رأي ومقالات

رشا التوم : استيراد السلع الرفاهية يقتل الفقراء

[JUSTIFY]الشعب السوداني فطرة وعقيدة به ثلاثة الكرم والمرؤة والشهامة وفينا سلوك وأخلاق الرسول «ص» والهمباتي رجل كريم (يقلع) من الثري ليعطي الفقير يتمرّد على الباطل ويحق الحق وله القدرة على دحر الباطل قوي الشكيمة عزيز المنال وما رأيت أصدق من أجدادنا صدق العقيدة وصدق اللهجة والقرار صدق ليس بفضيلة خرساء فالصدق الصامت ليس ديدنهم وهو رياء ليس صدقاً عند الله ورسوله إنما صدق جهر وعلن جهر بالحق وتمرد على الباطل تعبيراً للصواب ودحض للخطأ (الصدق ولاء رشيد للحق وتعبير جرئ عنه وسير حثيث معه فلا صبر ولا أناة لكاذب فاسق فاجر ومن رأى منكم منكراً فليغيره بيده بمنهج أجدادنا إن لم يكن يستطع باليد باللسان أو القلب بمنهج رسولنا العظيم لدرء الفتنة لتأسيس التكافل الاجتماعي للتوزيع العادل للثروة (للتوازن الاجتماعي) لم نحقق التكافل الذي أمر الله ورسوله به وقد أتانا الله الدنيا كما نريد بزخمها الباطل وغرورها الضاري وفتنا وخنا العهود إن المال الذي صنعه الله خادماً مطيعاً لنا تحول بحول الشيطان سيداً مستبدًا علينا إن الله قد منّ علينا بأرزاق وخيرات من أرض وأنعام لم يمنها على غيرنا في الكون كله وقد ذرأها الله للناس جميعاً وجعل حقهم فيها متكافئ كانت من قبل حكر ومزية للمستعمر العدو فنهب منها ما نهب واليوم حجز وبخل الأغنياء أموالهم عنا لننتج بتمويلهم والمال عندهم والسلطة ترتعد من هول حساب الله وتدعم سبيل سيطرة الأغنياء لمزية الثراء والترف والخبث المدمر القاتل لأهلنا بالجوع حتى الموت والثرى يستورد الرفاهيات من العربات الفارهة وغيرها والتفاح والعنب وحلاوة الماكنتوش المصنوعة من صمغنا العربي تداس على الأرض شبعاً منها وتتوالى ضحكاتهم الساخرة داخل الخيم المكيفة مركزياً في زواج أولادهم بتكلفة ملايين بل مليارات وقد رفعوا سعر الدولار باستيرادهم سياراتهم المليارية وتفاحهم وماكنتوشهم فزادوا الطلب على الدولار وارتفع لثمانية جنيهات فانهكوا قدرة جنيهنا الشرائية بعد أن كان الجنيه سابقاً يساوي «4» دولارات والرغيفة بتعريفة والآن أصبح لا يقوى على شراء ملوة الفتريتة أرخص الغذاء الشعبي فجاع فقراؤنا وماتوا أين أنت أيها الأزهري لتشهد غير زمنك، وقد كنا ننعم في عهدك بالخير كله والرزق الآن للأغنياء فتحولوا لأشباح موت يتنافسون على الثراء وقد أتاهم الله الدنيا مع شيطانهم كما يريدون وقتلوا الفقراء منا وسيقتلون ما تبقى على سبيل الأغلبية فقد أصبح الغلاء طاحناً، زواج ابن الثري بمليار يكفي إعاشة «001» ألف أسرة تكافلاً مع أموالهم، وقد فرضنا على كل سوداني «1%» فقط من ثروته الفقير والغني للإنتاج فنحن شعب مستهلك واقتصاد السوق يقول الشعب العاطل يجوع والتكافل يدرء الفتنة والعطالة ويمنع قتل النفوس بل ينعمها وتعود الرغيفة بتعريفة.

أسامة عبد الرازق يوسف مجاور
صحيفة الإنتباهة[/JUSTIFY]