جهاز المغتربين يتجه لتطوير الاداء وحوسبة المعاملات

مفهوم العمل العام لدينا أن من يصل إلى الوظيفة الميري يعتبرها ملك حر له ويتمرغ فيها على هذا الأساس . إشتكي المغتربون سنين عددا من سوء الخدمات والإفتقار إلى قواعد التعامل اللائق مع المراجعين ، فلم يعيروا أي إهتمام لمعاناتهم ( لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لاحياة لمن تنادي). كثرة الكلام هذه الأيام والظهور الإعلامي المكثف نذر شؤم ولايبشر بخير وهو فقط لذر الرماد في العيون بعد أن تم الإلتفاف على قرار رئيس الجمهورية وإعادة الضرائب على المغتربين . حوسبة ؟ أعتقد المقصود حسبي الله ، لأنه كان المفروض أن تكون هناك قاعدة بيانات منذ إنشاء الجهاز بحصر شامل وإحصاءات بمختلف فئات المغتربين وبدون هذه البيانات كل الكلام عن تقديم خدمات وجذب إستثمارات مجرد دعابة ثقيلة حتى ننام ولانصحوا إلا في القبور للإجابة على سؤال ـ وماله فيما أنفقه فتكون الإجابة أخذوها كلها ضرائب ورسوم ودمغة ودمعةوحرب وسلام وإنفصال وجئتك مولاي كما خلقتني . يقال بأن عدم وجود حصر للمغتربين سببه خروج معظمهم بعقود فردية ! كم مرة راجع السفارة ؟ وكم مرة سافر في إجازة إلى السودان عبر مختلف المنافذ وخضع للحلب في هذا الجهاز ؟ مع الأخذ في الإعتبار أن الجواز السوداني هو الوحيد في العالم صلاحيته سنتين فقط ! أين دور الجهاز في هذه الجزئية ؟ تبدلت أحوال المغتربين فأصبح البعض بين أمرين أحلاهما مر ـ وصل الحال ببعض الأسر لتلقي الدعم بالمواد الغذائية من الجمعيات الخيرية وأبناء البعض قابعون في البيوت بعد إكمال المرحلة الثانوية وعدم القدرة على توفير تكاليف الدراسة الجامعية بالدولار في الوطن الأم !! تم منع دخول السيارات المستعملة دون دراسة أومراعاة للإستخدام الشخصي من غيره ! لم تقف المنغصات عند هذا الحد بل تزداد يوماً بعد يوم ويغرد المسئولون بعيداً عن كل هذا بوضع إجراءات لجذب مدخرات المغتربين وإنشاء مزارع ومصانع وأبراج في الهواء .