رأي ومقالات

الهندي عزالدين: مرة أخرى خزعبلات (تحرير السودان) لنفخ الروح في الشعارات والهتافات (العنصرية) البغيضة التي قسمت (البلد) إلى (بلدين)

[JUSTIFY][JUSTIFY]ليس هناك ما يدعو الحكومة إلى وضع كامل (الثقة) في رئيس جنوب أفريقيا الأسبق، رئيس الآلية العليا للوساطة التابعة للاتحاد الافريقي السيد “ثابو أمبيكي”، فتاريخ الرجل القريب في ما يتعلق بوساطته بين السودان وجنوب السودان، لم يسفر إلاّ عن (قنابل) موقوتة و(ألغام) مدفونة على الطريق بمهارة وعناية فائقة، ولا أحتاج أن أدلل على صحة زعمي سوى الإشارة إلى الخريطة (المفخخة) التي أدخلتنا في نفق منطقة (14) ميل الذي لم تخرج منه حكومتنا حتى يومنا هذا..!!
} بكامل الثقة وموفور الطمأنينة حمل وفد السودان المفاوض لمتمردي (قطاع الشمال) مقترح “أمبيكي” الجديد لمشروع اتفاق إطاري، بعد أن وصل الطرفان إلى طريق مسدود.
} وقد كانت الخطة المرسومة – أصلاً – وفق (التاكتيك الغربي) أن يصل الطرفان إلى هذا الطريق المسدود، ويغيب “أمبيكي” عن مكان المفاوضات ليوم أو اثنين بحجة إفساح المجال للطرفين المتحاربين.. المتقاتلين.. المختلفين في كل شيء، ليصلا إلى (تفاهمات مشتركة) من خلال (مفاوضات مباشرة) في غياب (الوسطاء)!! يا سبحان الله.
} متى كانت (الأطراف) المتحاربة بالجيوش المستخدمة للصواريخ والدبابات تلتقي هكذا (مباشرة) وبعيداً عن (الوسطاء) في اليوم الثاني لجولة المفاوضات؟!!
} ولكنها الخطة (الجهنمية) التي تقضي بفشل الطرفين في الاستمرار في التفاوض (المباشر) بعد أن يؤدي “ياسر عرمان” رئيس وفد (القطاع) المتمرد دوره باقتدار يُحسد عليه، إذ كشر عن أنياب (طقم) مصنوع، وقلب ظهر المجن للبروف “غندور”، بعد أن كان قبل (يوم واحد) يبدو متقبلاً لفكرة وبرنامج المفاوضات!!
} وبعد تمثيلية “عرمان”، ظهر (المخلص) “ثابو أمبيكي”، ليقدم مقترحاً للطرفين، باعتباره من جهة (عليا) محايدة!!
} غير أن المتمعن لمقترح مستر “أمبيكي” يصل سريعاً إلى خلاصة أن خبراء (قطاع الشمال) ذوي العيون (الخضراء) من (اليهود) و(الكاثوليك) و(البروتستانت)، هم الذين صاغوا بنود اتفاق “أمبيكي” الذي تكتم عليه الطرفان.. وفد “غندور” ووفد “عرمان”!!
} يقول (المقترح) الذي يشبه (خريطة 14 ميل) في مقدمته الآتي: (إن الصراع في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان لا بد أن يُحل عبر المفاوضات على قواعد الاتفاقية الإطارية (28) يونيو 2011)!! وهي ذاتها الاتفاقية المعروفة بـ (نافع – عقار) الملغاة بأمر الرئيس “البشير” ذات (جمعة) مباركة.
} يضيف المقترح في المقدمة: (تأكيد الحاجة لحوار وطني شامل وإصلاح دستوري يؤمن سيادة ووحدة جمهورية السودان على مبادئ الديمقراطية والوحدة في التنوع، وحقوق المواطنة والعدالة لكل المواطنين وحل الصراعات عبر وسائل سلمية).
} لاحظ عبارة من شاكلة (الوحدة في التنوع) و(حقوق المواطنة)، و(إصلاح دستوري).. إنها ذات المفردات البارزة في اتفاقية (نيفاشا) الكارثية، بما في ذلك الحديث عن (سيادة ووحدة السودان)!! فقد احتشدت (نيفاشا) بعبارات عن (الوحدة)، و(الوحدة الجاذبة)!! هل تذكرونها؟! ثم انتهت كل تلك الشعارات (الأكذوبة) إلى انقسام جمهورية السودان إلى (جمهوريتين)!!
} ويمضي المقترح على ذات نهج وخطة (نيفاشا) بنصه على تشكيل (ثلاث) لجان، لجنة سياسية، وثانية أمنية مشتركة، وثالثة إنسانية مشتركة.
} في ما يتعلق باللجنة الأمنية يقر المقترح – لذر الرماد في عيون حكومة السودان – بأن جمهورية السودان لديها جيش قومي واحد، لكنه يعود في الفقرة (19 – هـ) ليقول: (تنشئ اللجنة الأمنية المشتركة آلية قيادة مشتركة لولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وتكون مسؤولة عن حل النزاعات)!! هل تذكرون حجوة (القوات المشتركة) و(المدمجة) في اتفاقية (نيفاشا)، تلك القوات التي كان جزءاً منها هنا في “الخرطوم” بدعوى القيام بمهام (الحراسات) لقيادات (الحركة الشعبية)؟!
} في برنامج اللجنة السياسية يقر المقترح بحق (الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال) في التسجيل بهذا (الاسم) كحزب سياسي!! (تحرير السودان)!! مرة أخرى خزعبلات (تحرير السودان) لنفخ الروح في الشعارات والهتافات (العنصرية) البغيضة التي قسمت (البلد) إلى (بلدين) تحت سمع وبصر كل هؤلاء الساسة الموجودين الآن.

صحيفة المجهر السياسي[/JUSTIFY][/JUSTIFY]

‫5 تعليقات

  1. اهاا يا الهندى وراى ناس الانقاذ شنو هسى فى كلامك دا؟؟ ما وريتنا

  2. امس كانت هناك ندوة في (الخرطوم)(بثتها قناة الجزيرة مباشر) تحت اسم احزاب المعارضة والحوار مع المؤتمر الوطني .. تكلمت فيها سيدة لااعرف اسمها … وتحدث فيها عبر الهاتف المتمرد جبريل ابراهيم ومتمرد آخر من الجبهه الثورية … وقد هدد جبريل ابراهيم الجيش السوداني بعد نعتة بأقذع الالفاظ ووعدهم والمتآمرين معهم يقصد( ابناء جبال النوبة) بالدانات والكاتيوشا حتي الركوع ( وسط تصفيق الحاضرين )وقال ايضا ان الحكومة الهزيلة الضعيفة جاءت مسرعة الي المفاوضات لأنها شعرت بأن نهايتها علي يد الجبهه الثورية قد حانت .. وأننا لن ننتظر قدوم الجيش لنا كما قال .. ولكننا سنحضر اليهم في مدنهم وحامياتهم وقراهم وسنبيدهم جميعا ( تصفيق شديد من الحاضرين ؟) وان المفاوضات دي تحصيل حاصل .. ولم يسلم من الشتم امبيكي ولجنتة وغندور ووفده المفاوض … وان الصيف سيكون احمر علي الجميع .. وشدد علي الحاضرين الخروج لقلب النظام وذكرهم بأحداث سبتمبر وعاب عليهم الرجوع للبيوت والخوف من الامن … وقال بأن الخروج وقتها كان من انسب الفرص لنهاية الدولة ( مش الحكومة) وقال بأن قواعده في الخرطوم جاهزة لتصميم سبتمبر آخر وان الخروج هذه المره سيكون اقوي واعنف وان خروج الناس للشوارع بصورة عنيفة وقوية هو المطلوب … حتي يسهل مهمتم القتالية والدخول للمدن والقري لقلب النظام بعد ان تتآكل اطرافه كما قال ؟؟؟ !!!!! انتهي ….
    ونحن نقول للبشير والجيش والحكومة … كان وصل بكم الحال من الضعف والهوان لحد ماتعقد ندوة في قلب الخرطوم ويقال فيها مثل هذا الكلام والشتائم … فنحن ارجل من ان يكون حكامنا ضعاف لهذا الحد .. سلمونا بلدنا او الفضل فيها وفي ستين داهية تاخدكم كلكم .. وطلاق مازي طلاقك يابشير … ديل ماياخدوا معانا اسبوع خليك من مفاوضات وقلة ادب فاضية والناس القاعدة وتصفق ديل يمين كان نعلقهم من رجولهم كل زول في شجرة تاكل الطير منو … والزول ده نص كلامو صحيح والا لما كانت الندوة تلعلع في خرطومك يابشير … امسكوها زي الرجال .. او كل قرد يطلع شجرتو .. والبلد بي رجالها ويقدروا علي حمايتها ..

  3. معروف أن أمبيكي أكبر عميل أمريكي ناهيك عن عرمان وسجمان وعفنان ” ونقول لغندور رئيس الوفد المفاوض توقيع أي إتفاقية مع هؤلاء المجرمين القتلة سوف يؤدي إلي إنفصال المنطقتين “جنوب كردفان والنيل الأزرق ” وحا يمسكوك بيها من رقبتك وخاصةإذا كان في الإتفاقية ما يشير من بعيد إلى حق تقرير مصير للمنطقتين كماحدث مع جنوب السودان ” هؤلاء العملاء يريدون تطبيق نظرية “السودان الجديد ولو بأي ثمن ولو على أشلاء كل السودانيين وأمريكا لن يهدأ لها بال وكذلك عملائها إلا بذلك “فالحذر الحذر ويجب التفاوض أن يكون مع الممثليين الحقيقيين من أبناء المنطقتين من كافة ألوان الطيف السياسي وليس حصرا على ابنا المنطقتين من قطاع الشمال لأنهم كلهم عملاء ويريدون فصل هاتين المنطقتين وأن يكونتا جزء من دولة الجنوب ومن بعدهما التفرغ للغرب والشرق وبنفس السيناريو حق نيفاشا سيتم ذلك ” الموضوع خطير وخطير شديد ولا يقبل المجاملة لأمبيكي أو الآلية الإفريقية أو أي جهة فالحذر الحذر يا بروف غندور والتاريخ لا يرحم …