رأي ومقالات

ام وضاح : الأذن تشاهد قبل العين أحياناً !!

[JUSTIFY]والعالم قبل يومين من الآن يحتفل باليوم العالمي للإذاعي.. لم نختلف في الاحتفاء والاحتفال بهذه المناسبة، وكعادتها التقطت النيل الأزرق قصب السبق تذكيراً واحتفالاً بالحدث ومنحته من الأهمية والتقدير، بأن استقبل مديرها العام الجنرال حسن فضل المولى ومدير برامجها الأستاذ الشفيع عبد العزيز، استقبلا مدير الإذاعة السودانية الأستاذ المحترم معتصم فضل داخل الأستوديو، وقد كان للاستقبال معناه ومغزاه، وهما يهنئان الرجل بيوم عيده، ويعبران بالتأكيد عن تقدير وعرفان كل المشاهدين للإذاعة السودانية التي نعترف لها بأنها كونت المخزون الإبداعي الإستراتيجي لهذه الأمة. ورغم أن الوسائط الإعلامية تعددت وتشعبت ما بين أجهزة تلفزيون أو شرائط فيديو وصولاً لسي دي تحمله في جهاز محمول أو هاتف ذكي تستدعي منه ما تشاء بضغطة على اليوتيوب، إلا أن كل ذلك لم يفقد الإذاعة رونقها وسحرها وسلطانها بدليل أن إذاعات الـ(إف. م.) تلك التي سقت جذورها واكتسبت نداوتها من الإذاعة الأم، أحتلت حيزاً واسعاً في الفضاء الأثيري وهي تنافس وتساهم وتسابق بما تقدمه للمستمع، وبدليل أن الفضائيات المشاهدة نفسها اتجهت إلى أن تربط بثها المشاهد بآخر مسموع عبر الإذاعة لتعم الفائدة وتضمن وصوله إلى الجميع!! لذلك فإن تأثير الإذاعة كمرجع أصيل للحراك الثقافي والإبداعي وحتى في حركة نمو المجتمع نحو الأفضل، هو تأثير لا يمكن أن ننكره أو نغالط فيه!! بدلالة أن الأصوات التي ظلت تخاطب الأذن السودانية عبر الأثير لا زالت باقية وخالدة ترن في أذاننا كما الجرس رسمنا لمعظمها صوراً وملامح حتى قبل أن نراها، وهي صور بقدر الجمال الذي تنثره فرحاً ودرراً.. ومَن منا يستطيع أن يضيع ملامح نبرات محمد صالح فهمي أو محمد خوجلي صالحين أو علي شمو!! من منا لم يسافر بالخيال بعيداً وهو يستمع لروايات وحكايات محمود أبو العزائم، وكنا نعيش معه بالحرف والكلمة والنغم، من منا لم يتحكر في وجدانه صوت علم الدين حامد أو عبد الكريم قباني وعمر الجزلي وحمدي بولاد وعبد الرحمن أحمد، من منا يستطيع أن ينسى نبرات عمر عثمان وأحمد سليمان ضو البيت أو عطية الفكي وذو النون بشرى ومحمد سليمان، من منا كان يبدأ يومه من غير أن تصافحه نسمات صوت ليلى المغربي، وكثير كثير ممن أتحفونا وحملوا صباحاتنا وأمسياتنا بإبداع سوداني خالص ظل وسيظل ضمير الأمة الحي ولسانها الناطق بالحق والجمال والروعة!!

فالتحية لكل أهل الإذاعة السودانية فرداً فرداً وجيلاً يسلم الراية لجيل.. التحية لهم جميعاً من ذكرتهم ومن لم أذكر ليس تجاهلاً أو نسياناً، ولكن بقدر ما اتسعت بهم القلوب تضيق بنا المساحة الممنوحة لهذه الزاوية. والتحية بشكل أخص للجيل الحالي الذي يمارس أقسى نضال في ظل منافسة صعبة مع الفضائيات المشاهدة ليؤكدوا بذلك أن الأذن لا تعشق فقط ولكنها تشاهد قبل العين أحياناً!!

٭٭ كلمة عزيزة

.. أنا ما عارفة لي وين عايزين يوصلونا بعض من رمانا ورماهم حظنا العاثر في طريق توضيح الحقائق للمواطن الغلبان، أول أمس اتصل بي شخص اسمه حيدر هو مسؤول الإعلام في هيئة مياه المدن وهو يرغي ويزبد لأنني على حد وصفه كتبت عن قطوعات المياه من منازلهم، وأفسر ليكم كيف من منازلهم، كيف لأن سيادته اتصل عليّ أكثر من مرة وأنا أتناول الحديث عن القطوعات في مرات سابقة بأن أحضر لمكاتب الهيئة ولما لم أجد الفرصة لتلبية الدعوة فهذا معناه أنني أكتب من منازلهم والمفروض طبعاً على حسب قناعاته أكتب من مكاتبهم، حيث سأجد التبريرات، ومؤكد حا أجد الموية متوفرة لكن من منازل المواطنين حيث يفترض أن تتوفر الخدمة ليس مفروضاً أن أكتب أو أصف الحال التعس الذي نكابده!! في العموم أقول للأستاذ حيدر ومع كامل تقديري إنني لست كما يتوهم (استقصد) ناس الموية لأنه ما في سبب لذلك، اللهم إلا أن كان أي مسؤول توجه له نقداً، فهذا معناه أنك قاصد ومترصد، وبالتالي فإن نظرية المؤامرة هذه لو طبقت على أرض الواقع فلا تفسير لها إلا أنكم قاصدين المواطن بتلتلته وعذابه صباح مساء!!ة

٭٭ كلمة أعز

.. ذهلت وأنا أشاهد على شاشة التلفزيون سلعاً فاسدة مهربة بقيمة 11 مليار جنيه سوداني وهي تُباد من قبل الجهات المختصة لأن الرقم الكبير يؤكد حجم السلع المهربة مما يشكل تهديداً للاقتصاد الوطني! في العموم نحيي الجهات التي استطاعت أن تضع يدها على هذه الكارثة قبل أن تصل الأسواق المحلية، ومزيداً من الضبط والربط!!

صحيفة آخر لحظة
ت.إ
ت.إ[/JUSTIFY]