رأي ومقالات
إسحق أحمد فضل الله : رصاصة يجب ألا تخطئ
وموسفيني يجعل نصف إفريقيا الشرقية في جوفه.. ومن بينها جنوب السودان وسلفا.
< وسلفا يهبط الخرطوم لأنه يريد السودان في جوفه. < ومصر في جوبا الآن للمشروع ذاته.. لأنها تريد النيل في جوفها.«2»< وموسفيني الذي ـ في السنوات الأخيرة ـ يرسل قواته إلى الكونغو ورواندا والصومال وجنوب السودان وإفريقيا الوسطى وإلى كل مكان، موسفيني هذا يسارع من إيقاعه الآن لأنه يشعر أن حسم مشروعه يقترب. < وموسفيني مشروعه هو ـ جنوب السودان ـ ثم السودان ـ للوصول إلى البحر الأحمر من هنا ثم إفريقيا الوسطى من هناك ثم تشاد وليبيا للوصول إلى البحر الآخر. < ليصبح هو رجل العالم في إفريقيا. < موسفيني مشروعه القديم هو هذا.«3»< وكل شيء يتسارع. < ووزير دفاع سلفا كير الذي يهبط الخرطوم أخيراً ثم يلحق بالقاهرة كان يبحث عن السلاح. < والرجل الذي يعرف أنه لا يستطيع أن يبحث عن الخرطوم والقاهرة معاً يذهب إلى المخادعة. < وسلفا كير الذي يتلقى مقاطعة أمريكية «تصدر في لحظة وصوله إلى الخرطوم»..! يعرف أن أمريكا التي لا تريده ولا تريد مشار إنما تتجه إلى أولاد قرنق. < وسلفا يسابق الضربة.«4»< وفي الجنوب الآن هناك مشار وجيشه غرب ملكال.. وسلفا وجيشه شرق ملكال. < وملكال خاوية تتجارى في دروبها الكلاب. < وبور على شرقها جيش سلفا وغربها جيش مشار ومشار ينظر إلى أعلى يسابق الصيف الراحل.. وسلفا ينظر إلى أعلى يسابق الخريف المقترب. < ومشار إن هو بقي في أعالي النيل أصبح الخريف خندقه الذي يمنع دبابات سلفا. < وسلفا إن هو بقي حتى الخريف دون حسم للأمر غرق في تناقضات تتمدد الآن ومن بينها تمرد الإستوائية. < وموسفيني الذي يهبط جوبا الشهر الماضي يلمح لمشار في غيظ بأن من يقتل جون قرنق لا يعجز عن قتل مشار. < وموسفيني من هنا يجعل سلفا كير يشعر أنه لا طعام ولا سلاح إلا من يوغندا.. بينما مشار/ في الحديث بين سلفا وموسفيني/.. هو رجل يعيش في منطقة أعالي النيل. < وأعالي النيل مفتوحة على الشمال وعلى غيره. < وموسفيني وسلفا كلاهما يسابق الآن شيئاً. < وسلفا كير يجري بعنف للهروب من مشنقة تضيق وتضيق. < و«60 %» من نفط الجنوب الآن يذهب إلى جيب موسفيني. < و«10 %» تذهب إلى الجبهة الثورية. < ومثلها يذهب إلى الإستوائيين / الخطر القادم/ فالإستوائيون يقولون الآن علناً إن الدينكا.. الذين لم يتركوا قبيلة لم يضربوها.. يتحولون ضدهم حتماً إن هم انتصروا على مشار. < والإستوائيون يعدون للقتال.. < وياوياو يرفع علم تمرده على نصف السارية ويطلب حكم البيبور وسلفا كير يجلعها لعدوه «بابابيدان» وياوياو يعلن التمرد. < هذا من الجنوب.. < وأخريات من الشمال والشرق كلها أشياء تبحث عن مقعد لها في حوار الخرطوم الآن. < والخرطوم تنظر الآن إلى فرنسا وإبادة معلنة في إفريقيا الوسطى ترصف طريق فرنسا إلى تشاد وإلى مشروع فرنسي ضخم في المنطقة. والسودان جزء منه. < والرصف الفرنسي يمشي عليه مشروع موسفيني إلى تشاد وليبيا. < ومصر تسابق سد النهضة ومخابراتها تقيم الآن في جوبا.. تبحث عن طريق لصناعة فئران سد مأرب.. لإطلاقها تحت سد النهضة. < وديبي وحوار أم جرس و.. و حوار في الخليج وغيره. < وليس مدهشاً أن زحاماً من الجهات.. من داخل وخارج السودان.. كلها تزحف تحت مقاعد قاعة الصداقة بالطريقة ذاتها.. طريقة فئران السد. < والخرطوم تشعر أنها الآن تصوب الرصاصة الوحيدة .. تصوبها للأسد المهاجم. < فإن هي أخطأت...!!!صحيفة الإنتباهة ع.ش[/SIZE][/JUSTIFY]
تعلم الدرس الاول سياسة كان قاسيا على حكومة السودان…في السياسة الخارجية لا تصرح الا بربع الحقيقة وفي العمل الاستراتيجي لا تصرح قط ..موسيفيني يخطط وغيره يخططون لكنهم في صمت مميت لا يملأون الدنيا ضجيجا كما نحن عندما كانت الانقاذ في سنينها الاولى تصرح في وسائل الاعلام بأنها تنوي تصدير ثورتها الى بقاع الارض وهي لا تعلم بأن هذه من المحرمات التي لا يصرح بها وتكون في اضابير اضابير خزائن الاسرار حتى لا يعلم عدوك ماذا تفعل…السياسة الخارجية هي حصان الرهان لكل دولة تحتاج الى حنكة ليست كحنكة الرائد يونس انما براعة نسج علاقات دبلوماسية متوازنة تحقق اهداف السياسة الخارجية..الكل يتربص بالكل تربص الخارج حتمي شر لا يمكن الهروب منه لذلك تجب المحافظة على متانة الجبهة الداخلية حتى لا يكون الطرق المزعج من الداخل ومن الخارج
والخرطوم تشعر أنها الآن تصوب الرصاصة الوحيدة .. تصوبها للأسد المهاجم
الأسد المهاجم هو الشعب ,,فقد اطلقت الحكومة كل الرصاص علي السوداني فقط 25 سنة وهي تطلق الرصاص علي الشعب السوداني ولا طلقت ضد من يحتلون أراضيها من مصر واثيوبيا وتشاد ,,,,كذاب اشر ,,اطلقتها علي أبنائها في الخرطوم في الراس والصدر في سبتمبر,,, وفي كردفان ودارفور والنيل الأزرق وجبال النوية وكجبار والشرق ومدني ,,,
حتى لو صدقنا بكل ذلك .. السؤال ..
طالما أن العالم ((يلعب صالح ورقه)) ماذا فعلت حكومة السودان من أجل السودان ؟؟
من حق الجميع البحث عن مصالحهم .. فرئيس أمريكا مثلا يريد مصلحة أمريكا .. حكومة وشعبا .. إذن .. ماذا عن حكومة السودان .. هل الأولوية للوطن وسلامته ووحدته ؟؟
العالم ليس قرية فاضلة .. والنجاح هو أن تنجح في توحيد جبهتك الداخلية .. أن توفر للمواطن حياة كريمة وتعليم وتنمية تجعله درعك ضد عدوك .. أن لا يحس شخص بالخوف من إبداء رأيه .. أن يحس الجميع أن السودان وطن للكل وليس للكيزان فهل حدث من ذلك شئ ؟؟
–
كما سودانيا قتلت إسرائيل في غاراتها ؟؟ .. كم سودانيا قتلت أمريكا في مصنع الشفاء .. كم سودانيا قتلت يوغندا .. بالمقابل كم ((اعزلا)) مات بدم بارد في سبتمبر الماضي فقط لأنه طالب بحقه ؟؟
–
موسيفيني إن هو أراد السيطرة على الجنوب ليس مخطئا .. من حقه أن يلعب ((سياسة)) الخطأ ممن باع الجنوب ليجلس على السلطة ..
فرنسا إن أرادت السيطرة على القارة في وسطها ليست مخطئة فهم يعرفون مصلحة بلدهم ولم يقل أحد هناك ((في ستين)) للقارة الأفريقية ولم يذبحوا ثورا أسود لحظة إستقلال أحدى الدول الأفريقية !!
–
العالم عبارة عن معركة وجود .. يخوضها الجميع ليبقى وينتصر .. إلا السودان .. المعركة هي بقاء البشير رئيسا رغم أنف المقاطعة العالمية .. وبقاء الكيزان في السلطة رغم أنف شواهد الفشل اليومية ..
–
العدو ليس إسرائيل ولا فرنسا ولا يوغندا .. العدو هو من جعلنا فريسة سهلة المنال للجميع .. يقتطعون من أرضنا ما يشائون .. يقصفون أراضينا ولا نملك حق الإدانة .. العدو هو من جعل مصلحته الخاصة فوق مصلحة الوطن ..
دخلت نمله واخذت حبه وخرجت
تعليق على سودانى
لله ذرّك. اصبت عين الحقيقة. العدو هو من جعلنا فريسة سهلة المنال للجميع وجععل كل من هب ودب يسيل لعابه هذه الدولة المتهاونة, وهم لا يعلمون ان هولاءالكيزان يحبسون فى اقفاصهم اسود الشعب السودانى الضارية. ولكن اذا هجم عدو خارجى فسيهرب الكيزان الى قصورهم فى ماليزيا وستخرج الاسود من اقفاصها وستفعل الاهوال بالمعتدين. الشعب السودانى اشرف وانبل من حكومتنا ولن نتعامل مع وطننا الحبيب بطريق المصلحة الشخصية, وسنتوحد ضد اى عدو خارجى وسنقطعه اربا.