيارتها الزرقاء تجوب بها انحاء امدرمان حين فوز الهلال رافعة العلم عالياً ، بينما ( بوريها) الفرحان يؤدي فروض الحب كصفارة إطفاء لا تسكت الا بعد ان تصب جام مائها علي فرحها المشتعل .
صحيفة حكايات حسام الدين صالح
بس معليش يا كاتب المقال لأنها ليست أول إمرأة تسوق حافلة في السودان …. أسأل عن سارة بالمايقوما ( صاحبة روضة أطفال ) وهي تقود حافلة منذ أن كنا أطفال يعني منذ أكثر من 15 سنة وشكرا
نسأل الله عز وجل ان يعينها ويسدد خطاها وتكون مثلا لكل ارمله تريد ان تربي اطفالها بالحلال فالعمل اي عمل شريف مهما كان اجهاده الجسدي لايعيب صاحبته انما الذي يعيب العمل الممارسات الغير شريفه بحجه المعايش جبارة والمعني واضح طبعا فتحيه من القلب للاخت زينب ونسأل الله ان يسدد خطاكي;) 😉
الله يعينك
ربنا يوفقهاو يحفظها ويحفظ أبنائها ويحفظ ركابها والماره :lool:
ربنا يكتر من امثالك يابنت الاصول…………ومن هنا انا اتكفل بصيانة السياره……..الرجاء مدى بعنوان هذه السيده
نصر
مهندس مقيم بقطر
😉
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التحية للاخت / زينب ، علي تضحيتها من اجل ابنائها والعزيمة التي تتحلي بها،والاعتماد علي الله ثم علي نفسها والا تكون عالة علي احد وهي صورة لكثير من الامهات وفي مجالات شتي داخل السودان وخارجه0
واوصيها بتقوي الله وان لاتنسي بانها امراة
وشكرا
ابو المقداد -السعودية
كم انتي كبيره يا بنت مهيره في اعيننا بكسرك للحواجز التي تعوق عمل المرءه زمننا هذا يحتاج ان كل نساؤنا ان يحدون حدو زينب .ذلكم النموزج الذي يحتذي به . فاالعمل الشريف بشتي انواعه يجب الا يفرق بين رجل وامر آه ما دام هناللك حا جه اليه
تحيه للك اسوغها من بلاد العم سام ملئها الفخر والاعتزاز .
ابو كارم السرورابي
والله يا بت القبايل حالك يطمن، وعرفنا أنو لسة في نسوان وكت الضيق بصبرو وبمسكو الدرب العديل وما بجيبوها بالفارغة… والله نسأل عونك وتوفيقك وأن يطرح لك البركة في أطفالك
يا حليلها الله يعينها انشاءالله ويقويها
بس الشغلانية دي صعبة شديد ما بتقدر عليها مره ، عايزه ليها عضلات ولا شنو
المراة العامله عندنا فى السودان رمز – هذه واحده من ملايين النساء السودانيات العاملات -فى كل اقاليم السودان ليت الكاميرا تذهب الى هناك لتجد المزارعة والحواتيه والعامله فى حقول الملح -لم اجد قط امراه حملت السلاح وقالت انها مهمشه -تجدها فى السلام تزغرد فرحا وفى الحرب تفسح الطريق الى السلم- اسالوا نسوانا فى الجنوب ودارفور – الله يقوى الاخت زينب ويقوى مثيلاتها وليت الدوله والوزيره ساميه تنظر الى هؤلاء النسوه ومد يد العون لهن ليس عونا ماديا وانما معنويا
نعم في سارة المايقوما وتسمي ماما سارة ماشاء الله من الخرطوم ثم نورد
الاخت زينب سدد الله خطاك وجعلك الله مثلا لكل نساء العالم واتمنى لك دوام التوفيق والنجاح لانكي امراة مكافحة ويجعل الله ابنائك من الذرية الصالحة
مع تمنياتي لك بدوام التوفيق الدائم حفظك الله ورعاك
والله الموفق…..
إذا كانت السيدة زينب ملتزمة بالزى الإسلامى وأخلاقيات المهنة (أى القيادة) فلا بأس والمراءة الآن تقود الطائرة والقطار والعربات الثقيلة بل وحتى المقاتلات ، وهى فى بعض الأحيان أفضل من الرجل لأنها دائمة التريس والصبر على طريقة قيادتها ، فلا بأس على زينب وليس بغريباً أن تقود إمراءة سيارة أجرة طالما تمتلك القدرة والمعرفة والعلم بأسس مهنتها وتتقيد بضوابط شخصيتها كأنثى رقيقة عكس الرجل الخشن الذى يطغى العنف على كامل حياته .
أتمنى لزينب التوفيق وأن لا ترى مكروه فى حياتها الملئية بالمطبات كما مطبات الأسفلت وحفره 0
ربنا يعينك ست زينب
لكن الكلام دا لو ناس ديوان الزكاة سمعوا بيه مفروض يقفلوا ديوانهم دا ويشوفوا ليهم شغل تاني
ربنا يوفقك يا بت القبائيل ويسدد خطاك … يا ريت لو بقيت لينا قدوة لبنات حواء
بس خربتيها بتشجيعك للرشاشات
اميرة والله وربنا ما حيتخلى عنك حيسخر عبيدو ليك الى الامام دوما
بدل الرد الذي يحمل بذور التخلف و البعد عن النخوة الأصيلة، كان الأجدر بك يا خلف الله (خلف الله عليك) أن تشد من عضد هذه المرأة المناضلة المثابرة و المكافحة من أجل توفير لقمة عيش نظيفة .
لكن أن تترك كل إنجازها و جهدها و تتكلم في تشجيعها للهلال ،فهذا يشهد بأنك أمرؤ بك جاهلية .
و يزيدها فخراُ إلى فخرها أنها شجعت الهلال لأنه لا يتسع لأمثالك .
نسأل الله لك الهداية ، و عفارم عليك يا أم الأيتام .
التحية للوالدة / زينب حسن أحمد ولأبناءها الخمسة
وربنا يخليها لأبناءها وتشوف أولاد أولادها
بس حكاية الهلال دي شوية حارة ، حقو نسحبا 😎 ولا شنو؟
الله يحفظك ويكثر من امثالك ويجعل البركة في اولادك 😎 😎 😎 😎
التحيه للمرأه السودانيه اولا والتحيه للخاله زينب ثانيا وبنقول ليك ربنا يوفقك علي تربيه ابنائك الذين سوف تتهني بهم في حياتك إنشاء الله(والمسل بقول الكلام كان داير تكملوا هملوا) والله مافيك كلام قط والشقل ماعيب
لله درك يا أخت زينب, فانك لم تترك حجة للعاطلين والمتقاعسين عن العمل والعطاء من أجل نهضة بلدنا هذا المغلوب على أمره.
التحية لك زينب .. دعيني أخلع قبعتي إحتراما وتكريما لك .. فعلا ان مثال حي للمرأة المكافحة الصالحة .. نعمة أن إختارك زوجك زوجا له …فمثلك نعم الزوجة ونعم الرفيق .. رحم الله زوجك وأثابك الله بقدر عطائل وضعفا …
كثير من أمهاتنا يمتهنون مهن في شكلها صيغت للرجال ولكن هن بشجاعتهن ونضالهن أثبتن لنفسنهن أولاً وللأخرين بأنهن جديرات بالإحترام ..
أعرف الكثير منهن .. بمتهن .. النجارة والميكانيكا .. وعاملات في محطات البنزين وسبق أن شاهدت بعضهن …
لك الله زين ووفقك وأحصدك ثمار ما زرعت
الاخت الفاضلة زينب ربنا يوفقك ويسدد خطاك ويحفظك من كل سؤ ويسهل امورك ولكن نتمنى من باقي الاخوات ان يختارن العمل الذي يتناسب مع طبيعة المرأة من حيث طبيعة الانوثة و تكوينها الجسماني وتحملها ضغط الشارع الان والسوء الذي حدث فيه والازدحام وتغير اخلاقيات السودانيين ونسأل الله ان يحفظ كل بنات ونساء المسلمين وخاصة في السودان
التحية لك ايتها المناضلة واتمنا من شرطة المرور مساعدتها قدر الامكان وربنا يساعدك
انتو بتتكلمو كأنو الخالة زينب عملت حاجة غريبة بالعكس دا شى طبيعى جدا ومن ايام الجاهلية المرأة معروف أنها قوية ومقاتلة وكمان فى الإسلام خاضت معارك كتيرة يعنى سواقة حافلة ماحاجة لأنو الزمن غير الزمن يعنى كل حاجة سهلة وبسيطة أسى واذا كان غير كده برضو نحن مستعدين يعنى انا ماممكن اشوف راجل طبخ حلة بامية اقعد اعلق عليهو لأنو دا شي طبيعى برضو.. بس بقول للخالة زينب انتى عملتى العليك وزيك زى اى وحدة ربنا يجزيك خير فى اولادك. 😉
سؤالى هل يقبل أحدكم أن تكون زوجته أو أخته سواقة حافله ؟؟ تقابل البسوى والمابسوى ,,! وتسمع كلام ناس الموقف العارفنوا كلكم ! والله كان أكرم لها لوفتحت بقاله ,, أو محل تجميل نسائى , أو حتى بوفيه , يعنى عمل يليق بالمرأة , وأعتقد إن سواقة الحافله ليست من وظائف المرأة لما فيها من بلاوى ومشاكل يعرفها الجميع , وكان أكرم لو إستأجرت سائق ليقود هذه الحافله , بس موضوع سواقة المرأة للحافاه , لايدخل العقل السليم , والله ولى التوفيق , وكل شىء جائز فى هذا الزمن الاغبر,وهذا السودان العجيب:crazy: :lool: 😮
مع احترامي للخالة زينب الا انها مهنه لا تليق بالمرأة، ولو كنت فى مكان احد ابنائها لقمت بقيادة السيارة مكانها فان انصح ان يقوم احد ابناءها بقيادة السيارة على الاقل من باب الغيرة وبرضو ما قصرت يا خالة زينب
الله يا اخت زينب ويصبرك على تربية ابنائك
الله يحفظك 😉 😉