عالمية

أمير قطر : الذين فشل رهانهم في مصر وغيرها لم يجدوا غير شماعة قطر المفترى عليها

[JUSTIFY]البعض يحاول صنع الخلافات وبيع الكذب بعد أن سقط رهانهم الخاسر
الذين فشل رهانهم في مصر وغيرها لم يجدوا غير شماعة قطر المفترى عليها
قطر ترفض الإملاءات وتلقي التوجيهات والتعليمات والنصح من أي جهة كانت
سحب السفراء خطوة متسرعة بنيت على مسوغات واهية وادعاءات غير واضحة
قرار الدول الثلاث صادم ومخيّب لآمال كل خليجي يتطلع إلى علاقات وثيقة
قطر قيادةً وحكومةً وشعباً لن تتعامل بردود الأفعال بقدر ما تأسف على تلك الخطوة
قطر أكثر حرصاً على مصالح دول وشعوب المجلس أمنياً وسياسياً واجتماعياً
الخلاف الحقيقي هو التباين في مواقف هذه الدول مع قطر مما يجري في مصر
من حق قطر تأييد ومساندة واستضافة من تشاء ممن ضاقت بهم بلادهم
لا علاقة للخطوة التي أقدم عليها الأشقاء الثلاثة بمصالح الشعوب الخليجية

إن أبلغ توصيف على هذا العنوان ومواقف قطر الأصيلة ما قاله حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير البلاد المفدى في أول خطاب له بعد تولي سموه مقاليد الحكم ، فقد قال سموه « حفظه الله ورعاه » ( نحن قوم نلتزم بمبادئنا ، وقيمنا ، ولا نعيش على هامش الحياة ، ولا نمضي تائهين بلا وجهة ، ولا تابعين لأحد ننتظر منه توجيهاً).

القرار الذي اتخذته كل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة ، جاء صادماً ومخيباً لآمال كل مواطن خليجي يتطلع إلى علاقات وثيقة بين أبناء الخليج الواحد تسودها المحبة وترفرف عليها رايات الود والأخوة المتأصلة فينا نحن شعب دول مجلس التعاون منذ الأزل .

وأول من صُدم بهذا القرار هو الشعب القطري الذي لم يتوقع أبداً مثل هذه الخطوة الدبلوماسية المفاجئة من أشقائه في الدول الثلاث ، كونها خطوة متسرعة بنيت على مسوغات واهية وادعاءات غير واضحة أو مفهومة في البيان الذي صدر عن الدول الثلاث .

لكن مهما حدث ، فإن قطر قيادة وحكومة وشعباً لن تتعامل بردود الأفعال ، بقدر ما تأسف على خطوة الدول الثلاث بسحب سفرائها من الدوحة ، وتظل تؤكد أن علاقاتها مع أشقائها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستبقى قوية وراسخة في أعماق التاريخ الذي يجمع بينهم كلهم ديناً ولحمة وعادات وقيماً توارثوها أبا عن جد.

دول وشعوب مجلس التعاون مصيرها واحد وخليجها واحد كما ظلت تردد دائماً ، ونعتقد أن من تبعات مثل هذه القرارات المفاجئة والصادمة إشاعة أجواء من الكراهية بين شعوب هذه الدول ونسف كل ما ظللنا نردده من وحدة المصير والهدف.

وحقيقة فإن المسوغات التي ذكرها بيان الدول الثلاث لتبرير سحب سفرائها من قطر وأهمها عدم التزام قطر بالمبادئ التي قام عليها النظام الأساسي لمجلس التعاون الذي نص على إدراك الدول الأعضاء بالمصير المشترك ووحدة الهدف التي تجمع بين شعوبها وما يهدف إليه المجلس من تحقيق التنسيق والتعاون والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها وتعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون القائمة بين شعوبها في مختلف المجالات ، بجانب الرغبة في المحافظة على ما تحقق من إنجازات ومكتسبات وفي مقدمتها المحافظة على أمن واستقرار دول المجلس ، هي مبررات واهية وغير صحيحة ومقصود منها اتخاذ هذا الإجراء ، لأن قطر وقيادة قطر أكثر حرصاً على مصالح دول وشعوب مجلس التعاون أمنياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً، وظلت قطر داعمة لمسيرة المجلس ومشاركة في نجاحاتها منذ تأسيسه وحتى اليوم.

لكن قطر ، لن تنساق وراء مثل هذه الإجراءات التي تشغلنا جميعاً وكثيراً عن مواجهة تحديات المنطقة الخليجية والأمة العربية والإسلامية ومتطلبات شعوبنا الأساسية في التنمية والحياة الكريمة.

لكل من ينتظر ردة فعل قطر ، نقول إن قطر لن تفعلها وتقطع صلاتها مع أشقائها في دول مجلس التعاون مهما بلغت درجة قطيعتهم لها ، لن تقطع قطر صلة رحمها مع أشقائها وتفعل ما يفعلون هم معها ، فهذه الصلات أقوى بكثير من العلاقات الدبلوماسية المتقلبة التي تتنازعها الأهواء وتقلبات الأمزجة في لحظات يغيب فيها الوعي بخطورة الحدث وعواقبه وتبعاته وتأثيراته الشعبية والاجتماعية.

وقد جسد هذه المواقف بكل صدق ، البيان الذي أصدره مجلس الوزراء وعبر فيه عن أسف دولة قطر واستغرابها للبيان الذي صدر من قبل الدول الشقيقة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين بسحب سفرائها من الدوحة.

وأوضح البيان أنه لاعلاقة للخطوة التي أقدم عليها الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها ، بل باختلاف في المواقف حول قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون.

وأوضح البيان أن دولة قطر كانت وستظل دائماً ملتزمة بقيم الأخوة التي تعني الأشقاء في المجلس ، ومن ثم فإنها تحرص كل الحرص على روابط الأخوة بين الشعب القطري والشعوب الخليجية الشقيقة كافة . وهذا هو الذي يمنع دولة قطر من اتخاذ إجراء مماثل بسحب سفرائها.

كما أكد البيان التزام دولة قطر الدائم والمستمر بكافة المبادئ التي قام عليها مجلس التعاون الخليجي وكذلك تنفيذ كافة التزاماتها وفقاً لما يتم الاتفاق عليه بين دول المجلس بشأن الحفاظ وحماية أمن كافة دول المجلس واستقرارها.

وحقيقة فإنه لم تكن هناك أية مشاكل وخلافات بين قطر وأشقائها في دول مجلس التعاون والدول الثلاث التي سحبت سفراءها تحديداً في شأن ثنائي أو خليجي ، غير أن الخلاف ينصّب بكل وضوح على التباين في مواقف هذه الدول مع قطر مما يجري في مصر ، وقد أعلنتها قطر من قبل أنها مع الشعوب وأنها لن تعادي فئة أو شعباً لتكسب صداقة الحكام ، لذلك من حق قطر أن تؤيد من تشاء وتساند من تشاء وتستضيف من تشاء ممن ضاقت بهم بلادهم ، من منظور أخوي وإنساني وديني دون أن يشكل ذلك تهديداً أو تدخلاً في شأن أية دولة خليجية.

إن وقوف قطر أميراً وحكومة وشعباً مع شعب مصر بكل فئاته وطوائفه لا يحتاج إلى إعلان أو برهان ، فقد ساندت قطر شعب مصر وثورته واستمر الدعم القطري لمصر بعد نجاح الثورة إبان فترة المجلس العسكري الانتقالي والحكومات التي أعقبته حتى الانقلاب العسكري على الشرعية. إن الذين فشل رهانهم في مصر وغير مصر ، لم يجدوا للأسف ، غير شمّاعة قطر المفترى عليها دون ذنب ليعلقوا عليها فشلهم الذريع ، إن بيانهم الذي يتباكون فيه على أمن الخليج وما يتهدده من مخاطر ، لم يذكروا فيه آليات هذه الحماية ، بعد أن جعلوا من مقولة أمن الخليج من مسؤولية أبنائه سراباً ووهماً بمثل هذه التصرفات الغريبة والمستهجنة.

لا نخفي سراً إن قلنا إن الكل يعلم ويتحدث عن خلافات عميقة بين الدول الثلاث التي سحبت سفراءها مع دول أخرى بالمنطقة بل وانتهاك للسيادة ، ولم يجرؤ أحد على سحب سفيره من تلك الدولة أو غيرها ، نعرف أموراً كثيرة تحدث في الخفاء ومن دون إعلام ، لكن لا نريد في قطر أن نتحدث عنها ، لأننا لا نبحث عن شماتة على الأخ والشقيق ، وتحريض وتأجيج للمشاعر في هذه المنطقة الحساسة من العالم.

ستظل قطر ملتزمة ومتمسكة بقيمها ومبادئها وسياستها الخارجية التي تؤكد في صدر أولياتها على العلاقات الطيبة مع دول مجلس التعاون ودعمها مسيرة المجلس والتأكيد باستمرار على أن ما يمس أياً من دول مجلس التعاون يمس ويؤثر بالضرورة على باقي الدول الأخرى ، هذا فضلاً عن التزام قطر وتمسكها بسياسة عدم التدخل في شؤون الغير وحل النزاعات عبر الحوار والطرق والوسائل السلمية ، لكنها ستبقى ، أي قطر ، في نفس الوقت دولة راشدة ، ذات سيادة ، لها كلمتها ومكانها اللائق بها بين الأمم ، دولة مؤثرة وصاحبة كلمة وصوت قوي وكعبة للمضيوم ، ستبقى قطر وارفة الظلال ، كشجرة السدرة ، وفي تسامحها وعطائها كالنخلة ، ترمى بالحجر ، فتسقط أطيب الثمر.

هذه هي قطر لمن لا يعرف حتى الآن قطر ، تعتز بعلاقاتها مع أشقائها وتمد يد العون لهم دون منّ أو انتظار رد الجميل ، دولة تترفع عن سفاسف الأمور ، ترفض الإملاءات ، وتلقّي التوجيهات والتعليمات والنصح من أية جهة كانت ، لأنها دولة كما قلت راشدة ، قرارها بيدها ، متوازنة مواقفها ، مدروسة خطواتها ، وكل ذلك نابع من وعي دبلوماسي وإرادة سياسية صلبة أسسها وأرساها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني «حفظه الله» وسار عليها وبنى فوقها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى.

لا يعرف بالتحديد سبب حنق الأشقاء في الدول الثلاث على قطر ، واتخاذهم هذه الخطوة التي تعتبر سابقة في تعامل الأشقاء بدول مجلس التعاون مع بعضهم ، نعلم أن السياسة ليس فيها صداقات وعداوات ثابتة ، لكن فيها مواقف ومبادئ ثابتة ، وهذا ما يميز قطر عن غيرها ، لأنها دولة تحترم مبادئها ومواقفها وكلمتها ولا تحابي في الحق أحداً مهما كان وزنه وحجمه وقربه وبعده منها.

بقي أن نؤكد أن إعلام وصحافة قطر لن تنجر نحو مساعي البعض في المنطقة وخارجها من أصحاب الضمائر الميتة والأقلام المشبوهة لتوسيع دائرة هذا الخلاف في المواقف ، والذي تحاول الصحافة الصفراء التي تفتقر المهنية والموضوعية ، الصيد في مائه العكر ، فصحافة قطر التي لم ترد وتجار الإعلام المصري في افتراءاته وبذاءاته وتجاوزاته وتجنيه على قطر ، لن تخوض في هذا الخلاف بين الأشقاء، ولن تجعلها مهاترات إعلامية مفتوحة لأنه لم تكن في الأصل مشكلة ، في وقت يحاول البعض فيه صنع المشاكل والخلافات وبيع الكذب بعد أن سقط رهانهم الخاسر.
[/JUSTIFY]

الراية القطرية

‫12 تعليقات

  1. يا قطر الخير لا تحزني :
    # رحل الشيخ زايد وماتت معه الحكمة فساد نهج الفريق خلفان
    # مرض الملك عبدالله فمرضت جبال نجد وغفارها.. وضلت العيس مراحها فإتجهت صوب وكر الضباع.
    # البحرين يا قطر الخير تابع ذليل تتجاذبه غل الشيعة وغلو الوهابية.
    نصتوا لبنات اوى فسعوا لحصار السودان اقتصاديا وهاهم يسعون لطعنكم من الخلف.
    نعم يا قطر الخير لا وقت لتتميز فيه الصفوف.
    حفظ الله قطر الشهامة والنجدة والمروءة شعبا وحكومة.

  2. الأخ المحترم امير قطر
    السلام عليكم
    انتم تقفون مع الاخوان المفسدين
    انظر ما حل بالسودان
    اتريده ان يحل بدول الخليج ومصر
    لا ترمي بنفسك وبشعبك وبالاخرين الى التهلكة

  3. المنافقون في الخليج يعيبون على قطر ما يقومون به عمليا من دس لأنوفهم النتنة في الشأن السوري والأفغاني والشيشاني وغيرهم بلا خجل وعلانية.
    لا تنه عن خلق وتأتى بمثلة *** عار عليك إذا فعلت عظيم

  4. وهل قطر دولة ديموقراطية ??? قبل اشهر حكمة قطر على شاعر قطري ب 15 سجنا من اجل قصيدة شعرية. اذا كانت فعلا تريد الديموقراطية فيجب عليها ان تبدء بنفسها لان فاقد الشيء لا يعطيه

  5. ههههههه قطر ولم ولن تخرج من تحت غطاء اسرائيل وتزايد نفوذ قطر دليل واضح على من يدعمها

  6. دولة خطر عبارة على مركز مخبراتي لدول الغربية وأمريكاواسرائيل ومن هاته القاعدة المخابرتية يتحكمون في الشاردة والواردة في الدول العربية وتوركيا وايران في الحقيقة ..الغبي يفهم قناة الجزيرة تهاجم من تشاء وتدافع على من تشاء دون رادع وهذا منذ افتتاحها طبع لوكانت قناة عادية وتخدم المصالح العربية لااغلقت من زمان ولاكنها تابعة للمخابرات الغربية الامريكية الاسرائيلية ولا احد يستطيع مسها بسؤ تخيلو لو اي قناة عربية تفعل ماتفعله الجزيرة مامصيرها

  7. أنتم قوم يحرككم أصغر موظف فى البيت الابيض .. بل بالعكس رهان قطـر فشل فى مصر .. و الانقلاب ضلب كالحديد و التيار الاسلامي يترنح .. كالذى يتخطبه الشيطان من المس

  8. من حق قطر ان تستضيف من تشاء فاى معارضة لنظام لها مكاتب فى الدول الاخرى ولم تأتى قطر بجديد وقد دعمت مصر بعد الثورة وبعد استلام السيسى ولولاها لانهار الاقتصاد المصرى والجنيه المصرى والكل يشهد مساعدات قطر للدول العربية

  9. إخوتي الكرام دعونا نحلل الأمر بكل هدوء وعقلانية: المبررات التي ساقتها السعودية الإمارات والبحرين لسحب سفراءها هي أمور لم تتوارد أو يسمع بها احد من قبل . العالم كله يعلم أن السعودية والإمارات على طرفي نقيض من قطر فيما يخص الشأن المصري والكل يعلم أن هناك اختلافات كبيرة بينهم فيما يخص سوريا وليبيا والسودان وغزة و……. ولكن لم نسمع أبدا عن تدخل في شؤون بعضهم الداخلية والأسباب منطقية لذلك أن أنظمة الحكم فيها متطابقة ويصح المثل المعروف بيت الزجاج ورمي الحجارة. الغريب في الأمر أن هذه الدول الثلاث تحديدا صرحت واتهمت ايران مرارا وتكرارا ومنذ سنوات بل وعقود طويلة بالتدخل والاحتلال و….. ولكنها لم تسحب سفراءها من ايران !!!
    الًواضح في الأمر أن السعودية والإمارات لم تحتملا الرأي الآخر من قطر بخصوص قضايا المنطقة خاصة وانه رأي آخر مدعوم إعلاميا بالجزيرة وماليا بثروة قطر فكان من هاتين الدولتين ماكان وتم استجلاب البحرين لتكبير الكوم ومعروف أن البحرين هي امتداد سعودي بامتياز.
    أدعو الله أن تسلم قطر من مكر الماكرين وان يهيء لامتنا المسلمة أمر رشد ياارحم الراحمين.

  10. الامارات و السعودية لعبة في ايدي المخابرات المصرية
    من زمن مبارك
    اوقفوا التعامل مع السودان سمعا وطاعة
    قاطعوا قطر سمعا و طاعة

  11. وعن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء، وإن كان محقًّا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب، وإن كان مازحًا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)) [4974] رواه أبو داود