قير تور

صواب وخطأ الرأي (2-2)

[ALIGN=CENTER]صواب وخطأ الرأي (2-2)

[/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]أجابت الفتاة حسب الصحيفة بتردد قائلةً: لم يكن أمامي إلا هذه الخطوة (لمن فاتتهم الحلقة الماضية فالفتاة تقصد بيع كليتها) وانا أكبر أخواتي الصغار ووالدي توفى وأمي طاعنة في السن ولا تستطيع غير عمل البيت وهي مريضة.
س: هل أهلك يعلمون انك ستبيعين كليتك؟. أجابت الفتاة: لا أحد يعلم بإقناع الوالدة أنني ذاهبة إلى مصر للتجارة ومعي زميلاتي ونساء أخريات كبيرات في السن وكلهن لا يعرفن سبب حضوري إلى مصر. سؤال آخر تقدمت به الصحيفة: وهل تعلمين مخاطر ما تقومين به وان القوانين هنا تمنع مثل هذا العمل؟. قالت: أعرف كل شئ لكني مضطرة للقيام بهذه المخاطرة من أجل إخوتي الصغار ليكملوا الدراسة وكي تستريح والدتي وبهذا أكون قد ضحيت بنفسي وصحتي لكي أريح إخوتي الصغار. ثم سؤال آخر هو: وهل ستعرف الوالدة ما حدث بعد عودتك للسودان؟، فكانت الإجابة: يجب ان تعرف حتى تتأكد أنني أتيت بمبلغ مقابل شئ حلال، لأن ما قمت به أعتبره عملاً حلالاً خاصة وأن ضيق الأفق وعدم وجود بديل للعيش الكريم يؤدي إلى الأخطاء ولله الحمد أنني لم افكر في هذا الطريق ولكن فليعلم كل الذين يعترضون على هذا العمل كما تفعل أنت الآن أنكم لستم على صواب لأن فرص العمل التي تعول بها أسرة كبيرة فقدت عائلها أمر في غاية الصعوبة. وأنا أكملت دراستي الجامعية العام السابق وتخرجت، ولكني لم أجد اي عمل وبعدم الخبرة لا يمكن أن أجد عملاً يعول هذه الأسرة الكبيرة فهل أتسول في الشوارع أم اسلك طريقاً حرمه الإسلام والأخلاق التي تربيت عليها؟. وسؤال هو آخر: كم المبلغ الذي يجب أن تستلميه مقابل بيع الكلية؟ قالت: قالوا لي انه يتراوح بين الخمسة والسبعة آلاف دولار وهي بالنسبة لي ثروة كبيرة سأقوم بشراء بضاعة للتجارة بها في السودان وأتمنى من الله أن يوفقني لأنني ضعيفة أمام قسوة الحياة وخوفي على مصير أسرتي وصحة أمي يجعلونني أقوم بكل هذه المخاطرة وأمي تعاني من مرض السكري وتحتاج لدواء بإستمرار والأدوية غالية وفوق طاقتنا. وإخيراً إختتمت الصحيفة اسئلة بـ: أين اقرباؤك من هذه الظروف التي تقاومينها وحدك؟. ردت: نحن في زمن الكل مشغول بنفسه أو اسرته والظروف العامة معروفة ولا أحد يساعد أسرة كاملة في هذا الزمن وأنا اجد لهم العذرلأن همومهم كبيرة .
أعلاه واحدة من حوارين أجرتهما صفحة من القاهرة سلام، نقلته بالنص لفائدة القارئ دون إضافة أو حذف أو تعليق مني، وأتمنى من القراء المساهمة بالتحليل والتعليق لعلمي بأنكم اصحاب تخصصات عديدة خاصة الذين تخصصوا في الشريعة والقانون والإجتماع فلكل واحد منهم جانبه الذي نود المساهمة به لصالح القارئ والفائدة العامة.
ولمن فاتتهم الحلقة الماضية أو للمزيد من المعلومات يمكنكم مراجعة العدد (5068) من صحيفة أخبار اليوم الصادرة يوم الأحد 18 ذو القعدة 1429هـ الموافق 16 نوفمبر 2008 م صفحة 5.[/ALIGN]

لويل كودو – السوداني-العدد رقم 1129- 2009-1-4

تعليق واحد

  1. لا تــــــــعـــــلــــــيق

    … يكفي أنني استطعت إكمال قراءة مأساة كهذه ولم يغشى عليا !!!!!!!!!!!;(