رأي ومقالات

فيصل القاسم: يصب الماء علي الزيت الساخن في مصر


[JUSTIFY]من الملاحظ أن معظم البرامج الحوارية المبثوثة عبر القنوات الفضائية العربية تفتقر لإدارة الحوار الشفيف بعيداً عن الأجندة السياسية التي لا تدع للمتلقي فرصة معايشة ما هو مطروح من قضايا تمس حياته في كل النواحي المختلفة.

وبما أن البرامج الحوارية أصبحت تمثل عصب الإعلام العربي في الآونة الأخيرة وذلك يعود للأحداث المتصاعدة بشكل يومي.. ما أكسب البرامج الحوارية أهمية كبيرة.. إلا أن المشاهد يحس بأن معظم البرامج الحوارية تحمل بين طياتها أجندة سياسية.. لذلك علي القنوات الفضائية الابتعاد عنها.. خاصة وأن المتغيرات السياسية تتطلب من مدير الحوار أن يتعامل بحكمة ودراية مع كل ما تسفر عنه الأوضاع السياسية من مستجدات تسعي من خلالها كل قناة فضائية إلي السبق الإعلامي.

لابد أن يكون المحاور حصيفاً حتى لا يقع في الأخطاء القاتلة.. التي تقود إلي بذر بذور الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.. وهنالك أمثلة عدة إلا أن الإعلامي فيصل القاسم يفعل ذلك عبر برنامجه التلفزيوني ( الاتجاه المعاكس ) الذي تبثه قناة الجزيرة الإخبارية.. فأنت تلاحظ بشكل جلي أنه دائما ما ينحاز إلي طرف علي الآخر.

ومما أشرت له لابد للأجهزة الإعلامية بصورة عامة أن يكون لها دور في توجيه الرأي العام بالصورة الصحيحة..وذلك من خلال ما يتم طرحه من أخبار ربما لم يتم حولها التحري بدقة ما يجعل بعض القنوات الفضائية تستخدم مفردات مثلاً ( تواتر أنباء ) و( علمت ) وغيرها من الكلمات التي تفقد القناة المصداقية وبالتالي يؤدي ذلك للوقوع في الخطأ ومن ثم الاعتذار عنه في دقائق.. فيما أن هنالك أخطاء يتم تجاوزها بتكثيف الحملات المناوئة للأنظمة خاصة تلك التي تشهد اضطرابات.. وذلك ببث روح الفتنة عبر البرامج الحوارية خاصة برنامج الاتجاه المعاكس الذي أصبح يشكل خطراً علي الأمن القومي العربي.. وذلك بصب الماء علي الزيت الساخن دون التفكير في العواقب الوخيمة الناتجة عن ذلك.. فليس كل ما يعرف يتم تداوله عبر الأجهزة الإعلامية ولو كان فيه كسباً إعلامياً.. تعمد في إطاره بعض القنوات إلي كشف خبايا وأسرار.. ربما فيها بعضاً من الحقائق وكثير من التضليل الهادف إلي تحقيق أجندة سياسية لصالح من لا أدري؟.. ولكنها تعمل علي توجيه الرأي العام بالصورة السالبة وتحريض الشعوب علي أنظمتها الحاكمة بالصناعة الإعلامية المعتمدة كلياً علي الإثارة ليس إلا.

ومن الملاحظ أن البرامج الحوارية بالقنوات الفضائية اكتسبت أهمية ومتابعة من المتلقي للقوالب الإثارية الجاذبة التي تنتج في إطارها.. إلا أنه علي القنوات الفضائية إعادة النظر فيما تطرحه من قضايا تمس الأمن القومي العربي.. خاصة وأن المتلقي يبحث عن الحقائق والمصداقية عبر الأجهزة الإعلامية التي يجب أن تلعب دوراً كبيراً ومهماً في التوعية والتثقيف من خلال استضافة السياسيين والخبراء والعلماء وأساتذة الجامعات لتسليط الضوء علي القضية المعنية من كل جوانبها بما في ذلك الآراء المغايرة بعيداً عن الأجندة السياسية.

ومن أكثر البرامج الحوارية التلفزيونية خطورة الحوارات التي تجري علي الهواء مباشرة.. فالقنوات اتجهت علي هذا النحو للخروج من التقليدية في إدارتها بالتسجيل الذي تعتبره بعض القنوات المهتمة بالشأن السياسي لا يحدث تغييراً في صناعة القرار وتشكيل الرأي العام مؤيداً أو معارضاً.

ويري المهتمين بما تطرحه القنوات الفضائية من برامج حوارية أنها تسارع إلي مثل هذه البرامج التي تروج وتفرد لها المساحات حتى تستقطب بها المعلنين الذين يضخون الأموال التي تساهم في الاهتمام بتلك البرامج التي أصبح يقال حولها أنها الضلع المؤثر في الخلافات الناشبة هنا وهناك للدرجة التي أشتهر فيها الإعلام بأنه ثلاثة أرباع المعركة القائمة هنا وهناك بتعبئة الرأي العام.
ولا غرو في أن المتلقي لتلك البرامج الحوارية التلفزيونية يتابعها بعد عودته من عناء يوم شاق وطويل إذ أنه يجلس أمام التلفاز حاملاً في يده الريموت كنترول للبحث عما يشبع رغبته مع التأكيد أنه علي وعي كامل بأن البرامج الحوارية التلفزيونية مسئولة مسئولية مجتمعية فيما تبث من أحدث ربما يكون هو طرفاً فيها فإذا وجدها لا تبين الحقائق ينصرف عنها إلي قناة فضائية آخري تهدف إلي تناول القضايا بكل صدق وأمانة وحيادية دون ترجيح كفة علي آخري.. ومن هذا المنطلق يظهر الدور الكبير الذي يلعبه الإعلامي.

الخرطوم : سراج النعيم [/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. [FONT=Simplified Arabic][SIZE=6][B]معقووولة يا جماعة الخير ده سراج النعيم زاااااتو لا لا ما اصدق شكلو الموضوع كتبو واحد تاني عملت ليهو past ومن تحت اسمك يا ود النعيم [/B][/SIZE][/FONT]

  2. [B]عنوانك يوحي للقاريء أن الفكرة الرئيسية للموضوع تتناول برنامج الإتجاه المعاكس وكيفية صب فيصل القاسم للزيت على النار وبالتفصيل ولكن بعد متابعة الموضوع اتضح أنك تتكلم بصورة أساسية عن البرامج الحوارية عموماً وصب فيصل القاسم للزيت جاء عرضاً ولو كنت درست الإنشاء العربية بالمرحلة الابتدائية والانشاء في اللغة الانجليزية في المرحلتين المتوسطة والثانوية ، لعلمت كيفية وضع الفكرة الإساسية للموضوع وتقسيم الموضوع لفقرات وكل فقرة تحتوي على جملةأساسية تفسر ما ستحتوية الفقرة ، وأيضاً لعرفت كيفية وضع عناصر الموضوع التي يتم تفصيلها لتكون في الآخر الفكرة الاساسية التي تتوافق مع عنوان الموضوع [SIZE=4]فأنت الآن يا سيدي وبمفهوم ما كان يحدث في أمتحان اللغة العربية والإنجليزية، أوف بوينت(OFF POINT) والدرجة صفر[/SIZE][/B]

  3. البرامج الحارية اذا لم تخدم فكرة ا برنامج او مشروع شن نفرها؟؟؟؟؟؟
    فى الحوار ليس هنالك حياد, هنالك دفوعات ومسوغات وتبريرات لصالح فكرة دون الاخري, السياسة وادارة الشعوب وشؤون الحكم ليست قران منزل, كل يؤخذ من قوله ويرد والحشاش يملا شبكتو ويبقى ما ينفع الناس.
    الزعيق والهتاف الذى نراه فى القنوات(كل قناة تخدم اهداف ملاكها) لا يقدم حلول ولا افكار تصلح للنهوض بالشعوب مثل ما تعمل المصادمة والنضال الشرس والثبات على قيم الديمقراطية والحكم الرشيد والمواطنة.
    والشارع هو الصادق الوحيد الذى لايكذب

  4. يا جماعة قولوا معاي:- آآآآميييييين!! يا سراج النعيم عقبال مانشوفك مذيع كدة، وتعمل ليك برنامج حواري قوي ، يمكن يكون أحسن ليك من الكتابة المهلهلة بتاعتك.

  5. قريت الموضوع 3 مرات ولم اجد فقرة تتحدث عن صب الزيت على النار من فيصل القاسم عن مصر في الاول استنكرت ان يكون الكاتب سراج النعيم لكن بعدما لم اجد مايشير للعنوان تاكد انه سراج ..
    سراج يا اخي اقرأ الموضوع بعد تكبه عليك الله..