وفاة أمنة ألهمت مكي تأليف النص والدخول في عالم التصوف

في البدء دعني أسئلك أين أنت في الفترة الماضية؟ قال : غيابي يعود إلي أنني كنت مريضاً.. ولكنني الآن وبحمد الله شفيت للدرجة التي بدأت معها نشاطي وغنيت حفلاً بالمريديان.

وما الجديد لديك؟ قال : اجري بروفات لعدد من الأغنيات تبلغ في جملتها ستة أغنيات جديدة يشرف عليها الدكتور الموسيقي محمد سيف من ناحية التوزيع والتنفيذ الموسيقي ومن بين تلك الأعمال هنالك الوطنية والعاطفية وكتب نصوصها عوض احمد خليفة وسيد رجب والدكتور عمر محمود خالد وبكري النعيم وآخرين.. واسعي لأن أقدمها في حفل جماهيري حتى يعرف الناس أنني تماثلت للشفاء.

هل الأغاني الجديدة التي أشرت لها من ألحانك؟ قال : هي من الحان حسن بابكر والسني الضوي ومحمد سراج الدين وآخرين.
من المعروف أن تجربتك كبيرة لماذا لم تفكر في عمل الحان خاصة بك؟ قال : لدي بعض النصوص التي وضعت لها الألحان ولكنها ليست بالعدد الكبير وأبرزها ( مدينتك الهدي ) و( لما تطلع يا صباحي ) وأخريات لم يتم تسجيلها.

دعني أقف معك في قصيدة (مدينتك الهدي) ما هي قصتها؟ قال : مؤلف النص أخي مكي الذي سافر للأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج وكانت ترافقه أختي الراحلة آمنة وصادف أنها كانت وقتئذ في المدينة وهي مريضة وبجوارها مسجل تسمع به في القرآن فجاء مكي وجلس إلي جوارها فقالت له : يا مكي أنت تكتب الشعر في الحب والغزل ألم توحي إليك الأراضي المقدسة أن تكتب فيها شعراً.. وعندما جاء إلي السودان كانت هي قد توفيت إلي رحمة مولاها فحز ذلك الرحيل في نفسه للدرجة التي بدأ فيها بالتصوف فكتب ( مدينتك الهدي ) التي أطلعني عليها علي أساس أنه ألفها بانفعال أختنا أمنة عليها الرحمة فقلت له : حتى لا يذهب ذلك الانفعال في مهب الريح سألحن وأصدح بهذا النص فقال : مرحباً بالفكرة المهم أنه ترك بين يدي النص وشد الرحال إلي الولايات المتحدة الأمريكية.

وكيف وصل نص ( مدينتك الهدي ) للفنان الراحل محمد وردي؟ قال : النص وصله عن طريق أخي مكي الذي التقي به وردي في أمريكا ولم يكن يدري ماذا فعلت أنا بها ووردي رددها ولكن بأمانة لحنه لم يعجبني لأنه لحن النص كاملاً فيما اخترت منها أبياتاً تصب رأساً في مضمون القصيدة أي أنني لم أبترها لذلك عندما تسمعها مني ستجدها محتفظة بتماسكها.

لديك آراء حادة حول الفنانين الشباب؟ قال : أنا كمعلم لا يمكن أن أحبط إنساناً يمتلك موهبة ينتج بها إبداعا بل أساعده فأنا في الإذاعة الرياضية اتصل علي الفنانين الشباب المميزين وأطلب منهم أن يأتوا للغناء عبر الإذاعة التي أفتح لهم أبوابها فهنالك شباب اقتنع بهم أمثال معتز صباحي وطه سليمان وخالد عبدالله ورائد ميرغني وحينما أقول رأياً يندرج في إطار التوجيه وليس نقداً هداماً بالرغم من أن الفنان الجديد دائماً ما يكون مندفعاً ويرغب في أن يقف معه الكل ولكن البعض ممن يختارهم لا يهدون له عيوبه لذلك عندما أجد صوتاً جميلاً أتمني أن لا ينجرف به التيار نحو الهاوية.

كيف كانت وجهة نظرك في أن هنالك بعض الفنانين الشباب ركزوا علي أغانيك؟ قال : هذا يدل علي أنهم أعجبوا به ما يؤكد أنه غناء ناجح ولكن من الذي يؤديه فإذا صدح به محمود عبدالعزيز فهو أبني وإذا ردده معتز صباحي فهو قريبي وآخرين أنا علي قناعة بهم.
مقاطعاً ولكن هنالك البعض منهم من لا يأتي إليك أولاً إنما يذهب إلي الشاعر والملحن؟ قال : يجب أن يأتوا إليّ حتى أسمع أصواتهم قبل أن يرددوا أعمالي.

رأيك في أداء جمال فرفور لأغانيك؟ قال : فرفور غناها بطريقته التي لم يشوه من خلالها.. وهو من الأصوات الجميلة ضف إليه صباحي.
ماذا عن البرامج والسهرات الموسيقية والغنائية بالأجهزة الإعلامية؟ قال : من تتحدث عنهم نسوا الفن والفنانين وأن هنالك غناء جميل.

ما هي رؤيتك في منح الرخص للفنانين والفنانات من مجلس المهن الموسيقية والمسرحية؟ قال : منح رخص مزاولة المهنة للفنانين والفنانات ( كارثة ) لا يمكن أن تعالج فالمجلس بدلاً من أن يضيف خصم فأنا في إذاعة الرياضية بطرفي أكثر من ألف صوت تم منحه ترخيص مزاولة مهنة الغناء أي أنه كل من هب ودب يأخذ الترخيص.

سراج النعيم _ النيلين[/JUSTIFY]