رأي ومقالات

مدنى موسى عمر : قطاع الشمال وهوس السودان الجديد

[JUSTIFY]يدور فى هذه ألايام فى أروقة السياسة السودانية فوق الهضبة الاثيوبية با لتحديد أجتماعات الحكومة من جهة والحركة الشعبية من جهة أخرى لبحث مسأله السلام ,أن السلام أمر مرقوب ومطلوب حقا للجميع و الكل يتمنى أن يعش وينعم بأمن والسلام من دون ترويع وترهيب وتركيع. ولكن المشكلة تكمن فى الذى لا يسعى لسلام حقيقى وتكون أجندتة غير وطنية بارتباطة باجندة دول أوجماعة ويذكى نفسه أمام ألاخر هو الذى يرغب و يريد السلام وجاء من أجله بحسن النوايا ,من البديهى جدا أن الذى لا يعرف السلام ينبغى عليه أن لا يتحدث بأسم السلام لآن فاقد الشئ لا يعطيه, وعلى ياسر عرمان أن يبطل الهرجلة والفوضة السياسية ,وأن لا يكون سبب فى التوتر بتصريحاته الرعناء التى لا تمت الى السلام بصلة وعليه أيضا أن يعالج نفسه من وهم الشئ الذى أسمه السودان الجديد , فاذا كان مشروع السودان الجديد لن يحل مشاكل الجنوبين أنفسهم و جلب لهم الحرب والقتل والتشرد على أساس عرقى وفسادا ماليا وأداريا وزجى بأمينه العام باقان أمون ومجموعته فى غيهاب السجون , فكيف يحل مشاكل شعب عريق راقى واعى مثقف معطاه مثل شعب السودان, ونقول لعرمان وقاده عرمان ومع من يجلس مع عرمان أن مشاكل السودان لن تحل فى بارات وقعدات فى فنادق أديس أبابا, أن مشاكل السودان حتما سيحلها الجيل القادم أنشالله, الجيل المشرق جيل الفيس بوك الذى ملئ الدنيا روعة وأبداع ,هذا الجيل المثقف المبدع الذى أقتحم العالم الخارجى و نحل منه أفضل مايكون فى كيفية حل المشاكل عبر النقاش والحوار بعيدا عن ألعنف وسياسة الارهاب وقبول الرأى والرأى الآخر وكيفية ممارسة الديمقراطية الحقيقية التى تضمن الحقوق وأمن و سلامة الوطن والمواطن والقريب فى ألامر أن ياسر عرمان دائما يذكى نفسه وهو المخرج الوحيد الذى يملك عصاة السحر لحل مشاكل السودان ولا أدرى من الذى منحه هذا الحق سوا كان فى النيل الازرق أو جنوب كردفان ولا سيما السودان قاطبة, وأن هذه المفاوضات تبدا ونحن ماذلنا نتذكر ألايام العصيبة التى عاشتها مدينة كادوقلى والدمازين اليوم الذى رفعتم فيه شعار النجمة او الهجمة التى خلفت وراءها الشهداء والمتشردين من النساء والاطفال ,وأذا كان التفاوض من أجل الديمقراطية أقول لكم أن الديمقراطية تعنى حكم الاغلبية مع حفظ حقوق الاقلية فأن فوز اى حزب من الاحزاب ينبغى أن لا يخيف أحد ولماذا ترفعون شعار الهجمة او النجمه, وأذا كان من أجل المناصب أن مالك عقار والحلو كانو على راس هذه الحكومة فى ولاية النيل ألازرق وجنوب كردفان وأنتم الذين فجرتم الاوضاع وبدأتم الحرب و حرقتم الارض تحت أقدام ألابرياء باعمالكم الوحشية الاجرامية. واذا كان باسم حقوق المهمشين فى منطقتى النيل الازرق وجنوب كردفان فكيف تقتلون وتشردون أبناء هذه المناطق, يبدو لى الامر وأضح بكل جلاء مربوط مباشر ببرنامج الحركة الشعبية التى أستخدمتكم طوال هذه السنوات العجاف التى خلت جنودا لها من أجل تحقيق الانفصال وتركتكم كالثعبان مقطوع الراس لا يدرى أين يذهب, وقتلتم بنئ جلدتكم فى سبيل برنامجها الانفصالى العنصرى وتريدون أن تكرروا هذا السيناريو من جديد, أو شئ ما فى نفس يعقوب, وربما حتى تضع الحرب أوزارها فى الجنوب و للاسف حتى يومنا هذا تسيروا على هذا النهج ولم تتعلموا من دروس الماضى ولم تأخذكم العزه بألاثم.والمضحك حقا أن أبن الراحل قرنق ميبور يريد أن يفعل بالسودان مالم يستطيع أن يفعلة والده قرنق يريد أن يكمل المشوار الذى بداءه والدة الذى لم يحقق أهدافة عسكريا زهاء عقدا من الزمن الا عن طريق مفاوضات سلام نيفاشا, يقول ميبور فى للقاء صحفى وهو يتحدث عن الاحداث الاخيره فى جوبا أن الجنوب لن ينفصل حتى الان مالم تسقط الخرطوم مازال يريد مزيدا من الدماء واقول لة انك لن تستطيع ان تسقط حجرا واحد فى الخرطوم ناهيك أن تسقط النظام فى الخرطوم ونحن من نختار من يحكمنا وليس عليكم سلطان علينا, وهذا دليل قاطع أن الجنوبين فى نظرى كلهم اعداء للوطن ويحملون حقد دفين على السودان والسودانيون لذا يجب علينا معاملتهم على أساس قاعدة( عدو عدوك صديقك ) على العموم الامر لا يهمنى كثيرا أصلا نعرفهم جيدا فى الميدان عن قرب وعلى قطاع الشمال أجلسوا مع من تجلسوا وفاوضوا ما شاء لكم أن تفاوضوا عليه وليس قلقين على النتائج , بل نحن كشعب نأكد لكم بكل صدق وأمانة أننا كفرنا بشىئ اسمه الحركة الشعبية لا شمال لا جنوب غير مقبولة البتا عندنا ومرفوض جملة وتفصيلا, ولم يكن هنالك جيشين فى هذه المره فى بلد واحد, أن جيشنا هو القوات المسلحة صمام أمان السودان التى قدمت وماذالت تقدم الشهداء تلو أخر دون كلل وملل فى سبيل هذا الشعب وهذا البلد ,وأن أى جندى يرتدى شعار الحركة الشعبية يعتبر جندى محتل أرض السودان يجب طرده, ونحن لن نلدغ من الجحر مرتين .وأن دولة الجنوب تربطنا بها علاقة جوار ليس ألا, ولاشئ هنالك ما يميزهم عن دول الجوار ألاخرى. شانهم كشأن ألاخرين بعد ما أختاروا ألانفصال ضد خيار الوحده بمحض أرادتهم حتى لم يمنحونا أى حق التصويت من أجل الوحده أو الانفصال كأبناء بلد واحد ولم يحترموا عواصر الدم والتصاهر, لآن تقسيم السودان وتقرير مصيره أمر يخص الجميع و ليس قاصرا عليهم فحسب ,بل لدينا الحق المشاركه فى أى شان من شؤون هذا البلد وليس هنالك حق دستوريا يحول دون مشاركتنا فى الآستفتاء من أجل الوحده أو ألانفصال, لذا نحن كشعب نريد العيش فى سلام وأمان كما نريد لغيرنا من الشعوب العيش فى سلام وأمان وأحترام متبادل دون التدخل فى شؤوننا الداخلية و هذا هو معيارالشعوب المتحضره اما العبث وسياسة التنكيل و العداء والقتل والنهب لن تخيفنا أبدا ولن تجد مكانا بيننا ولم تغير من واقعنا شيئا ومن ظن غير ذلك عليه أن يقرأ تاريخنا جيدا وشكرا مدنى موسى عمر

مدني موسى عمر
النيلين [/JUSTIFY]