اقتصاد وأعمال

ارتفاع طفيف في أسعار السلع الاستهلاكية وتوقعات بالمزيد منه

[JUSTIFY]شهدت أسعار السلع الاستهلاكية خلال الأسبوع ارتفاعاًَ طفيفاً وتواصلت حالة الركود التي تعاني منها الأسواق التي شكا منها التجار وقالوا إنها تسببت في خسائر فادحة لهم مشيرين إلى أن الارتفاع في الأسعار جعل كثيراً من المواطنين يحجمون عن الشراء ويقلل بعضهم الكميات التي كان يشتريها.

وارتفعت بصورة كبيرة أسعار الألبان والدقيق ومشتقاته والسكر والزيوت مع توقعات بتواصل الارتفاع في مقبل الأيام وقال عدد من المواطنين تحدثوا للصحيفة إن التجار يستغلون سياسة عدم التسعير ويضعون الأسعار كما يحلو لهم في ظل غياب تام للرقابة على الأسواق، ونفى التجار تسببهم في الارتفاع وقالوا إن الزيادة في الأسعار مستمرة منذ عدة أشهر وهم ليسوا السبب فيها مؤكدين أن المعالجات التي ظلت تضعها الحكومة فاشلة ولم تعالج أصل المشكلة لأنها لم تستصحب أصلها.

وقال عثمان صالح الضو – تاجر لـ (أخبار اليوم) حدثت خلال الأسبوع زيادة طفيفة في أسعار بعض السلع وربما تكون بداية لارتفاع كبير في الأسعار في مقبل الأيام لأن أسعار العملات الحرة مقابل الجنيه السوداني شهدت بعض الارتفاع والمعروف أن أغلب السلع في السودان أما مستوردة أو مصنعة ومنتجة بمدخلات إنتاج مستوردة ولذا تكون أسعارها محكومة بأسعار العملات الحرة وعلى رأسها الدولار مقابل الجنيه السوداني، وإذا أرادت الحكومة حل مشكلة الغلاء والارتفاع عليها معالجة أسعار الصرف. وقال ميسرة إدريس – تاجر معروف أن التاجر لا يضع سعر السلعة إلا بعد أن يحسب تكلفة شرائها والرسوم المفروضة عليه والإيجار وغيره ومن ثم الربح الذي يريد تحقيقه والأخير يحسب على مجمل سعر السلعة ولا يوجد تاجر يسعى لربح فاحش على حساب المواطن. وحيال الارتفاع الذي حدث في أسعار السلع أبدى مواطنون استياءهم وحملوا ذلك التجار وطالبوا الجهات المسؤولة بمراقبة الأسعار وضبطها. وقال عبد الباقي إبراهيم – مواطن- إن أي زيادة تحدث في أسعار السلع الاستهلاكية والخدمات السبب فيها التجار الذين يستغلون سياسة عدم التسعير ويضعون السعر الذي يريدونه. وطالب عبد الباقي الحكومة بتفعيل قانون منع التخزين والاحتكار الضار ومراقبة الأسواق كما طالب بحل مشكلة الغلاء المستمر جذرياً. وقال مع كل زيادة في أسعار السلع حتى وإن كانت طفيفة تزيد معاناة أصحاب الدخل المحدود، وقال مراكز البيع المخفض كان يمكن أن تحل مشكلة الارتفاع والغلاء إذا اهتمت بها الحكومة وتابعتها ولكن الفكرة هزمها سوء التخطيط وماتت في مهدها رغم أن هنالك بعض المراكز المتفرقة في أنحاء مختلفة من العاصمة ولكن أسعارها كأسعار السوق فقد عجزت الحكومة عن الاهتمام ومراقبتها. وقال أحمد كرار – مواطن- إن ارتفاع الأسعار يوماً بعد يوم أصبح هماً يؤرق المواطنين، ووصلت آثاره للتجار الذين نسمعهم دائماً يشكون من الركود والكساد، وأحد أهم أسباب الركود والإعراض عن الشراء هو ارتفاع الأسعار.

إبراهيم الصغير : صحيفة أخبار اليوم [/JUSTIFY]