تحقيقات وتقارير

كواليس مفاوضات الجنوب المقبلة بأديس

[JUSTIFY]صرحت المتحدثة باسم وزارة الشئون الخارجية الإثيوبية السفيرة دينا مفتى بأن الهيئة الحكومية للتنمية الأفريقية «الإيقاد» سترسل لجنة لتقييم الوضع فى جنوب السودان، ونقل مركز والتا الإعلامى الإثيوبى عن المتحدثة باسم الوزارة بقولها إن هذه اللجنة ستجرى تقييما لعملية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذى تم توقيعه فى أديس أبابا بين طرفى الصراع بجنوب السودان خلال شهر يناير الماضى، وقالت المتحدثة إنه سيتم اختيار أعضاء هذه اللجنة من الشباب والنساء والزعماء الدينيين وحكماء من الدول الأعضاء فى هيئة الإيقاد، فيما خرجت مظاهرات جنوبية في استراليا منددة بالغزو اليوغندي بدولة جنوب السودان، وطالبت المظاهرات دول العالم بضرورة إخراج القوات اليوغندية للجنوب لانها تحتل بلادهم، وهتف المتظاهرون ان الوجود اليوغندي يؤدي لتقسيم قبائل البلاد وسط الصمت الدولي تجاهه، وقال بيان المتظاهرين ان صمت دول الإيقاد عن الغزو اليوغندي يؤكد سليبة المنظمة تجاه شؤون دول الاقليم.
وفيما يلي تفاصيل ردود الفعل والأحداث الدولية والمحلية المتصلة بدولة جنوب السودان:
الحوار الجنوبي لا يزال النزاع بدولة جنوب السودان مستمرا رغم الاتفاق الذي وقع بين الاطراف في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، حيث من المقرر ان يبدأ التفاوض بين الحكومة والمتمردين يوم الجمعة القادمة لكن الارتباك وتجدد المعارك يهددان عودتهما لطاولة التفاوض، ويقول رئيس البعثة الدبلوماسية الجنوبية في كينيا السفير جون دوكو ان الحوار داخل حزب الحركة الشعبية يعتبر حاسما وانهم بحاجة الى مؤتمر للاتفاق حول قضايا الحزب لمعالجة كافة القضايا لان الازمة الجارية كانت بسبب الازمة داخل الحزب الحاكم لكن لا يمكن حمل السلاح لحل تلك القضايا، في المقابل قال المتحدث باسم المتمردين جيمس قديت داك ان طرفي التفاوض يعتزمان مناقشة أسباب الصراع وكيفية حلها، بالإضافة إلى ان وفد مشار يدفع باتجاه إعادة هيكلة حزب الحركة الشعبية بهدف تعزيز هياكل الحزب والأجهزة للحد من نفوذ الرئاسة في الحزب الذي كان سبب أساس الأزمة، بجانب مطالبتهم بان ينفى سلفا كير مزاعم الانقلاب التى ادعاها تجاهم، ويضيف جيمس قديت بان جزءا من التفاوض سيكون بشأن موارد النفط وكيفية ايصال الخدمات وتحسين البنية التحتية للمواطنين، وبينما يقوم الطرفان بصياغة جدول أعمالهم للمفاوضات القادمة، تعكف مجموعة الترويكا المؤلفة من الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والنرويج بالضغط على حكومة سلفا كير من أجل الإفراج عن المعتقلين الأربعة الباقين، وتقول مصادر دول الترويكا بان التفاوض سيفضى لصفقة لتقاسم السلطة، في حين يشير مصدر دولة أخرى بانه سينتهى باتفاق حول حكومة مؤقتة برئاسة شخص محايد وخروج سلفا كير ومشار من المشهد السياسي الجنوبي وان يقوم رئيس الحكومة الجديد بالتحضير للانتخابات الجديدة التى كانت مقررة في العام القادم، لكن حتى الآن مع الأزمة الحالية ليس هناك ضمانات كافية بان تعقد بوقتها المحدد.
تحرير «لير» قال المتحدث باسم متمردي جنوب السودان، إن قوات سلفا كير هاجمت مواقعهم، فى محاولة متعمدة لعرقلة محادثات السلام وانها استعادت مدينة «لير» التي يتحدر منها زعيم التمرد نائب الرئيس السابق رياك مشار في ولاية الوحدة النفطية في الشمال، وأفاد العميد لول رؤى كوانق، امس «الأحد»، إن الجنود الحكوميين ينتهكون بشكل كبير اتفاق وقف إطلاق النار الذى تم توقيعه في اديس ابابا، من جانبه أوضح المتحدث باسم جيش جنوب السودان الكولونيل فيليب أغوير أنه لا علم له بأية اشتباكات جديدة، وأشار كوانغ في تصريح لوكالة «الأسوشيتدبرس» إلى أن قادة التمرد أفادوا بأن جنود الحكومة والجماعات المسلحة المتحالفة معها هاجموا بلدة لير والقرى المحيطة بها فى ولاية الوحدة، ما أسفر عن مقتل عدد غير معلوم من الناس، وأضاف أنهم هاجموا أيضا مواقع المتمردين بولاية أعالى النيل، ومن المستحيل التحقق من مصداقية كلام كوانغ، والذى كان يتحدث من العاصمة الكينية نيروبى، يذكر ان منظمة «أطباء بلا حدود» ذكرت انهم فاروا مع 240 المرضى في مستشفيات مدينة لير من المعارك.
إدانات جنوبية أدانت منظمة «GBC» الجنوبية في الولايات المتحدة الامريكية عمليات القتل الجماعي التى جرت في مدينتي جوبا وبور، ودعت المنظمة لتحقيق العدالة والقبض على المسؤولين عن عمليات القتل الجماعي.
قتلى واراب أكد مسؤولون محليون ارتفاع قتلى الاشتباكات في ولاية وراب الى ما يقل عن 42 قتيلا في أعقاب الهجوم على منطقتين منفصلتين في مقاطعة التونج الشمالية في ولاية واراب، وقالت مصادر متعددة ان عددا كبيرا من المواشى تم قتلها خلال الاشتباكات من قبل المهاجمين، ولم يتضح حتى الآن من الذي نفذ الهجمات المسلحة المتمردون او الحكومة حيث لم تعلن اى جهة مسؤوليتها عن الحادث.
دعم قوات سلفا ناشد المسؤولون في ولاية البحيرات بدولة جنوب السودان المواطنين في مقاطعة يرول الغربية بمساعدة جيش سلفا كير الذي يقاتل قوات رياك مشار بدعمه بالمواد الغذائية، مصدر مطلع اكد ان اجتماع عقد برئاسة المقاطعة خلص الى انه اذا لم يدعم المواطنون جيش سلفا كير فأنه يحذرون من عواقب وخيمة يمكن ان تحدث.
كينياتا يحذِّر ناشد الرئيس الكيني اوهورو كينياتا طرفي الازمة في دولة جنوب السودان على الامتثال لاتفاق السلام الذي وقع بينهما لتسريع حل النزاع، وقال انه يجب على الأطراف المتصارعة في جنوب السودان وضع مصالح السكان ومعاناتهم قيد الاولوية والتمسك بوقف الأعمال العدائية للتخفيف من حدة التوتر، بجانب الكف عن الإجراءات التي قد تؤدي لانتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات والجرائم التي هي ضد كل أحكام القانون الدولي.
الغزو اليوغندي اعتبرت التقارير الكينية بأن صمت المجتمع الدولي عن الغزو اليوغندي لدولة جنوب السودان يعتبر اشارة دعم، ويقول دبلوماسيون افارقة بان غزو الجيش اليوغندي يعنى بان هناك لاعبين اقليميين ودوليين وراء الازمة بدولة جنوب السودان، وان صمت الدول الغربية عن قرار كمبالا بالتدخل العسكري يفسر كتأييد ضمني للتدخل، خاصة وان الدول الغربية دائما لا تخرج للعلن في حروبها السرية وتدخلتها بالدول، ويضيف الدبلوماسيون بان مصدر يوغندي رفيع أكد انه طالما لم تتم ادانة علنية من الدول الغربية للتدخل اليوغندي بدولة جنوب السودان فأن تدخلنا يفسر بانه مدعوم منهم، وتقول التقارير الكينية بان السؤال الجوهري هو ما هي المدة الزمنية التى ستبقى فيها قوات يوغندا بدولة جنوب السودان، ويرد دبلوماسي يوغندي بان الفترة تعتبر حتى الآن مفتوحة لضمان عدم حدوث اضطرابات بالجنوب ومنع القتل والانتهاكات، ويضيف الدبلوماسي اليوغندي بانهم مستمرون حتى يضع المجتمع الدولي قوة محايدة.
أزمة غذائية قالت الأمم المتحدة إن تقديراتها تشير الى ان 3.7 ملايين من سكان جنوب السودان اضحوا بحاجة ماسة الى الطعام نتيجة الحرب الأهلية الدائرة هناك. وقال توبي لانزر، منسق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في جنوب السودان، في تصريح لهئية الاذاعة البريطانية «BBC» إن مهمة التعامل مع هذه الأزمة تتطلب توفير 1.3 مليار دولار. وأدت اعمال العنف التي اندلعت في جنوب السودان في الخامس عشر من ديسمبر الماضي الى مقتل الآلاف وتشريد نحو 860.000 من السكان. وقال لانزر إن الحرب كانت لها آثار مدمرة لاقتصاد البلاد نتيجة تخريب الاسواق والصعوبات التي يواجهها السكان في التنقل. وقال المسؤول الدولي لم يتوقع احد في اواسط ديسمبر الماضي حجم المأساة التي نواجهها اليوم، ونحن نعمل كل ما في وسعنا لتجنب وقوع كارثة حقيقية. وأضاف ان عدد الذين باتوا بحاجة الى معونات غذائية يمثل ثلث سكان جنوب السودان تقريبا.

وقال إنه في مدينة ملكال عاصمة ولاية اعالي النيل هاجم مدنيون مخزنا لمواد الاغاثة ونهبوه، مضيفا ان معظم اعمال النهب ارتكبها اناس يشعرون بحاجة ماسة للمساعدات ولم يتمكنوا من الانتظار. وقال لانزر إنه من المشردين الـ 863.000، ما زال 740.000 في جنوب السودان بينما فر الآخرون الى دول مجاورة. وكان طرفا النزاع، حكومة سلفا كير ميارديت من جهة والمتمردون الذين يقودهم نائب الرئيس الاسبق رياك مشار من جهة اخرى، قد وقعا الاسبوع الماضي على اتفاق لوقف اطلاق النار كمقدمة لجولة ثانية من مفاوضات السلام من المزمع ان تنطلق في السابع من الشهر الجاري. ولكن منظمة اطباء بلا حدود قالت في وقت سابق من الاسبوع الحالي إن 240 من موظفيها اضطروا للجوء الى الادغال بسبب الانفلات الامني المستمر. وقالت المنظمة إن موظفيها كانوا بين آلاف السكان الذين اضطروا للهرب من القتال المتواصل في ولاية الوحدة بين القوات الحكومية والمتمردين.
حرب إسرائيل ومصر زعمت صحيفة «النهار» اللبنانية الصادرة أمس أن اسرائيل كانت وراء دعم مشار للانقلاب على الرئيس سلفا كير ميادريت وأن مصر دعمت سلفا كير بمده بالمعلومات بشأن الانقلاب الذي كان مقررا في الأول من ديسمبر وأن الانقلاب كان يهدف لإحداث توتر بين الطرفين وتنفيذ مخططين وهو أن تتدخل اسرائيل في جنوب السودان بذريعة حماية مواطني جنوب السودان الأبرياء، وحماية البعثات الأجنبية بصفة عامة والإسرائيلية بصفة خاصة، لكن في الحقيقة أن الهدف في مساعدة دولة إسرائيل لنائب رئيس جنوب السودان المعزول هو إنشاء قاعدة عسكرية إسرائيلية جنوب السودان تكون قريبة من دولة إثيوبيا، بحسب الصحيفة اللبنانية التي نقلت عن مصدر سيادي مصري بان القاهرة قامت بمساعدة حكومة جنوب السودان للوقوف في مواجهة المخطط الإسرائيلي.

صحيفة الإنتباهة
المثنى عبد القادر
ع.ش[/JUSTIFY]

تعليق واحد