قراءة من زاوية مختلفة حول كتاب «الشيخ بلة الغائب.. رجل يملك ويحكم الجن»
توثيقنا على طريقة الأسئلة والأجوبة، كنا نحاول فتح المزيد من الاتجاهات حول الفكرة والرؤية لها، استمعنا ووثقنا من هنا وهناك.. في الجزء الأول من كتابنا وتوثيقنا نفتح فكرة «الجن المسلم العلوي والجن السفلي والفرق بينهما، حكاية زواج المتعة وزواج الاتفاق بين الجن السفلي والإنس، استخدام الجن المسلم العلوي في العمل الأمني والاستخباراتي، ممالك الجن السفلي وممالك الجن المسلم العلوي».. نحن هنا نوثق لما سمعنا، ولِما سألنا بعمق، ولِما استفسرنا بنية الاكتشاف للحقيقة الجلية على رحلة عصية للبشرية حول فكرة «لم يتم اكتشافها بالطريقة الكاملة والواضحة بعد».. ربما يكون توثيقنا هذا فتحاً لباب الجدل الفقهي والعلمي كما نأمل ونريد.. آخر لحظة استمعت للزميل الصحفى هيثم الطيّب الفقهي الذي قام بإعداد هذا الكتاب بحوارات استمرت كثيراً، وثق لهذه الفكرة بكل تعقيداتها وهو يحاول أن يرسم صورة أخرى للعالم الثاني من خلال هذا الكتاب بأجزائه الكثيرة، من زاوية مختلفة نلتقي به هنا في قراءته لنفتح نحن ذات الأبواب:
٭ لماذا فتح هذه الأبواب المثيرة للجدل؟
– بالضرورة أن نفتح كل الأبواب المغلقة لدراستها وتشريحها من كل الزوايا، الفكرة تحتاج لدراسة علمية موضوعية، وهي التي ستكون الطريق للفهم العلمي للظاهرة أو الفكرة، فكرة دراسة العالم الثاني بعملية محققة وليس اجتهادات، ظاهر يمكن أن تتحول لعلم أو رؤية عالمية لعالم لم نصل لتحقيقه علمياً بعد..
٭ إذن الفكرة كلها كأنك تفتح الباب فقط..؟
– نعم، أفتح الباب لدراسة الظاهرة هذي، والشخصية محور الكتاب والفكرة، وسنواتها التي فاقت الأربعين وشهرتها، وتعقيدات هذا العلم وذلك العالم، ومدى توافقه مع كل النظريات العلمية الأخرى..
٭ فرضية أن التعامل مع العالم الثاني «عالم الجن» يحتاج إلى علم..؟
– برؤية الشخصية محور الكتاب، هو علم واسع وهبة رباينة، علم له شروط وأشراط وفرضيات ونظريات واتجاهات، ومن يمتلكها فقد امتلك خاصية التعامل والاتصال به، من ثم التأثير فيه واستخدامه إن كان من الجن المسلم العلوي أو محاربته إن كان من الجن السفلي..
٭ يمكن أن ينشأ جدل فقهي واسع بهذا الكتاب..؟
– أصلاً منشأ العلوم لابد أن يكون بعد جدل واسع وآراء متضاربة واجتهادات من زوايا مختلفة، فتح المجال للجدل الحقيقي والحوار الموضوعي حول أي فكرة هو الذي يقودنا للحقيقة في القضية، حواراتي معه الممتدة لسنوات أخرجت فيضاً من هذا العلم والتجربة والحكايات المتعددة داخل وخارج السودان، كلها بشهودها، وفعلت ذلك من باب فتح المجال له ليقول كلمته ويحكي قصته مع هذا العالم الثاني بكل تفاصيلها، وأجزاء الكتاب التي أكملت منها الآن جزئين، هي رصد دقيق لهذه الرحلة بسنواتها كلها..
٭ هل يمكن أن ينشأ علم يهتم بالعالم الثاني..؟
– بالتأكيد، كل فرضية لابد لها من بحث وتحقيق ورائها بعمق وتشريح وفهم لها من كل الزوايا، هذه المسألة لها شقان «هبة ربانية وعلمٌ تأخذه عن أهله»، ويقول الشيخ بلة الغائب تعلمه عن أهل حقيقة فيه وخبرات واسعة..
٭ هناك مَنْ يقول إننا يمكن أن نستعين بالجن المسلم العلوي لتحقيق مصالحنا كمسلمين..؟
– نعم، منهم المهندس المهاجر عمر أحمد فضل الله، وهو من أكفأ المهندسين السودانيين الذي هاجروا، قال هذا، بل ودعا له بقوة، وقال بالضرورة أن نستفيد منه في تحقيق مصالحنا الدنيوية كلها، وبالطبع المسألة فيها اتجاهات فقهية كثيرة ومتعددة، لكنها فكرة تستحق الدراسة والتقييم العلمي، كما أن الفكرة كلها نحتاج لدراستها بعمق وموضوعية بعيداً عن كل الاتجاهات، النظرة الأكاديمية للظاهرة والفكرة هي الطريق الصحيح للتعامل معها ومع الكتاب..
٭ كم عدد أجزاء الكتاب..؟
– كثيرة، وقد قمت برصد كل صغيرة وكبيرة لشخصية الكتاب خلال سنواتها تلك، ولا أقول الكتاب جدير بالقراءة فقط، بل بالتحليل والدراسة العلمية والمناقشات الموضوعية التي يمكن أن تقودنا لإشارات علمية حول العالم الثاني.
صحيفة آخر لحظة
الخرطوم : عيسى جديد
الجن اليركبك انت والغايب بتاعك
ايه الهبل ده ؟
جن كلكي يركبكم .. ومعاكم سراج النعيم.
الجن العلوي المسلم ؟؟؟؟ منو القال ليك مسلم ؟؟؟؟؟ هو القال ليك كده ؟؟؟
وصدقتوا كمان؟؟؟؟؟ والله انت داير ليك دقه كاربه فوق اضنيك….
اتقوا الله يا اهل الصحافة فينا دا كلام اعوج ..دا انتو دايرين
تودونا في ستين الف ضحية ..غايب ايه وحاضر ايه
يا أيها الذين أمنوا، إن كنتم مؤمنين فعلاً فاتقوا الله “ويحذكركم الله نفسه”..
إن إرادة الله سبحانه وتعالى اقتضت أن يحجب عنا الجن والتعامل السليم معهم؛ ولم يكلنا سبحانه سواءٌ في حرث الدنيا أو الآخرة إلى الجن والتعامل معهم. وعلى مر الدهور منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لم يجنح المؤمنون الأتقياء
للتعامل مع الجن، سواءٌ أكان مؤمناً أم كافراً. إنمايريد الشيطان أن يدخل علينا من هذه المداخل المشبوهة ليورطنا في الشركيات والبعد عن الله وعن دعاء الله سبحانه والتقرب إليه بالعبادة الحقة والحسنات التي تذهب السيئات. لذلك اتركونا على هدي نبينا صلى الله عليه وسلم وترموا بنا في المهالك.