محمد الننقة : افريقيا الوسطى .. حينما تنكشف عورة العالم
أما من بقى من مسلمي أفريقيا الوسطى حياً فإن الخوف والارتعاش يسيطر عليه والتهجير والنزوح والملاحقه مصيره، لان الموت اقرب إليه منه إلى نفسه ولأن من يقتلونهم ليس هناك من يستطيع السيطرة عليهم حتى القوات الفرنسية تقف أقرب إلى المتفرج منه إلى دائرة الفعل لمنع ما يواجهونه.
فارتكاب ابشع الفظائع ضد المسلمين لم تكن ترتكب في الخفاء بل أمام الكل والادهى والامر فإنها يرتكب امام الكاميرات وكأنهم يريدون توثيق ذلك، وكأن من يقومون بها لا يخشون العقاب ان لا يخشون الردع من أي جهة كانت، بل أن التنكيل بالمسلمين كان في شوارع بانقى مستباحاً ومتاحاً، ليس لشيء انما لان المقتول مسلم ليس للونه ولا شكله ولا لهجته ولا لغته.
وحتى هذه اللحظة العالم يتفرج، أجل يتفرج ولم يفعل شيء سوى ارسال بضع مئات من الجنود الفرنسين الذين لا يستطيعون فعل شيء أمام هذا الطوفان الممنهج لتقل المسلمين وإبادتهم، فلو أن المستهدفين بهذا الإبادة الجماعية ليسوا مسلمين لرأينا كبار ساسة العالم وتنظيماته يدلون بالتصريحات صباح مساء، ولرأينا الجيوش تنخر قباب البحار، ولرأينا جحافل المنظمات تحط رحالها في ساعات.
إن حملات التطهير العرقي بأفريقيا الوسطى ليست هي الاولى التي يتعرض لها المسلمون في العالم فقبلهم كانت مأساة البوسنة والهيرسك وغيرها وغيرها، بل ان الموت الجماعي هو مصيرهم، مما يسطر العار والخيبة على جبين المجتمع الدولي الذي لا يتحرك عندما يكون الموتى مسلمين وكانهم ليسوا بشراً، وكأن الروح المسلمة ليس روح بني آدم، ذلك البني آدم الذي يتبجح العالم بحقوقه، وحقه في الحياة وحقه في الاعتقاد واختيار الدين الذي يحب، وفي غمرة الاحداث التي يكون وقودها المسلمون يُرفع الستار الذي يواري قيم العالم الخاوية ويشيح العالم بوجهه عنهم ليكون الحرق والتهجير والقتل الجماعي هو مصيرهم، لتنكشف عورة العالم فيصبح لا طعم ولا رائحه له، لأنه ليس كل الاديان سواسية وليست كل الاعراق سواسية وليست القيم الانسانية تفعل دائماً.
دعونا من العالم ككل أين العالم الاسلامي، أين المسليمن مما يحدث لاخوتهم في افريقيا الوسطى، لماذا الصمت لماذا غض الطرف لماذا … لماذا … لماذا الانصراف، أليسوا بشراًً، أليسوا مسلمين.
اتحاد علماء افريقيا ما استطاعه هو إصدار بيان دعى فيه العالم للتدخل للحيلولة دون المزيد من القتل تجاه مسلمي افريقيا الوسطى وللحد من السلوكيات المرعبة ضدهم، وطالب المسلمين في سائر بلاد العالم بتخصيص خطبة الجمعة القادمة (21 فبراير 2014) لتسليط الضوء على هذه النكبة والدعاء والتضرع لنصرة المسلمين هناك، وهذا اضعف الايمان.
بقلم:محمد الننقة
النيلين
كنا نذهب من السودان الى أفريقيا الوسطى باللواري نيسان وZY وغيرها وكنا نأتي بالبن من بمبري ومن بانقي وذلك عن طريق معبر أم دافوق و أم دخن
كنا نلقى الأحترام والتقدير ولم نشاهد تمييز ضد المسلمين ابدا
توالت الايام وأتى الى السلطة تحالف السيلكا وهم من المسلمين،لا أدري ما فعل هؤلاء السيلكا حتى انقلب اهل افريقيا الوسطى هكذا ضد المسلمين
اللهم اكشف الهمّ عن المسلمين في كل مكان، واحقن الدماء يا رب العالمين، واهد ولاة الأمر والمسئولين عن العباد إلى ما فيه صالحهم.