علي الحاج يكشف لأول مرة أسرار الإنقاذ
وقال علي الحاج في حوار مع «الإنتباهة» ينشر الجزء الأول منه بالداخل، إن مسؤوليته في انقلاب الإنقاذ كانت التمويه بأن يذهب للخارج ضمن وفد حول قضية الجنوب، وأضاف قائلاً: «كانت لدي توجيهات في حال نجاح أو فشل الانقلاب ماذا أفعل»، وأضاف قائلاً: «تركت السودان في «12» يونيو 1989م، وكان من المفترض أن يكون الانقلاب يوم «21» يونيو لكنه تأخر أسبوع لظروف ما»، وأكد أنه لأول مرة يعرف أن الاسم الحقيقي لقائد الانقلاب هو عمر حسن أحمد البشير من الترابي قبل وداعه للسفر للخارج، وأوضح قائلاً: «كنا نستعمل أسماء مستعارة و(code names) ولم نكن نسأل عن الاسم الحقيقي»، وأشار علي الحاج إلى أن الترابي قال له: «إذا سمعت اسم عمر حسن أحمد البشير فهذا هو انقلابنا».
وأكد علي الحاج أن عودته للسودان كانت في أواخر ديسمبر 1989م، وأضاف قائلاً: «كنت طيلة تلك الفترة على صلة بنائب الأمين العام آنذاك علي عثمان الذي قال إنه كان يؤخر مجيئي». ووصف الفترة التي قضاها الترابي في السجن حبيساً عن الانقلاب بأنها كانت طويلة، وتساءل قائلاً: «لا أدري لماذا بقي الترابي كل تلك الفترة في السجن؟» وقال: «أنا مكثت أيضاً ستة أشهر خارج السودان ولم أتلق إذناً بالعودة، وكلما أطلب أن أعود للسودان كان نائب الأمين العام يقول لي انتظر لفترة أخرى، وكانت صلتي بنائب الأمين العام مباشرة وهو يتلقى مني أسبوعياً تقريراً سواء كنت في الصين أو اليابان»، لكنه قال إن قرار عودته للسودان اتخذه بمفرده.
وأوضح علي الحاج أنه بحسب رواية الترابي أن البشير عندما قدمت له الترشيحات الثلاثة لمنصب النائب الأول عقب استشهاد الزبير محمد صالح واختار علي عثمان، عندها قال الترابي: في هذه الحال يمكن أن يكون علي الحاج نائباً للأمين العام.
نلتقي الدكتور علي الحاج محمد نائب الأمين العام للمؤتمر الوطني قبل الانشقاق- والأمين السياسي للجبهة الإسلامية القومية «1989-1985م» والذي يعتبر من القيادات التاريخية الجريئة والشجاعة للحركة الإسلامية الذي افتقدته شؤون السودان السياسية كما فقده السلام والوحدة في السودان حيث أصبح لاجئاً سياسياً في ألمانيا يحمل جواز مفوضية اللاجئين بعد أن اعتذرت سفارتنا في ألمانيا عن تجديد جواز سفره السوداني. ظل الدكتور علي الحاج خارج السودان منذ انشقاق المؤتمر الوطني وقيام المؤتمر الشعبي في يوليو عام 2000م. علاقتي المباشرة والعملية بالدكتور علي الحاج تعود لشهر أكتوبر سنة 1985م هو العام الذي تخرجت فيه في الجامعة والتحقتُ بمكتب الجنوب بالجبهة الإسلامية الذي كان يترأسه الدكتور علي الحاج يعاونه الشهيد فضل السيد أبوقصيصة ومن خلف الكواليس الشيخ الهَرَم المرحوم مبارك قسم الله.. بدأت علاقتي في ذلك التاريخ بالأخ الدكتور علي الحاج الذي أوكل لي الإشراف على إدارة الانتخابات في إقليم بحر الغزال «بحر الغزال الكبرى» التي تمتد من شمال أويل إلى رومبيك وقوقريال ومدينة راجا في غرب بحر الغزال..كذلك تواصلت علاقتي بالدكتور علي الحاج عندما انتقل للمكتب السياسي الذي أصبح أميناً له بعد أن تركه الأستاذ أحمد عبدالرحمن محمد.. لكني لا أنسى ذلك اليوم في العام 1986م حين كلفني الدكتور علي الحاج بالذهاب لبحر الغزال للإعداد لقيام مؤتمر الجبهة الإسلامية في مدينة واو ثم أخذني جانباً وقال لي: « إن الشيخ الترابي سيحضر إلى مدينة واو وسيخاطب هذا المؤتمر وهذا سرُ لا ينبغي أن يكشف إلا عندما يهبط الشيخ الترابي مطار واو» وتعاهدنا على ذلك.. ثم أذكره ونحن نخاطب جماهير واو بعد أن وصلها الشيخ الترابي وعلي الحاج يضرب على كتفي من على ظهر العربة اللاندروفر المكشوف في حي «مقطاع» بمدينة واو حيث مقر مكتب الجبهة القومية الإسلامية عندما بدأتُ في تقديم الشيخ الترابي لجماهير واو التي احتشدت بمقر الجبهة.. أثناء تقديمي للشيخ الترابي قلت لجماهير واو: ها هي الجبهة الإسلامية ترميكم بفلذات أكبادها.. فإذا بالدكتور علي الحج يضرب على كتفي..قائلاً مين يفهم ليك هنا فلذات أكبادها هذه؟ خاطب الناس بما يفهمونه.. وقد كان محقاً فالناس هناك يتحدثون عربي جوبا.. ثم أذكر أيضاً عندما جاءه السياسي الجنوبي علي تميم فرتاك ناقلاً له تهديداً من بعض السياسيين الجنوبيين ببحر الغزال الذين قالوا له: إن عبدالرحيم وعلي محمد علي لو جاؤا لمدينة واو سوف نغتالهم.. قام تميم بنقل هذا التهديد للدكتور علي الحاج رئيس مكتب الجنوب.. فما كان منه إلا أن دعاني أنا والأخ علي محمد علي ونقل لنا ما ذكره علي تميم ثم طلب منا أن نتوجه غداً لمدينة واو ثم قال موجهاً الحديث لعلي تميم: إن هؤلاء الشباب إما مجاهدون وإما شهداء ومن يتحمل مسئولية الدعوة عليه أن يكون مستعداً ليضحي من أجلها .. وتوجهنا إلى واو حتى أقمنا فيها الانتخابات وإن لم يستطع تميم الذهاب ليقود حملته الانتخابية. هذا هو علي الحاج الذي أعرفه بل هذا جزء مما أعرفه عنه .. بساطة وتواضع وخفض للجناح، وزهد في المواقع..لا يعرف التآمر ولا الحقد.. قلبه أبيض كاللبن يُعرف ذلك من خلال التعامل معه. ما يؤلمني حقاً أن رجل بقامة وتاريخ الدكتور علي الحاج الذي جاوز السبعين من العمر يعيش اللجوء ويجد الأمان في بلاد النصارى ويفتقده في دولة المشروع الحضاري التي كان أحد أعمدتها وبناتها.. علي الحاج يخشى على نفسه إن عاد إلى السودان أن يواجه مواد حكم الإعدام التي حملها له مندوب الأمم المتحدة السويسري وهو في ألمانيا كما سنرى في هذا الحوار.. الفرد لا يكاد يصدق. فإلى مضابط الحوار مع الدكتور علي الحاج:
< بدأ الدكتور علي الحاج الحوار قائلاً: > أنا سعيد جداً أن ألتقي أخونا عبدالرحيم بعد غيبة طويلة والذي كنت كلما أراه أتذكر الندوة الشهيرة الأولى بالميدان الشرقي التي قدم فيها الترابي وآخرين بعد خروجهم من سجن شالا بعد الانتفاضة في عام 1985م. فضلاً عن أنه كان ضمن الشباب الذين كانوا يعملون في المكتب السياسي وأمانة الجنوب منذ ذلك التاريخ 1985م وما كنت أحسب أن نلتقي هنا ولكن شاء الله أن نلتقي بعد أكثر من عقد من الزمان وإن شاء الله سنلتقي في السودان.
أما البطاقة الشخصية فأنا علي الحاج محمد، ولدت في عام 1939 أو 1940م بقرية منواشي التي تتبع لولاية جنوب دارفور، وهي مشهورة في التاريخ إذ دارت فيها معركة منواشي التي كانت معركة فاصلة بين السلطان إبراهيم قرض والزبير باشا في أكتوبر 1874م وأقول معركة فاصلة لأنه بعد أن قتل السلطان إبراهيم قرض لم تستقر دارفور بعد ذلك. ومنواشي قرية مشهورة بالقرآن وأسست على رأس الألف الهجري كما أنها علاوة على شهرتها بالقرآن أيضاً مشهورة بالتجارة.
توفيت والدتي وكان عمري يومها أربعة أشهر فتربيت في كنف جدتي لأمي ووالدي وأختي الكبيرة أم النعيم والخالات والعمات وبقية الأسرة. عند بلوغي سن السادسة ذهبنا من منواشي إلى نيالا وكان السبب الرئيس هو انعدام الماء في ذلك الحين في منواشي التي شهدت مشكلة عطش علاوة على انعدام التعليم النظامي في منواشي وكان رأي والدي كما روت لي جدتي- أن نذهب إلى نيالا حتى نجد التعليم النظامي. ترعرعت في نيالا فدخلت الخلاوى في نيالا مثل خلوة الشيخ النذير وخلوة الفكي بخاري وخلوة الشيخ أحمد الرفيع فتعلمت القرآن على يد هؤلاءالشيوخ جزاهم الله خيراً. أما انضمامي للحركة الإسلامية فقد كان في مدرسة نيالا الوسطى في عام 1953م وقد تم تجنيدي بواسطة الدكتور محمد ابن مولانا المفتي عوض الله صالح الذي كان طالباً بمدرسة حنتوب الثانوية وكان والده يعمل بالقضاء الشرعي بنيالا فجاء في الاجازة فتم تجنيدي على يديه فأصبحت عضواً في الحركة الإسلامية. ثم بدأت المرحلة الثانوية في مدرسة خورطقت الثانوية وقد كنت ضمن اثنين من أعضاء الحركة الإسلامية دخلنا لجنة اتحاد الطلاب المكونة من عشرة طلاب بمدرسة خور طقت الثانوية وأنا في السنة الثانية وكان معي من الأخوان الدكتور حالياً بشير إبراهيم مختار كندرة.. في ذلك التاريخ قمنا بإضراب ضد حكومة عبدالله خليل فتم فصل لجنة الاتحاد من المدرسة فجئنا إلى أم درمان في شكل مظاهرة بدأناها من محطة السكة حديد ضد سياسة التشريد وضد المعونة الأمريكية وضد حكومة عبدالله خليل وهتفنا في الخرطوم بإسقاط حكومة عبدالله خليل. في أمدرمان سكنا مع أخوانا في المسالمة والمنزل الذي استضافنا هو بيت الدكتور كمال علي وزير الري السابق وهو من الأخوان وأخوه الدكتور ميرغني علي وهو دفعتي وكان من الأخوان أيضاً، سكنا مع هذه الأسرة وهي أسرة كريمة عرفنا كل أفرادها. ثم شاء الله أن ندخل مدرسة المؤتمر الثانوية بأمدرمان وقضينا فيها سنتين بعدها دخلت لجامعة الخرطوم. أثناء فترة المؤتمر الثانوية كنت أسكن مع أقاربي في العباسية لمدة عامين. دخلت جامعة الخرطوم عام 1959م، في تلك الفترة كان الترابي في بعثته الدراسية لبريطانيا فلم أعاصره طالباً في جامعة الخرطوم فهو كان يتقدمنا بسنين دراسية كثيرة أما الذين عاصرتهم في الجامعة او كانوا دفعتي فهم ربيع حسن أحمد والمرحوم الدكتور مجذوب سالم البر وقد كنت عضواً باتحاد طلاب جامعة الخرطوم الذي ترأسه مجذوب سالم البر وفصلنا من الجامعة،كذلك عاصرنا المرحوم حافظ الشيخ الزاكي الذي جاء بعدنا في الاتحاد.
< ما هي قصة الأذان التي ارتبطت بعلي الحاج حيث يذكر أنك أول من رفع الأذان في جامعة الخرطوم؟[/B]
> عندما جئنا إلى جامعة الخرطوم كان أمر الصلاة غير مرتب وكنا في السنة الأولى نصلي في الحجرة العامة وكنا نصر على وجود غرفة للصلاة وما كنا نرضى أن نصلي في . . common room. أما فكرة الأذان في الجامعة فقد تناقشنا حول ضرورتها وكان من المتحمسين لها إبراهيم أحمد عمر ومجذوب سالم البر وآخرين. بعد نقاش قررنا أن نؤذن وكنا في المكتبة الرئيسية بالجامعة وعندما جاءت صلاة المغرب نزلنا لنصلي في الميدان الشرقي للمكتبة أي الميدان الذي يقع على يمينك وأنت داخل من البوابة الرئيسة متجه للمكتبة. هنا قمت أنا ورفعت الأذان فخرج الأساتذة والطلاب يتفرجون فقد كان معظم الأساتذة من الخواجات.. كان الناس مستغربين جداً من هذا القروي الذي يرفع الأذان في كلية غردون.. أقمنا الصلاة وأمنا في تلك الصلاة أخونا الحردلو وقد كان أميرالأخوان في ذلك الحين. ومن ذلك الوقت انداح موضوع الأذان.
< أين كان د. الحاج في 30 يونيو 1989م، طيلة الستة أشهر التي أعقبت الانقلاب وكان الترابي خلالها في سجن كوبر؟.[/B]
> طبعاً ساعة الانقلاب كانت هنالك تدابير ووفق هذه التدابير كانت لكل منا مسئوليات معينة. أنا كانت مسئوليتي في إطار التمويه أن أذهب للخارج ضمن وفد حول قضية الجنوب حيث كان هنالك اجتماع في الكونجرس الأمريكي وفي بريطانيا فكان المطلوب مني أساساً أن أكون في الخارج مع هذا الوفد، بعد ذلك كانت لدي توجيهات في حال نجاح أو فشل الانقلاب ماذا نفعل؟ أنا تركت السودان في 12 يونيو 1989م وكان من المفترض أن يكون الانقلاب يوم 21 يونيو 1989م لكنه تأخر أسبوع لظروف ما.. وأول مرة أعرف أن الاسم الحقيقي لقائد الانقلاب هو عمر حسن أحمد البشير من شيخ حسن قبل وداعه لي، حيث قال لي إن الاسم الحقيقي هو كذا، لأننا كنا نستعمل أسماء مستعارة وcode names وما كنا نسأل عن الاسم الحقيقي. فقال لي الترابي: إذا سمعت اسم عمر حسن أحمد البشير فهذا هو انقلابنا .. هذه المعلومة قالها لي الترابي وأنا مسافر مع مهام أخرى طلبت مني.
< عاد الدكتور علي الحاج للسودان في أواخر ديسمبر 1989م فما هي دواعي هذا التأخير بعد أن نجح الانقلاب؟؟.[/B]
> أنا كنت طيلة هذه الفترة عل صلة بنائب الأمين العام الأخ علي عثمان وهو الذي كان يؤخر مجيئي.
< لماذا ظل الترابي ستة أشهر في المعتقل رغم أن الثورة كانت تحتاجه ليؤسس مسيرتها حتى تبدأ على الجادة؟.[/B]
> كانت تلك فترة طويلة وأنا لا أدري لماذا بقي الترابي كل هذه الفترة في السجن؟ بل لماذا مكثت أنا أيضاً ستة أشهر خارج السودان ولم أتلق إذناً بالعودة؟ وكلما أطلب أن أعود للسودان كان نائب الأمين العام يقول لي انتظر لفترة أخرى. أنا كانت صلتي بنائب الأمين العام مباشرة وهو يتلقى مني أسبوعياً تقريراً سواء كنت في الصين أو اليابان أو خلافه..كان معي الأخ المرحوم أحمد عثمان مكي وكنا نتصل.. بل أنا حتى قرار عودتي للسودان أنا اتخذته بمفردي!! كانت هنالك مفاوضات في نيروبي بين مجموعة إخواننا الممسكين بملف السلام أخونا د. عبدالسميع وسبدرات وكان لهم لقاء مع مجموعة كارتر في نيروبي فجاءتني التوجيهات للحاق بهم فذهبت ولحقت بهم بعد أن كنت في دبي. عندما عرفت الأوضاع من الإخوة وأن الأمر استتب للأخوان لذلك قررت الرجعة للسودان واتصلت على الأخ علي عثمان وأخبرته بأنني قادم للسودان فلم يعترض. فترتي بالخارج تحركنا فيها أنا والأخ أحمد عثمان مكي حركة مثمرة في لقاءاتنا مع الصينيين والماليزيين والأندونسيين ومع اليابان.
< ماهو أثر اختيار الدكتور علي الحاج نائباً للأمين العام عام 1998م بعد أن كان هذا المقعد يجلس عليه الأخ علي عثمان لثلاثة عقود.. ما هو أثر ذلك على الأخ علي عثمان؟.[/B]
> الأثر المباشر كما نقله لي أحد الأخوان أن الأستاذ علي عثمان بعد أن أصبح نائباً أول لرئيس الجمهورية كان ينبغي أن يظل أيضاً نائباً للأمين العام. لكن وحسب رواية الترابي أن البشير عندما قدمت له الترشيحات الثلاثة لمنصب النائب الأول واختار علي عثمان، عندها قال الترابي: في هذه الحال يمكن أن يكون علي الحاج نائباً للأمين العام وهذا ما لم يتوقعه علي عثمان. وقد جاءني هذا الشخص مرسلاً من علي عثمان كما فهمت ونقل لي ما يدور في ذهن علي عثمان حيث كان يعتقد أنه بهذا التغيير والمجيء بغيره في مقعد نائب الأمين العام أن هذا معناه أن الترابي قد شطبه(!!).
مداخلة: «شطبو دي» هي بيت القصيد وربما تكون رواب أو خميرة مذكرة العشرة؟. يعني نتغدى بالترابي قبل أن يتعشى بنا؟.
> والله أنا ما عارف دا يبقى تحليل بتاعكم ثم يضحك.
مداخلة: إن تعيين علي الحاج مكان علي عثمان في قيادة الحزب ليتحول الأخير لموظف في رئاسة الجمهورية كان وقعها سيئاً على نفس علي عثمان أليس كذلك؟.
> أنا ليس لي دخل في هذا التعيين، لكني ذكرت لك ما نقله لي أحد الأخوان من استياء علي عثمان من هذا التعيين.. حيث قال لي الأخ المشار إليه: إن النائب الأول يرى كذا وكذا وكذا ونقل الرسالة إليَّ. أنا قلت له: طيب انت دايرني أنا أعمل شنو؟ ثم أردفتُ قائلاً: أنا علي الحاج منذ دخلت الحركة الإسلامية ولم أتغير ولا بقيت نائب أمين عام ولا أمين عام ولا interested في القصة دي.. ولا داير أبقى نائب رئيس ولا رئيس ولا أي نوع من العمل دا، والأخوان هم الذين اقترحوا اسمي ضمن المرشحين للنائب الأول وهذا ليس قراري وهم الذين اختاروني نائباً للأمين العام.. ثم قلتُ له: ماذا يريد علي عثمان؟ إذا أرادني أن أستقيل من نائب الأمين العام أنا جاهز وأنا ممكن أقوم بهذه الاستقالة من دون أن أذكره أو أحرجه.. هو بس يوريني دايرني أعمل شنو؟ هذه ما طرحته لأخونا الذي أرسله لي علي عثمان.. وقال لي: إن تعيينك نائب أمين هو المشكلة الحقيقية.. قلت له: أنا مستعد أستقيل وأتنازل بطريقة هادئة جداً وممكن أقنع الناس بذلك.. لكن هنالك نقطة ثانية أن هذه القرارات قرارات الحركة الإسلامية هي التي تعين أو تغير وتبدل فهل هو ملتزم بقرارات الحركة الإسلامية أنا ممكن أستقيل بطريقة هادئة وأتركه يبقى نائب أول ونائب أمين عام.. أنا ما عندي مشكلة إذا كانت المشكلة علي الحاج.. أخونا «الوسيط» كان مستغرب جداً وقال لي: والله جزاك الله خير أنا ما كنت متوقع ألقى منك الاجابة دي. بعد ذلك سألته: أين الدين من هذه القصة؟!!!. فرد قائلاً: يا أخي الحكاية دي ما فيها دين exactly!!! هذا ما قاله الوسيط. أنا صدمت I was shocked.
< ما قصة خلوها مســـــتورة؟؟ هذه الكلمة وردت على لسانك إبان الأزمة وقيل إنك كنت ترد بها على مجموعة القصر عندما اتهموك بالتصرف في فلوس طريق الانقاذ الغربي..فما تعليقك؟[/B]
> كلمة خلوها مستورة وردت في ندوة في الرهد عندما أثار الناس بعض القضايا المتعلقة بالتنمية وعدم عدالة توزيع الثروة والسلطة بين أقاليم السودان المختلفة علاوة على بعض الاتهامات، وكان المتحدثون محقين فيما قالوا لأن هنالك ولايات مفضلة على الأخرى إذ هنالك ولايات لا تأتينا في ديوان الحكم الاتحادي وإنما تذهب مباشرة للقصر وتأخذ تصديقاتها مباشرة من القصر.. لذلك أنا قلت ليهم هذا صحيح وهنالك مما يتم ما هو أكثر من ذلك وأنا لا أود الحديث في هذا الأمر.. هذه مرحلة أما المرحلة الثانية بدأوا يتحدثون عن المشروع الإسلامي والنواقص التي صاحبته.. فقلت لهم إن مشروعنا الإسلامي هذا به الكثير جداً من النواقص ومن الهنات والأخطاء والسلبيات وأنا لا أسمح لنفسي ذكر ذلك لأن هنالك تصرفات وأقوال من بعض المسئولين أنا لا أستطيع أن أذكرها وهي لا تتماشى مع أخلاق وقيم الدين..لذلك أنا بقول: «خلوها مستوره».. هذه هي الصيغة التي وردت بها عبارة « خلوها مستورة».. لكن الناس تركوا كل هذا الحوار وربطوها بطريق الانقاذ الغربي.
عندما عدت للخرطوم سألني الإخوة عن قصدي من هذه الكلمة؟ فقلت لهم: أنا الكلمة قلتها ولن أفسرها إلا في محكمة!!. أنا ما أريد أن أهيج الإعلام بعبارات منسوبة لبعض كبار المسئولين لكني سوف أفسرها في المحكمة إن دعا الأمر. وعندما تحدثوا عن أموال الطريق أنا تحديتهم أن يمشوا المحكمة وأنا جاهز لذلك. بعد ذلك هم سكتوا لأن الشخص المباشر في الطريق ليس هو علي الحاج .. والمسألة كلها عبارة عن سعي لاغتيال شخصيتي بسبب أن اسمي قد ورد كأحد المرشحين كنائب أول لرئيس الجمهورية.. كل هذا الكلام سببه الترشيح لمنصب النائب الأول الذي لم أكن طرفاً فيه أي في هذا الترشيح. لذلك جاءت محاولة اغتيال شخصيتي عبر الحديث عن الطريق.. فأنا قلت لهم خلوها مستورة.. فأنا لا علاقة لي بأموال طريق الإنقاذ الغربي ولا يرد إليَّ مال الطريق ولا أقوم بالتصديق وليست لديَّ شيكات خاصة بأموال الطريق ولا توقيع على الشيكات. أنا فقط كان دوري هو تعبئة المواطنين والاتصال بالجهات الرسمية والولائية وتعبئتهم وحثهم لدفع المال للطريق، فأنا دوري هو التعبئة والاتصال.. أما استلام الأموال وصرفها والتصديق عليها فليس لي به علاقة وهذا ما ثبت للجنة التحقيق التي برأتني. فالطريق له إدارة تنفيذية وإدارة مالية وهي المسئولة عنه وعن أمواله.أنا رئيس اللجنة الشعبية وأنا كنت بقنع الناس عشان يدفعوا لدعم الطريق.. وكذلك كوتة السكر.. والسكر ذاتو ما كان بيمشي لأهلنا في الغرب وكان بيمشي السواقط وهذه السواقط كانت تذهب فلوسها لوزارة المالية.. وأنا كنت أعلم أن 50% من سكر دارفور وكردفان لا يذهب إليهم وما كانوا بيعطوهم أوقية سكر كسائر البشر وهنالك كلام كثير لا أود ذكره لأن الرئيس قد علم مني أن ناس كردفان ودارفور والجنوب ما كانوا يتعاطون أوقية سكر لكل شخص.. وأنا لمن جيت وقلت الكلام دا للرئيس قال لي: والله أنا ما كنت عارف.. لذلك أنا قلت للرئيس هذه النسبة التي لا تذهب لمستحقيها وأهلها فبدلاً من أن تذهب لوزارة المالية نحولها لدعم الطريق لأن هذا الطريق هو أساس التنمية والأمن والسلام والاستقرار والدين والسياسة والأخلاق والاقتصاد. وللحقيقة فقد كان الرئيس أكثر الناس قناعة بهذا الطريق ودعمه وهذا للحق لأنني لا أنشد عطفاً من الرئيس ولا أبغي منه شيئاً في ذلك الوقت.
< لماذا؟ هل هنالك قروش فقدت؟.[/B]
> لا لم تفقد قروش.. لكن الحكومة لم تدفع نصيبها في الطريق وما دفعته هو خمسة بالمائة فقط5% وحتى هذه الخمسة بالمائة لم تدفعها قروش وإنما كانت عبارة عن بعض الاعفاءات الجمركية وخلافه.. وأنا هاجمتهم في البرلمان لذلك غضب الرئيس إذ كيف يهاجم علي الحاج الحكومة في البرلمان وهو عضو في مجلس الوزراء؟! وكيف يقول إن الحكومة دفعت 5% فقط. هذه القضية وملابساتها التي جاءت بعدها عبارة « خلوها مستورة».
صحيفة الإنتباهة
برلين: عبد الرحيم العالم عمر
ع.ش
ثبت بالدليل القاطع فشل النظام السياسي الذي يقوم على شعارات دينية . شوفو لينا حاجة تانية .
بالله مالقيتو غير الصوره الشينه دي
الوقت وقت وفاق وليس تصفية حسابات يا عبد الرحيم عمر محي الدين الذي اضفت صفة العالم لاسمك يا الملحق الاعلامي في لبنان ووظائف اخري نلت بها الكثير من الانقاذ وعندما بعدت بدأت تفش في غبينتك زي ما قال الصادق المهدي “الفشة غبينتو خرب مدينتو”.
ما بنى على باطل فهو باطل فالانقاذ بنيت على الباطل ، اللهم عجل بزوالهم
هل الكلام ده كلوا صحيح مافيد دغمسة ولا جغمسة ؟
[SIZE=5]رحم الله د/ مجذوب سالم البر ….لكنني أول مرة أعرف إنه من جماعتكم !! سبحان الله
تولى عمادة كلية آداب الخرطوم وأظنه توفى في فترة عمادته
[/SIZE]
عندما فصل على الحاج من خوطقت اتجه شرقا الى الخرطوم عبر القطر وكان في استقباله في المحطة شباب من الحركة الاسلامية من بينهم ابراهيم احمد عمر وتم اسطحابه الى منزلهم بامدرمان حيث بقى معهم لفترة من الزمن….
ممارسات عملية خاطئة في تاريخ الحركة احدثت ثقوب في رئة الحركة وقلبها النابض مما اثر كثيرا في ضخ الدماء والتنفس الطبيعي…ان تخطئ في الممارسة العملية هذا يعود لعدم التطبيق العملي وهذا شئ طبيعي والأاخطاء تصحح نفسها ويستفاد منها ..لكن ان تنحرف عن اخلاقيات الممارسة فهذا شأن يوقف ذاك النبض ويوقف ضخ الدم كما تقدم ويعدم التنفس الطبيعي..زالحركة الاسلامية اليوم تتنفس بصعوبة..مثقلة بحقوق ومال عام …طريق الانقاذ..كنانة والرهد…والكثير الكثير..مثل هذا لا يحدث في اي مكان ..في العالم…حتى اخوتنا الجنوبيين غير المسلمين بعد الانفصال ومع الفوضى لم يفعلوا مثل هذا…
الخطورة الزج باسم الدين في كل صغيرة وكبيرة…اما اليوم لا أثر لهذا الدين في الحياة العامة …وعلى النقيض ظهر التفسخ والانحلال …
وماذا عن طريق الانقاذ الغربي هههههه لقفته القروش وهربته!! اراك تحمل فوق راسك خبزا تاكل الطير منه واسال شيخك الترابي عن التاويل !
الحركة الاسلامية السوادنية لم تخضع قراراتها للشورى وما ورد في الحوار دليل على ذلك إختيار نائب للرئيس بعد وفاة الزبير محمد صالح والمداولات التي تمت وفساد الاجهزة والمعانلات هل هانت تخضع لمؤسسة الحزب والقانون حتى الصراعات بين الوزراء كانت تحل “بالجوكية “وكثير من قضايا الفساد على مستوى الوزراء كانت تتم بالتسوية دون القانون ..
أي يحديث عن الحركة الاسلامية وعودتهايعتبر اضعاث احلام وفكر الشيخ حسن الترابي يقوم على الانفتاح وتوسعة المشاركة دون الالتزام التنظيمي والدليل على ذلك مرور الحركة من جبهة الميثاق الاسلامي الى الجبهة الاسلامية القومية ختاماُ المؤتمر الوطني والفساد والخلاف مازال قائماُ لضعف المؤسسية ودكتاتورية الافراد الطاغي على الحزب
شوف يا علي الحاج انت اختلفت مع النظام ده بعد صحبتك ليهم وتامرك معهم اكثر من عشرة سنين والان جيت تطلع في جرايم الاسلاميين .. شوف . معارضتك ليهم لا تعني تنك مبرئ من جرايمك السابقه معاهم ولا تعفيك من حساب الشعب عندما تدور الدوائر واا حتي الت ابي ولا اي اسلامي معفي من المسائله وان وقف مع المعارضه وان حاربتم هذا النظام بالاسلحه والطائرات فلستم معفيين
هؤلاء شرذمة قليلوون ثبت الان عن فشل هذه الحكومه الباطله علي لسان علي الحاج
وهذه الحكومه أثبتت فشلها من 25 سنه أنهيار اقتصادي واجتماعي وسياسي
والان البلد كل يوم ماشه الي أسواء حال ولا حياة لمن تنادي
أين علماء الدين ؟ أين عقلاء السودان اليس فيكم رجلا رشيد
المفروض كل الحكومه تذهب الي الجحيم
حي الله شيخنا الدكتور على الحاج .. وعظم الله اجركم في ما تعرضتم له من ابتلاء الغربة.. لولا جاهدكم اولا ثم صبركم على ظلم ذوي القربي ثانيا لكن السودان مستعمرة شيوعية او ليبرالية.. جزاكم الله عنا وعن الاسلام والمسلمين كل خير.
كالعادة اعلام الاخوان المفلسين يلمع المفلسين … لكن لا يمكن ان تكون اكثر غباء من ذلك … في محاولة لتلميع علي الحاج ذكر الملمع ان الرجل لا يعرف الخيانة و لا التآمر … و ذكر ان الرجل ذهب ضمن وفد الدولة بخصوص قضية التمرد في الجنوب بل انه كان يقود الوفد … و خان و تآمر على مرؤوسية و الدولة التى يعمل بها و خان الشعب … هل كنتم تتوقعون يا دافعي الضرائب ان اموالكم التى يطعم بها و يسافر بها على الحاج ان ينجح في مسعى هذا الوفد و كيف للغرب ان يحترم رجل انقلب على من ابتعثه لحلحلة مشاكله … لمع يا مفسد
الصورة دى خلقها ربنا ات كدا جيب صورتك نشوفها
اصلك عندك مركب نقص ونفسيات أحسن تتواضع وتمشى تجانى الماحى
الدكتور على الحاج اول يفتح عياده خاصه فى لندن
الرجل مشهود له بالنزاهة وعفه اليد
لو ما نزيه كان طورد بالمحاكم الجنائيه الاوليه
وكان دس نفسوا فى تركيا ولا ماليزيا
لكنوا موجود فى ألمانيا