طالب رئيس المجلس التشريعي لولاية جنوب كردفان الهادي أندو بفصل ملف قضية جنوب كردفان عن النيل الأزرق، قائلاً: «أنفع لنا أن تنفصل قضية المنطقتين حتى يضطلع أهل جنوب كردفان بدورهم كاملاً تجاه قضيتهم، لأنهم الآن عظم الظهر بالنسبة للحركة الشعبية وقوتها الضاربة»، وأكد أن الحركة قطاع الشمال لا تريد الفصل بينهما لهدف استراتيجي تريد من خلاله ضم المنطقتين لدولة الجنوب على حسب قوله. وكشف في ذات الوقت عن تململ واسع وسط أبناء جنوب كردفان بالحركة قطاع الشمال وخروج أصوات واضحة تؤكد أنهم خدعوا وأن قضيتهم اختطفت، وأنهم أصبحوا مطية لآخرين لبلوغ مقاصدهم من قبل الجبهة الثورية والحركة الشعبية.وكشف أندو في حوار مع «الإنتباهة» يُنشر لاحقاً أن الولاية ترتب لثورة جماهيرية تسعى لقيادة مسيرة السلام بسند جماهيري واسع لا يتخلف عنها أحد، وقال: «ربما الإرادة القوية لإنسان جنوب كردفان ستكون دافعاً وحاسماً لإحلال السلام بالولاية»، وأكد أن المجلس يقود حملة تعبوية كبرى لتسويق السلام شعارها «السلام بجنوب كردفان مسؤولية الجميع».وأكد أندو وجود اتصالات مع أبناء الولاية بالحركة الشعبية من أجل إعادتهم إلى الوطن، وقال إن تلك الاتصالات ونتاجها ستتضح قريباً جداً، وستحدث تغييراً كبيراً على الواقع السياسي والمجتمعي والتفاوضي. وانتقد أندو بشدة رئيس وفد الحركة قطاع الشمال للتفاوض حول المنطقتين ياسر عرمان، ووصفه بالمتطفل السياسي والمراوغ، وقال إنه لا تربطه أية صلة دم بالمنطقة، وقال: «إذا فقد عرمان منبر قطاع الشمال سوف لا يكون له منبر ينطلق منه، ولذلك هو متمسك بالملف ويريد إطالة أمد التفاوض بغية تدويل القضية».
صحيفة الإنتباهة
صلاح مختار
ع.ش