حوارات ولقاءات

أم الشهيد «علي عبد الفتاح»: لحظة استشهاده قلت للشيخ «الترابي» والشهيد «الزبير»: (أنا عاهدت الشهيد وما بعاهد الشيطان)!

[JUSTIFY][SIZE=5]حينما نعى الناعي ابنها المجاهد ونقل إليها خبر استشهاده لم تركن إلى عادات بنات جنسها.. وبدلاً عن (الثكلي والحي ووب) أخذت تزغرد ملء حنجرتها.. ولم تكتف بذلك بل أعدت (صينية جرتق) يوم استشهاده، ووقتها كان نساء الحي وقريبتها في حيرة من أمرهن، ومن حينها وإلى الآن لم تذرف دمعة واحدة على فلذة كبدها الشهيد “علي عبد الفتاح” نزولاً عند رغبته الملحة ووصيته الدائمة لها بأن لا تبكي عليه أبداً.. كيف لا وهو الذي خلدها بقصيدته الشهيرة (إلى أمي الحنينة): (أماه لا تجزعي بل ابسمي فرحاً فحزن قلبك ضعفاً لست أرضاه) يعتذر لها من خلالها ويطلب منها أن تبارك مسعاه إلى الشهادة.. صار جَلد السيدة الفاضلة “كريمة حسن” والدة الشهيد “علي عبد الفتاح” مضرباً للمثل للأم الصابرة والمعتزة بأولادها. تقبلت السيدة “كريمة” استشهاد ابنها بصدر رحب وروت عن ذلك الكثير خلال هذا الحوار:
[B] ش} حاجة كريمة إنتو من وين؟[/B] – من منطقة جبل أم علي.
[B] } عندك كم من الأولاد؟[/B] – عندي ثلاثة أولاد والشهيد “علي” الرابع.
[B] } أحكي لينا عن الشهيد “علي” وعن فترة جهاده قبل الاستشهاد؟[/B] – “علي” ما قام زي أخوانه كان طبعه براهو وكان حافظ للقرآن، قضى عشر سنين من عمره في مناطق العمليات، وأول مرة مشى ما كنا عارفنو إلا شفناهو في التلفزيون، عمره كلو قضاهو يجري وراء الشهادة، وردح في مناطق العمليات لحدي ما بقى قائد المجاهدين ولقب بأمير المجاهدين.
وكان يمشي ويجي مجروح يرقد في المستشفى وقبل ما يتعافى يرجع تاني.. مرة رقد أربعة شهور في مستشفى بالجنوب.. وآخر مرة رقد هنا في الخرطوم وكان إيديهو الاتنين مكسرات وبرضو أصر يرجع، وحاجاتو إلا شالوها ليهو أخوانو وساعدوه في رفعها.. وفي المرة الأخيرة دي كان يقول لينا (أنا ما عافي من الببكي عليّ كان نلت الشهادة).
[B] } كلمينا عن قصة استشهاده؟[/B] – استشهاده كان في منطقة (الكرمك) في (الميل أربعين) قام بالطيارة ومعاهو (300) من المجاهدين، وأثناء المعركة قدروا يستولوا على أربع دبابات وواحد زميله اسمو (سكران الجنة) فجر الدبابة بالناس الفيها، وبعدها قصفوهم وجات الضربة في “علي” واستشهد، وده بالتحديد كان يوم الأربعاء 17 مارس 1987م.
[B] } طيب إنت اتلقيتِ الخبر كيف؟[/B] – نحن الخبر جانا يوم (الخميس) قريب صلاة العصر جو زملاؤه ووقفوا برة والجيران اتلموا وأنا ما عارفة حاجة.. شرعت في الوضوء للصلاة وبعدها شفت زميلو “ماجد” دخل ومعاهو بعض الجيران ونادوني فدعوت: (يا إلهي يا مولاي إذا طلعت علينا مصيبة تلزمنا صبرها). ودخلت عليهم لقيت “حاج ماجد” منتظر قلت ليهو: بالواضح “علي” جريح ولا استشهد..؟ طوالي الناس قعدت تكبر وأنا هللت وكبرت وزغردت وانهال علينا الخلق والعربات وتاني يوم طلعت حاجات الجرتق لعرس الشهيد، النسوان قعدن (يقطعن) ويقولن كيف تعمل كده وولدها ميت؟ ما اشتغلت بيهن وقسمت البلح وأنا أول واحدة أكلت منو.
[B] } أكيد في نسوان بكن وحاولن يعزنك ما بكيتي معاهن؟[/B] – أبداً هن كان يبكين لكن ما كنت ببكي معاهن، ودخلوا عليّ د. “حسن الترابي” والشهيد “الزبير محمد صالح” يصبروني قلت ليهم: (أنا ما بعاهد الشيطان أنا عاهدت الشهيد).
[B] } معقول حتى اليوم ما نزلت منك دمعة على ولدك ولا حرق حشاك؟[/B] – إطلاقاً، وفي كل يوم من ما مات أنا بدعو ليهو وبقول إن شاء الله ربنا يتقبلو ويتقبل المعاهو.. وعن حرقة حشاي أنا بعتبر دي نعمة وإلهام من ربنا سبحانه وتعالى، لأني ما حسيت بأي وجع.. وحرق الجوف صعب يا بنتي.
[B] } هو قال في حقك قصيدة إنت ما عملتِ ليهو واحدة؟[/B] – ما بعرف والله، ولو بعرف كل يوم كان نظمت ليهو قصيدة.
[B] } إنتو هسع بتعملوا شنو.. يعني بتحتفلوا بالذكرى بتاعتو مثلاً؟[/B] – بنحتفل، وبرضو بنعمل إفطار جماعي كل يوم 17 رمضان يوم ليلة بدر، لأنو كان يعمل كدا، وندعو كل الناس الكان يدعوهم بأسرهم.. دي سنة ختاها ونحن بنمشي بيها.
[B] } إذا قدر ليك استشهاد ولد آخر أو كل أولادك بتقبلي؟[/B] – طالما دي رغبتهم أنا بقبلها لأنو الموت ده واحد الناس ماشة في الشارع بتموت والحوادث المرورية ما خلت زول، فما بالك بالاستشهاد.. وبالفعل في اللحظة الاستشهد فيها “علي” كان ولدي الضابط الأكبر منو مجروح في الجنوب في مناطق العمليات.
[B] } الحمد لله ولدك خلف سيرة عطرة وذكرى جميلة.. وهناك العديد من المؤسسات سميت باسمه تخليداً له؟[/B] – الحمد لله كان صدق ليهو الشهيد “الزبير محمد صالح” بمستشفى باسمه في الدروشاب، وداخلية (علي عبد الفتاح) دي شرع فيها من حياتو بعد اختلافات كثيرة مع الإدارة لكن بالتعاون بين الاتحاد والطلبة قامت وافتتحت بعد وفاتو وسميت باسمه.
[B] } كان بينكم تواصل؟[/B] – دائماً يجي يسوقوني لأمهات الشهداء الما صابرات لأنو بعضهن ما اتحملن الصدمة و(اتجرسن)، ومن لحظة استشهاد ابنائهن ما ضاقن الزاد وطوالي كنت بمشي معاه أتكلم معاهن وأحدثن عن عظم الشهادة وأصبرهن.
[B] } بتقولي شنو لأمهات الشهداء؟[/B] – أقول لأمهات الشهداء الصبر جميل وربنا يتقبلهم قبولاً حسناً، وأنا ربنا أداني الصبر لأنها رغبة ولدي وأنا لبيت رغبتو.

صحيفة المجهر السياسي
أمل أبو القاسم[/SIZE][/JUSTIFY]

‫13 تعليقات

  1. شهيد كيف يعني؟
    اقصد كيف واين مات المرحوم؟
    يا كيزان الجن بطلوا حركات بلة الغايب دي

  2. رجال استشهدوا من أجل الوطن و اشباه الرجال سرقوه و باعوه و تنازلوا عنه و ضاعت دماء الشهداء و الأرض التى ارتوت بدمائهم الطاهرة الدكية ..
    و المصيبة و عدم الأستحياء يحتفلوا بالميل الأربعين هده الأيام !! قمة الخزي و العار ان نسمعهم يتشدقون و يتاجرون بدماء الشهداء و الأرض التى ماتوا دفاعا عنها و استشهدوا فيها اصبحت دولة أخرى مسيحية .. و لا زلنا نسمع انصاف الرجال تمسكهم بالشريعة و الجهاد !! يا للغبن و الكدب الفاضح الدى يمارس علينا جهارا نهارا .. لا شريعة و لا جهاد و ارضنا التى تستحق الجهاد فيها محتلة من قبل المصريين ، اين الدبابين و المجاهدين و السايحون و أخوات نسيبة من الأرض التى استبيحت من المصريين ؟؟ كفى كدبا و نفاقا أيها الضلاليون المتاجرون بأسم الدين و الشريعة ..

  3. الحمد لله الحمد لله الحمد لله الذى انعم عليهم بالشهادة من لا يعرف هؤلاء الشهداء عن قرب يقول ما يشاء اسالو يا هؤلاء عن الشهيد وداعة الله وعلى عبد افتاح وحمام المسجد والله انى استحى ان ارد عليكم لاننى فعلا غضبت من تفاهتكم واوفر ردى لوقت اخر واستغر الله واتوب اليه

  4. اولا يا كيزان يا حرامية القصيدة مؤلفها السيد النامي

    علي بتاع جنكم حتي القصايد عايزين تسرقوها يا حرامية

  5. الله يرحم الشهداء فقد خانوهم رؤساهم ، البشير مكنكش فى السلطة والترابي يسعى لها بكل الحيل

  6. بسم الله الرحمن الرحيم
    قال تعالى في سورة المائدة الآية (105) أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾.
    يا أيها الأخوة من ظن أن الحرب التي دارت في جنوب السودان قبل عام 2005م بين القوات المسلحة ومن ناصرها من المسلمين وبين الحركة الشعبية ومن ناصرها من أعداء الإسلام من ظن أنها ليست بجهاد أو أن من إستشهد من المجاهدين قد مات فطيسا فليتقي الله ونذّكر الجميع بالآية سالفت الذكر من سورة المائدة ونقول لو أن الترابي وزمرته والبشير وزمرته قد صاحبوا وعايشوا أمثال علي عبد الفتاح وإخوانه الذين نحسبهم شهداء بإذن الله فهذا لا يقدح في شهادتهم شيئا (حتى ولو قال الترابي انهم ماتوا فطائس وهو أول من إبتدع عرس الشهيد ) تماما كما كان أبيّ بن خلف وعقبة بن أبي معيط وعبد الله بن أبي سلول قد صاحبوا وعايشوا رسول الله صلى الله عليه وسلّم فهل أصابوا منه شيئا ؟! أو هل يمكن أن يكونوا خصما عليه؟! فالضلال الذي يعيشونه الكيزان اليوم لا يضر أولئك الشهداء بشي طالما كانت نيتهم إعلاء كلمة لا إله إلا الله والزود عن حياض المسلمين.

  7. وده بالتحديد كان يوم الأربعاء 17 مارس 1987م.

    سنة 1987 كان استشهد فيها كان سوينا ليهو مزار ونصب تذكارى تخليدا لنضاله قداء للديمقراطية والحرية والسودان الجديد,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
    نحن كان ما استشهدنا, شقينا شارع عبيد خطف,,,,,,,,,,,

  8. لا اريد الخوض بالسياسةومن علي الطريق القويم ومن عكسة،ومن الميل اربعين الي التنازل الكلي عن الجنوب بل ندعم سلفا،وعن حكمنا بالأسلام ولا شريعة،وعن تذبذبنا وضياع مجتمعنا،جيل الشهداء حسب نيتهم مع الله كما قال الشيخ محمد احمد حسن ،انظرو اماماً الي التفتت القادم للسودان داخلياً واقليمياً ودولياً، فيا احزاب ويا حكومةالنبي (ص)عند قدومة الي المدينة اخي بين الناس ولم يسلحهم لضرب بعضهم بعضاوحفظ دمائهم واموالهم واعراضهم وارسي دعائم العدل بينهم، انظرو اين انتم من ذلك وختامانحن مسلمون من قبل الاحزاب والحكومةوالمعارضة.

  9. يا حاجة حاج ماجد سوار رئيس الدبابين قتل ولدك والليلة هو وزير حرامى كبير ماسك جهز المغتربين بعد ما دمر السفارة السودانية فى ليبيا واخر قصور وعمارات … الله يدمر الكيزان

  10. [SIZE=5]

    [B]خلاص شيخ حسن ظهر ورجعنا تاني للاسطوانه دي
    اللهم يارب تقبل شهادته وتقبل كل من دافع وقدم روحه رخيصة من اجل هذا الوطن اميين[/B][/SIZE]

  11. ولدك يا حجة مات فداء للكيزان في حرب لا علاقة للإسلام بها ..
    كان من الأجدر به أن يقرأ الأحداث ويعلم عن من يدافع ..
    عموما ربنا يديه قدر نيته ..

  12. ربنا يتقبله قبولا حسنا كان رجلا ورعا تقيا قابلته ف البركس وحينها كان عائدا من البوسنة سعي للشهادة نسال الله ان يقبله عنده شهيدا.

  13. [SIZE=6]ياالجنيد أما علمت ان الأسد كديسة كبيرة
    بعدين الأسود المرابطة انت قاصد بيهم منو؟
    قوات الامم المتحدة التي تمنع مليشيات الكيزان من ايذاء المساكين؟
    أم قصدك حركات التمرد التي وضعت للحكومة حدود وشغلتها بمنطق سهر الجداد ولا نوموا ؟
    أم قصدك جيش إسرائيل الذي يمزمز بجيش المؤتمر الوطني من حين لآخر فضرب الله الظالمين بمن هم أظلم منهم؟
    من هؤلاء المرابطين يا جنيد افصح أبن
    تعرف يا جنيد هناك شيئان كنت احبهما واتابعهما اولا بأول قبل حتى دخول المدرسة

    برنامج في ساحات الفداء
    و روايات رجل المستحيل ادهم صبري

    والاتنين طلعو فشوش وفشنك و وهم وكرور وكذبة كبيرة الله لايكسبهم

    بعدين لا تنسى بانه قد تواترت الاخبار بأن كل من يلقي قصيدة حماسية جيدة في ساحات الفداء تتم تصفيته ثم الادعاء بان رائحة المسك فاحت من جثته
    ثم بعد ذلك يذهبون لامه وهم ينفخون المزامير ويقرعون الطبول ويقولوا ليها تعالي نعمل عرس ولدك استشهد وهو يزف الآن الى الحور العين هههه
    وقد خرجت عليهم أم احد الذين تم اختطافهم للحرب بالغصب ايام الكشات ببندقية خرطوش وقاموا جارين منها ههههههه سكتم بالبندقية
    وهذا كله حتى يصنعوا منه ايقونة لان ساحات الفداء برنامج صناعة وهم بينما ابناء نافع والمتنفذين يصطافون في تركيا وماليزيا ودول اوربا
    [/SIZE]