الطاهر حسن التوم: معرفتي بالرئيس بدأت بالدراسة.. وبعد الماجستير لم نعد نلتقي كثيراً
* فكرة معهد إسلام المعرفة ودراستك للماجستير فيه مع الرئيس البشير… أحك لنا عن هذه المرحلة؟
– صلتي بمعهد إسلام المعرفة هو محمد أبو القاسم حاج حمد، إذ كان المستشار العلمي لمعهد إسلامية المعرفة بواشنطن، وكان يقدم محاضرات لطلاب الماجستير بمعهد إسلام المعرفة بجامعة الجزيرة بمقرهم في الخرطوم وكنت أحضر معه.. ومن ضمن الطلبة الدكتور الطيب إبراهيم محمد خير. سجلت في الدفعة التي تلي دفعة د. الطيب، وكنا عددا قليلا، وكان ينسق للدفعة الدكتور طارق الصادق عبد السلام، (الآن بالسعودية).. جاءتني وقتها رحلة إلى لندن للمشاركة في ندوة تنظمها قناة المستقلة عن الوفاق الوطني بالسودان.. عندما رجعت وجدت الطلبة قد بدأوا، ففكرت في التقديم مرة أخرى للمعهد. اتصل بي الدكتور الصادق وقال لي عندنا دفعة خاصة بها الرئيس البشير، ولو كنت أتيت مبكرا لألحقناك بها، وهي فرصة لأن بها 11 طالبا تقريبا، ولكنها اكتملت، ثم عاد واتصل بي ثانية وقال الفرصة ما زالت قائمة لأن هناك شخصا اعتذر، لكن هناك شروطا لهذا الانضمام هو أن المحاضرات مبكرة جدا في السابعة صباحا بمركز الدراسات الاستراتيجية، لأنها مبرمجة على برنامج الرئيس، وهذا وقت الراحة عنده.. اندهشت في البداية من حكاية دراسة الرئيس لكن عندما دخلت عرفت.
* (مقاطعة) نريد أن نعرف نحن أيضا السبب في فكرة دراسة الرئيس؟
– الرئيس لم يرد شهادة دراسية، بل كان يريد أن يتعرف على موضوع إسلامية المعرفة، فهو مشروع مغاير لمشروع الإسلام السياسي، فالأزمة عند تيار أسلمة العلوم ليست في بعدها السياسي بل في أزمة التعليم.. فالعلوم الغربية تخلق ثنائية ما بين الدين والعلم، وقد تنتهي بالمرء إلى نفي حضور الله في العلم، مما يحدث تناقضا.. لذا أراد الرئيس أن يتعرف عليه، فكان يطلب جلسات فكرية عن مشروع إسلامية المعرفة، وكان د. الطيب بحكم دراسته هو المحفز على هذه الفكرة.. ولم يكن بباله أن ينال شهادة أكاديمية، ولكن الأكاديميين بالجامعة كانوا فرحين بأن الرئيس أصبح طالبا لديهم، وكانوا مصرين أن يواصل ويمتحن معنا. وعندما جاءت مرحلة البحث توقف، للظروف السياسية بالبلاد.. والغريب أنه رغم أن الرئيس تأخر بسبب الظروف إلا أنه تخرج قبلنا.
* وماذا عن الرئيس الطالب؟
– الرئيس عمر البشير الطالب شخصية مختلفة جدا، كان طالباً حقيقياً، ينظر إلى الدكاترة على أنهم أساتذته، وعاملنا بوصفنا زملاءه، وليس رئيسا لنا جميعاً.. أحيانا يطلب توضيح الأفكار الغامضة التي تطرح في المحاضرات.. ولم يكن يشعر الأساتذة أنه رئيس، حتى أن مدير المعهد البروفيسور محمد الحسن بريمة قال لم نكن نتخيل أن الطلبة الكبار سيضحكون وعندهم نكات وتعليقات على الأساتذه، كان مجتهدا، وكنت أصغرهم سنا، وكنت أشاغب وأناقش وكانوا سعيدين بذلك.
* إلى أي مدى أثرت هذه الزمالة في علاقتك بعدها بالرئيس البشير؟
– معرفتي بالرئيس والمجموعة التي كانت تدرس معنا بدأت بالدراسة.. أول مرة أشعر بخصوصية العلاقة عندما توفي والدي فأتى الرئيس والزملاء والأساتذة لتعزيتي.. كان الرئيس بنفس التواضع الشديد الذي كان يتحلى به في قاعة الدرس. كان أحيانا يأتي قبلنا جميعا، وكان ينتظر دون أي حرج دون مراسم إقامة المحاضرات، وكانت عنده مساهمات وقدم العديد من الأوراق داخل الدراسة.
* مقاطعة… هل كان يكتبها بنفسه؟
– نعم كان يكتبها بنفسه، وكان يشارك معنا في السمنارات الجماعية بهمة ونشاط، وتجربته في الحكم كانت تعطيه ميزة إضافية علينا في النقاشات والحوارات، ولم يكن هناك حرج في نقد تجربة الإنقاذ وكان يتقبل النقد بصدر رحب، رغم أنه كان في بعض الأحيان نقدا قاسيا، ولم يكن هناك أي حرج في ذلك. عمر البشير الإنسان شخصية مختلفة عن البشير الرئيس، وأذكر أن الشاب الذي يخدمنا بقاعة الدرس كانت عنده مناسبة زواج، فدعا الرئيس لحضورها، فلبى الرئيس الدعوة وكان وكيله، وفي هذا اليوم كانت هناك مشكلة بكسلا إبان الأزمات مع أريتريا، فظننا أن الرئيس لن يأتي، وكان اليوم يوم خميس وكان الرئيس كعادته صائما، وعندما وصلنا وجدنا الرئيس وصل قبلنا.. لكن بعد الماجستير لم نعد نلتقي كثيرا.
* لكن عندما يجري الرئيس حواراً مهمّاً يكون الطاهر حسن التوم هو المحاور؟
– يعني كم حواراً عملت؟
* أنت الأكثر على مستوى الداخل؟– يا ريت.. لو كان ذلك نتيجة مسلمة عندك فهذا شأنك..
* هل استفدت من زمالتك للرئيس؟
– هل تقلدت بحكم زمالتي له أي موقع؟
* يمكن أن تكون هناك أشياء أخرى غير المنصب؟– هذا حديث بعض الشباب على الإنترنت، وأنا أريد منهم أن يسموا ويعددوا هذه الأشياء.. من يعرف الرئيس البشير يعرف أنه رجل صلته مفتوحة مع الناس كلهم، فعندما تقابلينه لأول مرة تشعرين كأنه يعرفك منذ 20 سنة.. وأنا عندما ألتقيه تكون روح الزمالة التي امتدت عاما ونصف العام موجودة، فلنا ذكريات، ولكن لم يترتب عليها وضع استثنائي.
* ألم يساعدك في العمل بقناة النيل الأزرق؟
– وهل يحتاج العمل مقدم برنامج بالنيل الأزرق إلى مساعدة الرئيس؟ صحيح أنني خصصت بحوار منه وهو الأخير في عام 2011، وكان الأول في 2010 متزامناً مع الانتخابات.
– كصحفي إذا قدر لي أن التقيه مرة ثالثة فهل سأعتذر؟، طالما أنني في حواري معه كنت ممثل الأسئلة التي تأتي من الشارع، عليكم أن تحكموا على مستوى الحوار بعد ذلك، هل كان موفقا أم لا؟، ولكن الحكم عبر (لماذا أقابل الرئيس؟).. ليس منطقيا وأنت صحفية وتعرفين هذا الكلام.. أرغب في حوار ثالث لو وافق السيد الرئيس.. والحكم من بعد للجمهور.
* هناك حديث أيضا عن أن صلتك بالمؤتمر الوطني والحكومة ساعدتك كثيرا؟
– لدي صلات بالمعارضة أيضا فهذا جزء من الفضاء السياسي الذي أعمل به، والذي يحتم إقامة علاقات مع الجميع.
* ما يجعلني أقول هذا الحديث أنك قفزت قفزات كبيرة وما زال عمرك صغيرا.. ألا ترى ذلك؟
– أين هذه القفزات؟
* ألا ترى أن تكوينك لمركز إعلامي وإنشاءك لمجلات وإدراتك لبرامج كبيرة خلفها كتيبة من الباحثين نقلة لم يحظ بها من هم في عمرك؟
– (ضحك)… أين هذه الكتيبة؟… (قطعتي الكهرباء)…. هذا الكلام غير صحيح فأنا في الأربعينيات ومقدم برامج وعندي مكتب صغير كما ترين هل هذا كثير؟
* هذا المكتب مقارنة بالصحف السودانية أكبر وأفخم؟– هل ترينه كبيرا؟ أنا لدي زملاء هم رجال أعمال الآن، ولا أعتقد أن ما وصل إليه الشخص يحدده عمره، فكم صحفي في عمرك الآن؟ هل فعلوا مثلك؟ أنت مجتهدة هل هذا معناه أن شخصا ساعدك؟ وهذا هو الفرق، فالمهنة لا تحدد بعمر، هو الاجتهاد فقط، وأنا أعتقد أنا كل ما فعلته ليس به ولا 1% صناعة، وما ترينه كثيرا هو أقل من طموحي، فأنا أطمح في أكثر من ذلك، ولا يوجد شخص يحدد للآخر سقف طموحاته، ما يقال ليست له شواهد عملية، كل المؤسسات التي عملت بها مؤسسات عامة، كنت مديرا لهيئة الخرطوم وغيرها، وهي مؤسسة ناشئة.. سؤالك كان سيكون وجيها لو كنت وزيرا أو مسؤولا عن مؤسسة كبيرة، لذلك أقول إن مساري كان طبيعيا جدا وطبيعي وقد يكون أقل من همتي.
* في برنامجك مراجعات ما هي أكثر شخصية تعبك الإعداد لها؟
– (بدون تفكير وبصوت عال)… منصور خالد، وأقول لو أن الزمان سمح لي مرة أخرى كنت سأحاوره أفضل مما حاورته بكثير، حواري مع منصور خالد مهم جدا، وأعتقد أن شخصاً مثله لا يكفيه أقل من 30 حلقة، ولو أتيح لنا مرة أخرى فسيكون أفضل.
* ومن هي أصعب شخصية؟
– لام أكول، فلديه عبارات خالية من أي زوائد، وعندما أجريت معه الحلقة الأولى تعبت معه، ولكنني استعدت زمام المبادرة في الحلقة الثانية، لام أكول إن لم تكن تعرفه فسيتحول هو إلى المحاور بدلا منك.
* لديك طريقة لافتة في الحوار فدائما أمامك أوراق وكتب وتأتي بسؤال من هنا وسؤال من هناك، هل هي طريقة مقصودة لجذب الانتباه أم تلقائية؟
– لا هي طريقة تلقائية، فأحيانا يكون النص من الكتاب ومرات من الإنترنت.
* هل لديك مدرسة ونموذج في الحوار؟
– لا أريد أن أقلد شخصا بعينه، أنا تلقيت معظم دوراتي بقناة الجزيرة، وتلقيت بعضها على يد بريطانيين في البي بي سي، لكنني أحاول أن أكون شخصيتي وروحي دون تكلف، فأرى أن يكون معي الوثيقة سواء كانت كتابا أو غيره، وأيضا بها جانب تعليمي، وفيها جزء من تعب.. والوثيقة مقنعة وحضورها مهم جدا في الحوار وبالذات في القضايا الجدلية.
* كم شخصية حاورتها في مراجعات؟
– كثيرة، فأنا أحاور منذ عام 2006.
* كم كتاباً صدر لك عن هذه الشخصيات؟
– صدر واحد للام أكول، وآخر لعبدالله علي إبراهيم، شعرت أن هذه الحلقات تستحق لأن توثق بكتب، والآن أعد لكتاب عن أحداث 19 يوليو 1971م معتمداً على مجموعة من الحلقات عنها.
* من هو المحاور الصحفي الذي تقف عنده؟
– (دون تفكير) ضياء الدين بلال فهو من أميز المحاورين، وأتعرف على أسماء جديدة أعتقد أنها واعدة وستقدم للصحافة السودانية الكثير في كل المسارات وأنا أتابعها جيدا.
* آخر حوار أعجبك؟– (بعد تفكير طويل).. حوار الشخصية مع بروفيسور غندور في صحيفة (اليوم التالي)، كنت أريد أن أتعرف على شخصية غندور بعد توليه المنصب ووجدت هذا الحوار، وبعدها قرأت حوارات كثيرة له في الراهن وحاولت أن أشاهده يتحرك بين الأسئلة وكيف يتم ضغطه.
* دعني أسألك نفس سؤالك لمنصور خالد.. هل أنت محسود؟
– منصور خالد لديه ما يحسد عليه في الحياة… كثيرا ما أسمع كلمة الحسد، لكن لا أعتقد أن لدي ما أحسد عليه حتى الآن، قد أكون في طور تنافس.
– ما يزال لدي الكثير، أفكر في تطوير تجربتي في الحوار التلفزيوني، وتطوير المركز الإعلامي، وأطور تجربتي عموما أكبر مما هي عليه.
* دعني أسألك سؤالا سياسيا عن توصيفك لما يحدث في مصر، ومستقبل الصراع بجنوب السودان وكيف ترى التغيير الذي حدث بالسودان؟
– في مصر ما حدث هو انقلاب ويقلل من قيمتها التاريخية ودورها في المنطقة، ولو كنت مكانهم وأردت أن أحرق الاخوان لتركتهم في الحكم.. أعجبتني عبارة د. عبد الله علي إبراهيم وهو يساري عندما قال “كلنا إخوان مسلمين”، إذا كنتم ترفضون الانقلاب في السودان فلا يمكن أن نؤيده في مكان آخر، يجب أن نخرج من الحالة الازدواجية، لدينا وعي بالتجربة أن هذا الطريق لم يحقق كثيرا وهو محكوم عليه بالفشل، فالفكرة لا تموت.. قد تقتل أشخاصا، لكن لا تستطيع أن تقتل فكرة، وما يحدث بمصر مؤلم وأتمنى ألا يستمر.
* والجنوب؟
– ما حدث بالجنوب متوقع، لكن في دولة لا تنظر للتحديات، فالسلاح الذي يشهر ضد الشمال الآن يستخدم في الجنوب، من تهميش وغيره، فالدولة في الجنوب فاشلة ولم تستفد من تجاربنا وتعمل لأن تخلق دولة وطنية.. التحدي في الجنوب كبير جدا من تعليم ومحاربة التخلف وغيره، إذ لا توجد نهضة بدون الانسان، وأعتقد أن الجنوب سيواجه أياما صعبة إذا لم يرتفع قادته إلى مستوى الوطن، وعندما أجد رجلا بقامة الدكتور لام أكول خارج الحكم أحزن جدا.. فرجل في تجربة وعقل لام أكول عندما لا يستطيع أن يساهم في وطنه أعتقد أن هؤلاء القادة ليس لديهم أفق، سيناريو الجنوب مزعج، والتأثير سيمتد للشمال.
* التغييرات السياسية في السودان؟
– أراها خطوة ونحن بانتظار أن تستكمل الخطوات المتبقية، والمتبقية هي أن مشكلتنا ليست في الأشخاص إنما في المنهج والسياسات، صحيح أن تغيير الأشخاص بالضرورة هو خطوة، ولكنني أعتقد أن العقل السياسي الذي يدير البلد يحتاج إلى إعادة النظر، وأن تنظر قيادتنا إلى التاريخ، وإلى المستقبل بألا تورث بلدا بحروب جديدة، يجب أن ننتبه للتحديات التي تحيط بالبلد من أجل أن نبقى في المستقبل، ونخرج من الدوامة بخطوة نحو المستقبل، ولذلك يجب أن يكون هذا التغيير الأول الذي تعقبه تغييرات على مستوى المنهج مع الآخر المختلف، لو كان الإسلاميون جزءا من الأزمة يستطيعون أن يكونوا جزءا من الحل.
* سأترك لك الفرصة لتمارس مهنتك كمحاور وسأدع لك المجال لتسأل نفسك ثلاثة أسئلة وتجيب عنها؟ ما هو سؤالك الأول لنفسك؟
– هل الطاهر حسن التوم محايد؟.. لا ينبغي أن يكون الصحفي محايدا، ولكن يجب أن يكون مستقلا، فلا أعتقد أن الصحفي يمكن أن يكون محايدا تجاه قضايا أمته ووطنه، وأتذكر مقولة والدة عبد الله علي إبراهيم له “ديراك يا عبد الله تكون حنك البليد البوم” يعني صوت من لا صوت له.. يجب على الصحفي عندما يجري الحوار ألا يمثل ذاته بل أن ينقل أسئلة الناس وهمومهم، فالمحاور ليس كاتبا للشعر بل هو حامل هموم الناس والمعبر عن مشكلاتهم، وأنا في البرنامج أشعر بأنني أمثل الشعب السوداني.
* الثاني؟
– ما رأيك في ما قمت به من مقابلات؟.. أشعر أنه في بعض المقابلات كنت (مزوّدها) أكثر من اللازم، فكنت قاسيا على الضيف.
* (مقاطعة) مثل من؟
– الشيخ أبوزيد محمد حمزة في حوار قديم وأعتقد أني لو قدر لي أن أعيد هذا الحوار لأعدته بصورة مختلفة.
– لماذا لم تكتمل بعض حواراتك؟.. نعم هناك حوارات توقفت كحوار مع مهدي إبراهيم وآخر مع الإمام الصادق المهدي حيث توقفنا في الحلقة الرابعة.
* (مقاطعة).. لماذا؟
– لم أعرف سببا لذلك.. ربما لم يعجبه مسار الحوار فهو الذي قرّر التوقف وإلى الآن لا أعرف السبب.. ربما من شاهدوه نصحوه بالتوقف، وكذلك حوار السفير عثمان السيد عملت معه ثماني حلقات ورفض تسجيل حلقة عن الفلاشا، كذلك هناك من رفضوا البث بعد تسجيل الحلقات مثل عصام البشير، ود. محمد إبراهيم الشوش.
* ما زالت لديك ثلاث رسائل عليك أن توجهها كما شئت؟
– الرسالة الأولى إلى الفريق الذي يعمل معي وأقول لهم لولا دعمكم ومجهودكم معي لما أنجزنا هذا العمل. الثانية إلى الأسرة الصغيرة أقول لهم أنا مقصر معكم، وأظن أن هذا من الأشياء المعيبة التي تنتج عن العمل في الإعلام. الرسالة الثالثة إلى الطاهر حسن التوم أقول له إياك أن يكون العمل الذي تقدمه تقصد به الشهرة تذكر أن هذا العمل سيأتي يوم سيكون في ميزانك.
* هل أنت مغرور؟
– لا.. والحمد لله، فأنا غير مريض بهذا المرض.. عادة من يعمل في المال مبتلى بالمال.. ومن يعمل في السلطة مبتلى بالسلطة، وكذلك الإعلامي مبتلى بالشهرة، وأود ألا تكون هذه المسألة خصما علينا، ونسأل الله أن يكون لدي جواز مرور لدى الشعب السوداني وأن لا أنسى البعد الأساسي بالتعبير عن الناس ليكون قيمة تنفعنا في يوم السؤال.
* عليك أن تنهي لنا الحوار؟
– أنا شاكر لك على هذا الحوار، فأنا دائما متعود أن أكون محاوِرا، لكن هذه المرة جلست مكان الضيف، ولكنني أرى أن هذا مهم لأننا ندخل البيوت، وبالتأكيد هناك استفسارات عنا لدى كثير من الناس ومن حقهم معرفتها.. من يقول كلاما لابد أن يكون صادقا وحقيقيا، لذا أتمنى أن أكون قد قمت بذلك، وأتمنى أن أكون قد كنت شفافا وواضحا مثلما أطلب من ضيوفي أن يكونوا كذلك، وأتمنى أن يقدرني الله لتقديم الأفضل للناس.. شاكر لك ولليوم التالي
صحيفة اليوم التالي
صباح موسى
ت.إ[/JUSTIFY]
[B][SIZE=5]دا مزمل ابو القاسم التانى .. الناس ديل غير انا وانا وعلاقتى بى فلان وعلان ماعندهم شئ [/SIZE].[/B]
والله انت من الاعلاميين المميزين جدا جدا
ربنا يوفقك في الدنيا والاخرة
“الرئيس [B]عمر البشير الطالب شخصية مختلفة جدا، كان طالباً حقيقياً، ينظر إلى الدكاترة على أنهم أساتذته[/B]”
عملت في أكاديمية السودان للعلوم الادارية في السنة التي تخرج فيها الرئيس عمر البشير بزمالة قيادة الادارات العليا، وأذكر أن أول مهمة لي كانت تحلبل إجصائي عن الدفعة، ولفت إنتباهي انتظام الطالب عمر البشير، وسألت عنه وعن تعامله مه الدكاترة فكانت معظم الردود متطابقة مع الاقتباس أعلاه، الحمد لله أنه مازال يتميز بهذه الصفات فلا يقدر أهل العلم إلا العلماء