جرائم وحوادث

عصابات تستهدف ( نواعم ) بالخرطوم

[ALIGN=JUSTIFY]كانت تقطع ذلك الطريق الرئيسي بالخرطوم وهي تحمل بين يديها «كيساً» يحتوي على بعض مستلزمات المنزل التي خرجت لشرائها باكراً وهاهي تعود الآن في «منتصف النهار» كعادة النساء. عندما يذهبن للتوسق.. كانت كل الأمور تسير طبيعية حتى ظهر ذلك «البوكس» الأبيض الفاره.. من خلفها.. واقترب تدريجياً حتى صار تماماً بمحاذاتها وتوقف بالقرب منها تماماً.. لتشعر هي بقشعريرة باردة في جسدها على حد قولها».. وتنظر بسرعة لداخل «البوكس» لتشاهد شابين في مقتبل العمر في المقاعد الأمامية.. ورجل ثالث يرتدي ملابس بيضاء.. لحظات من الصمت قطعها أحد الشابين وهو يدعوها للمساهمة معهم بالتبرع لبناء إحدى الخلاوى.
سحب ذلك الشيخ الزجاج الخلفي لمقعده وخاطبها بصوت عميق: «العندك جيبيهو.. عشان ما تتعكس عليك في الدنيا والآخرة».. هنا انتزعت محفظتها في هلع.. وأخرجت (10) جنيهات.. ناولتها إياه بأصابع مرتجفة.. لينظر اليها في ازدراء ثم يقول في لهجة تحذيرية: «جيبي تاني.. كادت تبكي.. فلم يعد لديها قرش واحد.. وأخبرته بذلك.. لكنه لم يرد عليها. وسحب زجاج المقعد عالياً.. ،«البوكس» ينهب الأرض أمامها مثيراً بعض الأتربة.. في حيت توقفت هي في ذهول. حتى اقترب منها ذلك الرجل الذي كان يراقب المنظر من على البعد.. وعندما أخبرته بالقصة.. أطلق ضحكة عالية وأخبرها أن هؤلاء الناس ماهم إلا عبارة عن «عصابة» تخصصت في الاحتيال على النساء.. ليس إلا.. ونصحها بأن تتقدم لفتح بلاغ في قسم الشرطة لكنها رفضت. لأنها لا تهوى دائماً المشاكل..
«نفيسة» بعد أن انتهت من قصتها.. أضافت أن مثل هذه «العصابات» استشرت بصورة كبيرة وزادت نشاطاتها مع ازدياد ضغوط الحياة.
عصابات الاحتيال على النساء.. لم تتوقف على «الجماعات» فحسب.. بل أن هناك عصابة تتكون من «فرد» أو «فردين».. تماماً كما حدث مع «سناء»..، التي كانت تحمل جهاز موبايلها الفاخر.. وسط السوق.. ليصطدم بها أحد الشباب ذوو الأناقة المفرطة.. في قوة.. مما جعلها تترنح لدقائق.. بعدها ولدهشتها الشديدة صرخ في وجهها بأنها يجب أن تنظر أمامها.. و.. و… في تلك الأثناء تدخل أحد الشبان المارين.. وراح يُعنف الشاب بقسوة.. طالباً منها الابتعاد والتوجه لمنزلها.. اختارت أن تبتعد بسرعة.. وهي ترتجف.. وعندما وصلت المنزل وتفقدت حاجياتها لم تجد «جوالها» وعرفت أنها وقعت ضحية لعصابة محترفة جداً.
الأستاذ «عثمان عبد الله هاشم» المحامي أكد أن هذه الظاهرة وخصوصاً ظاهرة الاحتيال تقع في المقام الأول تحت المادة (178) وهي حصول المتهم عن طريق الغش على كسب غير مشروع لنفسه وتحقيق خسارة غير مشروعة للضحية.. وأضاف أن الاحتيال على النساء بالذات له العديد من الأسباب منها أن المرأة كائن عاطفي وضعيف.. ولا يستطيع الثبات عند وقوع المشكلة. وأضاف أن هناك العديد من أساليب الاعتداء على المرأة والاحتيال.. وذلك في خطف حقائب النساء عبر «الموترسايكلات» وأضاف أن هذا النوع يندرج تحت المادة (175) من القانون الجنائي النهب.. وهو استعمال القوة وتحقيق خسارة للحصول على مال. وحكى لنا الأستاذ «عثمان» عن القضية التي تولاها في وقت سابق والتي كانت ضحيتها امرأة تتبعها عدد من الشباب بعربة أتوس بعد خروجها من صرافة.. واعتدوا عليها في شارع مظلم وضربوها ونهبوا الأموال التي معها.. وأكد أنه ينبغي أن تكون هناك عقوبات رادعة لمواجهة هذه الظاهرة الإجرامية.[/ALIGN] السوداني

‫4 تعليقات

  1. كل هذه المظاهر السالبة والمخذية كانت افرازات لضيق ذات اليد ولتعود مرتكبيها على عدم الكد والعمل والكسب الحلال والرضاء بالرزق المقدره ربنا سبحانه وتعالى له – عموما امكن كمان فى ضعف قانونى فى مكافحة مثل تلك الظواهر فلا بد من احكام رادعة جدا ( يا اخى قبل ايام سمعنا انه فى الصين تم الحكم باعدام اثنين لتداولهم الرشوة فيما بينهم – والصينين فى الحاجات دى مافى لعب قص قص ) عموما حمات قوانينا هم ادرى بماذا يواجهون مثل هذه الامور وربنا يعين

  2. نسال الله ان يحفظنا في اهلنا ومالنا اليوم الشباب ظل غير مهتم بواجباته اليوم نسمع ونحن بعيدون عن السودان باشياء ظللنا نشفق من كل القيم السودانية ظلت تهدر بواسطة شباب وفتيات لا اعرف اين الاباء الاعمام اليوم انا لا احمل المقام الاول الدولة انما يجب على كل من يخاف عرضه ان يحترس ومن واجب الدولة اين امن المجتمع هنالك شباب لاناس اثرياء يفعلون اشياء غير اخلاقيه وبالاخص تجد من له عم او اخ بالقوات النظاميه يستغل هذا الوضع الى ان يضع عمه اخيه في احراج من زملائه نرجو ردع كل من سولت له نفسه في افشاء الرزيله يا عالم والله لن نسموا بالمجتمع الا بالعفه والشرف اليوم الغرب يستورد كل الطاقات من الدول الناميه لان شبابهم انغمس في الشهوات اليوم اغلب الكوادر الغربية تجدها اناس مجنسه

  3. ألله أكبر ياحليلك ياشارعنا السوداني الكان حارسنك ناس أبو مروه… ففي عهد ليس ببعيد ما كان أحد أن يتجراء علي الاعتداء أو التحرش بامرأة او بنت علي قارعة الطريق لانه الشارع كلوا بوليس . مش بوليس نظامى بل المواطن ذات نفسه بالشهامة والرجولة والغيرة علي بنت بلده لأنها فيها الام وفيها الأخت وفيها البنت ,,,,وأنتم الحكم علي ذلك أخوتي,,,,

  4. نرجو من جميع الشعب السوداني بالدعاء للمريخ بالفوز جميع الشعب هلاله و مريخه