حوارات ولقاءات
مادبو الابن : سنبقى لنفضح أية ممارسة خاطئة داخل الحزب… المؤتمر العام السابع شهد تزويراً.. وهذا هو الدليل
—————————————————————————————
? اعتبرت حادثة الضرب التي تعرضت لها محاولة اغتيال وحملت مسؤوليتها للسيد الصادق، ما صلته بالقضية؟
الصادق المهدي هو رئيس الحزب، وجميع الأشخاص الذين قاموا بضربي أعضاء في جيش حزب الأمة القومي، والصادق يرأس جميع مؤسسات حزب الأمة وهو مسؤول عنها.
? المسؤولية التي تتحدث عنها، جنائية أم سياسية؟
هي مسؤولية أخلاقية وسياسية.
? ماذا حدث في المسار الجنائي؟
لقد فتحت بلاغاً ضد الأشخاص الذين قاموا بضربي وأنا أعرفهم، ولقد صورت بعضهم بجهاز الموبايل عندما غادروا المكان بعد الاعتداء علىّ.
? بعد الذي حدث، هل ستترك حزب الأمة؟
بالعكس، لن أترك الحزب، واعتقد أن الحادثة الأخيرة تبرز هزيمة سياسية وفكرية لمن يقفون وراءها، لذلك لجأوا إلى أساليب الترهيب.
? آل مادبو داخل الحزب أصبحوا طرفاً دائماً في المشكلات، هل نتوقع مغادرتكم قريباً إذا استمرت مشاكلكم؟
لكل منا تفكير مستقل، الوالد دخل إلى الحزب منذ الستينات، وأخي وليد ليس عضواً فاعلا بقدر ما هو كاتب مشغول بجوانب فكرية، وإذا حدث ذلك فلا أظن أنه سيكون قراراً أسرياً بقدر ما سيكون قراراً فردياً، ولكن ما حدث هو استهداف لنا كأسرة، هم لديهم فهم خاص، ولا يريدون شخصاً لديه سند قبلي أو أسري ان ينافسهم أو ينافس أولادهم، وحدث هذا عندما شعر الصادق بأن مبارك الفاضل سينافس أولاده حاول إبعاده وبدأ يروج في الصحف أن أولاده مؤهلون، وهم ليسوا مؤهلين، على سبيل المثال، عبد الرحمن ليس مؤهلاً عسكرياً ليقود جيش الأمة، وكان يقود الجيش قبله العميد أحمد خالد المالكي فأبعدوه وضايقوه حتى هاجر إلى استراليا، الصادق وأسرته يحاولون كنس كل من يقف في طريقهم، كذلك صديق ليس مؤهلاً من الناحية الاقتصادية ليشرف على قضايا المال، هناك من آل المهدي أنفسهم من هم مؤهلون أكثر منه، مثل عابدة عبد الرحمن المهدي التي كانت موظفة بالبنك الدولي ووزيرة دولة بالمالية.
? قلت إن المهدي يخشى ممن لديه سند قبلي، هل يعني ذلك أنكم – كأبناء نظار- تراهنون على القبلية داخل الحزب وتستخدمونها؟
نحن لا نستخدم سنداً قبلياً، لكن ذلك لا يلغي خلفيتنا في قيادة أهلنا، ونحن لدينا سند إقليمي في دارفور كلها، لكن ذلك لا يعني أننا نلوح بذلك، وهناك قبائل كثيرة لديها سند ومرجعيات، لكنهم لا يريدون كل من لديه سند قبلي كما قلت لك، ويحاولون كتابة تاريخ السودان بدءاً من المهدية ويتجاهلون الممالك القديمة كالمسبعات والفونج والفور، والمهدية عندما أتت لم تجد الناس في الخلاء. بل كانت هناك قيادات معروفة شكلت دعماً أساسياً للإمام المهدي..
? كيف ستتعايشون داخل الحزب إذاً مع الذين يتجاهلون تاريخكم كما تقول، ويعتدون عليكم، خاصة وأنك قلت إن حادثة السير التي جرت لوالدك قبل أسابيع كانت بفعل فاعل؟
نعم، لقد تلقيت اتصالاً هاتفياً قبل حادثة والدي بأسبوعين يفيد بأن بشرى وعبد الرحمن الصادق المهدي يدبران لي شيئاً، وبعدها أتت حادثة والدي ثم حادثتي.. وهم يظنون أن الحزب حزبهم، ولكننا نتعايش معهم ونظن أننا شركاء معهم في الحزب بمالنا وعطائنا وأهلنا وفكرنا، ولابد أن نفضح أية ممارسة خاطئة يقومون بها، البعض يغضون الطرف لكننا لا نفعل ذلك.
? بعد الحادثة، هل ستلجأ لأجهزة الحزب الداخلية مثل لجنة ضبط الأداء؟
لجنة ضبط الأداء غير محايدة وأنا لا أعترف بها، ورئيسها يخيل إليه أن الناس يجب أن يطيعوه وأن لا يشككوا فيه، ونحن نشكك فيه لأنه يصدر قرارات غير مناسبة، ورئيس لجنة الأداء حصل على أقل الأصوات في القائمة القومية، وهناك تشكيك في نتيجة الانتخابات التي جرت في المؤتمر، لقد حدث تزوير وسأشرح لك: عضوية المؤتمر (808)، الغائبون كانوا عشرين شخصاً، وذلك يعني أن العدد المتبقي هو (788) فيما صوت (799) شخصاً، هناك (11) صوتاً لا ندري من أين أتت.
? تقول إن اللجنة السابقة غير محايدة، لكن المؤتمر سيأتي بلجنة جديدة ويمكنك أن تطرح أمامها الأمر؟
المؤتمرات عادةً تراجع سلبيات المؤتمر السابق، لكن هذا المؤتمر لم يراجع شيئاً بل أضاف سلبيات منها منح حق اختيار نواب الرئيس لرئيس الحزب مباشرة، ومنحه حق تعيين أعضاء لجنة ضبط الأداء ووضع لوائحها، وإذا بقيت هذه اللجنة فإنها ستدخل الحزب في مصائب عديدة.
? عضويتك في المكتب السياسي مجمدة بواسطة لجنة ضبط الأداء، ما الذي جعلك تذهب إلى أرض المعسكرات، البعض يقول إنك ذهبت بحثاً عن مشكلة؟
قلت إنني لا اعترف باللجنة، ذهبت لأشهد الجلسة الافتتاحية ولم أدخل خيمة المداولات ولم أفكر في ذلك، والقول إن عضويتي مجمدة مضلل. بشرى الصادق المهدي خيروه بين الهيئة المركزية والأمن فاختار الأمن ويفترض أن لا يحضر أية جلسة بعد ذلك لكنه كان حاضراً، حتى في الجلسات السرية للحزب، وقد قالوا انهم اعتدوا عليّ وأنا أحاول الدخول وهناك صحافيون كثر يشهدون بأن الاعتداء كان عند خروجي.
? تحضر المؤتمر الذي أعدت له أجهزة الحزب وأعلنت عنه، وفي ذات الوقت لا تعترف بمؤسسات الحزب، أليس هذا تناقضاً؟
أنا اعترف بكل مؤسسات الحزب باستثناء هيئة ضبط الأداء، وقد أقر المكتب السياسي بعد التظلم الذي رفعه الوالد وطعنه في قرار اللجنة، أقر مراجعة لوائح اللجنة وعرضها للمكتب السياسي، وأنا عضو في المكتب السياسي ولم تعرض على ولم أر لوائح، أنا إذاً أعترف بكل أجهزة الحزب، رئاسة الحزب والهيئة المركزية والأمانة العامة.. إلا هذه اللجنة التي لم أشارك فيها ولست جزءاً منها..
? لكن لجنة ضبط الأداء عينها الحزب؟
لم يعينها الحزب بل عينها رئيس الحزب..
? ألا تعترف برئيس الحزب؟
اعترف به ولكن ليس له الحق أن يفعل بعضوية الحزب ما يشاء، بل يمارس مهامه ضمن أطر ولوائح محددة.
? ما رأيك في المؤتمر السابع، البعض يقول إنه ناجح؟
ربما كان ناجحاً من ناحية حضور رئيس الجمهورية ومناوي وغيرهما..
تعني أنه كان تظاهرة علاقات عامة؟
نعم.. وإذا كنت تتكلم عن انجازات أو تغييرات واصلاحات فلم يحدث شيء بل حدثت نكسة، والصادق المهدي الذي ينادي بالديمقراطية والمؤسسية التف حول المؤتمر وقام بإجراء غير قانوني وزاد عدد الأعضاء المسموح له بتقديمهم للهيئة المركزية من (30) إلى (238) عضواً، وقد فعل ذلك عمداً عندما أحس أن محمد عبد الله الدومة سيكتسح صديق محمد اسماعيل في الانتخابات، وأراد الكثيرون أن يتركوا المؤتمر لولا بعض التدخلات.
? لماذا انتم – آل مادبو – الأعلى صوتاً في انتقاد الحزب ورئيسه من بين جميع القيادات الأخرى؟
ضحك… ربما لأنكم لا تمنحونهم الفرصة، هذا يسأل عنه الصحافيون، ورؤانا هذه يتبناها كثيرون داخل الحزب..
? ألم يكن ممكناً معالجة هذه الخلافات داخل أجهزة الحزب؟
خلافات مثل ماذا.. قضية صديق هذه لا تعالج لأن دستور ولوائح المؤتمر العام السابق تقول إن كل من شارك في النظام ليس لديه الحق في المشاركة في مؤسسات الحزب وطعنا في صديق في المؤتمر العام السادس وقبل عبد المحمود الحاج صالح الطعن وقال إنه صحيح، والسيد الصادق غير القرار وأتى بصديق وتم تغيير القانون في هذا المؤتمر خصيصاً لهذا الغرض، اعتقد أن هذه نكسة أن يأتي صديق محمد إسماعيل أميناً عاماً للحزب الآن,
* لكن الفريق صديق رجل لديه خبرة معروفة في دارفور وغيرها؟
خبرة أمنية..
? لديه خبرة إدارية يا باشمهندس كان محافظاً للجنينة؟
كان محافظاً، وليست لديه خبرة إدارية بل أمنية، ووظيفة المحافظ نفسها أمنية لأن المحافظ يكون رئيس لجنة الأمن وما إلى ذلك، ونحن متشككون في ولائه للحزب، وفي العام 1997م وفي الوقت الذي فصلت فيه الإنقاذ العساكر حصل صديق على ترقية استثنائية، وبعد ذلك أتى لحزب الأمة، وتاريخه فيه لم يتجاوز العشر سنوات.
? والحال كما تقول، هل تنوى أنت أو والدك ترشيح نفسيكما في مناطقكما إذا ما أقيمت الانتخابات، برغم الخلافات؟
لكل حادث حديث، ولكنني لا أعتقد أن الانتخابات اقتربت، على كل فإن أمراً كهذا لا نحدده نحن، بل تحدده عضويتنا في الدائرة، والترشيح لا يأتي من المركز بل يأتي من الدائرة.
? أخيراً ما رؤيتك لمستقبل آل مادبو في حزب الأمة، ومستقبل الحزب نفسه؟
اعتقد أن السيد ليس ضد آل مادبو فحسب، بل ضد كل من لديه خلفية أو سند، لأنه يمكن أن يقول له أنا مثلك لديك سند ولدي سند، واعتقد أن لفت نظر والدي كان بسبب مواقفه الصلبة من التراضي، فأطلق المهدي عليه جماعة ضبط الأداء، وذلك استهداف لنا من آل المهدي لأن مشاكلنا كلها معهم، لقد أساءت رباح من قبل لوالدي في الانترنت، والشكوى التي قدمت ضدي قدمها صديق، وأخي وليد الذي كان إمام مسجد تحرشوا به وقالوا له لا تصلي بنا بعد الآن واعتقد أن هذه غيرة لأنه رجل يحفظ القرآن الكريم.[/ALIGN] صحيفة الراي العام
وللاسف الشديد التزوير أتى بة رئس الحزب نفسة وخرق الدستور وأعترف بذالك –