رأي ومقالات

ام وضاح : فساد ضد مجهول !!

[JUSTIFY]ظللت انتظر طوال الأيام الماضيات تعليقاً رسمياً من أي جهة حكومية كانت أو عدلية تجاه تقرير المراجع العام فيه ما يطمئن الشارع السوداني.. أن هذا التقرير بكل ما فيه سيجد طريقه إلى سوح العدالة.. وسينتهي بالزج بمن تلاعبوا بالمال العام خلف القضبان.. حتى يكونوا عبرة لمن لا يعتبر.. لكن للأسف «وقفت في نفس المكان ذاته أصبِّر نفسي وأقول امكن أنا الما جيت» والتقرير الذي أورده ديوان المراجع العام بكل ما فيه من بلاوي لا يمكن أن نطلق عليه أبداً فساداً ضد مجهول.. لأن المراجع أوضح وبحيثيات ما فيها «شق أو طق» عناوين الجهات المخالفة والمتجاوزة وسرعة الإجراءات التي تقطع دابر هذا الفساد هي العربون الوحيد الذي تقدمه الحكومة لشعبها أنها بالفعل جادة في أن تعيد للمواطن حقه المسلوب.. لكنني وكل ما قيل كوم والاتهامات التي أوردها المراجع العام في تقرير لمخالفة (شركة السودان للأقطان كوم ثاني) ليس فقط لمقدار الفساد الذي عامت فيه الشركة..! ولكن لأن جزئية من التقرير هي مهمة وخطيرة أشارت بأصبع الاتهام نحو وزير المالية الحالي الدكتور بدر الدين محمود الذي كان قبلاً نائب محافظ بنك السودان، ورئيس لجنة العطاءات واصبح الاتهام يشير إلى أن سيادة الدكتور قد «زور» اجراءات من أجل إضفاء الشرعية للتعاقد مع شركة «بلكان» لتوريد المحالج ومحاولة أثبات أن شركة بلكان قد تقدمت بعرض وأنها تأهلت وفازت بالعطاء مما يشكل والحديث لا زال لتقرير المراجع العام مما يشكل مخالفة للإجراءات السليمة للعطاءات وتزوير بإيراد معلومات خاطئة «لإقناع» مسؤولي بنك التنمية بشفافية الإجراءات التي تمت وان شركة «بلكان» هي الشركة الفائزة بالعطاء!

انتهى حديث المراجع.. طيب أنا دايره اسأل سؤال شنو مصلحة رئيس لجنة العطاءات في أن يقوم بكل هذا «المجهود» حتى تفوز شركة تركية بالعطاء؟ والسؤال ده تحديداً يفترض أن يرد عليه السيد الوزير شخصياً يعني ما ننتظر قصة طويلة من أثبات البراءة والمماحكة والى آخره.. فليفعل السيد الوزير كما يفعل كل الوزراء في الدول التي تحترم شعوبها وتمتلك قدراً من الشفافية ويصرح للصحف أو على أي فضائية وينفي عن نفسه هذه التهمة الخطيرة!! التي لو ثبتت فهذا معناه وبالبلدي كده انه ما عاد هناك فرق بين كتابة كلمة «مزور ووزير» إلا اختلاف الميم والياء في الكلمتين!

وفي كل الأحوال المواطن سئم، وفقد حاسة الشم، من كثرة الروائح النتنة التي يشمها صباح مساء عن أحاديث الفساد وحان الأوان أن يكون لتقارير المراجع العام صدى ومصداقية.. وإلا بالله عليكم اريحوا المراجع العام من تسميع قائمة الفساد كل عام..! حتى أرهق الرجل حباله الصوتية من طول القائمة بلا فائدة ولا أثر!

كلمة عزيزة

حسناً فعل الدكتور مأمون حميدة بإغلاقه المستشفى الذي تسبب في وفاة شاب اجرى فيه عملية جراحية فقد على اثرها حياته!!! يا دكتور لا تنتظروا حتى مرحلة الموت لإيقاف هذه المستشفيات، لو أن مثل هذه القرارات صدرت في اقل خطأ طبي لفتَّح هؤلاء عيونهم.. وتعاملوا مع المواطن بشكل أنساني.. وما نشاهده في بعض المستشفيات لا علاقة له بالإنسانية.

كلمة أعز

المنطقة الزراعية ما بين الحلفايا وشمبات تحولت فجأة إلى حي درجة أولى.. وبدأت تتناثر عمارات الأسمنت الارض دي اتباعت متين ولمنو؟ وكيف؟ وهي أراضي زراعية! ولا حول ولاقوه إلا بالله.

صحيفة آخر لحظة
ت.إ
[/JUSTIFY]