جرائم وحوادث
إحالة بلاغات سلاف الدين إلى نيابة الأموال العامة
وقال المصدر إن نيابة التحقيق كانت قد استجوبت عددًا من شهود الاتهام وجمعت أدلة جديدة في القضية إلا أن قرارًا مفاجئاً أحال التحقيق إلى نيابة الأموال العامة وأشار المصدر إلى أن البلاغ الأول تم تدوينه في العام 2013 بنيابة الأموال العامة ولم يحرك ساكناً إلا بعد إحالته إلى نيابة التحقيق الجنائي.
صحيفة الصيحة
[SIZE=4]
د. سلاف الدين … لا عليك ..
بقلم: مزدلفة محمد عثمان
الإثنين, 24 آذار/مارس 2014 18:22
تضج الصحف منذ أشهر عديدة بتساؤلات واستفهامات عديدة ولاتتردد فى إبراز مستندات تعضد وتثبت وجود فساد مفضوح فى العديد من المؤسسات والوزارات الحكومية فى المركز والولايات ، وإذا تجاوزنا اللغط الكثير الذى دار حول بيع خط “هيثرو” وما شهدته الخطوط الجوية السودانية من تردٍ مريع ، وتدخل الرئيس عمر البشير وتوجيهه بالتحقيق فى مايجري ، والموات الذى أصاب القضية من يومها ، فلايمكن ان نصم آذاننا عن آخر التقارير التى تحدثت نهاية هذا الأسبوع عن مايجرى فى إحدى الوزارات من تبديد ملايين الجنيهات فى هيئة حوافز ، اصحابها معروفون تفضحهم الأوراق والأسانيد ، حصلوا على تلك الأموال لا لشيء سوى انهم استقبلوا وفودا خارجية وأكرموا وفادتها ، دون ان يجرؤ أحد على سؤالهم باى حق فعلت وحزت على تلك المبالغ المهولة.
لن نتحدث عن صمت الحكومة وأجهزتها عن كل تلك الممارسات وما لم يخرج الى الاعلام والصحف يفوق بكثير ما تتناوله ، حيث يطغى فقه السترة والمحاسبة الداخلية فتموت عشرات المفاسد ويعيش أصحابها بين الناس كانهم ملائكة ، ولن نتحدث عن محاكمات علنية مُنِع الإعلام من الخوض فيها بأوامر جهات عليا ربما حفاظا على مسار القضية والابتعاد عن تأثيرات النشر المحتملة ، بينما لم تتدخل ذات الجهات لمنع النشر فى قضية مازالت ايضا قيد النظر أمام المحاكم وهى إثارة قضية مفوض التسريح وإعادة الدمج سلاف الدين صالح غير ان الواجب يحتم علينا التحدث عن إهمال الحكومة غير المبرر لرجل فى قامة د. سلاف الدين وهو الذى أفنى ما لايقل عن 30 عاما فى خدمة السودان من أقصاه الى أقصاه ، نشط فى العمل الإنسانى بجنوب السودان إبان اشتعال الحرب وطفق يقدم المساعدات للمتضررين من الحرب وهو يلعن سياسات الحكومة المحتكمة الى السلاح ، ويدافع بكل ما أوتي من قوة عن المظلومين والحيارى والضحايا ، يشد الرحال الى العواصم الباردة طلبا لعون مواطنيه الذين أنهكتهم حكوماتهم المتعاقبة ، فى جنوب السودان وفى غربه والشرق والشمال تمكن سلاف الدين من تشكيل صورة رائعة لرجل الدولة الحقيقي فهو معروف على مستوى المظاليم والمنهكين ، ومشهور على مستوى المنظمات و الوكالات العالمية وله من الصلات بنافذي امريكا وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبى ما عجزت عن نسجه الدبلوماسية السودانية فى اعتى عهود انفتاحها، فكان سلاف الدين المعبر الى فك العديد من الشفرات الخارجية ، ثم كان هو حائط الصد أمام عشرات القرارات التى أوشكت فى فترة من فترات الحصار الخارجى على الإطاحة بكل أركان تماسك الخرطوم فى وجه مخططات عالمية يدركها الممسكين بملفات العمل الخارجى والاستخباراتى ، الرجل الذى تنتاشه الأسهم بظلم بالغ هذه الأيام فعل كل مافعل وهو محتسب الى الله ان يجزيه خيرا ، لم يفكر يوما فى الاغتراف من الأموال التى كان يوصلها الى المتضررين ولم يتخذ من أزمة دارفور ومال “الطوارئ” وسيلة لبناء القصور المشيدة واقتناء الفارهات ، الكل يعرف أن سلاف الدين لو كان فاسدا لنال طوال الثلاثين عاما الماضية من مليارات كانت بين يديه ولبات اليوم من أغنى أغنياء السودان ، لكنه عفيفٌ، نظيفُ اليد واللسان ، كل ما يملكه فى الدنيا “جرار زراعى” اشتراه بالأقساط من البنك وقبل ان يكمل ماعليه من التزام ثلاثة أشهر اضطر لبيعه ليسدد للحكومة عجزها ، ثم قطعة أرض فى الخرطوم منحتها له الدولة ايضا باعها ليواري سوءة الدولة . التى تخلت عنه …ما بال رجل يدفع من ماله الخاص ومن قوت أسرته ليساعد حكومة تبدد المال صباح مساء فى “الفارغة” .. وما بال وزارة المالية ترفض تنفيذ قرار الرئيس الذى أمر وصادق بميزانية لمفوضية نزع السلاح وإعادة الدمج ، فلاتدفعها الى ان يضطر الرجل ليغامر ويحرر على نفسه “شيكات” املا فى وصول استحقاق الدولة ..فلاياتى ..اكثر من خمسة أشهر وسلاف الدين يتجرع بأسى خطأه الفادح وهو لايصدق ان الدولة التى خدمها تهمله وتتخلى عنه .. شهور طويلة ينتظر المشفقين على سلاف الدين ان تتكرم الدولة على الرجل وتصحح خطأها قبل ان يكون خطأه فتفي بالتزامها وتدفع ماعليها من مبالغ ذهبت فى الأصل الى مشروعات حكومية وساهمت فى تسريح وإعادة إدماج الجنود أملا فى سلام ينعم به السودان.
وعندما يهب الأهل وذوو القربى والمكتوون لنصرة سلاف الدين تشرع الأقلام فى وجوههم ويتهمونهم بالعنصرية .. العنصرية ياسادتى ولدت معكم ..انتم من زرعتم بذرتها وسقيتموها حتى صارت شجرا يسير .. العنصرية فرضت نفسها حينما تأكد للجميع ان الولاء للقبيلة يحمى اكثر من الولاء للتنظيم .. ومع كل ذلك نقول لدكتور سلاف الدين “الحق سينتصر فى النهاية وستخرج مرفوع الرأس كما كنت دائما ” .. فلا عليك
[/SIZE]