رأي ومقالات

عبد المنعم شجرابي : لاعبوا الهلال بكوا وأبكوا غيرهم

فندق كورنثيا صالات جميلة واسعة ومتعددة ومطاعم ومقاهي منتشرة.. وغرف تقول يا ليل.. ومشرفون «ذي الضمائر» والداخل مفتون بالخارج والخارج يحسد «القاعد» و«الماشي» تتبعه النظرات ولا النيل الأزرق ولا أشجاره الباسقة قادرة بالشهادة على ما يدور هنا.. في هذا «المناخ» الرائع البديع كان لاعبو الهلال «نزلاء» على الفندق الراقي أربعة أيام حسوماً و«بنعومة» كاملة.. لأداء مباراة أقرب للمعركة الحربية.. وكيف لا وخصمهم من منطقة حارة وقلوب حارة حرقت «اسماعيل باشا».. باختصار دخل لاعبو الهلال وليتهم جاءوا هنا في موقع الإعراب «لاعبي» لا لاعبون فحتى «الواو» الضكر القوية هنا لم يستحقها.. نعم دخل لاعبي الهلال «منعمين» بنعيم الفندق.. وأثرياء بما «لقفوه» من حوافز تأهلهم الافريقي و«مترفين» بهالة نزلاء آخرين بالفندق و«غارقين« في كلمات إشادة ادارية وإعلامية »صرفت« لهم بعد مباراة ليوباردز وجاءوا »متضخمين« حتى »كشوا« ومتطاولين حتى »تقوموا« وضاحكين حتى بكوا وأبكوا غيرهم والمحصلة انهم وقفوا »سجمانين« فانهال عليهم »الرماد«..!

< نعم واقع ما قبل المباراة كانت اشارات الهزيمة »قروش مبهولة«.. حفلات واحتفالات »كاربة« والتأهل لدور الثمانية تحول الى إحراز بطولة.. وكان من الطبيعي ان يدخل عليه الإرسنال.. والهلال تائهاً و«مشتتاً« وشارداً.. وكسولاً.. اللاعب الراغب في أرسال الضربة الركنية يحتاج وصوله اليها الى »امجاد« والمرسلة اليه تمريرة طويلة يتلفت عله يجد الى وصولها »ركشة« فالمدافعون »مكتفون«.. ولاعبو الوسط كأن في أعناقهم الأغلال.. والمهاجمون تحت السلال يأتون وكما تعرض الشاشات »بالبطئ« كان البطيء هو صديق الهلال الذي استعان به لاداء المباراة وعلى طريقة مسلسلات الأطفال »هيا بنا نلعب« لعب لاعبو الهلال فتلاعبو بأعصاب جماهيرهم وحولوا هذه الأعصاب الى اسلاك من القش وكانت هذه الأعصاب أو الألياف المحروقة سبباً في اصابة الحكم المساعد ليسقط أرضاً في منظر حزين ويسقط قبله مشجع سقوطاً مختلفاً هو الأسوأ من سقوط اللاعبين ليتواصل مع هذا السقوط الشنيع سقوط التحكيم والذي كان اقرب الى الفضيحة فكل الحالات التي احتسبها الحكم كان بعده من الكرة أبعد مني انا الجالس بالصف قبل الأخير من المقصورة.. ولهذا جاءت قراراته عجيبة وغريبة وظالمة.. وكان الحكم المساعد الثاني أظلم من ظلم وهو ينقض اكثر من هدف صحيح للهلال الذي وان كان لا يستحق النصر أو التعادل فالعقاب هنا ينزله عليه »العدل« لا الميزان المختل والظلم الظالم.. من قاضي الملعب الذي يفترض ان يرتدي بدلة العدالة ويحمل صافرة الحق.. وللأسف فانه جاء في تقديري بلا بدلة ولا صافرة..!< ولأن لخسارة الهلال حكاية وراء حكاية.. فالنابي كان هو الآخر حكاية و«أصل الحكاية» انه لم يحترم خصمه أكثر من اللازم أو لم يحترمه اطلاقاً وأنه لم يبدأ مكان انتهى امام ليوباردز.. فكان وان بدأ غلط بالتشكيل المرهق.. وحاول أن يصحح بالبديل الغائب تماماً.. فجاء أداء كاريكا مستمراً في التدني وكان صلاح الجزولي الذي نسى النابي ان له لاعبا بهذا الاسم اضف الى ذلك ان النابي لم يحسن قراءة الملعب ولم يقرأ قوة خصمه ولا ضعف وسطه وتاه هو الآخر مع التائهين وخاض مع الخائضين في مستنقع الهزيمة..!< الخلاصة ان الهلال انهزم والكرة نصر وهزيمة وفي تقديري فالهزيمة جاءت في موعدها تماماً ورب ضارة نافعة.. ولنتفق اننا جميعاً وبلا استثناء شركاء في الهزيمة بدءاً باللاعبين والجهاز الفني النشوان بالتأهل ومروراً بلجنة التسيير التي تصورت انها »وصلت« وفريقها بلغ التمام والكمال.. و«اتملى« صحة وعافية والإعلام الأزرق نفسه «سرح ومرح» وتوج لاعبو الهلال أبطالاً لإفريقيا..!< أكرر ان الهزيمة جاءت في موعدها «قرصة اذن» عساها «تفيق السكران» و«تصحي النائم».. جاءت الهزيمة بطعم يعيد للهلال »حاسة الذوق« وبرائحة تعيد له »حاسة الشم«, فالهلال يحتاج من الجميع الى منظار جديد يرى »الصاح« »صاحاً« والأعوج »عوجاً«.. والواضح ان الهلال ليس »العوج« ولكن به »اعوجاج«.. و«عوجة ما في«..!صحيفة الإنتباهة ع.ش[/SIZE]

‫2 تعليقات

  1. ياريت ياأستاذ شجرابي المعليقين وكتّاب الصّحف والأعمدة الرّياضية يكونو زيك في التّعليق والكتّابة بمهنبة وتجرد في النّقد والتّوجيه دون اللجوء للعك والتّجريح … لقد قلت المفيد المعتبر.. ومقالك هذا أسلوب عمل تحليلي للتقارير الرّياضية ومنهج للهدي به… بوركت.

  2. لك التحية الكاتب شجرابى. لكن الهلال حتى نشوة النصر باتاهل للمجموعات ليست فى محلها. لأن الهلال تأهل بالحظ فقد كان الماليون و الكنقوليون أفضل من الهلال بكثيييير.
    بصراحة الهلال ليس له وجود كفريق يلب كرة قدم حقيقية وبجرأة ورجولة وشجاعة ويثلج صدورنا إلا فى أيام لاراش أو قدوين.

    و السلام لمن يفهم ويتذوق كرة قدم حقيقية فقط.